fbpx
ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

الأطفال في البيت الأبيض: “أبوّة” دونالد ترامب السامّة

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

لم يكن استخدام ترامب الأطفال في الصور السياسية جديداً. فخلال رئاسته، استضاف إيلون ماسك في البيت الأبيض، حيث ظهر ابنه الصغير “إكس” وكان يحمله ماسك على أكتافه أثناء مؤتمر صحافي، ثم راح يلعب بجوار مكتب الرئيس، ثم ظهر الطفل “إكس” مرة أخرى وهو يلهو مع الرئيس فيما هما يتوجهان إلى المروحية الرئاسية في باحة البيت الأبيض. 

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

اختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يوقّع الأمر التنفيذي بإلغاء وزارة التعليم الأميركية وهو يجلس محاطاً بأطفال صغار على مقاعد الدراسة، في إحدى قاعات البيت الأبيض. وإذ كان الأمر التنفيذي الجديد للرئيس يزيد من تأكيد المؤكد حول مشروعه بضرب الكثير من القيم الديمقراطية والليبرالية في الولايات المتحدة، إلا أن في المشهد ما يستأهل التوقف عنده أكثر من القرار التنفيذي نفسه. فترامب عاد إلى تقليد سياسي شائع، يقوم على استغلال الأطفال كأدوات رمزية لتحسين الصورة العامة للقادة السياسيين، وتصويرهم في مظهر “إنساني”، يربطهم من حيث يأملون، في عقل المشاهد-المواطن بـ”البراءة”. 

لم يكن استخدام ترامب الأطفال في الصور السياسية جديداً. فخلال رئاسته، استضاف إيلون ماسك في البيت الأبيض، حيث ظهر ابنه الصغير “إكس” وكان يحمله ماسك على أكتافه أثناء مؤتمر صحافي، ثم راح يلعب بجوار مكتب الرئيس، ثم ظهر الطفل “إكس” مرة أخرى وهو يلهو مع الرئيس فيما هما يتوجهان إلى المروحية الرئاسية في باحة البيت الأبيض. 

ماسك نفسه اعتاد الظهور العلني مع أطفاله، في تكتيك سياسي “حديث” نسبياً، وغير محتكر على ترامب أو ماسك. إذ عبر التاريخ، استخدم كثر من القادة الأطفال لتعزيز صورتهم “الإنسانية”. فقد دأب كل من صدام حسين، جوزيف ستالين، وأدولف هتلر على الظهور مع الأطفال في الدعاية السياسية لتقديم أنفسهم كقادة حنونين وأبويين. الرسالة واضحة: القائد الذي يظهر مع الأطفال يبدو حامياً لهم، عطوفاً، و”جيداً” في نظر الجمهور، حتى ولو كان ديكتاتوراً يرتكب المجازر. وهذا التناقض الذي يعتمده قادة مثل هؤلاء، مقصود كما يحاجج حازم صاغية في كتاب “الرجولة المتخيلة-الهوية الذكرية والثقافة في الشرق الأوسط الحديث”، الذي أعدته وقدّمت له مي غصوب وإيما سنكليرويت. فـ”مثلما حمل ستالين ابنته الصغرى سفتلانا، وكانت لهتلر صور عدة مع الأطفال، بينها واحدة غدت شهيرة مع طفلة قدمت له باقة زهر، صوّر صدام حاملاً ابنته وعلى خصره مسدسه”. ويضيف صاغية إن صدام، “افتتح غزو الكويت ولقاءه بالرهائن الغربيين المذعورين في بغداد بمداعبة طفل جعلتها “سي إن إن” مشهداً كونياً”.

ويركّز صاغية في حديثه عن هذا الجانب المفتعل في شخصية صدّام، شارحاً أن “الطفلة أو الطفل في هذا المجال، دليل لا يخطئ على الحاجة القصوى إلى الحماية والقوة يمارسهما أب كلّي القدرة”. ويرى صاغية أن صدام ومن مثله، واعون لفكرة أن “التواضع، بل حتى الانكسار، أمام طفل يضيف إلى “رجولة” الرجل من دون أن ينقصها، فهو لا يتواضع، أو ينكسر حيال رجل آخر، ندّ له وقوي بالتالي، بل يستخدم هذه القيمة الحديثة لتعزيز قيمة أخرى مستقاة من صلب مفهوم “الرجولة” والأبوة”. 

