fbpx
ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

الجامعة اللبنانية: حسينية أم صرح تعليمي؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

لم تكن المرة الأولى التي تفرض فيها التعبئة التربوية في “حزب الله” نشاطاتها على طلاب الجامعة، فسبق لها في عاشوراء أن أقامت الولائم في باحة الكلية، وحلقات اللطم مع رفع أعلام الحزب في كل مكان.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

“هيدا البلد وهيدي الجامعة هدفها تخرج ناس ليبنوا مستقبل لبنان مش مستقبل إيران… تعليق صور سليماني بالجامعة اللبنانية مش مقبول ويلي صار انتهاك لحرمة البلد واستهتار بهيبة المواطنين اللبنانيين”، يقول محمد موسى، طالب سنة ثالثة في كلية العلوم الفرع الأول- الحدث، معترضاً على رفع صور قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني داخل إحدى قاعات الجامعة خلال وقفة تأبينية له من تنظيم التعبئة التربوية لحزب الله. 

وصور سليماني وأبي مهدي المهندس (نائب قائد الحشد الشعبي) اللذين اغتيلا في بغداد، رفعت أيضاً على طريق مطار بيروت الدولي، ورفعتها أيضاً نساء مناصرات لـ”حزب الله”، جُلن داخل المطار منشدات قسم الولاء للخامنئي مع إطلاق هتافات “الموت لأميركا”.

لم تقتصر هذه الوقفات التأبينية على الجامعة اللبنانية الفرع الأول- الحدث بل شهد الفرع الخامس- صيدا نشاطاً مماثلاً، إذ أضيئت الشموع ورُفعت صور القائد الإيراني.

يقول موسى: “من علامات سقوط الدولة أن ترى صور قاسم سليماني في قاعات الجامعة اللبنانية فيما رئيس الجامعة مشغول بملاحقة الدكتور عصام خليفة”. (على خلفية دعوى قدح وذم، قدمها رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب بحق خليفة). 

“منذ شهرين كنا نعمل على إزالة صور السياسيين من الشوارع والآن صور قاسم سليماني تملأ الطرق والمرافق العامة، نحترم آراء الجميع لكن عليهم أن يفهموا أن الرجل لا يعني لكثير من اللبنانيين، وأن حريتهم تنتهي عند حرية الآخرين”، يقول محمد. 

لم تكن المرة الأولى التي تفرض فيها التعبئة التربوية في “حزب الله” نشاطاتها على طلاب الجامعة، فسبق لها في عاشوراء أن أقامت الولائم في باحة الكلية، وحلقات اللطم مع رفع أعلام الحزب في كل مكان، وانتشار كثيف لصور مؤسس الثورة الإسلامية في إيران الخميني والمرشد الأعلى علي خامنئي، حتى أن البعض أطلق ساخراً توصيف صرح “الحسينية اللبنانية” وليس “الجامعة اللبنانية”. وسبق أن منعت أيضاً بث أغاني فيروز في الجامعة، في مناسبة إحياء طلاب كلية الهندسة ذكرى وفاة زميل لهم. هذه النشاطات شجعت أحزاباً أخرى على اقامة نشاطات في فروع الجامعة في مناطق ثانية لكنها لم تصل الى حدّ السيطرة التي استطاع حزب الله وحركة أمل فرضه على مباني الجامعات اللبنانية إدارة ومجالس طلابية.

لم تقتصر هذه الوقفات التأبينية على الجامعة اللبنانية الفرع الأول- الحدث بل شهد الفرع الخامس- صيدا نشاطاً مماثلاً، إذ أضيئت الشموع ورُفعت صور القائد الإيراني.

