fbpx

أيهما أسوأ: الكحول أم الماريجوانا..

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

ما هو الأسوأ: التبغ أم الحشيش (Weed) أم الويسكي؟ إنه أمرٌ صعب لأن هناك العشرات من العوامل التي يمكن أن تُؤخذ في الاعتبار، بما في ذلك كيفية تأثير هذه المواد على القلب والعقل بالإضافة إلى السلوك، ومدى احتمال أن يقع الشخص في فخّ الإدمان. والوقت كذلك عاملٌ مهم لأنه في حين تكون بعض الآثار ملحوظةً في الحال، فإن البعض الآخر لا يبدأ بالظهور إلا بعد أشهر أو سنوات من الاستخدام.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

ما هو الأسوأ: التبغ أم الحشيش (Weed) أم الويسكي؟
إنه أمرٌ صعب لأن هناك العشرات من العوامل التي يمكن أن تُؤخذ في الاعتبار، بما في ذلك كيفية تأثير هذه المواد على القلب والعقل بالإضافة إلى السلوك، ومدى احتمال أن يقع الشخص في فخّ الإدمان. والوقت كذلك عاملٌ مهم لأنه في حين تكون بعض الآثار ملحوظةً في الحال، فإن البعض الآخر لا يبدأ بالظهور إلا بعد أشهر أو سنوات من الاستخدام.
وإلى حدٍّ ما، فالمقارنة غير عادلة لسبب آخر، ففي حين أجرى العلماء أبحاثاً على آثار الكحول على مدى عقود، فإن العلم المهتم بحشيشة الكيف لا يزال غامضاً بسبب وضعه غير القانوني على الأغلب، ومع ذلك، استناداً إلى الدراسات التي لدينا، يبدو أن هناك فائز واضح.
 
في عام ٢٠١٤، لقي٣٠٧٢٢ شخصاً من الأميركيين حتفهم جراء أسبابٍ تتعلق بالكحول، ولم يكن هناك أيُّ مستند لحدوث وفيات من استخدام الماريجوانا وحدها. وفي العام الماضي، تُوفي أكثر من ٣٠ ألف شخصٍ في الولايات المتحدة جرّاء أسباب تتعلق بالكحول، ولم يُؤخذ في الحسبان الحوادث الناتجة عن شرب الكحول أو جرائم القتل، وإذا تم إحتساب تلك الوفيات، فإن العدد سيكون أقرب إلى ٩٠ ألفاً وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
وفى الوقت ذاته، لم ترد أيّ تقارير عن وقوع وفيات بسبب جرعات زائدة من الماريجوانا، وفقاً لما ذكرته إدارة مكافحة المخدرات (DEA)، حيث وجدت دراسة، استمرت لأكثر من ١٦ عاماً على أكثر من ٦٥ ألف أمريكي نُشرت في المجلة الأمريكية للصحة العامة، أن مستخدمي الماريجوانا الأصحاء لم يكونوا أكثر عُرضة للموت المبكر من الرجال والنساء الأصحاء الذين توفوا ولم يستخدموا الحشيش.
 
جرّب ما يقارب النصف من جميع البالغين الذين شملتهم الدراسة تعاطي الماريجوانا مرة واحدة على الأقل، ما يجعلها واحدة من المخدرات غير القانونية الأكثر استخداماً. ومع ذلك تُشير الأبحاث إلى أن نسبةً صغيرة من الذين جربوا تعاطيها صاروا مدمنين.
وفي دراسة استقصائية كبيرة أُجريت عام ١٩٩٤، سأل علماء الأوبئة في المعهد الوطني لتعاطي المخدرات (National Institute on Drug Abuse) أكثر من ٨ آلاف شخص تتراوح أعمارهم ما بين ١٥ و٦٤ عاماً عن تعاطيهم للمخدرات، فتبيّن أن من بين الذين جربوا الماريجوانا مرة واحدة على الأقل، هناك ما يقرب من ٩٪  تمّ تشخيصهم بالإدمان. بالنسبة إلى الكحول، كان الرقم حوالي ١٥٪. ولكي نضع ذلك في المنظور الصحيح، كان معدل إدمان الكوكايين ١٧ %، بينما كان الهيروين ٢٣ % والنيكوتين ٣٢ %.
 
