fbpx
ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

إسرائيل تنفي الحياة من قطاع غزة وتهندس التهجير 

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

في ظل استمرار  حرب  الإبادة هذه، والسياسة الجرامية التي تتبعها إسرائيل، يحاول الفلسطينيون بشتى الطرق التمسك بالحياة، رغم المجاعة والأنين المكتوم داخل النفوس، والتجربة المرة المستمرة التي يختبرونها.  علماً أن سعر رغيف الخبز الواحد في غزة أصبح ثلاثة شواقل، ورغيف خبز الصاج بشيكل واحد. 

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

التأمل في أحوال  البلاد والعباد، والمشهد المكرر خلال الـ  17 شهراً  من حرب الإبادة، وأوامر الإخلاء المستمرة، كلها دلالات الى قضم مزيد من الأرض وتدمير ما تبقى من مساكن وبنية تحتية في قطاع غزة.

 ما يحصل يؤكد نية إسرائيل فرض أمر واقع جديد بذريعة إجراء مفاوضات للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين تحت الضغط العسكري، فما تبقى من قطاع غزة تحتلّ إسرائيل أجزاء كبيرة منه بالنار والقتل والتدمير. وتقدّر المساحة المحتلة من الجنوب الى الشرق الى الشمال بنحو  ‎65 في المئة من مساحة القطاع.

وفي ظل خرق اتفاق وقف إطلاق النار وتوسيع العملية العسكرية بشكل أكثر  شراسة، تدعي إسرائيل تحقيق هدفها المعلن من الحرب، وهو القضاء على “حماس” وعلى حكمها وقدرتها العسكرية، فيما هي على أرض الواقع تسعى إلى خلق واقع جديد، والسيطرة على جزء كبير من القطاع.

في غزة، يدور الناس حول أنفسهم لا يعلمون الى أين يذهبون أو يفرّون، وقد انتشرت الخيام في الشوارع وما تبقى من ساحات، من دون أي مساعدة أو أدنى مقومات للحياة.

كذلك، ازدادت الطوابير على ما تبقى من محطات مياه التحلية، في ظلّ تقليص مساحة القطاع الواقع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة، جواً وبحراً وبراً.

الحقيقة، وبحسب خطط الحكومة الإسرائيلية، والتي ينفذها الجيش الإسرائيلي، فإن إسرائيل تعمل على احتلال القطاع عسكرياً من دون مواربة، وما تريد تحقيقه من خلال استئناف الحرب ليس فقط القضاء على حكم حماس وقوتها العسكرية، إنما رسم واقع جديد بهدف تدمير القطاع وجعله منطقة غير صالحة للحياة، وذلك كمقدمة لتهجير  السكان، والسيطرة على جزء كبير من القطاع، وتنفيذ محور فيلادلفيا وفرض منطقة عازلة على امتداد القطاع من الجنوب والشرق والشمال. والدليل تجميع الناس وتكديسهم في مناطق ضيقة ومحددة، يعيشون فيها ظروفاً غير إنسانية وغير مسبوقة، في ظل فرض حظر على دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، مثل الطحين وغيره من أنواع الطعام والخضروات، ناهيك بإغلاق المخابز ومنع إدخال الوقود، واستمرار قطع التيار الكهربائي والامتناع عن تزويد القطاع بالمياه، والذي يعاني أصلاً من أزمة مياه حادة سواء للاستخدام الآدمي أو للشرب، والنتيجة تجويع الناس وارتفاع نسبة الأمراض وانتشار الأوبئة.

وفي ظل استمرار  حرب  الإبادة هذه، والسياسة الجرامية التي تتبعها إسرائيل، يحاول الفلسطينيون بشتى الطرق التمسك بالحياة، رغم المجاعة والأنين المكتوم داخل النفوس، والتجربة المرة المستمرة التي يختبرونها.  علماً أن سعر رغيف الخبز الواحد في غزة أصبح ثلاثة شواقل، ورغيف خبز الصاج بشيكل واحد. 

