fbpx
ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

أصغِ لأبو تريكة أو إخرس!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

“اللي زعلان اطفي”، بهذه العبارة، اختصر اللاعب المصري السابق والمحلل الحالي محمد أبو تريكة خطابه الموجّه إلى أي مشاهد قد لا يعجبه انخراط محللي قناة “بي إن سبورتس” في نقاشات سياسية وثقافية واجتماعية وغيرها بعيداً عن التخصص الرياضي.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

خلال الاستوديو التحليلي لمباراة أتلتيكو مدريد وريال مدريد ضمن الدوري الإسباني، انطلق أبو تريكة في مونولوغ، خاطب خلاله الكاميرا بشكل مباشر متجاوزاً زملاءه في الاستوديو، وكذلك المذيع المفترض به أن يُدير الحوار لا أن يشاهده مستسلماً مبتسماً، وبلغة جسد ونبرة صوت غلبت عليهما العنجهية، شدد على وجود “توعية ودور ثقافي لازم نقدمه للمشاهد”، مضيفاً “إنت لو عايز تسمع كورة بس إطفي [التلفاز]”.

بالطبع، سرعان ما أثارت كلمات النجم المصري الجدل، وظهرت أصوات منتقدة ورافضة لها من جهة، ومصفقة ومؤيدة لها من جهة أخرى، على غرار ما حدث سابقاً مرات عدة بعد تصريحات إشكالية أدلى بها في مواضيع متباينة. لكن الجديد هذه المرة هو وضوح لغته الإقصائية وفجاجتها، عدا فوقيته وسلطوية مفرداته.

ليس أبو تريكة استثناء في عالم الإعلام الرياضي، عربياً وفي مناطق أخرى حول العالم، إذ تتداخل السياسة مع مجالات الحياة كافة، بل إن “كل شيء هو سياسة – Everything is politics” على ما ذهب الكاتب الألماني توماس مان ووافقه عليه علماء سياسة واجتماع كثر. ولطالما طغت جوانب سياسية واجتماعية على أحداث رياضية على ما أظهر لنا الدرس المكرر في الألعاب الأولمبية في باريس الصيف الفائت. وخلال كأس العالم ٢٠٢٢ في قطر، كتبت الأكاديمية والمعلقة البريطانية كاتي إدواردز لصحيفة “الإندبندنت” إن “كرة القدم سياسية، والمكان الذي نُقيم فيه بطولات العالم سياسي بالتأكيد. لا يمكن للاعبين والخبراء أن يكونوا غير سياسيين أو حتى أن يتظاهروا بذلك”.

كما تتبادر إلى الذهن فوراً أسماء معلقين ومحللين ونجوم رياضة لا يتوانون عن إبداء آرائهم السياسية على منابر عدة وإثارة الجدل، ربما يكون من أشهرهم النجمان البريطانيان غاري نيفيل وغاري لينيكر. 

لكن، ومع ذلك، ثمة الكثير مما هو استثنائي في حالة أبو تريكة وموقعه وخطابه. ذاك أن نجم النادي الأهلي السابق، أولاً وقبل كل شيء، يمثّل وجهة نظر واحدة وحيدة، ليس ثمة من يقابلها ويوازنها في تلك الاستوديوهات التحليلية المتعاقبة، فلا تتعدد فيها الآراء ولا تُفتح خلالها النقاشات، ولا نسمع إلى جانب مداخلاته المثقلة بالأيديولوجيا سوى إقرار صادر عن شركاء التحليل، ولا نرى غالباً إلا ابتسامات متواطئة من المقدّمين.