على عكس الكحول، الذي يبطئ من معدل ضربات القلب، تقوم الماريجوانا بعكس ذلك، ما قد يخلف آثاراً سلبيةً على القلب على المدى القصير. ومع ذلك، فإن أكبر تقرير على الإطلاق عن الحشيش أصدرته الأكاديمية الوطنية للعلوم (National Academies of Sciences)، مطلع العام لم يجد أدلة كافية لدعم أو إنكار فكرة أن الحشيش قد يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية.
ومن ناحية أخرى، يرتبط شرب الكحول بمعدل منخفض أو متوسط أي حوالي كأس يومياً بانخفاض خطر الإصابة بأزمة قلبية أو بسكتة دماغية بالمقارنة مع الامتناع الكامل عن الشرب. و
هذا الشهر، أصدرت مجموعة من كبار أطباء السرطان بياناً يطلبون فيه من الناس أن يقللوا من شرب الكحول، واستشهدوا بأدلة ٍقوية على أن تناول الكحول بكمية قليلة مثل كأس واحدة من النبيذ أو البيرة يومياً يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي قبل وبعد سن اليأس. وأعلنت وزارة الصحة الأمريكية أن الكحول يُعد من مسببات السرطان، وتُشير الأبحاث التي أصدرها المعهد الوطني للسرطان إلى أنه كلما زاد معدل تناول الكحول وخاصة إذا كنت تتناوله بانتظام كلما زاد خطر الإصابة بالسرطان.
أما بالنسبة للماريجوانا، ففي البداية أشارت بعض الأدلة إلى وجود صلة بين التدخين وسرطان الرئة، ولكن هذا غير صحيح، إذ أظهرت بعض التقارير أن الحشيش ليس مرتبطاً بأي زيادة في احتمال الإصابة بسرطان الرئة أو سرطان الرأس والرقبة المرتبطين بتدخين السجائر.
 
خلصت ورقة بحثية نشرتها الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (National Highway Traffic Safety Administration) إلى أن وجود كمية محددة من مادة تتراهيدروكانابينول (THC) ، وهي المنشط الرئيسي في نبات الحشيش، في الدم لا تزيد من خطر وقوع حوادث السيارات، بينما إذا كان مستوى الكحول في الدم مرتفعاً فإن ذلك سيزيد من التعرض للحوادث. ومع ذلك، يبدو أن للجمع بين الاثنين آثار أشدّ سوءًا.
يقول باحثون في المجلة الأمريكية للإدمان (American Journal of Addiction)، إن خطر القيادة تحت تأثير الكحول والحشيش معاً أكبر بكثير من خطر القيادة تحت تأثير أحدهما فقط.
 
من المستحيل تحديد ما إذا كان تناول الكحول أو استخدام الماريجوانا يُسبب العنف، ولكن العديد من الدراسات أشارت إلى وجود صلة بين الكحول والسلوك العنيف، حيث يُعد الكحول، وفقاً للمجلس الوطني لإدمان الكحول و المخدرات (National Council on Alcoholism and Drug Dependence)، عاملاً في ٤٠٪ من حالات جرائم العنف، واكتشفت دراسة لطلاب الجامعات أن معدلات الإيذاء العقلي والجسدي كانت أعلى في الأيام الذي يتناول فيها الأزواج الكحول.
ومن ناحية أخرى، لا توجد مثل هذه العلاقة فيما يخص الحشيش، إذ تناولت دراسة أجريت حديثاً العلاقة بين إدمان الحشيش وعنف الشريك الحميم في العقد الأول من الزواج، ووجدت أن مدمني الماريجوانا كانوا أقل احتمالاً لارتكاب العنف ضد الشريك من أولئك الذين لم يستخدموا المخدرات.
يضعف كل من الحشيش والكحول الذاكرة مؤقتاً عند تناولهما، وقد يتسبب الكحول في غياب تام عن الوعي عن طريق جعل العقل غير قادر على تجميع الذكريات، أما بالنسبة لآثاره على المدى البعيد، فهي تظهر على شديدي الإدمان والذي يبدأون إدمانهم في سن المراهقة.
أما بالنسبة للماريجوانا، أظهرت الدراسات أن هذه الآثار يمكن أن تستمر لعدة أسابيع بعد التوقف عن استخدام الماريجوانا، وقد يكون هناك صلة كذلك بين الاستخدام اليومي للحشيش والذاكرة اللفظية الضعيفة عند البالغين الذين يبدأون التدخين في سن الشباب.
كما يظهر شاربو الكحل المزمنين انخفاضاً في الذاكرة، وفي الانتباه، والتخطيط، فضلاً عن ضعف في المشاعر العاطفية والإدراك الاجتماعي، ويمكن أن يستمر هذا لسنوات بعد الامتناع عن الشرب.
 