وهذه النشاطات الدينية السياسية تخرق تعميمات متكررة كانت أصدرتها رئاسة الجامعة في السنوات الأخيرة تمنع رفع اللافتات والشعارات الحزبية وتعليق الملصقات داخل مباني الجامعة حرصاً على حيادية الجامعة كونها جامعة وطنية لكل اللبنانيين وليست لحزب او جماعة بحد ذاتها.. الملاحظ ان آخر تعميم بهذا الشأن صدر في العام 2012 ومنذ ذلك التاريخ لم تسجل أي اجراءات او قرارات رسمية من رئاسة الجامعة بشأن طغيان الحزبية والمشهدية السياسية والدينية داخل اروقة الجامعة.

طريق الانتقام لسليماني تمر من بلبنان؟ 

لم تكن مشهدية تأبين سليماني في الجامعة اللبنانية معزولة، فهي أتت في سياق حملة تعبئة واسعة قادها حزب الله سواء عبر لصق صور سليماني على طريق المطار وطرقات عديدة في الضاحية الجنوبية، او تغطية ومواقف سياسية عبر وسائل اعلام وعبر شخصيات موالية وجرى تهميش وتخوين كل من رفع صوتاً معترضاً على دفع لبنان ليكون ساحة موازية لما يحصل في إيران والعراق.

“إذا كان ولا بد من الرد فالأجدر إنو يكون من العراق أو إيران… الضربة انتهكت سيادة العراق والمستهدف المباشر إيراني فشو خص لبنان؟”، بهذه العبارة عبر أحمد الرجل الخمسيني عن لسان حال شريحة كبيرة من اللبنانيين، بعد خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله الذي أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت في مناسبة تأبين سليماني حين قال إن قاسم سليماني ليس شأناً إيرانياً. سليماني يعني فلسطين، لبنان، سوريا، العراق، اليمن، وكل بلد شريف فيه مؤيد للمقاومة”. 

https://twitter.com/samihklaimy/status/1214560321173504004?s=21

لم يستثنِ نصرالله لبنان من العملية الانتقامية لدماء سليماني وبوضوح رسم أهدافها. وفور تنفيذ عملية الاغتيال، اتجهت الأنظار إلى الداخل اللبناني ورد الحزب المتوقع على عملية الاغتيال. 

“إيران دائماً تخوض حروبها على أراضٍ عربية إن كان في اليمن أو سوريا أو العراق أو لبنان، وتترك أرضها بعيدة من هذه المواجهات”، يقول أحمد. 

عايش أحمد الرجل الخمسينيمن سكان ضاحية بيروت الجنوبية الحرب الأهلية اللبنانية والاجتياح الاسرائيلي للبنان وصولاً إلى حرب تموز، يقول: “ما عاد نحتمل ضربات، ما بتكفينا الحرب الاقتصادية اللي عم يمرق فيها لبنان؟”.

وأحمد موظف في معمل “ألومينيوم” في منطقة الشويفات، وهو عمل صعب مقابل راتب شهري محكوم بنسبة أرباح الشركة وليست قيمته ثابتة. ومع الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، انخفضت نسبة أرباح الشركة إلى الـ50 في المئة، ما أدى إلى انخفاض مرتبه تدريجياً. فتساءل، “أليس الأجدر بحزب الله وبممثليه أن ينظروا إلى حالتنا الاقتصادية ويحاولوا إصلاح ولو شي بسيط بدل الدخول في جدالات إقليمية تؤدي إلى تدمير اقتصادنا بالكامل؟”. 

شعب “حزب الله”… قلق 

رغم كل الخطاب الاعلامي العلني الذي يظهر التصاقاً بين حزب الله وقاعدته إلا أن أصوات التململ باتت تعلو، فالتدهور السريع في الوضع الاقتصادي يكفي ليشغل فكر كل رب أسرة في تأمين قوت أولاده وكل شاب في بناء مستقبله.  

“مع كل ضربة أميركية أو إسرائيلية على أهداف سورية أو حتى لبنانية كنا نعيش قلق رد حزب الله وعواقبه، لكن القلق اليوم أكبر… الهدف الأميركي اليوم ما كان متوقعاً، والرد حتماً لن يكون بأقل منه”. 