سطوة الاحتكار

غلبة الرأي الأوحد المشار إليها أعلاه، تذهب إلى أقصاها إذا أخذنا بالاعتبار، الحالة شبه الاحتكارية لقنوات “بي إن سبورتس” للمشهد الرياضي في العالم العربي، وعدم وجود شبكات إعلامية منافسة قادرة على تقديم وجهات نظر مغايرة، بما يعنيه ذلك من سطوة القيم التي تتبناها هذه الشبكة وتسعى للترويج لها.  فبينما يبدو بديهياً القول إن من حق أبو تريكة ولينيكر ونيفيل وغيرهم التعبير عن آرائهم، إلا أن البديهي أن يكون ذلك في إطار مجتمعات مفتوحة، تتدفق فيها المعلومات بحرية، وتتعدد فيها الأصوات، وتتوازن فيها السلطات، رغم زعم أبو تريكه في مونولوغه ذاته: “خلي بالك ما فيش تعليمات، في حرية، وفي خطوط عريضة”.

وفي حالة لينيكر مقدم أبرز برامج كرة القدم في هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” فإن انتقاداته لخطط الحكومة بشأن طالبي اللجوء أثارت انتقادات من وزيرة الداخلية حينها سويلا برافرمان ومكتب رئيس الوزراء ريشي سوناك، بينما تدخلت “بي بي سي” وقالت إنها أجرت “محادثة صريحة” مع نجمها وأكدت له ضرورة الالتزام بمعايير الهيئة المهنية في ما يتعلق بالحياد.

ما قد يكون جديراً بالقول هنا، إن شعبية لينيكر الطاغية وتأثيره الواسع هذين، يأتيان على الرغم من أن “بي بي سي” لا تملك حقوق بث مباريات الدوري الإنكليزي (بريمير ليغ) لأن حقوق البث في المملكة المتحدة تحتكرها شبكة “سكاي سبورتس” حيث ينشط المذيع الحالي ونجم الكرة السابق غاري نيفيل، الذي أثارت تصريحاته الجدل في غير مناسبة. هذا فيما تشتهر استوديوهات شبكة “سي بي إس” بالحوارات الفكاهية التي تديرها المذيعة كيت سكوت بمشاركة نجوم الكرة السابقين تيري هنري وجيم كاراغر وميكا ريتشاردز. وتذهب حقوق بث مباريات دوري الأبطال لـ”تي إن تي سبورتس”، فيما تقاسمت “بي بي سي” و”آي تي في” بث مباريات بطولة أمم أوروبا قبل أشهر.

أبو تريكة والشعبوية المحافظة

يختلف أبو تريكة كذلك عن النجوم المذكورين، في أن أحداً منهم لم يخاطب الجمهور بهذا الأسلوب التقريعي أو يخيّر المشاهدين بين الاستماع لما يقول أو إطفاء التلفاز، بل على العكس، تتوجه انتقاداتهم عادة إلى أعلى، نحو مصادر السلطة والساسة، لا بالاتجاه المعاكس الذي سارت فيه عبارات اللاعب المصري السابق. 

من جانب آخر، تحضر الشعبوية المحافظة في خطاب أبو تريكة بشكل لم تحضر فيه لدى آخرين، فبعد انتقاده حملات دعم المثليين في الدوري الإنكليزي، بلغ محلل “بي إن سبورتس” درجة عالية من دغدغة العواطف عندما سخر من إيقاف مباراة خلال بطولة أمم أوروبا في ألمانيا نتيجة الأمطار الغزيرة، معتبراً ذلك انتقاماً إلهياً لقطر بسبب الانتقادات التي طالتها قبيل تنظيم كأس العالم وخلاله، ولم يجد أبو تريكة مانعاً من التلفظ بعبارات مثل “ربك سبحانه وتعالى بحب قطر” أو “ربك سبحانه وتعالى لما بعوز يكشف حد بيكشفه”. وفي مناسبة أخرى، أجاب عن سؤال وجهه له المذيع حول أفضلية وجود إدارة أميركية أو إنكليزية لنادي مانشستر يونايتد بأن  كليهما “زي الزفت”.

