نادراً ما شهد التاريخ الكُردي اجماعاً سياسياً/حزبياً عاماً على شخصية مُقاتلة، مثلما اجمعت القوى الكُردية على فيصل عبدي بلال سعدون المُلقب ب”أبو ليلى”. الذي توفي في مُستشفى الطوارئ في مدينة السُليمانية في الخامس من يونيو/ حُزيران عام 2016، بعدما كان قد جُرح أثناء معركة مدينة منبج، ونُقل منها إلى مدينة السُليمانية بطائرة أميركية خاصة. فقد نعى رئيس إقليم كُردستان العراق وقتها مسعود البرزاني أبو ليلى، واصفاً إياه بـ “الأبن البطل والشجاع لمدينة كوباني، حيث ضحى بروحه الطاهرة في سبيل الدفاع عن الوطن وحرية شعب كردستان”. كذلك نعاه الاتحاد الوطني الكُردستاني، وأجرت “قوات سوريا الديمقراطية” جنازة “مهيبة” له، وصارت تعتبره واحداً من رموزه العسكرية والسياسية، بالرُغم من أنه لم يكن عضواً في حزب العُمال الكُردستاني. كذلك كانت الخارجية الأميركية ومبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، بيرت ماكفورك، قد نعوا أبو ليلى.
ينحدر أبو ليلى من قرية “قره ريشك” القريبة من بلدة كوباني، عين عرب، التابعة لمُحافظة حلب، حيث ولد هُناك عام 1984، وبقي هُناك إلى العام 2005، ومن ثُم انتقل مع عائلته إلى مدينة منبج. لم يُنهي أبو ليلى تعليمه العام، وظل يعملُ ميكانيكياً إلى أن اندلعت الثورة السورية في ربيع عام 2011.
انخرط أبو ليلى في الثورة السورية مُنذ بداياتها، فقد كانت مدينة منبج من أوائل وأسرع المُدن السورية انخراطاً في الجهد المُسلح للثورة السورية، منذُ خريف عام 2011. فالطبيعة السُكانية والجُغرافية للمدينة أهلتها لذلك.
فمُجتمعها في عقوده الأخيرة صار بمثابة تجمع عشائري، في مدينة تقع على تقاطع مدينة حلب مع محافظة الرقة والريف الصحراوي جنوبها وشرقها، والمناطق الكُردية شمالها وغربها.
انضم أبو ليلى في بدايات الثورة السورية إلى الجهد السياسي والاحتجاجي للأحزاب القومية الكُردية السورية، وشارك في المظاهرات القليلة التي خرجت في ذلك الوقت من مدينة حلب. لكن مع التحولات التي طرأت على مسار الثورة، انضم وشارك أبو ليلى في تأسيس “جبهة الأكراد” مع “عبدو مصروع.
التنظيم الذي كان يُقاتل النِظام السوري في المناطق ذات الأغلبية الكُردية من مُحافظة حلب، وحتى في الأحياء الكُردية من مدينة حلب، بالذات حي الأشرفية، حيث شارك في الهجوم على مؤسسة الاطفاء وقسم المخابرات في الحي.
في العام 2012 شهد الجهد العسكري السوري المُعارض لأول تفارق فيما بينه، فقد رفضت “غرفة عمليات حلب” قبول جبهة الأكراد ضمن صفوفها، وقتها عاد أبو ليلى لمدينة منبج ومناطق إقليم عفرين، وصار اسم تنظيمهم “كتائب أحرار سوريا”، بعدما انضم إليهم بعض الكتائب الصغيرة غير الكُردية.
وقتها كانت القوى العسكرية “العربية” في منطقة حلب مأخوذة بنشوة السيطرة على كامل الأحياء الشرقية لمدينة حلب، بعد تفجير مركز الأمن الوطني في صيف ذلك العام، بالإضافة للأرياف الشرقية والشمالية من المحافظة.
بقيت كتائب “أحرار سوريا”، بقيادة أبو ليلى مُستقرة في مدينة منبج – إلى جانب 88 فصيلاً آخر، حتى مرحلة تمدد تنظيم الدولة، “داعش” عام 2013. حيث قاتل وقاد أبو ليلى تنظيمه لقِتال ضد تنظيم “داعش” ضمن مدينة منبج، إلى أن تراجع إلى مدينة كوباني، عين عرب، وشارك في معركة الدفاع عن المدينة في مواجهة هجوم التنظيم على المدينة.