أظهرت أكبر مراجعة أجريت لدراسات الماريجوانا أدلة جوهرية على تزايد المخاطر بين كثير من مدمني الماريجوانا بالإصابة بمرض الفصام. وأظهرت الدراسات أنه مصدر قلق خاصة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض في المقام الأول. كما يمكن للحشيش أن يؤدي إلى ظهور مشاعر مؤقتة من جنون العظمة والعداوة، ولكن ليس من الواضح بعد ما إذا كانت هذه الأعراض مرتبطة بزيادة خطر مرض الذهان على المدى الطويل. ومن ناحية أخرى،فالايذاء النفسي والانتحار هما الأكثر شيوعاً بين الناس الذين يغرقون أو يسرفون في تناول الكحول. لكن العلماء واجهوا صعوبة في معرفة ما إذا كان الاستخدام المفرط للكحول يسبب الاكتئاب والقلق أو ما إذا كان الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق يشربون الكحول في محاولة منهم لتخفيف تلك الأعراض.

يثير الحشيش حاسة المضغ ويجعلنا نشعر بالجوع، ويقلل من الإشارات الطبيعية التي تُخبرنا بالامتلاء، بل وربما يجعل مذاق الطعام أفضل. ولكن على الرغم من تناول أكثر من ٦٠٠ سعرة حرارية إضافية عند التدخين،فإن مدمني الماريجوانا عموماً لا يعانون من نسبٍ عالية في مؤشر كتلة الجسم (BMI)، بل في الواقع، تشير الدراسات إلى أن المدخنين العاديين هم أقل تعرضاً للإصابة بالسمنة.
من ناحية أخرى، يرتبط الكحول بزيادة الوزن، وقد وجدت دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للطب الوقائي (American Journal of Preventive Medicine) أن الذين يشربون الكحول بشكل كبير يزداد عندهم خطر الإصابة بزيادة الوزن أو السمنة.

هذا الموضوع مترجم عن موقع MSN. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا[video_player link=””][/video_player]

"درج"
لبنان
27.11.2017
زمن القراءة: 5 minutes

ما هو الأسوأ: التبغ أم الحشيش (Weed) أم الويسكي؟ إنه أمرٌ صعب لأن هناك العشرات من العوامل التي يمكن أن تُؤخذ في الاعتبار، بما في ذلك كيفية تأثير هذه المواد على القلب والعقل بالإضافة إلى السلوك، ومدى احتمال أن يقع الشخص في فخّ الإدمان. والوقت كذلك عاملٌ مهم لأنه في حين تكون بعض الآثار ملحوظةً في الحال، فإن البعض الآخر لا يبدأ بالظهور إلا بعد أشهر أو سنوات من الاستخدام.

ما هو الأسوأ: التبغ أم الحشيش (Weed) أم الويسكي؟
إنه أمرٌ صعب لأن هناك العشرات من العوامل التي يمكن أن تُؤخذ في الاعتبار، بما في ذلك كيفية تأثير هذه المواد على القلب والعقل بالإضافة إلى السلوك، ومدى احتمال أن يقع الشخص في فخّ الإدمان. والوقت كذلك عاملٌ مهم لأنه في حين تكون بعض الآثار ملحوظةً في الحال، فإن البعض الآخر لا يبدأ بالظهور إلا بعد أشهر أو سنوات من الاستخدام.
وإلى حدٍّ ما، فالمقارنة غير عادلة لسبب آخر، ففي حين أجرى العلماء أبحاثاً على آثار الكحول على مدى عقود، فإن العلم المهتم بحشيشة الكيف لا يزال غامضاً بسبب وضعه غير القانوني على الأغلب، ومع ذلك، استناداً إلى الدراسات التي لدينا، يبدو أن هناك فائز واضح.
 
