fbpx
ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

“ألتراس تونس”… كيف أثارت جماهير كرة القدم غضب إسرائيل!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

حوّلت مجموعات ألتراس ملاعب كرة القدم في تونس والدول التي تزورها، إلى ساحة لتوجيه رسائل سياسية إلى إسرائيل والأنظمة العربية. وتبدو واضحة محاولة استغلال مطالبة الفيفا المتكررة بعدم خلط الرياضة والسياسة، لمعاقبة الجماهير والنوادي التونسية الداعمة لفلسطين حتى تسكت باقي الجماهير، لكن الفيفا لا تتدخل في الشعارات التي ترفعها الجماهير.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

من جملة ما راهنت عليه دولة إسرائيل لتحسين صورتها العالميّة، كرة القدم. مع ذلك، تتعرض صورة إسرائيل منذ حرب الإبادة على غزة، للانتقادات حد توجيه الاتهام الى قادات فيها بارتكاب إبادة جماعية. حتى في كرة القدم نفسها، شهدت هولندا التي استضافت فريق مكابي تل أبيب، أعمال شغب إثر استفزاز مشجعي النادي الجمهور العربي والفلسطيني في المدينة، لتتحوّل لاحقاً إلى اعتداءات طاولت المشجّعين الإسرائيليين.

“الصراع” بين المشجّعين، وأصوات الألتراس في الملاعب لم تتجاهل أو تنسَ في خضم “اللعبة” حرب الإبادة، فرُفع علم فلسطين في كثير من المباريات خلال بطولتي أفريقيا وآسيا، التي شاركت فيها منتخبات عربية.

لكن ربما أبرز ما أثار غضب إسرائيل، إلى حد التهديد باللجوء إلى الـ”فيفا”، خرج من مدارج الملاعب التونسية، وتحديداً من مجموعات “الألتراس”  في الأحياء الشعبية، التي أنشأها مشجعون معروفون بحضورهم الدائم لمباريات فرقهم، إذ رُفعت إلى جانب علم فلسطين صورة كبيرة ليحيى السنوار، صورة تمثل اللحظات الأخيرة قبل قتله.

ألتراس الأفريقي وصورة يحيى السنوار

تزامناً مع بدء تطبيق بنود الهدنة بين إسرائيل وحركة “حماس”، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وعودة المهجرين إلى بيوتهم في شمال قطاع غزة، التقى النادي الإفريقي التونسي بنظيره اتحاد بن قردان في مباراة ضمن الدوري التونسي لكرة القدم.

لم تمر هذه المباراة مرور الكرام، إذ استغلها جمهور الأفريقي التونسي، ورفع “ألتراس” الأفريقي المشرف على تنظيم المدرجات والجماهير “تيفو” (كلمة إيطالية تعني عرض الافتتاح)، صورة عملاقة  ليحيى السنوار وهو على كرسيه الشهير حاملاً عصاه، ورافقت الصورة لافتة كبيرة كُتب عليها: “انكسر العدو وانتصرت غزة، ارفعوا راية النصر، وارفعوا راية العزّة”.

كما رُفعت لافتات جاء فيها: “حط السيف قبال السيف… تحية لرجال محمد الضيف”، و”عصا السنوار شعار الأحرار”، وأخرى كُتب عليها: “متين القلب والذراع رحمك الله أبو شجاع، كمين وراء كمين حيّ رجالك عز الدين”، “471 يوما من المقاومة، 471 يوماً من الصمت والخذلان، أهل غزة بخير، طمنونا عنكم”.

غضب إسرائيلي

تصدّرت صور ألتراس الأفريقي مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، ووصل صداها إلى مناطق عدة من العالم، منها إسرائيل، حيث كانت حديث وسائل الإعلام لأيام عدة لما تضمنته من شعارات أثارت حفيظة الإسرائيليين، إذ نددت صحيفة “يسرائيل هيوم” بما حصل في المدرجات، واصفة  دخلة جماهير الإفريقي “بالمثيرة للاشمئزاز”. وقالت الصحيفة المملوكة لعائلة رجل الأعمال والمانح السياسي الراحل شيلدون أديلسون: “إن المشجعين كثيراً ما يوجهون رسائل سياسية لا علاقة لها بتشجيع فريقهم”.