ومن الظالم تشبيه ترامب بصدام حسين، بلا شك، خصوصاً مع وجوده في بلاد لم تنحدر بعد إلى درك الديكتاتورية، مع محاولات متكررة من ترامب لإرسال إشارات مقلقة عن نيّات مبيتة (وأخرى صريحة) له بالاستفراد بالحكم وبضرب سلطة الكونغرس وسلطات المحاكم الفدرالية. كما يشكّل برنامجه اليميني المتطرف، وخطابه المشبّع بالعنصرية والعداء للنساء ومجتمع الميم عين، والمهاجرين، بالإضافة إلى تصرفاته العنفية بعدم تقبّل الخسارة في الانتخابات مع أنصاره حينما هزم في انتخابات العام 2020 أمام بايدن، جرس إنذار مبكراً ومخاوف مشروعة من احتمالات تعزيز الديكتاتورية.

لكن في السياسة الأميركية، وربما في السياسة عموماً، تبدو الاستعارة التي استخدمها الفيلسوف الأميركي جورج لاكوف حول “الأمة العائلة”، هي الأكثر وضوحاً في حالة ترامب، الذي يعمل بالمبدأ القائل إن الحكومة تتولى دور الوالدين، فيما يُنظر إلى المواطنين على أنهم أطفال يعتمدون على حماية الدولة الرعائية. ومع أن القيم الأميركية التقليدية ترفع من شأن العائلة، وتتطلب من السياسيين أن يكونوا في صورهم مجموعين مع عائلاتهم كتطمين مفترض على قدرتهم على جمع العائلة الأوسع (الأمة)، يجهد ترامب لفعل ذلك، بسبب ارتباطه في الأذهان بصور وقضايا وتصريحات لا تمتّ إلى مفهوم العائلة الذي تسوق له القيم الأميركية بصلة. ومع ذلك، فإن ترامب يحافظ على تقليد سياسي عتيق، باعتبار أن العلاقة بين المواطن والسلطة تحاكي هيكل الأسرة. وهذه فكرة طرحها أفلاطون بقوله إن “المواطن يقف أمام الدولة كما يقف الطفل أمام والديه”. وليس هذا الأمر بغريب عن الثقافة السياسية الأميركية المليئة باستعارات مماثلة: “الآباء المؤسسون، العم سام، الأخ الأكبر”، وكلها تستند إلى هذا الارتباط الذي يراد له أن يكون قائماً على فكرة “الأبوة” في رسم مفهوم السلطة.

وربما تكون إحدى أشهر اللحظات التي استخدم فيها طفل في السياسة الأميركية، ولم تدخل في سياق استعراض القوة، بل ارتبطت في أذهان الأميركيين بـ”اليتم”، هي التي حصلت خلال جنازة الرئيس جون كينيدي، حيث قام ابنه البالغ ثلاث سنوات، جون كينيدي جونيور، بتحية نعش والده في مشهد أصبح من أكثر الصور شهرة في التاريخ الأميركي. على عكس الصور المدروسة التي يستخدمها السياسيون للترويج لأنفسهم، كان هذا المشهد العفوي مليئاً بالحزن الحقيقي، ما جعل الأميركيين يتعاطفون مع العائلة، وهو ما عزز صورة كينيدي ليس فقط كقائد، بل كأب فقدته عائلته في وقت مبكر.

بالمقارنة مع هذه الصورة الأيقونية لابن كينيدي، والتي يتوافق معظم الأميركيين على أنها طبيعية وعفوية، تبدو صور ترامب وفيديواته مع ابن ماسك، أو مع تلاميذ المدارس، مثيرة للجدل بين الأميركيين، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى تخيل كلمات وُضعت على لسان الطفل الصغير، وشاعت على أن الطفل قالها للرئيس وفيها إهانات له. ومع أن مراجعات كثيرة لمقاطع الفيديو لم تحسم حقيقة ما قاله الطفل للرئيس في المؤتمر الصحافي مع والده، إلا أن كثيرين ثبتوا على رأيهم بأن “إكس” كان يتفوه بكلام مهين للرئيس أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده ترامب مع ماسك بوجود الطفل الذي افترسته الكاميرات، ثم لاكت الألسن والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي اسمه وصورته، وتعرّض الطفل”إكس” من حيث لا يدري إلى آلاف التعليقات المتنمّرة عليه. 

وهذا يطرح تساؤلات أخلاقية، عما إذا كان ابن ماسك يشارك بإرادته في ما يراد له أن يشارك فيه من نشاطات والده أو الرئيس. وعما إذا كان هو والأطفال الآخرون الذين أحضرهم ترامب ليكونوا ديكوراً لتوقيع قراره التنفيذي بإلغاء وزارة التعليم، مدركين معنى تعريضهم للأضواء في عالم السياسة بهذه السنّ المبكرة، أم أنهم ضحية أهاليهم الذين سلمّوهم تسليم اليد لوحش الكاميرات ومسخ التنمّر، عبر استخدامهم كمجرد أدوات عاطفية، ضمن استراتيجية دعائية وتسويقية مدروسة؟ 

في سؤال الأخلاق، يندر أن ينجح دونالد ترامب. 