في ربيع عام 2014 شارك أبو ليلى في تأسيس تنظيم “شمس الشمال”، الذي كان يعتبر نفسه جزء من الجيش السوري الحُر آنذاك، وكان يسعى لأن يضم في صفوفه أعضاء من جميع مكونات منطقة شمال وشرق مدينة حلب، في الجغرافية المحصورة بين مُدن وبلدات الرقة ومنبج وقرقوزان والشيوخ وكنج وجرابلس.
تفكك التنظيم بالتقادم، وصار جزء من “ألوية فجر الحرية” وما لبث جزء منه أن أصبح جزء من “بركان الفرات”، إلى أن انضم الأخير إلى “قوات سوريا الديمقراطية”.
صار أبو ليلى واحدٍ من القادة العسكريين لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، وقاد هجوم قوات سوريا الديمقراطي على سد تشرين، الذي كان فاتحة لتقدم “قوات سوريا الديمقراطية” نحو الضفة الغربية لنهر الفرات، والسيطرة في بعد على مدينة منبج والمناطق المُحيطة به. حيث جُرح أبو ليلى أثناء تلك المعركة بطلقة قناص داعشي، ونُقل من هُناك إلى مستشفى الطوارئ في مدينة السُليمانية، وتلفظ أنفاسه الأخيرة هُناك.
السيرة التقليدية
تتشابه سيرة أبو ليلى في الكثير من تفاصيلها مع سيرة القائد العام السابق لـ”لواء التوحيد” السوري “عبد القادر الصالح”، حيث يُمكن اعتبارها “السيرة التقليدية” للقادة العسكريين الذين برزوا أثناء الثورة السورية في المناطق الشمالية الغربية من سوريا، أو ما يصح تسميته ب”إقليم حلب”.
فأغلب هذه الشخصيات كانت متأتية من مستويات تعليمية متواضعة، ومن بلدات شبه ريفية. على أنهم جميعاً كانوا يتمتعون بصِلاة وثيقة مع القواعد الاجتماعية الأكثر جذرية المُجتمع المحلي. كما أن القادة المحليين في تلك المنطقة كانوا يتمايزون عن غيرهم من القادة المحليين السوريين بعدم انتمائهم لتيارات سياسية دينية أو قومية مُتطرفة، وكانوا كذلك غير قادرين على تشييد منظومات عقائدية وسياسية واضحة.
ظل أبو ليلى مثل غيره من القادة المحليين محافظاً على مستوى “نشاطه المحلي”، حتى في فترة ارتباطه مع تيارٍ سياسي عقائدي أوسع كـ “قوات سوريا الديمقراطية”، المُرتبطة بـ “حزب العُمال الكُردستاني”.
على أن السيرة الذاتية لأبو ليلى تدل على المحاولات الجدية التي حدثت أثناء الثورة السورية لتوحيد المجهود العسكري العربي الكُردي أثناء الفترات الأولى من الثورة السورية، إلا أن مساران قد تسارعا وقطعا الطريق أمام ذلك: فمن طرف كانت القوى الثورية العربية مؤدلجة وحساسة تجاه النفوذ التُركي بما فيه الكفاية. من جهة أخرى فأن النِظام السوري كان واعياً لطبيعة التوازنات في الشمال السوري، لذا سمح بأن ينمو التيار العسكري الكُردي الأقرب له من قُربه للمُعارضة السورية.
كان أبو ليلى أباً لأربعة بنات، ولدن جميعاً في سنوات الثورة السورية، سماهُن على التوالي: ليلى، رهف، سرهلدان، وخويندا. تُشكل هذه التسميات، على ثانويتها، دلالة رمزية على التحولات التي طالت سيرة مقاتلٍ مثل أبو ليلى خلال سنوات انخراطه في الثورة السورية. فقد سمى أولى أبنتيه باسمين “عربيين” محليين، بينما سمى الصغيرتان اسمين كُرديين “ثوريين”، سرهلدان/الثورة وخويندا/فدائية. وعلى مثل ذلك التحول ورمزيته كانت سيرة أبو ليلى أثناء سنوات الثورة.[video_player link=”https://www.youtube.com/watch?v=DgqFg5SQRS8”][/video_player]