وأضافت: “يظهر في اللافتة، السنوار جالساً على كرسي بذراعين في غزة، وفي يده عصا – بجانب عبارة تحريضية ضد إسرائيل “انكسر العدو، ارفعوا راية النصر”. وطالبت الصحيفة الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” بالتدخل.

كذلك، تناول موقع واللا الإسرائيلي الموضوع نفسه، قائلاً إن جماهير الإفريقي لوحت بصورة من وُصف بـ “الإرهابي” الجالس على كرسي وفي يده عصا إلى جانب عبارة تحريضية ضد إسرائيل ” العدو المكسور، ارفعوا علم النصر”.

تزامناً مع ذلك، حضّ ناشطون إسرائيليون كثر على مواقع التواصل الفيفا على التدخل في هذا الأمر، ومعاقبة النادي الأفريقي التونسي لدعم “حماس”، التي تصنّفها  إسرائيل والدول الغربية كمنظمة “إرهابية”.

الجماهير التونسية تستحضر فلسطين وتربك النظام المصري

شهدت ليلة 18 أيار/ مايو 2024، نهائي بطولة الأبطال الأفريقية بين الترجي التونسي والأهلي المصري، فكان جمهور الترجي بطلها، إذ رفعت مجموعات ألتراس “دخلة” بعنوان “صنع في غزة”.

تضمن “التيفو” العملاق حينها مجموعة من صور الحرب الإسرائيلية ضد غزة، منها صورة الجد الذي كان يحمل حفيدته التي استشهدت في القصف الإسرائيلي، ويبكي قائلاً “إنها روح الروح”، وصور أخرى لأسماء ناصرت غزة مع جملة “كن على الجانب الصحيح”.

استغلّت جماهير شيخ الأندية التونسية مشاركة فريقها في الدوري الأفريقي الممتاز لدعم غزة، ففي مباراة الفريق مع “تي بي مازيمبي” من الكونغو الديمقراطية، لحساب إياب ربع نهائي المسابقة القارية، رفعت الجماهير التيفو، وهو عبارة عن صورة للمهندس التونسي محمد الزواري المشرف على مشروع تطوير صناعة الطائرات من دون طيار والغواصات ذاتية التحكم، التابع لكتائب القسام.

سبق أيضاً لجمهور نادي النجم الساحلي رفع تيفو يحمل صورة يحيى السنوار وأعلام فلسطين وعبارة “يحيى شهيداً” ولافتة أخرى كتب عليها “أسياد دولتنا عبيد ونحن من يولد منا كل يوم شهيد”، خلال مباراة ناديه ضد ضيفه النادي الأفريقي مطلع شهر كانون الثاني/ يناير، وغطى التيفو جزءاً من المدرجات.

تربك هذه الشعارات واللافتات الكثير من الأنظمة العربية، والدليل تعرّض جمهور الترجي مراراً للتضييق في مصر أثناء مباريات فريقه مع الفرق المصرية. وفي أكثر من مناسبة، اعتقل الأمن المصري العشرات من جماهير الترجي لترهيب البقية وإجبارهم على عدم رفع الشعارات التي تشير الى فلسطين في الملاعب المصرية، كما حصل حين منعت  الهيئة العامة لاستاد القاهرة الرياضي، رفع أي لافتات دعائية خارج سياق مباراتي ناديي الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي، في إياب نهائي بطولة الكونفيدرالية الأفريقية،  والنادي الأهلي المصري ونادي الترجي التونسي، في إياب نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، كذلك منع رفع لافتات تحمل عبارات مسيئة، أو أعلام، بخلاف العلم المصري أو علم نادي الزمالك أو علم النادي الأهلي.