ليال (27 سنة)، ولدت وعاشت في منطقة نفوذ “حزب الله”، وكانت من مؤيديه في الكثير من المسائل السياسية، إلا أنها ترى أن الرد على اغتيال سليماني وأبي مهدي المهندس أصبح أمراً أكبر من لبنان ومن قدرته على تحمل عواقب هذا الرد.

لم تكن مشهدية تأبين سليماني في الجامعة اللبنانية معزولة، فهي أتت في سياق حملة تعبئة واسعة قادها حزب الله سواء عبر لصق صور سليماني على طريق المطار وطرقات عديدة في الضاحية الجنوبية.

كلام نصرالله الذي لم يخلُ من لهجة التهديد والوعيد في قوله أنها “بداية مرحلة جديدة” في تاريخ الشرق الأوسط، ومتوعداً الجيش الأميركي بدفع الثمن، لم يكن مريحاً بالنسبة إلى ليال.

تتطلع ليال اليوم إلى قبول طلب هجرتها وأخويها إلى كندا، بعدما سئموا من انعدام الفرص المتاحة لهم في لبنان من ناحية العمل أو التعلم، ومن العيش دائماً في حالة من التأهب والخوف من اندلاع حرب بين وقت وآخر. 

الرد المبدئي على مقتل سليماني بدأ عقب استهداف الحرس الثوري الإيراني القاعدتين الأميركيتين التي انطلقت منها الطائرة التي استهدفت سليماني بعشرات الصواريخ الباليستية في العراق، فهل يعني ذلك نأي “حزب الله” بنفسه، أم أن هناك رداً يخطط له من سيؤدي بلبنان إلى طريق مجهول؟  

عمّار المأمون - كاتب سوري | 17.05.2025

“سوريا الجديدة”: هذيان “الديمقراطيين” وسحر “البراغماتية” الشائن!

الحكومة المؤقتة في سوريا لم تُتح مساحة للسياسة، لا قانون لتنظيم الأحزاب، لا نقابات مستقلّة منتخبة، أما الفضاءات العامّة فتُهدَّد ضمن منطق "فائض القوّة"، فالسلطة تمتلك القدرة على تحريك جموع غاضبة، مستعدّة للقتال، بعضها مسلّح، وبعضها يرفع هتافات إبادية.
10.01.2020
زمن القراءة: 5 minutes

لم تكن المرة الأولى التي تفرض فيها التعبئة التربوية في “حزب الله” نشاطاتها على طلاب الجامعة، فسبق لها في عاشوراء أن أقامت الولائم في باحة الكلية، وحلقات اللطم مع رفع أعلام الحزب في كل مكان.

“هيدا البلد وهيدي الجامعة هدفها تخرج ناس ليبنوا مستقبل لبنان مش مستقبل إيران… تعليق صور سليماني بالجامعة اللبنانية مش مقبول ويلي صار انتهاك لحرمة البلد واستهتار بهيبة المواطنين اللبنانيين”، يقول محمد موسى، طالب سنة ثالثة في كلية العلوم الفرع الأول- الحدث، معترضاً على رفع صور قائد “فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني داخل إحدى قاعات الجامعة خلال وقفة تأبينية له من تنظيم التعبئة التربوية لحزب الله. 

وصور سليماني وأبي مهدي المهندس (نائب قائد الحشد الشعبي) اللذين اغتيلا في بغداد، رفعت أيضاً على طريق مطار بيروت الدولي، ورفعتها أيضاً نساء مناصرات لـ”حزب الله”، جُلن داخل المطار منشدات قسم الولاء للخامنئي مع إطلاق هتافات “الموت لأميركا”.

لم تقتصر هذه الوقفات التأبينية على الجامعة اللبنانية الفرع الأول- الحدث بل شهد الفرع الخامس- صيدا نشاطاً مماثلاً، إذ أضيئت الشموع ورُفعت صور القائد الإيراني.

