fbpx

الأسباب الحقيقيّة وراء زيارة ترامب للعراق

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

علم “درج” من مصادر أميركيّة على صلة وثيقة بالرئيس دونالد ترامب وبصهره جاريد كوشنر أنّ الأسباب الحقيقيّة لزيارة ترامب المفاجئة إلى العراق، في 26 كانون الأوّل (ديسمبر) الماضي، لا صلة لها إطلاقاً بكلّ ما ذُكر عنها رسميّاً أو في الإعلام.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

علم “درج” من مصادر أميركيّة على صلة وثيقة بالرئيس دونالد ترامب وبصهره جاريد كوشنر أنّ الأسباب الحقيقيّة لزيارة ترامب المفاجئة إلى العراق، في 26 كانون الأوّل (ديسمبر) الماضي، لا صلة لها إطلاقاً بكلّ ما ذُكر عنها رسميّاً أو في الإعلام.

فقد تردّد أنّ الرئيس توجّه إلى العراق كي يتفقّد القوّات العسكريّة الأميركيّة التي لا تزال تتمركز هناك، كما قيل إنّه كان يرغب في مشاركة جنوده الاحتفال بما اعتبره انتصاراً نهائيّاً على “تنظيم الدولة الإسلاميّة”. هذا كلّه ليس صحيحاً على ما يبدو. أمّا الرواية التي شاعت من أنّه رغب في إيصال “رسالة قوّة” إلى إيران، والإيحاء بأنّه لن يغادر المنطقة بما فيها سوريّا، فهذا كلّه محض خرافات لا أساس لها من الصحّة بتاتاً.

وبحسب مصادرنا فإنّ سببين كانا وراء الزيارة، أوّلهما أنّه أراد أن يستكشف الفرص المتاحة لبناء “برج ترامب” في بغداد. حصل هذا بعد تأكّده من أنّ الفساد المستشري في العراق يوفّر له إعفاء من الضرائب على مدى سنوات مديدة. وجدير بالذكر أنّ الإعفاء الضريبيّ إنّما لعب دوراً كبيراً جدّاً في الثراء الذي أحرزه ترامب ابتداء من عقد السبعينات.

على أنّ الجنرال وليم ماكنتاير الذي شارك في استقباله في “قاعدة الأسد”، حيث حطّت مروحيّته العسكريّة، نبّهه إلى عنصر لم يكن ترامب قد أخذه في حسابه:

“سيّدي الرئيس، يستحيل الإقدام على بناء برج تجاريّ ضخم في بغداد في ظلّ علاقاتنا البالغة السوء بإيران، فالإيرانيّون يستطيعون، عبر الإرهاب الذي يجيدونه، تفجير ذاك البرج أو تعطيله”. ويبدو أنّ ترامب ردّ على ذلك بضحكة هازئة ومتعجرفة قال بعدها: “إذاً نحسّن العلاقة مع إيران… نجعلها علاقات جميلة جدّاً”، وبعد لحظة صمت أضاف: “عند ذاك يمكننا أن نبني برجاً آخر في البصرة جنوباً وبرجاً ثالثاً في الموصل شمالاً”. قال هذا فيما كان الضبّاط الأميركيّون المحيطون به يتبادلون نظرات الاستغراب والدهشة.

أمّا السبب الثاني للزيارة فيبدو من طبيعتين سياحيّة وأنثروبولوجيّة في آن معاً. فهو أراد أن يطلع زوجته السيّدة ميلانيا – التي رافقته في زيارته السريعة – على “كيف يبدو العراق والعراقيّون”. وتبعاً لمصادرنا، كان الرئيس قد وعدها بزيارة تتيح لها تكوين وجهة نظر أوّليّة “فإذا أعجبتكِ الفُرجة عدنا لفترة أطول”. وفي الخلفيّة أنّ ترامب سبق أن تعهّد لميلانيا بفُرجتين في بلدين “لا يفعل شعباهما إلاّ قتل بعضهم البعض”، أوّلهما العراق والثاني أفغانستان. ويبدو أنّه أغراها بخطّته هذه حين عدّد لها أسماء القبائل والإثنيّات الأفغانيّة الكبرى كالباشتون والطاجيك وسواهما، قائلاً إنّهم “يشبهون الهنود الحمر عندنا”.

والواقع أنّ انشغال الرئيس الأميركيّ بهذين الأمرين، وليس أيّ سبب آخر، هو ما حال دون اجتماعه برئيس الحكومة العراقيّة المكلّف عادل عبد المهدي: “لا وقت عندي لهذا الرجل الذي أكره شكله. إنّه أسمر أكثر ممّا يجب”، بحسب ما نُقل عن سيّد البيت الأبيض.