24.03.2025
زمن القراءة: 5 minutes

لم يكن استخدام ترامب الأطفال في الصور السياسية جديداً. فخلال رئاسته، استضاف إيلون ماسك في البيت الأبيض، حيث ظهر ابنه الصغير “إكس” وكان يحمله ماسك على أكتافه أثناء مؤتمر صحافي، ثم راح يلعب بجوار مكتب الرئيس، ثم ظهر الطفل “إكس” مرة أخرى وهو يلهو مع الرئيس فيما هما يتوجهان إلى المروحية الرئاسية في باحة البيت الأبيض. 

اختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يوقّع الأمر التنفيذي بإلغاء وزارة التعليم الأميركية وهو يجلس محاطاً بأطفال صغار على مقاعد الدراسة، في إحدى قاعات البيت الأبيض. وإذ كان الأمر التنفيذي الجديد للرئيس يزيد من تأكيد المؤكد حول مشروعه بضرب الكثير من القيم الديمقراطية والليبرالية في الولايات المتحدة، إلا أن في المشهد ما يستأهل التوقف عنده أكثر من القرار التنفيذي نفسه. فترامب عاد إلى تقليد سياسي شائع، يقوم على استغلال الأطفال كأدوات رمزية لتحسين الصورة العامة للقادة السياسيين، وتصويرهم في مظهر “إنساني”، يربطهم من حيث يأملون، في عقل المشاهد-المواطن بـ”البراءة”. 

لم يكن استخدام ترامب الأطفال في الصور السياسية جديداً. فخلال رئاسته، استضاف إيلون ماسك في البيت الأبيض، حيث ظهر ابنه الصغير “إكس” وكان يحمله ماسك على أكتافه أثناء مؤتمر صحافي، ثم راح يلعب بجوار مكتب الرئيس، ثم ظهر الطفل “إكس” مرة أخرى وهو يلهو مع الرئيس فيما هما يتوجهان إلى المروحية الرئاسية في باحة البيت الأبيض. 

ماسك نفسه اعتاد الظهور العلني مع أطفاله، في تكتيك سياسي “حديث” نسبياً، وغير محتكر على ترامب أو ماسك. إذ عبر التاريخ، استخدم كثر من القادة الأطفال لتعزيز صورتهم “الإنسانية”. فقد دأب كل من صدام حسين، جوزيف ستالين، وأدولف هتلر على الظهور مع الأطفال في الدعاية السياسية لتقديم أنفسهم كقادة حنونين وأبويين. الرسالة واضحة: القائد الذي يظهر مع الأطفال يبدو حامياً لهم، عطوفاً، و”جيداً” في نظر الجمهور، حتى ولو كان ديكتاتوراً يرتكب المجازر. وهذا التناقض الذي يعتمده قادة مثل هؤلاء، مقصود كما يحاجج حازم صاغية في كتاب “الرجولة المتخيلة-الهوية الذكرية والثقافة في الشرق الأوسط الحديث”، الذي أعدته وقدّمت له مي غصوب وإيما سنكليرويت. فـ”مثلما حمل ستالين ابنته الصغرى سفتلانا، وكانت لهتلر صور عدة مع الأطفال، بينها واحدة غدت شهيرة مع طفلة قدمت له باقة زهر، صوّر صدام حاملاً ابنته وعلى خصره مسدسه”. ويضيف صاغية إن صدام، “افتتح غزو الكويت ولقاءه بالرهائن الغربيين المذعورين في بغداد بمداعبة طفل جعلتها “سي إن إن” مشهداً كونياً”.

ويركّز صاغية في حديثه عن هذا الجانب المفتعل في شخصية صدّام، شارحاً أن “الطفلة أو الطفل في هذا المجال، دليل لا يخطئ على الحاجة القصوى إلى الحماية والقوة يمارسهما أب كلّي القدرة”. ويرى صاغية أن صدام ومن مثله، واعون لفكرة أن “التواضع، بل حتى الانكسار، أمام طفل يضيف إلى “رجولة” الرجل من دون أن ينقصها، فهو لا يتواضع، أو ينكسر حيال رجل آخر، ندّ له وقوي بالتالي، بل يستخدم هذه القيمة الحديثة لتعزيز قيمة أخرى مستقاة من صلب مفهوم “الرجولة” والأبوة”. 

ومن الظالم تشبيه ترامب بصدام حسين، بلا شك، خصوصاً مع وجوده في بلاد لم تنحدر بعد إلى درك الديكتاتورية، مع محاولات متكررة من ترامب لإرسال إشارات مقلقة عن نيّات مبيتة (وأخرى صريحة) له بالاستفراد بالحكم وبضرب سلطة الكونغرس وسلطات المحاكم الفدرالية. كما يشكّل برنامجه اليميني المتطرف، وخطابه المشبّع بالعنصرية والعداء للنساء ومجتمع الميم عين، والمهاجرين، بالإضافة إلى تصرفاته العنفية بعدم تقبّل الخسارة في الانتخابات مع أنصاره حينما هزم في انتخابات العام 2020 أمام بايدن، جرس إنذار مبكراً ومخاوف مشروعة من احتمالات تعزيز الديكتاتورية.