وفوق هذا وذاك، ثمة حدود للمواضيع التي قد يناقشها المذيعون والمحللون الرياضيون، حتى وإن تداخلت الرياضة فيها مع شؤون أخرى، لكن هذا لا يبدو رأي أبو تريكة الذي قال خلال المونولوغ إياه: “إحنا مش بتوع كورة بس، إحنا بتوع كلو، إحنا بتوع توعية ودور ثقافي.. اللي زعلان اطفي، إحنا قناة كبيرة… القناة الكبيرة ليست في الرياضة فقط، لها دور ثقافي، لها دور توعية، لها دور تربية، فأنت لو عاوز تسمع كورة بس، في قنوات تانية، إنما إحنا لأ، ده السيناريو بتاعنا”.

 وهنا يبدو السؤال جديراً عن المصادر التي يستقي منها أبو تريكة وأمثاله آراءهم، وكيف يمكن التفريق بين رأي يسعى خلف المعرفة والموضوعية قدر الإمكان وبين الثرثرة في كل شيء. ولا بأس من الإشارة إلى أن شركة “غولهانغر” التي يشارك في ملكيتها غاري لينيكر أطلقت سلسلة من برامج البودكاست المتخصصة في مواضيع تمتد من السياسة إلى التاريخ والاقتصاد والرياضة، وبكل تأكيد لم يتول اللاعب الإنجليزي السابق سوى المشاركة في تقديم البودكاست الرياضي من دون أدنى مشاركة في البرامج الأخرى.

في آذار/ مارس من عام ٢٠٢٠، وجّه صحافي سؤالاً للألماني يورغن كلوب مدرب فريق ليفربول في ذلك الوقت حول تفشي فيروس كورونا، فما كان من المدرب الألماني إلا أن أجاب بضيق: “ما لا أحبه في الحياة هو أن يعتبر الناس أن رأي مدرب كرة قدم مهم جداً، حول أمور جدية جداً”، وأضاف: “عليك بالحديث مع المختصين بالشأن، وليس مع شخص مثلي، أنا لا أفهم في هذه القضايا، مثل السياسة وفيروس كورونا”. 

هذا التواضع الذي وسم جواب كلوب، الذي قاد ليفربول لتحقيق بطولات محلية وأوروبية، هو ما يفتقده أبو تريكة أيضاً.

05.10.2024
زمن القراءة: 5 minutes

“اللي زعلان اطفي”، بهذه العبارة، اختصر اللاعب المصري السابق والمحلل الحالي محمد أبو تريكة خطابه الموجّه إلى أي مشاهد قد لا يعجبه انخراط محللي قناة “بي إن سبورتس” في نقاشات سياسية وثقافية واجتماعية وغيرها بعيداً عن التخصص الرياضي.

خلال الاستوديو التحليلي لمباراة أتلتيكو مدريد وريال مدريد ضمن الدوري الإسباني، انطلق أبو تريكة في مونولوغ، خاطب خلاله الكاميرا بشكل مباشر متجاوزاً زملاءه في الاستوديو، وكذلك المذيع المفترض به أن يُدير الحوار لا أن يشاهده مستسلماً مبتسماً، وبلغة جسد ونبرة صوت غلبت عليهما العنجهية، شدد على وجود “توعية ودور ثقافي لازم نقدمه للمشاهد”، مضيفاً “إنت لو عايز تسمع كورة بس إطفي [التلفاز]”.

بالطبع، سرعان ما أثارت كلمات النجم المصري الجدل، وظهرت أصوات منتقدة ورافضة لها من جهة، ومصفقة ومؤيدة لها من جهة أخرى، على غرار ما حدث سابقاً مرات عدة بعد تصريحات إشكالية أدلى بها في مواضيع متباينة. لكن الجديد هذه المرة هو وضوح لغته الإقصائية وفجاجتها، عدا فوقيته وسلطوية مفرداته.