أبو ليلى: مُقاتلٌ كُردي لم يُسمح له أن يكون سورياً
نادراً ما شهد التاريخ الكُردي اجماعاً سياسياً/حزبياً عاماً على شخصية مُقاتلة، مثلما اجمعت القوى الكُردية على فيصل عبدي بلال سعدون المُلقب ب”أبو ليلى”. الذي توفي في مُستشفى الطوارئ في مدينة السُليمانية في الخامس من يونيو/ حُزيران عام 2016، بعدما كان قد جُرح أثناء معركة مدينة منبج، ونُقل منها إلى مدينة السُليمانية بطائرة أميركية خاصة. ن”.

تخبّط عالمي بعد تعليق التمويل الأميركي… ماذا عن الإعلام المستقلّ والجيش اللبناني؟

مجتمع الميم في سوريا: انتهاك الكرامة الإنسانيّة وترسيخ الإفلات من العقاب !

لبنان: تحالف مرئي بين “حزب المصارف” وحزب السلاح
نادراً ما شهد التاريخ الكُردي اجماعاً سياسياً/حزبياً عاماً على شخصية مُقاتلة، مثلما اجمعت القوى الكُردية على فيصل عبدي بلال سعدون المُلقب ب”أبو ليلى”. الذي توفي في مُستشفى الطوارئ في مدينة السُليمانية في الخامس من يونيو/ حُزيران عام 2016، بعدما كان قد جُرح أثناء معركة مدينة منبج، ونُقل منها إلى مدينة السُليمانية بطائرة أميركية خاصة. ن”.
نادراً ما شهد التاريخ الكُردي اجماعاً سياسياً/حزبياً عاماً على شخصية مُقاتلة، مثلما اجمعت القوى الكُردية على فيصل عبدي بلال سعدون المُلقب ب”أبو ليلى”. الذي توفي في مُستشفى الطوارئ في مدينة السُليمانية في الخامس من يونيو/ حُزيران عام 2016، بعدما كان قد جُرح أثناء معركة مدينة منبج، ونُقل منها إلى مدينة السُليمانية بطائرة أميركية خاصة. فقد نعى رئيس إقليم كُردستان العراق وقتها مسعود البرزاني أبو ليلى، واصفاً إياه بـ “الأبن البطل والشجاع لمدينة كوباني، حيث ضحى بروحه الطاهرة في سبيل الدفاع عن الوطن وحرية شعب كردستان”. كذلك نعاه الاتحاد الوطني الكُردستاني، وأجرت “قوات سوريا الديمقراطية” جنازة “مهيبة” له، وصارت تعتبره واحداً من رموزه العسكرية والسياسية، بالرُغم من أنه لم يكن عضواً في حزب العُمال الكُردستاني. كذلك كانت الخارجية الأميركية ومبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، بيرت ماكفورك، قد نعوا أبو ليلى.
ينحدر أبو ليلى من قرية “قره ريشك” القريبة من بلدة كوباني، عين عرب، التابعة لمُحافظة حلب، حيث ولد هُناك عام 1984، وبقي هُناك إلى العام 2005، ومن ثُم انتقل مع عائلته إلى مدينة منبج. لم يُنهي أبو ليلى تعليمه العام، وظل يعملُ ميكانيكياً إلى أن اندلعت الثورة السورية في ربيع عام 2011.
انخرط أبو ليلى في الثورة السورية مُنذ بداياتها، فقد كانت مدينة منبج من أوائل وأسرع المُدن السورية انخراطاً في الجهد المُسلح للثورة السورية، منذُ خريف عام 2011. فالطبيعة السُكانية والجُغرافية للمدينة أهلتها لذلك.
فمُجتمعها في عقوده الأخيرة صار بمثابة تجمع عشائري، في مدينة تقع على تقاطع مدينة حلب مع محافظة الرقة والريف الصحراوي جنوبها وشرقها، والمناطق الكُردية شمالها وغربها.
انضم أبو ليلى في بدايات الثورة السورية إلى الجهد السياسي والاحتجاجي للأحزاب القومية الكُردية السورية، وشارك في المظاهرات القليلة التي خرجت في ذلك الوقت من مدينة حلب. لكن مع التحولات التي طرأت على مسار الثورة، انضم وشارك أبو ليلى في تأسيس “جبهة الأكراد” مع “عبدو مصروع.
التنظيم الذي كان يُقاتل النِظام السوري في المناطق ذات الأغلبية الكُردية من مُحافظة حلب، وحتى في الأحياء الكُردية من مدينة حلب، بالذات حي الأشرفية، حيث شارك في الهجوم على مؤسسة الاطفاء وقسم المخابرات في الحي.
في العام 2012 شهد الجهد العسكري السوري المُعارض لأول تفارق فيما بينه، فقد رفضت “غرفة عمليات حلب” قبول جبهة الأكراد ضمن صفوفها، وقتها عاد أبو ليلى لمدينة منبج ومناطق إقليم عفرين، وصار اسم تنظيمهم “كتائب أحرار سوريا”، بعدما انضم إليهم بعض الكتائب الصغيرة غير الكُردية.
وقتها كانت القوى العسكرية “العربية” في منطقة حلب مأخوذة بنشوة السيطرة على كامل الأحياء الشرقية لمدينة حلب، بعد تفجير مركز الأمن الوطني في صيف ذلك العام، بالإضافة للأرياف الشرقية والشمالية من المحافظة.