هل يحقّ للفيفا أن تتدخل؟

حوّلت مجموعات ألتراس ملاعب كرة القدم في تونس والدول التي تزورها، إلى ساحة لتوجيه رسائل سياسية إلى إسرائيل والأنظمة العربية. وتبدو واضحة محاولة استغلال مطالبة الفيفا المتكررة بعدم خلط الرياضة والسياسة، لمعاقبة الجماهير والنوادي التونسية الداعمة لفلسطين حتى تسكت باقي الجماهير، لكن الفيفا لا تتدخل في الشعارات التي ترفعها الجماهير.

تنصّ المادة رقم 4 من القانون الدولي لكرة القدم والصادرة عن الفيفا، على وجوب “ألا تحمل المعدات أي شعارات، أو بيانات، أو صور سياسية، أو دينية أو شخصية”. كما تنص على عدم كشف اللاعبين عن الملابس التحتية التي تحمل أي شعارات، أو بيانات، أو صور سياسية، أو دينية أو شخصية أو إعلانات غير شعار الشركة المصنعة. وفي حال المخالفة، تشير المادة نفسها إلى معاقبة اللاعب أو الفريق من منظم المنافسة أو الاتحاد الوطني لكرة القدم أو الفيفا.

هذه المادة تحدثت صراحة عن المنتخبات الوطنية والنوادي واللاعبين، ولم تتحدث عن الجماهير، أي أن لهذه الأخيرة الحق في رفع الشعارات التي تريد، وسبق أن عاقبت الفيفا منتخبات وفرقاً رفعت شعارات سياسية.

تتحكّم الفيفا بالنوادي واللاعبين وليس بالجماهير، لكن الأنظمة الرسمية تتحكم في هذه الجماهير وتقيد حركتها وتمنعها من رفع الشعارات السياسية، وقد حصل هذا الأمر في أكثر من دولة على غرار مصر التي يُمنع فيها رفع شعارات تخصّ فلسطين.

01.02.2025
زمن القراءة: 5 minutes

حوّلت مجموعات ألتراس ملاعب كرة القدم في تونس والدول التي تزورها، إلى ساحة لتوجيه رسائل سياسية إلى إسرائيل والأنظمة العربية. وتبدو واضحة محاولة استغلال مطالبة الفيفا المتكررة بعدم خلط الرياضة والسياسة، لمعاقبة الجماهير والنوادي التونسية الداعمة لفلسطين حتى تسكت باقي الجماهير، لكن الفيفا لا تتدخل في الشعارات التي ترفعها الجماهير.

من جملة ما راهنت عليه دولة إسرائيل لتحسين صورتها العالميّة، كرة القدم. مع ذلك، تتعرض صورة إسرائيل منذ حرب الإبادة على غزة، للانتقادات حد توجيه الاتهام الى قادات فيها بارتكاب إبادة جماعية. حتى في كرة القدم نفسها، شهدت هولندا التي استضافت فريق مكابي تل أبيب، أعمال شغب إثر استفزاز مشجعي النادي الجمهور العربي والفلسطيني في المدينة، لتتحوّل لاحقاً إلى اعتداءات طاولت المشجّعين الإسرائيليين.

“الصراع” بين المشجّعين، وأصوات الألتراس في الملاعب لم تتجاهل أو تنسَ في خضم “اللعبة” حرب الإبادة، فرُفع علم فلسطين في كثير من المباريات خلال بطولتي أفريقيا وآسيا، التي شاركت فيها منتخبات عربية.

لكن ربما أبرز ما أثار غضب إسرائيل، إلى حد التهديد باللجوء إلى الـ”فيفا”، خرج من مدارج الملاعب التونسية، وتحديداً من مجموعات “الألتراس”  في الأحياء الشعبية، التي أنشأها مشجعون معروفون بحضورهم الدائم لمباريات فرقهم، إذ رُفعت إلى جانب علم فلسطين صورة كبيرة ليحيى السنوار، صورة تمثل اللحظات الأخيرة قبل قتله.