تسير المجاعة في القطاع بهدوء وصمت، ويراها الناس أمامهم من خلال النقص الشديد للمواد الغذائية في الأسواق، واختفاء البضائع والسلع تدريجياً من منازل المواطنين مثل البقوليات والمعلبات، كما اختفت اللحوم على أنواعها منذ بداية شهر رمضان، وارتفعت الأسعار بشكل جنوني، بخاصة أسعار أصناف الخضروات الشحيحة. فإسرائيل احتلت مدينة رفح وجنوب خان بونس، وهما يُعتبران سلة الخضروات في  قطاع غزة.

والحال هذه، يبحث الفلسطينيون عن خيارات تاريخية مثل الزعتر والدفة وما تبقى من زيت وزيتون. فيما لا تزال الأسواق تحتوي على القليل من البندورة والليمون والبقدونس والجرادة، وأقراص الفلافل مرتفعة الثمن التي تصنع على نار الحطب.

الأهداف الإسرائيلية من توسيع العملية العسكرية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمشهد السياسي الإسرائيلي، المتعلق بجلسات محاكمة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، وتوقيف  اثنين من مستشاريه، والتحقيق  بتسريب معلومات وتلقّي أموال من جهات خارجية (قطر غيت)، وكذلك إقالة رئيس جهاز الشاباك. 

إلا أن الواقع واضح في ظل تمدّد واتساع قوة ونفوذ اليمين الإسرائيلي، وهشاشة المعارضة الإسرائيلية الشريكة في الحرب من خلال الإجماع القومي الصهيوني واتجاهاتها اليمينية، وعدم الضغط لوقف الحرب، بل الاستمرار في تحقيق هدف الحرب بتدمير قطاع غزة والسيطرة عليه وتفكيك حماس حتى على حساب الأسرى  الإسرائيليين في قطاع غزة. 

نتانياهو حريص على الحفاظ على الائتلاف الحكومي اليميني وبقائه رئيساً له، وعلى استمرار دفع غزة والضفة الغربية ثمن ذلك، كما أنه مستمر في حربه وتحقيق أهدافه الجديدة – القديمة، من ضمنها فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية ومنع إقامة أي كيان فلسطيني، وتدمير القطاع وتهجير سكانه بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وضمّ مناطق في الضفة الغربية والسيطرة عليها وتدمير مخيماتها، وإنهاك السلطة الفلسطينية وإضعافها مالياً والحد من نفوذها على الأرض.

تصريحات نتانياهو منذ بداية الحرب، تؤكد رفضه التام لحكم حماس وعباس في آن، وإحكام سيطرة إسرائيل على القطاع من خلال إقامة منطقة عازلة على طول الحدود، وتحديد من سيحكم قطاع غزة سواء كان جهات عربية أو دولية. وفي ظل هذه المخططات والأهداف، يتمسك نتانياهو وائتلافه الحاكم بالقضاء على أي حلم فلسطيني والتنكر لحقوق الفلسطينيين.

مع ذلك، ما زال بإمكان الفلسطينيين التحرك وفق مصالحهم ومواجهة مخططات إسرائيل وتنكّرها للحقوق الفلسطينية، ووقف تحقيق أهدافها، وهذا يتطلب مواقف فلسطينية موحدة وتقديم رؤية فلسطينية جديدة للخروج من الأزمة، بالتعاون مع الدول العربية، وفتح حوار وطني  بين جميع الفصائل والحركات السياسية والاجتماعية، من دون استثناء أو إقصاء، لوقف حرب الإبادة في غزة ومواجهة التحديات الوجودية أمام الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من جرائم الاحتلال ويعيش حالة من الانقسام الخطير والاتهامات المتبادلة، في مقابل الغطرسة وحرب الإبادة والتنكر للحقوق الفلسطينية، ولإعادة الاعتبار الى مؤسسات الشعب الفلسطيني التمثيلية والتخلص من الضعف والترهل اللذين يعاني منهما.