في عام ٢٠١٤، لقي٣٠٧٢٢ شخصاً من الأميركيين حتفهم جراء أسبابٍ تتعلق بالكحول، ولم يكن هناك أيُّ مستند لحدوث وفيات من استخدام الماريجوانا وحدها. وفي العام الماضي، تُوفي أكثر من ٣٠ ألف شخصٍ في الولايات المتحدة جرّاء أسباب تتعلق بالكحول، ولم يُؤخذ في الحسبان الحوادث الناتجة عن شرب الكحول أو جرائم القتل، وإذا تم إحتساب تلك الوفيات، فإن العدد سيكون أقرب إلى ٩٠ ألفاً وفقاً لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
وفى الوقت ذاته، لم ترد أيّ تقارير عن وقوع وفيات بسبب جرعات زائدة من الماريجوانا، وفقاً لما ذكرته إدارة مكافحة المخدرات (DEA)، حيث وجدت دراسة، استمرت لأكثر من ١٦ عاماً على أكثر من ٦٥ ألف أمريكي نُشرت في المجلة الأمريكية للصحة العامة، أن مستخدمي الماريجوانا الأصحاء لم يكونوا أكثر عُرضة للموت المبكر من الرجال والنساء الأصحاء الذين توفوا ولم يستخدموا الحشيش.
 
جرّب ما يقارب النصف من جميع البالغين الذين شملتهم الدراسة تعاطي الماريجوانا مرة واحدة على الأقل، ما يجعلها واحدة من المخدرات غير القانونية الأكثر استخداماً. ومع ذلك تُشير الأبحاث إلى أن نسبةً صغيرة من الذين جربوا تعاطيها صاروا مدمنين.
وفي دراسة استقصائية كبيرة أُجريت عام ١٩٩٤، سأل علماء الأوبئة في المعهد الوطني لتعاطي المخدرات (National Institute on Drug Abuse) أكثر من ٨ آلاف شخص تتراوح أعمارهم ما بين ١٥ و٦٤ عاماً عن تعاطيهم للمخدرات، فتبيّن أن من بين الذين جربوا الماريجوانا مرة واحدة على الأقل، هناك ما يقرب من ٩٪  تمّ تشخيصهم بالإدمان. بالنسبة إلى الكحول، كان الرقم حوالي ١٥٪. ولكي نضع ذلك في المنظور الصحيح، كان معدل إدمان الكوكايين ١٧ %، بينما كان الهيروين ٢٣ % والنيكوتين ٣٢ %.
 
على عكس الكحول، الذي يبطئ من معدل ضربات القلب، تقوم الماريجوانا بعكس ذلك، ما قد يخلف آثاراً سلبيةً على القلب على المدى القصير. ومع ذلك، فإن أكبر تقرير على الإطلاق عن الحشيش أصدرته الأكاديمية الوطنية للعلوم (National Academies of Sciences)، مطلع العام لم يجد أدلة كافية لدعم أو إنكار فكرة أن الحشيش قد يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية.
ومن ناحية أخرى، يرتبط شرب الكحول بمعدل منخفض أو متوسط أي حوالي كأس يومياً بانخفاض خطر الإصابة بأزمة قلبية أو بسكتة دماغية بالمقارنة مع الامتناع الكامل عن الشرب. و
هذا الشهر، أصدرت مجموعة من كبار أطباء السرطان بياناً يطلبون فيه من الناس أن يقللوا من شرب الكحول، واستشهدوا بأدلة ٍقوية على أن تناول الكحول بكمية قليلة مثل كأس واحدة من النبيذ أو البيرة يومياً يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي قبل وبعد سن اليأس. وأعلنت وزارة الصحة الأمريكية أن الكحول يُعد من مسببات السرطان، وتُشير الأبحاث التي أصدرها المعهد الوطني للسرطان إلى أنه كلما زاد معدل تناول الكحول وخاصة إذا كنت تتناوله بانتظام كلما زاد خطر الإصابة بالسرطان.
أما بالنسبة للماريجوانا، ففي البداية أشارت بعض الأدلة إلى وجود صلة بين التدخين وسرطان الرئة، ولكن هذا غير صحيح، إذ أظهرت بعض التقارير أن الحشيش ليس مرتبطاً بأي زيادة في احتمال الإصابة بسرطان الرئة أو سرطان الرأس والرقبة المرتبطين بتدخين السجائر.
 
خلصت ورقة بحثية نشرتها الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (National Highway Traffic Safety Administration) إلى أن وجود كمية محددة من مادة تتراهيدروكانابينول (THC) ، وهي المنشط الرئيسي في نبات الحشيش، في الدم لا تزيد من خطر وقوع حوادث السيارات، بينما إذا كان مستوى الكحول في الدم مرتفعاً فإن ذلك سيزيد من التعرض للحوادث. ومع ذلك، يبدو أن للجمع بين الاثنين آثار أشدّ سوءًا.
يقول باحثون في المجلة الأمريكية للإدمان (American Journal of Addiction)، إن خطر القيادة تحت تأثير الكحول والحشيش معاً أكبر بكثير من خطر القيادة تحت تأثير أحدهما فقط.
 