ألتراس الأفريقي وصورة يحيى السنوار

تزامناً مع بدء تطبيق بنود الهدنة بين إسرائيل وحركة “حماس”، وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وعودة المهجرين إلى بيوتهم في شمال قطاع غزة، التقى النادي الإفريقي التونسي بنظيره اتحاد بن قردان في مباراة ضمن الدوري التونسي لكرة القدم.

لم تمر هذه المباراة مرور الكرام، إذ استغلها جمهور الأفريقي التونسي، ورفع “ألتراس” الأفريقي المشرف على تنظيم المدرجات والجماهير “تيفو” (كلمة إيطالية تعني عرض الافتتاح)، صورة عملاقة  ليحيى السنوار وهو على كرسيه الشهير حاملاً عصاه، ورافقت الصورة لافتة كبيرة كُتب عليها: “انكسر العدو وانتصرت غزة، ارفعوا راية النصر، وارفعوا راية العزّة”.

كما رُفعت لافتات جاء فيها: “حط السيف قبال السيف… تحية لرجال محمد الضيف”، و”عصا السنوار شعار الأحرار”، وأخرى كُتب عليها: “متين القلب والذراع رحمك الله أبو شجاع، كمين وراء كمين حيّ رجالك عز الدين”، “471 يوما من المقاومة، 471 يوماً من الصمت والخذلان، أهل غزة بخير، طمنونا عنكم”.

غضب إسرائيلي

تصدّرت صور ألتراس الأفريقي مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، ووصل صداها إلى مناطق عدة من العالم، منها إسرائيل، حيث كانت حديث وسائل الإعلام لأيام عدة لما تضمنته من شعارات أثارت حفيظة الإسرائيليين، إذ نددت صحيفة “يسرائيل هيوم” بما حصل في المدرجات، واصفة  دخلة جماهير الإفريقي “بالمثيرة للاشمئزاز”. وقالت الصحيفة المملوكة لعائلة رجل الأعمال والمانح السياسي الراحل شيلدون أديلسون: “إن المشجعين كثيراً ما يوجهون رسائل سياسية لا علاقة لها بتشجيع فريقهم”.

وأضافت: “يظهر في اللافتة، السنوار جالساً على كرسي بذراعين في غزة، وفي يده عصا – بجانب عبارة تحريضية ضد إسرائيل “انكسر العدو، ارفعوا راية النصر”. وطالبت الصحيفة الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” بالتدخل.

كذلك، تناول موقع واللا الإسرائيلي الموضوع نفسه، قائلاً إن جماهير الإفريقي لوحت بصورة من وُصف بـ “الإرهابي” الجالس على كرسي وفي يده عصا إلى جانب عبارة تحريضية ضد إسرائيل ” العدو المكسور، ارفعوا علم النصر”.

تزامناً مع ذلك، حضّ ناشطون إسرائيليون كثر على مواقع التواصل الفيفا على التدخل في هذا الأمر، ومعاقبة النادي الأفريقي التونسي لدعم “حماس”، التي تصنّفها  إسرائيل والدول الغربية كمنظمة “إرهابية”.

الجماهير التونسية تستحضر فلسطين وتربك النظام المصري

شهدت ليلة 18 أيار/ مايو 2024، نهائي بطولة الأبطال الأفريقية بين الترجي التونسي والأهلي المصري، فكان جمهور الترجي بطلها، إذ رفعت مجموعات ألتراس “دخلة” بعنوان “صنع في غزة”.

تضمن “التيفو” العملاق حينها مجموعة من صور الحرب الإسرائيلية ضد غزة، منها صورة الجد الذي كان يحمل حفيدته التي استشهدت في القصف الإسرائيلي، ويبكي قائلاً “إنها روح الروح”، وصور أخرى لأسماء ناصرت غزة مع جملة “كن على الجانب الصحيح”.