في ظل استمرار  حرب  الإبادة هذه، والسياسة الجرامية التي تتبعها إسرائيل، يحاول الفلسطينيون بشتى الطرق التمسك بالحياة، رغم المجاعة والأنين المكتوم داخل النفوس، والتجربة المرة المستمرة التي يختبرونها.  علماً أن سعر رغيف الخبز الواحد في غزة أصبح ثلاثة شواقل، ورغيف خبز الصاج بشيكل واحد. 

التأمل في أحوال  البلاد والعباد، والمشهد المكرر خلال الـ  17 شهراً  من حرب الإبادة، وأوامر الإخلاء المستمرة، كلها دلالات الى قضم مزيد من الأرض وتدمير ما تبقى من مساكن وبنية تحتية في قطاع غزة.

 ما يحصل يؤكد نية إسرائيل فرض أمر واقع جديد بذريعة إجراء مفاوضات للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين تحت الضغط العسكري، فما تبقى من قطاع غزة تحتلّ إسرائيل أجزاء كبيرة منه بالنار والقتل والتدمير. وتقدّر المساحة المحتلة من الجنوب الى الشرق الى الشمال بنحو  ‎65 في المئة من مساحة القطاع.

وفي ظل خرق اتفاق وقف إطلاق النار وتوسيع العملية العسكرية بشكل أكثر  شراسة، تدعي إسرائيل تحقيق هدفها المعلن من الحرب، وهو القضاء على “حماس” وعلى حكمها وقدرتها العسكرية، فيما هي على أرض الواقع تسعى إلى خلق واقع جديد، والسيطرة على جزء كبير من القطاع.

في غزة، يدور الناس حول أنفسهم لا يعلمون الى أين يذهبون أو يفرّون، وقد انتشرت الخيام في الشوارع وما تبقى من ساحات، من دون أي مساعدة أو أدنى مقومات للحياة.

كذلك، ازدادت الطوابير على ما تبقى من محطات مياه التحلية، في ظلّ تقليص مساحة القطاع الواقع تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة، جواً وبحراً وبراً.

الحقيقة، وبحسب خطط الحكومة الإسرائيلية، والتي ينفذها الجيش الإسرائيلي، فإن إسرائيل تعمل على احتلال القطاع عسكرياً من دون مواربة، وما تريد تحقيقه من خلال استئناف الحرب ليس فقط القضاء على حكم حماس وقوتها العسكرية، إنما رسم واقع جديد بهدف تدمير القطاع وجعله منطقة غير صالحة للحياة، وذلك كمقدمة لتهجير  السكان، والسيطرة على جزء كبير من القطاع، وتنفيذ محور فيلادلفيا وفرض منطقة عازلة على امتداد القطاع من الجنوب والشرق والشمال. والدليل تجميع الناس وتكديسهم في مناطق ضيقة ومحددة، يعيشون فيها ظروفاً غير إنسانية وغير مسبوقة، في ظل فرض حظر على دخول المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، مثل الطحين وغيره من أنواع الطعام والخضروات، ناهيك بإغلاق المخابز ومنع إدخال الوقود، واستمرار قطع التيار الكهربائي والامتناع عن تزويد القطاع بالمياه، والذي يعاني أصلاً من أزمة مياه حادة سواء للاستخدام الآدمي أو للشرب، والنتيجة تجويع الناس وارتفاع نسبة الأمراض وانتشار الأوبئة.

وفي ظل استمرار  حرب  الإبادة هذه، والسياسة الجرامية التي تتبعها إسرائيل، يحاول الفلسطينيون بشتى الطرق التمسك بالحياة، رغم المجاعة والأنين المكتوم داخل النفوس، والتجربة المرة المستمرة التي يختبرونها.  علماً أن سعر رغيف الخبز الواحد في غزة أصبح ثلاثة شواقل، ورغيف خبز الصاج بشيكل واحد. 