من المستحيل تحديد ما إذا كان تناول الكحول أو استخدام الماريجوانا يُسبب العنف، ولكن العديد من الدراسات أشارت إلى وجود صلة بين الكحول والسلوك العنيف، حيث يُعد الكحول، وفقاً للمجلس الوطني لإدمان الكحول و المخدرات (National Council on Alcoholism and Drug Dependence)، عاملاً في ٤٠٪ من حالات جرائم العنف، واكتشفت دراسة لطلاب الجامعات أن معدلات الإيذاء العقلي والجسدي كانت أعلى في الأيام الذي يتناول فيها الأزواج الكحول.
ومن ناحية أخرى، لا توجد مثل هذه العلاقة فيما يخص الحشيش، إذ تناولت دراسة أجريت حديثاً العلاقة بين إدمان الحشيش وعنف الشريك الحميم في العقد الأول من الزواج، ووجدت أن مدمني الماريجوانا كانوا أقل احتمالاً لارتكاب العنف ضد الشريك من أولئك الذين لم يستخدموا المخدرات.
يضعف كل من الحشيش والكحول الذاكرة مؤقتاً عند تناولهما، وقد يتسبب الكحول في غياب تام عن الوعي عن طريق جعل العقل غير قادر على تجميع الذكريات، أما بالنسبة لآثاره على المدى البعيد، فهي تظهر على شديدي الإدمان والذي يبدأون إدمانهم في سن المراهقة.
أما بالنسبة للماريجوانا، أظهرت الدراسات أن هذه الآثار يمكن أن تستمر لعدة أسابيع بعد التوقف عن استخدام الماريجوانا، وقد يكون هناك صلة كذلك بين الاستخدام اليومي للحشيش والذاكرة اللفظية الضعيفة عند البالغين الذين يبدأون التدخين في سن الشباب.
كما يظهر شاربو الكحل المزمنين انخفاضاً في الذاكرة، وفي الانتباه، والتخطيط، فضلاً عن ضعف في المشاعر العاطفية والإدراك الاجتماعي، ويمكن أن يستمر هذا لسنوات بعد الامتناع عن الشرب.
 
أظهرت أكبر مراجعة أجريت لدراسات الماريجوانا أدلة جوهرية على تزايد المخاطر بين كثير من مدمني الماريجوانا بالإصابة بمرض الفصام. وأظهرت الدراسات أنه مصدر قلق خاصة للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالمرض في المقام الأول. كما يمكن للحشيش أن يؤدي إلى ظهور مشاعر مؤقتة من جنون العظمة والعداوة، ولكن ليس من الواضح بعد ما إذا كانت هذه الأعراض مرتبطة بزيادة خطر مرض الذهان على المدى الطويل. ومن ناحية أخرى،فالايذاء النفسي والانتحار هما الأكثر شيوعاً بين الناس الذين يغرقون أو يسرفون في تناول الكحول. لكن العلماء واجهوا صعوبة في معرفة ما إذا كان الاستخدام المفرط للكحول يسبب الاكتئاب والقلق أو ما إذا كان الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق يشربون الكحول في محاولة منهم لتخفيف تلك الأعراض.

يثير الحشيش حاسة المضغ ويجعلنا نشعر بالجوع، ويقلل من الإشارات الطبيعية التي تُخبرنا بالامتلاء، بل وربما يجعل مذاق الطعام أفضل. ولكن على الرغم من تناول أكثر من ٦٠٠ سعرة حرارية إضافية عند التدخين،فإن مدمني الماريجوانا عموماً لا يعانون من نسبٍ عالية في مؤشر كتلة الجسم (BMI)، بل في الواقع، تشير الدراسات إلى أن المدخنين العاديين هم أقل تعرضاً للإصابة بالسمنة.
من ناحية أخرى، يرتبط الكحول بزيادة الوزن، وقد وجدت دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للطب الوقائي (American Journal of Preventive Medicine) أن الذين يشربون الكحول بشكل كبير يزداد عندهم خطر الإصابة بزيادة الوزن أو السمنة.

هذا الموضوع مترجم عن موقع MSN. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا[video_player link=””][/video_player]