ليس أبو تريكة استثناء في عالم الإعلام الرياضي، عربياً وفي مناطق أخرى حول العالم، إذ تتداخل السياسة مع مجالات الحياة كافة، بل إن “كل شيء هو سياسة – Everything is politics” على ما ذهب الكاتب الألماني توماس مان ووافقه عليه علماء سياسة واجتماع كثر. ولطالما طغت جوانب سياسية واجتماعية على أحداث رياضية على ما أظهر لنا الدرس المكرر في الألعاب الأولمبية في باريس الصيف الفائت. وخلال كأس العالم ٢٠٢٢ في قطر، كتبت الأكاديمية والمعلقة البريطانية كاتي إدواردز لصحيفة “الإندبندنت” إن “كرة القدم سياسية، والمكان الذي نُقيم فيه بطولات العالم سياسي بالتأكيد. لا يمكن للاعبين والخبراء أن يكونوا غير سياسيين أو حتى أن يتظاهروا بذلك”.

كما تتبادر إلى الذهن فوراً أسماء معلقين ومحللين ونجوم رياضة لا يتوانون عن إبداء آرائهم السياسية على منابر عدة وإثارة الجدل، ربما يكون من أشهرهم النجمان البريطانيان غاري نيفيل وغاري لينيكر. 

لكن، ومع ذلك، ثمة الكثير مما هو استثنائي في حالة أبو تريكة وموقعه وخطابه. ذاك أن نجم النادي الأهلي السابق، أولاً وقبل كل شيء، يمثّل وجهة نظر واحدة وحيدة، ليس ثمة من يقابلها ويوازنها في تلك الاستوديوهات التحليلية المتعاقبة، فلا تتعدد فيها الآراء ولا تُفتح خلالها النقاشات، ولا نسمع إلى جانب مداخلاته المثقلة بالأيديولوجيا سوى إقرار صادر عن شركاء التحليل، ولا نرى غالباً إلا ابتسامات متواطئة من المقدّمين.

سطوة الاحتكار

غلبة الرأي الأوحد المشار إليها أعلاه، تذهب إلى أقصاها إذا أخذنا بالاعتبار، الحالة شبه الاحتكارية لقنوات “بي إن سبورتس” للمشهد الرياضي في العالم العربي، وعدم وجود شبكات إعلامية منافسة قادرة على تقديم وجهات نظر مغايرة، بما يعنيه ذلك من سطوة القيم التي تتبناها هذه الشبكة وتسعى للترويج لها.  فبينما يبدو بديهياً القول إن من حق أبو تريكة ولينيكر ونيفيل وغيرهم التعبير عن آرائهم، إلا أن البديهي أن يكون ذلك في إطار مجتمعات مفتوحة، تتدفق فيها المعلومات بحرية، وتتعدد فيها الأصوات، وتتوازن فيها السلطات، رغم زعم أبو تريكه في مونولوغه ذاته: “خلي بالك ما فيش تعليمات، في حرية، وفي خطوط عريضة”.

وفي حالة لينيكر مقدم أبرز برامج كرة القدم في هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” فإن انتقاداته لخطط الحكومة بشأن طالبي اللجوء أثارت انتقادات من وزيرة الداخلية حينها سويلا برافرمان ومكتب رئيس الوزراء ريشي سوناك، بينما تدخلت “بي بي سي” وقالت إنها أجرت “محادثة صريحة” مع نجمها وأكدت له ضرورة الالتزام بمعايير الهيئة المهنية في ما يتعلق بالحياد.

ما قد يكون جديراً بالقول هنا، إن شعبية لينيكر الطاغية وتأثيره الواسع هذين، يأتيان على الرغم من أن “بي بي سي” لا تملك حقوق بث مباريات الدوري الإنكليزي (بريمير ليغ) لأن حقوق البث في المملكة المتحدة تحتكرها شبكة “سكاي سبورتس” حيث ينشط المذيع الحالي ونجم الكرة السابق غاري نيفيل، الذي أثارت تصريحاته الجدل في غير مناسبة. هذا فيما تشتهر استوديوهات شبكة “سي بي إس” بالحوارات الفكاهية التي تديرها المذيعة كيت سكوت بمشاركة نجوم الكرة السابقين تيري هنري وجيم كاراغر وميكا ريتشاردز. وتذهب حقوق بث مباريات دوري الأبطال لـ”تي إن تي سبورتس”، فيما تقاسمت “بي بي سي” و”آي تي في” بث مباريات بطولة أمم أوروبا قبل أشهر.

