fbpx
ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

أبو محمد الشرع: بورتريه ساخر

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

يكتب عبد الدافش نكاشة بعد تأملات في سيرة “أبو محمد الشرع” بورترية يفصل فيه تحولات الجولاني، الحوراني ابن المزة، وبراغماتيته التي تصل حد قول كلمات بالانجلش.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

أحمد الجولاني، سكّر أممي محطوط على كريما محلية، ساحر بلا قبعة، يُسمع السوريين حين يقابلهم كلمات ليست كالكلمات، بعضها بالإنجلش. فارس على صهوة سيارة مفخخة، طريقه سالك: شنّ هجوماً على حلب فوجد نفسه في قصر الشعب. زعيم المماليك بلا مذبحة القلعة.

لا يصافح، ولو قلّدوه القيادة. رئيس بلا انتخابات وبلا توريث، زعيم الجمهورية الثالثة الحالم بالأبدية الثانية. مريّح رأسه: لا يعد ولا يفي ولا ينكث. خاطب الشعب بعد لأي وخطب ودّه، ليس كلّه بالطبع. أمره شورى بينه وبين نفسه، الديمقراطية ليست من مفرداته، تعدديته الأثيرة هي ربطات عنقه الملونة، بحسب الزائر والزيارة.

 أمير القلوب، أبو تريكة بلا استوديو تحليل. الإعلاميون أسهم في كنانته، الخشية أن يتحولوا إلى قذائف توجيه معنوي وبراميل بروباغندا مع الوقت.

جولاني في إدلب، شامي في دمشق، زرقاوي في العراق، عربي في القامشلي، جندي حفظ سلام بعمامة زرقاء في القنيطرة، يفهم التعقيدات المحلية كمقاتل أوزبكي مع “هيئة تحرير الشام”. 

كلمته رقيقة، صوته دافئ، كرباجه غليظ، سجونه متينة. عادل كشادي الويسي، صارم كأبي أحمد حدود، جذاب كأسعد الشيباني، ماهر كشقيقه ماهر.

سلّم أبو بكر البغدادي لواشنطن، قهر بشار الأسد في دمشق، تحالف مع أبو عمشة في حلب، جمعه بأبي ماريّا القحطاني حبٌّ قاتل، علاقته مع رجب طيب أردوغان “إز كومبليكايتد”. 

ثعلب الدبلوماسية، وزير خارجية فايت، سفير طالع.  مضياف، استقبل وفوداً من أربع جهات الأرض، ماطل قبْل استقبال أهالي المعتقلين والمخفيين قسراً، الحاجّة أم أوستن تايس استثناء، فالأمريكنجي برنجي.

مثال عملي على صحّة نظرية التطور: الإنسان في عشرينياته غير الإنسان في ثلاثينياته غير الإنسان في أربعينياته. مع ذلك، كلما طالت الإقامة في القصر قصرت اللحية. أما ماضيه، فهو طيش شباب لا أكثر.

تمنى سابقاً أن يعفيه السوريون من منصب الرئاسة كي يرتاح، لكن يبدو أن المسكين سيتعب معهم طويلاً… طويلاً.

نجيب جورج عوض - باحث سوري | 21.03.2025

هيئة تحرير الشام، الطائفية، و”ميتريكس” سوريا الموازية

في سوريا الحالية الواقعية، لا يوجد خيار ولا كبسولتان ولا حتى مورفيوس: إما أن تنصاع لحقيقة هيمنة ميتريكس سوريا الافتراضية الموازية الذي أحضرته الهيئة معها من تجربة إدلب، أو عليك أن تتحول إلى ضحية وهدف مشروعين أمام خالقي الميتريكس وحراسه في سبيل ترسيخ وتحقيق هيمنة الميتريكس المذكور على الواقع.
08.02.2025
زمن القراءة: 2 minutes

يكتب عبد الدافش نكاشة بعد تأملات في سيرة “أبو محمد الشرع” بورترية يفصل فيه تحولات الجولاني، الحوراني ابن المزة، وبراغماتيته التي تصل حد قول كلمات بالانجلش.

أحمد الجولاني، سكّر أممي محطوط على كريما محلية، ساحر بلا قبعة، يُسمع السوريين حين يقابلهم كلمات ليست كالكلمات، بعضها بالإنجلش. فارس على صهوة سيارة مفخخة، طريقه سالك: شنّ هجوماً على حلب فوجد نفسه في قصر الشعب. زعيم المماليك بلا مذبحة القلعة.

لا يصافح، ولو قلّدوه القيادة. رئيس بلا انتخابات وبلا توريث، زعيم الجمهورية الثالثة الحالم بالأبدية الثانية. مريّح رأسه: لا يعد ولا يفي ولا ينكث. خاطب الشعب بعد لأي وخطب ودّه، ليس كلّه بالطبع. أمره شورى بينه وبين نفسه، الديمقراطية ليست من مفرداته، تعدديته الأثيرة هي ربطات عنقه الملونة، بحسب الزائر والزيارة.

 أمير القلوب، أبو تريكة بلا استوديو تحليل. الإعلاميون أسهم في كنانته، الخشية أن يتحولوا إلى قذائف توجيه معنوي وبراميل بروباغندا مع الوقت.

جولاني في إدلب، شامي في دمشق، زرقاوي في العراق، عربي في القامشلي، جندي حفظ سلام بعمامة زرقاء في القنيطرة، يفهم التعقيدات المحلية كمقاتل أوزبكي مع “هيئة تحرير الشام”. 

كلمته رقيقة، صوته دافئ، كرباجه غليظ، سجونه متينة. عادل كشادي الويسي، صارم كأبي أحمد حدود، جذاب كأسعد الشيباني، ماهر كشقيقه ماهر.

سلّم أبو بكر البغدادي لواشنطن، قهر بشار الأسد في دمشق، تحالف مع أبو عمشة في حلب، جمعه بأبي ماريّا القحطاني حبٌّ قاتل، علاقته مع رجب طيب أردوغان “إز كومبليكايتد”. 

ثعلب الدبلوماسية، وزير خارجية فايت، سفير طالع.  مضياف، استقبل وفوداً من أربع جهات الأرض، ماطل قبْل استقبال أهالي المعتقلين والمخفيين قسراً، الحاجّة أم أوستن تايس استثناء، فالأمريكنجي برنجي.

مثال عملي على صحّة نظرية التطور: الإنسان في عشرينياته غير الإنسان في ثلاثينياته غير الإنسان في أربعينياته. مع ذلك، كلما طالت الإقامة في القصر قصرت اللحية. أما ماضيه، فهو طيش شباب لا أكثر.

تمنى سابقاً أن يعفيه السوريون من منصب الرئاسة كي يرتاح، لكن يبدو أن المسكين سيتعب معهم طويلاً… طويلاً.

08.02.2025
زمن القراءة: 2 minutes

اشترك بنشرتنا البريدية