لكن في السياسة الأميركية، وربما في السياسة عموماً، تبدو الاستعارة التي استخدمها الفيلسوف الأميركي جورج لاكوف حول “الأمة العائلة”، هي الأكثر وضوحاً في حالة ترامب، الذي يعمل بالمبدأ القائل إن الحكومة تتولى دور الوالدين، فيما يُنظر إلى المواطنين على أنهم أطفال يعتمدون على حماية الدولة الرعائية. ومع أن القيم الأميركية التقليدية ترفع من شأن العائلة، وتتطلب من السياسيين أن يكونوا في صورهم مجموعين مع عائلاتهم كتطمين مفترض على قدرتهم على جمع العائلة الأوسع (الأمة)، يجهد ترامب لفعل ذلك، بسبب ارتباطه في الأذهان بصور وقضايا وتصريحات لا تمتّ إلى مفهوم العائلة الذي تسوق له القيم الأميركية بصلة. ومع ذلك، فإن ترامب يحافظ على تقليد سياسي عتيق، باعتبار أن العلاقة بين المواطن والسلطة تحاكي هيكل الأسرة. وهذه فكرة طرحها أفلاطون بقوله إن “المواطن يقف أمام الدولة كما يقف الطفل أمام والديه”. وليس هذا الأمر بغريب عن الثقافة السياسية الأميركية المليئة باستعارات مماثلة: “الآباء المؤسسون، العم سام، الأخ الأكبر”، وكلها تستند إلى هذا الارتباط الذي يراد له أن يكون قائماً على فكرة “الأبوة” في رسم مفهوم السلطة.

وربما تكون إحدى أشهر اللحظات التي استخدم فيها طفل في السياسة الأميركية، ولم تدخل في سياق استعراض القوة، بل ارتبطت في أذهان الأميركيين بـ”اليتم”، هي التي حصلت خلال جنازة الرئيس جون كينيدي، حيث قام ابنه البالغ ثلاث سنوات، جون كينيدي جونيور، بتحية نعش والده في مشهد أصبح من أكثر الصور شهرة في التاريخ الأميركي. على عكس الصور المدروسة التي يستخدمها السياسيون للترويج لأنفسهم، كان هذا المشهد العفوي مليئاً بالحزن الحقيقي، ما جعل الأميركيين يتعاطفون مع العائلة، وهو ما عزز صورة كينيدي ليس فقط كقائد، بل كأب فقدته عائلته في وقت مبكر.

بالمقارنة مع هذه الصورة الأيقونية لابن كينيدي، والتي يتوافق معظم الأميركيين على أنها طبيعية وعفوية، تبدو صور ترامب وفيديواته مع ابن ماسك، أو مع تلاميذ المدارس، مثيرة للجدل بين الأميركيين، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى تخيل كلمات وُضعت على لسان الطفل الصغير، وشاعت على أن الطفل قالها للرئيس وفيها إهانات له. ومع أن مراجعات كثيرة لمقاطع الفيديو لم تحسم حقيقة ما قاله الطفل للرئيس في المؤتمر الصحافي مع والده، إلا أن كثيرين ثبتوا على رأيهم بأن “إكس” كان يتفوه بكلام مهين للرئيس أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده ترامب مع ماسك بوجود الطفل الذي افترسته الكاميرات، ثم لاكت الألسن والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي اسمه وصورته، وتعرّض الطفل”إكس” من حيث لا يدري إلى آلاف التعليقات المتنمّرة عليه. 

وهذا يطرح تساؤلات أخلاقية، عما إذا كان ابن ماسك يشارك بإرادته في ما يراد له أن يشارك فيه من نشاطات والده أو الرئيس. وعما إذا كان هو والأطفال الآخرون الذين أحضرهم ترامب ليكونوا ديكوراً لتوقيع قراره التنفيذي بإلغاء وزارة التعليم، مدركين معنى تعريضهم للأضواء في عالم السياسة بهذه السنّ المبكرة، أم أنهم ضحية أهاليهم الذين سلمّوهم تسليم اليد لوحش الكاميرات ومسخ التنمّر، عبر استخدامهم كمجرد أدوات عاطفية، ضمن استراتيجية دعائية وتسويقية مدروسة؟ 

في سؤال الأخلاق، يندر أن ينجح دونالد ترامب. 

24.03.2025
زمن القراءة: 5 minutes
|

اشترك بنشرتنا البريدية