fbpx

“أين جمال؟”: ما يجب معرفته عن الصحفي السعودي المفقود جمال خاشقجي

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

نظراً لامتداد فترة غياب خاشقجي، زادت المخاوف احتمال احتجازه سراً، الأمر الذي دفع وزارة الخارجية التركية إلى استدعاء السفير السعودي لمناقشة مكان وجود الصحافي المعروف بانتقاده للقيادة السعودية.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

اختفى الصحفي السعودي البارز وكاتب عمود في جريدة واشنطن بوست، جمال خاشقجي بشكل غامضٍ في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع ولم يعثر له عن أي أثر منذ الثلاثاء، حسبما أوردت الصحيفة.

وقد شوهِد خاشقجي آخر مرة وهو يدخل مقر قنصلية العربية السعودية في اسطنبول للحصول على وثائق  لعقد قرانه المقبل، وفق ما صرحت به خطيبته للصحيفة، في حين نفت المملكة العربية السعودية احتجازه.

غير أنه، بحلول يوم الأربعاء، نظراً لامتداد فترة غياب خاشقجي، زادت المخاوف احتمال احتجازه سراً، الأمر الذي دفع وزارة الخارجية التركية إلى استدعاء السفير السعودي لمناقشة مكان وجود الصحافي المعروف بانتقاده للقيادة السعودية.

وقالت صحيفة “واشنطن بوست” في بيان لها “سيكون أمراً شنيعاً وغير عادل  لو احتُجِز بسبب عمله كصحفيٍ ومعلقٍ على الأحداث السياسية” ثم توصل الصحيفة بالقول و”نأمل أن يكون في أمانٍ وأن نسمع عن أخباره قريباً”.

كما طلبت وزارة الخارجية أيضاً معلومات حول اختفاء خاشقجي.

ونظراً لِغياب أي إشارة عن ظهورٍ وشيكٍ لِخاشقجي، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مساحة فارغة على صفحات الجريدة حيث كان من المفترض نشر عموده في النسخة المطبوعة ليوم الجمعة.

هذا ما يجب معرفته حول الموضوع، نظراً لتزايد الغموض.

متى اختفت آثار خاشقجي وأصبح في عداد المفقودين؟

زار خاشقجى القنصلية السعودية حوالي الساعة الواحدة مساءً، من يوم الثلاثاء لاستخراج وثائق الزواج، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست، وعندما أغلقت القنصلية أبوابها، دون أن يخرج خاشقجي أو يظهر له أي أثر، اتصلت خطيبته، المواطنة التركية، بالشرطة لإبلاغهم الأمر.

تقول السلطات التركية إنها تعتقد أن خاشقجي لا يزال داخل القنصلية، بينما ينفي المسؤولون السعوديون ذلك.

يُعتبر جمال خاشقجي، 59 عاما، من بين أشهر الصحفيين والمعلقين السياسيين في العالم العربي. وعاش في منفاه الاختياري في الولايات المتحدة منذ مغادرته السعودية العام الماضي. وبصفته مساهم في صحيفة واشنطن بوست، غطى بشكل متكرر الأساليب القمعية التي يستعملها النظام السعودي، وكان ينتقد بشكل خاص ولي العهد محمد بن سلمان، قائد الإصلاحات كما يصف نفسه، الذي قام باعتقال المنافسين والمنشقين.
ماذا قالت السعودية عن الموضوع؟

في بيان لها، قالت القنصلية السعودية إنها تتعاون مع السلطات التركية “للكشف عن ظروف” اختفاء خاشقجي.

لكن خطيبة خاشقجي تعترض على هذه الرواية، وصرحت لوكالة رويترز، تقول “إذا كان هذا صحيحًا، فأين هو إذن؟، ذهبت إلى المنزل ولم أجده، أين جمال؟”

قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها “تتابع عن كثب” القضية، فيما تحدث وزير الخارجية، مايك بومبيو، مع محمد بن سلمان يوم الأربعاء، لكن دون أن يُذكر ما إذا تم التطرق إلى خاشقجي.

نداءات للوضوح

تطالب جماعات حقوق الإنسان، السعودية بتقديم توضيحات عن مكان وجود خاشقجي. ووصفت لجنة حماية الصحفيين اختفاء خاشقجي بأنه “سببٌ يدعو للقلق”.

وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش في بيان للمنظمة “إذا قامت السلطات السعودية باعتقال خاشقجي خلسة، سيكون ذلك بمثابة تصعيدٍ آخر لحكم ولي العهد محمد بن سلمان القمعي ضد المعارضين والنقاد السلميين”. وتضيف “يقع عبء الإثبات على المملكة العربية السعودية لتقديم أدلة على مزاعمها بأن خاشقجي قد غادر القنصلية بمفرده، وأن الموظفين السعوديين لم يحتجزوه”.

هذا المقال مترجم عن موقع time.com ولقراءة المقال الأصلي زوروا الرابط التالي