يقول موسى: “من علامات سقوط الدولة أن ترى صور قاسم سليماني في قاعات الجامعة اللبنانية فيما رئيس الجامعة مشغول بملاحقة الدكتور عصام خليفة”. (على خلفية دعوى قدح وذم، قدمها رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب بحق خليفة). 

“منذ شهرين كنا نعمل على إزالة صور السياسيين من الشوارع والآن صور قاسم سليماني تملأ الطرق والمرافق العامة، نحترم آراء الجميع لكن عليهم أن يفهموا أن الرجل لا يعني لكثير من اللبنانيين، وأن حريتهم تنتهي عند حرية الآخرين”، يقول محمد. 

لم تكن المرة الأولى التي تفرض فيها التعبئة التربوية في “حزب الله” نشاطاتها على طلاب الجامعة، فسبق لها في عاشوراء أن أقامت الولائم في باحة الكلية، وحلقات اللطم مع رفع أعلام الحزب في كل مكان، وانتشار كثيف لصور مؤسس الثورة الإسلامية في إيران الخميني والمرشد الأعلى علي خامنئي، حتى أن البعض أطلق ساخراً توصيف صرح “الحسينية اللبنانية” وليس “الجامعة اللبنانية”. وسبق أن منعت أيضاً بث أغاني فيروز في الجامعة، في مناسبة إحياء طلاب كلية الهندسة ذكرى وفاة زميل لهم. هذه النشاطات شجعت أحزاباً أخرى على اقامة نشاطات في فروع الجامعة في مناطق ثانية لكنها لم تصل الى حدّ السيطرة التي استطاع حزب الله وحركة أمل فرضه على مباني الجامعات اللبنانية إدارة ومجالس طلابية.

لم تقتصر هذه الوقفات التأبينية على الجامعة اللبنانية الفرع الأول- الحدث بل شهد الفرع الخامس- صيدا نشاطاً مماثلاً، إذ أضيئت الشموع ورُفعت صور القائد الإيراني.

وهذه النشاطات الدينية السياسية تخرق تعميمات متكررة كانت أصدرتها رئاسة الجامعة في السنوات الأخيرة تمنع رفع اللافتات والشعارات الحزبية وتعليق الملصقات داخل مباني الجامعة حرصاً على حيادية الجامعة كونها جامعة وطنية لكل اللبنانيين وليست لحزب او جماعة بحد ذاتها.. الملاحظ ان آخر تعميم بهذا الشأن صدر في العام 2012 ومنذ ذلك التاريخ لم تسجل أي اجراءات او قرارات رسمية من رئاسة الجامعة بشأن طغيان الحزبية والمشهدية السياسية والدينية داخل اروقة الجامعة.

طريق الانتقام لسليماني تمر من بلبنان؟ 

لم تكن مشهدية تأبين سليماني في الجامعة اللبنانية معزولة، فهي أتت في سياق حملة تعبئة واسعة قادها حزب الله سواء عبر لصق صور سليماني على طريق المطار وطرقات عديدة في الضاحية الجنوبية، او تغطية ومواقف سياسية عبر وسائل اعلام وعبر شخصيات موالية وجرى تهميش وتخوين كل من رفع صوتاً معترضاً على دفع لبنان ليكون ساحة موازية لما يحصل في إيران والعراق.

“إذا كان ولا بد من الرد فالأجدر إنو يكون من العراق أو إيران… الضربة انتهكت سيادة العراق والمستهدف المباشر إيراني فشو خص لبنان؟”، بهذه العبارة عبر أحمد الرجل الخمسيني عن لسان حال شريحة كبيرة من اللبنانيين، بعد خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله الذي أقيم في الضاحية الجنوبية لبيروت في مناسبة تأبين سليماني حين قال إن قاسم سليماني ليس شأناً إيرانياً. سليماني يعني فلسطين، لبنان، سوريا، العراق، اليمن، وكل بلد شريف فيه مؤيد للمقاومة”. 

https://twitter.com/samihklaimy/status/1214560321173504004?s=21

لم يستثنِ نصرالله لبنان من العملية الانتقامية لدماء سليماني وبوضوح رسم أهدافها. وفور تنفيذ عملية الاغتيال، اتجهت الأنظار إلى الداخل اللبناني ورد الحزب المتوقع على عملية الاغتيال. 