استغلّت جماهير شيخ الأندية التونسية مشاركة فريقها في الدوري الأفريقي الممتاز لدعم غزة، ففي مباراة الفريق مع “تي بي مازيمبي” من الكونغو الديمقراطية، لحساب إياب ربع نهائي المسابقة القارية، رفعت الجماهير التيفو، وهو عبارة عن صورة للمهندس التونسي محمد الزواري المشرف على مشروع تطوير صناعة الطائرات من دون طيار والغواصات ذاتية التحكم، التابع لكتائب القسام.

سبق أيضاً لجمهور نادي النجم الساحلي رفع تيفو يحمل صورة يحيى السنوار وأعلام فلسطين وعبارة “يحيى شهيداً” ولافتة أخرى كتب عليها “أسياد دولتنا عبيد ونحن من يولد منا كل يوم شهيد”، خلال مباراة ناديه ضد ضيفه النادي الأفريقي مطلع شهر كانون الثاني/ يناير، وغطى التيفو جزءاً من المدرجات.

تربك هذه الشعارات واللافتات الكثير من الأنظمة العربية، والدليل تعرّض جمهور الترجي مراراً للتضييق في مصر أثناء مباريات فريقه مع الفرق المصرية. وفي أكثر من مناسبة، اعتقل الأمن المصري العشرات من جماهير الترجي لترهيب البقية وإجبارهم على عدم رفع الشعارات التي تشير الى فلسطين في الملاعب المصرية، كما حصل حين منعت  الهيئة العامة لاستاد القاهرة الرياضي، رفع أي لافتات دعائية خارج سياق مباراتي ناديي الزمالك المصري ونهضة بركان المغربي، في إياب نهائي بطولة الكونفيدرالية الأفريقية،  والنادي الأهلي المصري ونادي الترجي التونسي، في إياب نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، كذلك منع رفع لافتات تحمل عبارات مسيئة، أو أعلام، بخلاف العلم المصري أو علم نادي الزمالك أو علم النادي الأهلي.

هل يحقّ للفيفا أن تتدخل؟

حوّلت مجموعات ألتراس ملاعب كرة القدم في تونس والدول التي تزورها، إلى ساحة لتوجيه رسائل سياسية إلى إسرائيل والأنظمة العربية. وتبدو واضحة محاولة استغلال مطالبة الفيفا المتكررة بعدم خلط الرياضة والسياسة، لمعاقبة الجماهير والنوادي التونسية الداعمة لفلسطين حتى تسكت باقي الجماهير، لكن الفيفا لا تتدخل في الشعارات التي ترفعها الجماهير.

تنصّ المادة رقم 4 من القانون الدولي لكرة القدم والصادرة عن الفيفا، على وجوب “ألا تحمل المعدات أي شعارات، أو بيانات، أو صور سياسية، أو دينية أو شخصية”. كما تنص على عدم كشف اللاعبين عن الملابس التحتية التي تحمل أي شعارات، أو بيانات، أو صور سياسية، أو دينية أو شخصية أو إعلانات غير شعار الشركة المصنعة. وفي حال المخالفة، تشير المادة نفسها إلى معاقبة اللاعب أو الفريق من منظم المنافسة أو الاتحاد الوطني لكرة القدم أو الفيفا.

هذه المادة تحدثت صراحة عن المنتخبات الوطنية والنوادي واللاعبين، ولم تتحدث عن الجماهير، أي أن لهذه الأخيرة الحق في رفع الشعارات التي تريد، وسبق أن عاقبت الفيفا منتخبات وفرقاً رفعت شعارات سياسية.

تتحكّم الفيفا بالنوادي واللاعبين وليس بالجماهير، لكن الأنظمة الرسمية تتحكم في هذه الجماهير وتقيد حركتها وتمنعها من رفع الشعارات السياسية، وقد حصل هذا الأمر في أكثر من دولة على غرار مصر التي يُمنع فيها رفع شعارات تخصّ فلسطين.