تسير المجاعة في القطاع بهدوء وصمت، ويراها الناس أمامهم من خلال النقص الشديد للمواد الغذائية في الأسواق، واختفاء البضائع والسلع تدريجياً من منازل المواطنين مثل البقوليات والمعلبات، كما اختفت اللحوم على أنواعها منذ بداية شهر رمضان، وارتفعت الأسعار بشكل جنوني، بخاصة أسعار أصناف الخضروات الشحيحة. فإسرائيل احتلت مدينة رفح وجنوب خان بونس، وهما يُعتبران سلة الخضروات في  قطاع غزة.

والحال هذه، يبحث الفلسطينيون عن خيارات تاريخية مثل الزعتر والدفة وما تبقى من زيت وزيتون. فيما لا تزال الأسواق تحتوي على القليل من البندورة والليمون والبقدونس والجرادة، وأقراص الفلافل مرتفعة الثمن التي تصنع على نار الحطب.

الأهداف الإسرائيلية من توسيع العملية العسكرية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمشهد السياسي الإسرائيلي، المتعلق بجلسات محاكمة رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، وتوقيف  اثنين من مستشاريه، والتحقيق  بتسريب معلومات وتلقّي أموال من جهات خارجية (قطر غيت)، وكذلك إقالة رئيس جهاز الشاباك. 

إلا أن الواقع واضح في ظل تمدّد واتساع قوة ونفوذ اليمين الإسرائيلي، وهشاشة المعارضة الإسرائيلية الشريكة في الحرب من خلال الإجماع القومي الصهيوني واتجاهاتها اليمينية، وعدم الضغط لوقف الحرب، بل الاستمرار في تحقيق هدف الحرب بتدمير قطاع غزة والسيطرة عليه وتفكيك حماس حتى على حساب الأسرى  الإسرائيليين في قطاع غزة. 

نتانياهو حريص على الحفاظ على الائتلاف الحكومي اليميني وبقائه رئيساً له، وعلى استمرار دفع غزة والضفة الغربية ثمن ذلك، كما أنه مستمر في حربه وتحقيق أهدافه الجديدة – القديمة، من ضمنها فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية ومنع إقامة أي كيان فلسطيني، وتدمير القطاع وتهجير سكانه بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وضمّ مناطق في الضفة الغربية والسيطرة عليها وتدمير مخيماتها، وإنهاك السلطة الفلسطينية وإضعافها مالياً والحد من نفوذها على الأرض.

تصريحات نتانياهو منذ بداية الحرب، تؤكد رفضه التام لحكم حماس وعباس في آن، وإحكام سيطرة إسرائيل على القطاع من خلال إقامة منطقة عازلة على طول الحدود، وتحديد من سيحكم قطاع غزة سواء كان جهات عربية أو دولية. وفي ظل هذه المخططات والأهداف، يتمسك نتانياهو وائتلافه الحاكم بالقضاء على أي حلم فلسطيني والتنكر لحقوق الفلسطينيين.

مع ذلك، ما زال بإمكان الفلسطينيين التحرك وفق مصالحهم ومواجهة مخططات إسرائيل وتنكّرها للحقوق الفلسطينية، ووقف تحقيق أهدافها، وهذا يتطلب مواقف فلسطينية موحدة وتقديم رؤية فلسطينية جديدة للخروج من الأزمة، بالتعاون مع الدول العربية، وفتح حوار وطني  بين جميع الفصائل والحركات السياسية والاجتماعية، من دون استثناء أو إقصاء، لوقف حرب الإبادة في غزة ومواجهة التحديات الوجودية أمام الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من جرائم الاحتلال ويعيش حالة من الانقسام الخطير والاتهامات المتبادلة، في مقابل الغطرسة وحرب الإبادة والتنكر للحقوق الفلسطينية، ولإعادة الاعتبار الى مؤسسات الشعب الفلسطيني التمثيلية والتخلص من الضعف والترهل اللذين يعاني منهما.

|

اشترك بنشرتنا البريدية