نشر موقع “درج” بالتعاون مع شبكة أريج تحقيقا استقصائياً بتاريخ 29 كانون الثاني/ يناير 2019 بعنوان “بلح اليمن في نخلة دبي” لكن بعد أن تبين أن قواعد النشر لم تتم مراعاتها تم حذف التحقيق مع الاعتذار من أي شخص تضرر من نشره والتأكيد على التزام الموقع بذل الجهد اللازم لعدم تكرار هذا الأمر..
وهنا نص اعتذار شبكة اريج:
قرّرت شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج) حذف تحقيق “بلح اليمن في نخلة دبي” المنشور بتاريخ 29 كانون الثاني/ يناير 2019، على موقعي أريج ومؤسسة درج بعد أن تبيّن أنه يتعارض مع قواعد النشر في الشبكة، المتماهية مع المعايير العالمية لصحافة الاستقصاء.جاء هذا القرار الحازم بالتزامن مع ورود شكوى من شخصية يمنية ذكرت في التحقيق، ما دفع الشبكة لاتخاذ إجراءات عقابية صارمة بحق المتسببين ومراجعة الخطوات التي أدّت إلى نشره لكي لا يتكرر مثل هذا الحدث. واجتمع كبار محرري الشبكة مع الصحفي والمحرر اللذين بنيا محتوى التحقيق، واستعرضوا معهما جميع المراسلات والوثائق ذات الصلة، فخلصوا إلى أن القصّة نشرت رغم عدم وجود سجلات عقارية تثبت ملكية من وردت أسماؤهم بالتحقيق عقارات في مشروع نخبوي بدبي. ووجدوا أيضا أن الشخصيات الوارد ذكرها لم تمنح حق الرد قبل النشر، كما لاحظوا نقصًا واضحًا في تدقيق المعلومات ومطابقتها قبل الوصول إلى مرحلة النشر، وأن معد التحقيق والمحرر لم يبذلا الجهد المطلوب في توثيق الحقائق وتدقيقها.وطالما أن جوهر عمل أريج وفلسفتها قائمان على المساءلة، الشفافية والرقابة، فإنها تطّبق هذه المعايير عليها قبل غيرها، وهذا ما تتطلبه الصحافة الأخلاقية من تصحيح للمسار وتصويب الخطأ عند حدوثه. من هذا المنطلق، تعاملت أريج مع هذا الخطأ على محمل الجد وبمنتهى الحزم والصرامة، ذلك أن الالتزام بسياستها التحريرية القائمة على التوثيق، التدقيق، الحيدة وحق الرد يتصدر أوليات الشبكة. وعملًا بمبدأ الشفافية والمهنية، قرّرت شبكة أريج وقف الصحفي والمحرر عن العمل الصحفي، كما اتخذت قرارات داخلية لضمان عملية تدقيق الحقائق في تحقيقاتها الصحفية.
وعليه، وانطلاقاً من المعايير الأخلاقية والمهنية للعمل الصحفي، تتقدم شبكة أريج بالاعتذار الشديد من الشخصيات التي وردت أسماؤها في التحقيق، لما شكّل لهم ذلك من إساءة وحرج. وتعتذر الشبكة أيضا من قرائها وشركائها والصحفيين العرب والطلاب الذين منحوها ثقتهم منذ انطلاقها في الوطن العربي قبل 12 سنة، وتعدهم بعدم تكرار هذا الأمر.
أخيرا، تدعو الشبكة جميع المواقع الإخبارية التي أعادت نشر التحقيق إلى حذفه فورا، وستخاطبهم جميعا لفعل ذلك.