“إيران دائماً تخوض حروبها على أراضٍ عربية إن كان في اليمن أو سوريا أو العراق أو لبنان، وتترك أرضها بعيدة من هذه المواجهات”، يقول أحمد. 

عايش أحمد الرجل الخمسينيمن سكان ضاحية بيروت الجنوبية الحرب الأهلية اللبنانية والاجتياح الاسرائيلي للبنان وصولاً إلى حرب تموز، يقول: “ما عاد نحتمل ضربات، ما بتكفينا الحرب الاقتصادية اللي عم يمرق فيها لبنان؟”.

وأحمد موظف في معمل “ألومينيوم” في منطقة الشويفات، وهو عمل صعب مقابل راتب شهري محكوم بنسبة أرباح الشركة وليست قيمته ثابتة. ومع الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، انخفضت نسبة أرباح الشركة إلى الـ50 في المئة، ما أدى إلى انخفاض مرتبه تدريجياً. فتساءل، “أليس الأجدر بحزب الله وبممثليه أن ينظروا إلى حالتنا الاقتصادية ويحاولوا إصلاح ولو شي بسيط بدل الدخول في جدالات إقليمية تؤدي إلى تدمير اقتصادنا بالكامل؟”. 

شعب “حزب الله”… قلق 

رغم كل الخطاب الاعلامي العلني الذي يظهر التصاقاً بين حزب الله وقاعدته إلا أن أصوات التململ باتت تعلو، فالتدهور السريع في الوضع الاقتصادي يكفي ليشغل فكر كل رب أسرة في تأمين قوت أولاده وكل شاب في بناء مستقبله.  

“مع كل ضربة أميركية أو إسرائيلية على أهداف سورية أو حتى لبنانية كنا نعيش قلق رد حزب الله وعواقبه، لكن القلق اليوم أكبر… الهدف الأميركي اليوم ما كان متوقعاً، والرد حتماً لن يكون بأقل منه”. 

ليال (27 سنة)، ولدت وعاشت في منطقة نفوذ “حزب الله”، وكانت من مؤيديه في الكثير من المسائل السياسية، إلا أنها ترى أن الرد على اغتيال سليماني وأبي مهدي المهندس أصبح أمراً أكبر من لبنان ومن قدرته على تحمل عواقب هذا الرد.

لم تكن مشهدية تأبين سليماني في الجامعة اللبنانية معزولة، فهي أتت في سياق حملة تعبئة واسعة قادها حزب الله سواء عبر لصق صور سليماني على طريق المطار وطرقات عديدة في الضاحية الجنوبية.

كلام نصرالله الذي لم يخلُ من لهجة التهديد والوعيد في قوله أنها “بداية مرحلة جديدة” في تاريخ الشرق الأوسط، ومتوعداً الجيش الأميركي بدفع الثمن، لم يكن مريحاً بالنسبة إلى ليال.

تتطلع ليال اليوم إلى قبول طلب هجرتها وأخويها إلى كندا، بعدما سئموا من انعدام الفرص المتاحة لهم في لبنان من ناحية العمل أو التعلم، ومن العيش دائماً في حالة من التأهب والخوف من اندلاع حرب بين وقت وآخر. 

الرد المبدئي على مقتل سليماني بدأ عقب استهداف الحرس الثوري الإيراني القاعدتين الأميركيتين التي انطلقت منها الطائرة التي استهدفت سليماني بعشرات الصواريخ الباليستية في العراق، فهل يعني ذلك نأي “حزب الله” بنفسه، أم أن هناك رداً يخطط له من سيؤدي بلبنان إلى طريق مجهول؟  

10.01.2020
زمن القراءة: 5 minutes
|

اشترك بنشرتنا البريدية