بقيت كتائب “أحرار سوريا”، بقيادة أبو ليلى مُستقرة في مدينة منبج – إلى جانب 88 فصيلاً آخر، حتى مرحلة تمدد تنظيم الدولة، “داعش” عام 2013. حيث قاتل وقاد أبو ليلى تنظيمه لقِتال ضد تنظيم “داعش” ضمن مدينة منبج، إلى أن تراجع إلى مدينة كوباني، عين عرب، وشارك في معركة الدفاع عن المدينة في مواجهة هجوم التنظيم على المدينة.
في ربيع عام 2014 شارك أبو ليلى في تأسيس تنظيم “شمس الشمال”، الذي كان يعتبر نفسه جزء من الجيش السوري الحُر آنذاك، وكان يسعى لأن يضم في صفوفه أعضاء من جميع مكونات منطقة شمال وشرق مدينة حلب، في الجغرافية المحصورة بين مُدن وبلدات الرقة ومنبج وقرقوزان والشيوخ وكنج وجرابلس.
تفكك التنظيم بالتقادم، وصار جزء من “ألوية فجر الحرية” وما لبث جزء منه أن أصبح جزء من “بركان الفرات”، إلى أن انضم الأخير إلى “قوات سوريا الديمقراطية”.
صار أبو ليلى واحدٍ من القادة العسكريين لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، وقاد هجوم قوات سوريا الديمقراطي على سد تشرين، الذي كان فاتحة لتقدم “قوات سوريا الديمقراطية” نحو الضفة الغربية لنهر الفرات، والسيطرة في بعد على مدينة منبج والمناطق المُحيطة به. حيث جُرح أبو ليلى أثناء تلك المعركة بطلقة قناص داعشي، ونُقل من هُناك إلى مستشفى الطوارئ في مدينة السُليمانية، وتلفظ أنفاسه الأخيرة هُناك.
السيرة التقليدية
تتشابه سيرة أبو ليلى في الكثير من تفاصيلها مع سيرة القائد العام السابق لـ”لواء التوحيد” السوري “عبد القادر الصالح”، حيث يُمكن اعتبارها “السيرة التقليدية” للقادة العسكريين الذين برزوا أثناء الثورة السورية في المناطق الشمالية الغربية من سوريا، أو ما يصح تسميته ب”إقليم حلب”.
فأغلب هذه الشخصيات كانت متأتية من مستويات تعليمية متواضعة، ومن بلدات شبه ريفية. على أنهم جميعاً كانوا يتمتعون بصِلاة وثيقة مع القواعد الاجتماعية الأكثر جذرية المُجتمع المحلي. كما أن القادة المحليين في تلك المنطقة كانوا يتمايزون عن غيرهم من القادة المحليين السوريين بعدم انتمائهم لتيارات سياسية دينية أو قومية مُتطرفة، وكانوا كذلك غير قادرين على تشييد منظومات عقائدية وسياسية واضحة.
ظل أبو ليلى مثل غيره من القادة المحليين محافظاً على مستوى “نشاطه المحلي”، حتى في فترة ارتباطه مع تيارٍ سياسي عقائدي أوسع كـ “قوات سوريا الديمقراطية”، المُرتبطة بـ “حزب العُمال الكُردستاني”.
على أن السيرة الذاتية لأبو ليلى تدل على المحاولات الجدية التي حدثت أثناء الثورة السورية لتوحيد المجهود العسكري العربي الكُردي أثناء الفترات الأولى من الثورة السورية، إلا أن مساران قد تسارعا وقطعا الطريق أمام ذلك: فمن طرف كانت القوى الثورية العربية مؤدلجة وحساسة تجاه النفوذ التُركي بما فيه الكفاية. من جهة أخرى فأن النِظام السوري كان واعياً لطبيعة التوازنات في الشمال السوري، لذا سمح بأن ينمو التيار العسكري الكُردي الأقرب له من قُربه للمُعارضة السورية.
كان أبو ليلى أباً لأربعة بنات، ولدن جميعاً في سنوات الثورة السورية، سماهُن على التوالي: ليلى، رهف، سرهلدان، وخويندا. تُشكل هذه التسميات، على ثانويتها، دلالة رمزية على التحولات التي طالت سيرة مقاتلٍ مثل أبو ليلى خلال سنوات انخراطه في الثورة السورية. فقد سمى أولى أبنتيه باسمين “عربيين” محليين، بينما سمى الصغيرتان اسمين كُرديين “ثوريين”، سرهلدان/الثورة وخويندا/فدائية. وعلى مثل ذلك التحول ورمزيته كانت سيرة أبو ليلى أثناء سنوات الثورة.[video_player link=”https://www.youtube.com/watch?v=DgqFg5SQRS8”][/video_player]
آخر القصص

السعادة للنساء القويات والمتمردات فقط!

50 مليون طن من الركام الملوّث خلّفتها الحرب الإسرائيليّة على غزة

تخبّط عالمي بعد تعليق التمويل الأميركي… ماذا عن الإعلام المستقلّ والجيش اللبناني؟

مجتمع الميم في سوريا: انتهاك الكرامة الإنسانيّة وترسيخ الإفلات من العقاب !