أبو تريكة والشعبوية المحافظة

يختلف أبو تريكة كذلك عن النجوم المذكورين، في أن أحداً منهم لم يخاطب الجمهور بهذا الأسلوب التقريعي أو يخيّر المشاهدين بين الاستماع لما يقول أو إطفاء التلفاز، بل على العكس، تتوجه انتقاداتهم عادة إلى أعلى، نحو مصادر السلطة والساسة، لا بالاتجاه المعاكس الذي سارت فيه عبارات اللاعب المصري السابق. 

من جانب آخر، تحضر الشعبوية المحافظة في خطاب أبو تريكة بشكل لم تحضر فيه لدى آخرين، فبعد انتقاده حملات دعم المثليين في الدوري الإنكليزي، بلغ محلل “بي إن سبورتس” درجة عالية من دغدغة العواطف عندما سخر من إيقاف مباراة خلال بطولة أمم أوروبا في ألمانيا نتيجة الأمطار الغزيرة، معتبراً ذلك انتقاماً إلهياً لقطر بسبب الانتقادات التي طالتها قبيل تنظيم كأس العالم وخلاله، ولم يجد أبو تريكة مانعاً من التلفظ بعبارات مثل “ربك سبحانه وتعالى بحب قطر” أو “ربك سبحانه وتعالى لما بعوز يكشف حد بيكشفه”. وفي مناسبة أخرى، أجاب عن سؤال وجهه له المذيع حول أفضلية وجود إدارة أميركية أو إنكليزية لنادي مانشستر يونايتد بأن  كليهما “زي الزفت”.

وفوق هذا وذاك، ثمة حدود للمواضيع التي قد يناقشها المذيعون والمحللون الرياضيون، حتى وإن تداخلت الرياضة فيها مع شؤون أخرى، لكن هذا لا يبدو رأي أبو تريكة الذي قال خلال المونولوغ إياه: “إحنا مش بتوع كورة بس، إحنا بتوع كلو، إحنا بتوع توعية ودور ثقافي.. اللي زعلان اطفي، إحنا قناة كبيرة… القناة الكبيرة ليست في الرياضة فقط، لها دور ثقافي، لها دور توعية، لها دور تربية، فأنت لو عاوز تسمع كورة بس، في قنوات تانية، إنما إحنا لأ، ده السيناريو بتاعنا”.

 وهنا يبدو السؤال جديراً عن المصادر التي يستقي منها أبو تريكة وأمثاله آراءهم، وكيف يمكن التفريق بين رأي يسعى خلف المعرفة والموضوعية قدر الإمكان وبين الثرثرة في كل شيء. ولا بأس من الإشارة إلى أن شركة “غولهانغر” التي يشارك في ملكيتها غاري لينيكر أطلقت سلسلة من برامج البودكاست المتخصصة في مواضيع تمتد من السياسة إلى التاريخ والاقتصاد والرياضة، وبكل تأكيد لم يتول اللاعب الإنجليزي السابق سوى المشاركة في تقديم البودكاست الرياضي من دون أدنى مشاركة في البرامج الأخرى.

في آذار/ مارس من عام ٢٠٢٠، وجّه صحافي سؤالاً للألماني يورغن كلوب مدرب فريق ليفربول في ذلك الوقت حول تفشي فيروس كورونا، فما كان من المدرب الألماني إلا أن أجاب بضيق: “ما لا أحبه في الحياة هو أن يعتبر الناس أن رأي مدرب كرة قدم مهم جداً، حول أمور جدية جداً”، وأضاف: “عليك بالحديث مع المختصين بالشأن، وليس مع شخص مثلي، أنا لا أفهم في هذه القضايا، مثل السياسة وفيروس كورونا”. 

هذا التواضع الذي وسم جواب كلوب، الذي قاد ليفربول لتحقيق بطولات محلية وأوروبية، هو ما يفتقده أبو تريكة أيضاً.

05.10.2024
زمن القراءة: 5 minutes

اشترك بنشرتنا البريدية