11.01.2019
زمن القراءة: 2 minutes

علم “درج” من مصادر أميركيّة على صلة وثيقة بالرئيس دونالد ترامب وبصهره جاريد كوشنر أنّ الأسباب الحقيقيّة لزيارة ترامب المفاجئة إلى العراق، في 26 كانون الأوّل (ديسمبر) الماضي، لا صلة لها إطلاقاً بكلّ ما ذُكر عنها رسميّاً أو في الإعلام.

علم “درج” من مصادر أميركيّة على صلة وثيقة بالرئيس دونالد ترامب وبصهره جاريد كوشنر أنّ الأسباب الحقيقيّة لزيارة ترامب المفاجئة إلى العراق، في 26 كانون الأوّل (ديسمبر) الماضي، لا صلة لها إطلاقاً بكلّ ما ذُكر عنها رسميّاً أو في الإعلام.

فقد تردّد أنّ الرئيس توجّه إلى العراق كي يتفقّد القوّات العسكريّة الأميركيّة التي لا تزال تتمركز هناك، كما قيل إنّه كان يرغب في مشاركة جنوده الاحتفال بما اعتبره انتصاراً نهائيّاً على “تنظيم الدولة الإسلاميّة”. هذا كلّه ليس صحيحاً على ما يبدو. أمّا الرواية التي شاعت من أنّه رغب في إيصال “رسالة قوّة” إلى إيران، والإيحاء بأنّه لن يغادر المنطقة بما فيها سوريّا، فهذا كلّه محض خرافات لا أساس لها من الصحّة بتاتاً.

وبحسب مصادرنا فإنّ سببين كانا وراء الزيارة، أوّلهما أنّه أراد أن يستكشف الفرص المتاحة لبناء “برج ترامب” في بغداد. حصل هذا بعد تأكّده من أنّ الفساد المستشري في العراق يوفّر له إعفاء من الضرائب على مدى سنوات مديدة. وجدير بالذكر أنّ الإعفاء الضريبيّ إنّما لعب دوراً كبيراً جدّاً في الثراء الذي أحرزه ترامب ابتداء من عقد السبعينات.

على أنّ الجنرال وليم ماكنتاير الذي شارك في استقباله في “قاعدة الأسد”، حيث حطّت مروحيّته العسكريّة، نبّهه إلى عنصر لم يكن ترامب قد أخذه في حسابه:

“سيّدي الرئيس، يستحيل الإقدام على بناء برج تجاريّ ضخم في بغداد في ظلّ علاقاتنا البالغة السوء بإيران، فالإيرانيّون يستطيعون، عبر الإرهاب الذي يجيدونه، تفجير ذاك البرج أو تعطيله”. ويبدو أنّ ترامب ردّ على ذلك بضحكة هازئة ومتعجرفة قال بعدها: “إذاً نحسّن العلاقة مع إيران… نجعلها علاقات جميلة جدّاً”، وبعد لحظة صمت أضاف: “عند ذاك يمكننا أن نبني برجاً آخر في البصرة جنوباً وبرجاً ثالثاً في الموصل شمالاً”. قال هذا فيما كان الضبّاط الأميركيّون المحيطون به يتبادلون نظرات الاستغراب والدهشة.

أمّا السبب الثاني للزيارة فيبدو من طبيعتين سياحيّة وأنثروبولوجيّة في آن معاً. فهو أراد أن يطلع زوجته السيّدة ميلانيا – التي رافقته في زيارته السريعة – على “كيف يبدو العراق والعراقيّون”. وتبعاً لمصادرنا، كان الرئيس قد وعدها بزيارة تتيح لها تكوين وجهة نظر أوّليّة “فإذا أعجبتكِ الفُرجة عدنا لفترة أطول”. وفي الخلفيّة أنّ ترامب سبق أن تعهّد لميلانيا بفُرجتين في بلدين “لا يفعل شعباهما إلاّ قتل بعضهم البعض”، أوّلهما العراق والثاني أفغانستان. ويبدو أنّه أغراها بخطّته هذه حين عدّد لها أسماء القبائل والإثنيّات الأفغانيّة الكبرى كالباشتون والطاجيك وسواهما، قائلاً إنّهم “يشبهون الهنود الحمر عندنا”.

والواقع أنّ انشغال الرئيس الأميركيّ بهذين الأمرين، وليس أيّ سبب آخر، هو ما حال دون اجتماعه برئيس الحكومة العراقيّة المكلّف عادل عبد المهدي: “لا وقت عندي لهذا الرجل الذي أكره شكله. إنّه أسمر أكثر ممّا يجب”، بحسب ما نُقل عن سيّد البيت الأبيض.