fbpx

الجوع والبرد…خطران يُهددان سكان قطاع غزّة

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

ما زال القرار الذي تبناه مجلس الأمن، الذي ينص على إيصال المساعدات الإنسانية على نحو آمن ومن دون عوائق، وعلى نطاق واسع إلى قطاع غزة، ثابت في مكانه، ودون وجود خطوات فعلية لإنقاذ القطاع من المجاعة والبرد.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

“ما في شيء يحمينا من البرد وحتى الأكل مش متوفر” هكذا يُلخّص الفلسطيني محمد عليان واقع مليوني ومئتي ألف شخص في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب دموية إسرائيليّة قاربت الدخول في شهرها الرابع، حرب دفعت ساكني القطاع في مدينة غزة والشمال للنزوح من منازلهم التي دمرت إلى مناطق أخرى بحثاً عن مأوى.

يشهد قطاع غزة حالة من الشح الملموس والمأساوي، إذ لا تتوافر كافة الاحتياجات الحياتية للمواطنين، بالتزامن مع دخول فصل الشتاء أشد أيامه بروداً، ليصبح البرد والجوع تَحديان حقيقيين، وليشتد هاجس الخوف الذي يثقل كاهل الكثير من النازحين، الذين لا ترد الخيام عنهم البرد، ولا تكفي المساعدات الإنسانيّة لسد جوعهم.

كل الملابس في المنزل الذي دُمر

 عليان أب لسبعة أبناء يصف لـ”درج” الواقع في قطاع غزة قائلاً إنه “سوداوي ومعقد”، خاصة مع دخول فصل الشتاء، حيث لابد من ملابس ثقيلة لحماية الأطفال من البرد، يقول عليان الذي ترك كافة ملابس أبنائه في المنزل الذي تدمر بشكل كلي:”لم يبق بحوزتنا إلى القليل من الملابس التي تقينا من البرد، وقد حاولت شراء بعض الملابس البالة لعدم توفر بديل عنها”.

يضيف عليان: “أجسادنا أصبحت لا تتحمل البرد لقلة الطعام الذي نتناوله خلال اليوم، حيث يقتصر الأكل على وجبة واحدة خلال اليوم، ونبقى معظم اليوم دون طعام، ولكن من المتعارف عليه أن الإنسان في طبيعته يتناول في فصل الشتاء سعرات حرارية أعلى من الفصول الأخرى، خاصة الأطفال والسيدات لاحتياجهم لمزيد من الطاقة لحماية أنفسهم من المرض والبرد، ولكن اليوم لا شيء متوافر”.

سائد السيد، الذي نزح من مخيم الشاطئ إلى محافظة الوسطى، يقول لـ”درج” أنه نام يومين في العراء دون وجود أي خيمة أو مكان يحتمي فيه وأسرته من البرد من البرد، يضيف: “أصيب طفلي ابن الخمسة أعوام بمرض يتطلب تلقيه العلاج، وعانيت في الحصول على خيمة، إذ قام أحد الأشخاص في الخارج بالتبرع لبناء خيمة لي ولأبناء شقيقي سويا، ولكن ذلك لم ينه المأساة التي نعيشها، وبقي مصيرنا في الحصول على الطعام أمر معقد من الصعب التعامل معه بسهولة، فاليوم أهالي غزة يعيشون تحت رحمة الحكومات والعالم في حرب البقاء والحصول على طعام ليسدوا جوعهم”.

استغاثات بلا جواب

منذ بداية الحرب على غزة ودخولها يومها الـ 85 انطلقت المئات من صرخات الاستغاثة حول العالم، تطالب بضرورة فتح معبر رفح والأخرى الواقعة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك لتسهيل عملية تدفق شاحنات الإغاثة إلى داخل القطاع، بشكل يتناسب مع حاجة المواطنين، لكن ما يزال الجيش الإسرائيليّ ماضياً في سياسة الحصار الخانق على القطاع، ضاربا بعرض الحائط كافة المطالب الدولية.

منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) حذرت عدة مرات من خطر المجاعة في القطاع، إذ لا يجد السكان الطعام أو الشراب في ظل ظروف قاسية يزيدها قسوةً اشتداد البرد والرياح في الخيام.

ومن جانبه أطلق مكتب الإعلام الحكومي في غزة صرخات طلب الاستغاثة لكافة الدول حول العالم، داعياً إلى التدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من القطاع، يوضح مدير المكتب الإعلامي إسماعيل ثابت لـ”درج” أن محافظتي غزة والشمال تشهدان شحاً مقلقاً في مستلزمات الحياة من طعام ومأوى، “ما يجعلهما أمام مجاعة حقيقية”، مُحملا المجتمع الدولي والولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية عن المجاعة.

يؤكد ثابت أن الحل الفعلي للواقع الراهن الذي يعيشه الغزيون يكمن في العمل بجدية من قبل كافة الدول الصديقة للضغط على إسرائيل من أجل تسهيل عمل معبر رفح، وفتح المعابر جميعها بشكل عاجل وكامل لتسهيل عملية دخول الشاحنات والمستلزمات الطارئة لإغاثة الشعب، لافتا إلى أن القطاع يحتاج إلى إدخال 1000 شاحنة من المساعدات يومياً، خاصة محافظتي غزة وشمال غزة اللتين يوجَد بهما ما لا يقل عن 700 ألف نسمة.

عدد شاحنات غير كافي

يقول المتحدث باسم وكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن الجيش الإسرائيليّ يدفع إلى إصابة المؤسسات الإغاثية في قطاع غزة بالشلل الكامل،” إذ تتحرك قوافل الإغاثة في غزة بتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، ولكن يتم في بعض الأحيان استهدافها. في حين يبلغ متوسط عدد الشاحنات التي تدخل القطاع 69 شاحنة من المساعدات حيث كان يدخل ما قبل الحرب 500 شاحنة يومياً”.

أفاد مدير المكتب الإعلامي لـ”درج” أن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع عبر معبر رفح في الفترة بين 21 أكتوبر الماضي و30 ديسمبر الجاري بلغ 5119 شاحنة، ويذكر أن عدد الطائرات التي وصلت إلى مطار العريش الدولي منذ 12 تشرين الماضي بلغ 359، تحمل على متنها مساعدات إنسانية وإغاثية لصالح قطاع غزة من أكثر من 35 دولة عربية وأجنبية ومنظمات إقليمية ودولية.

لا حلول فعلية

من جانبه يؤكد هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، لـ”درج” أن توفير ملابس شتوية ثقيلة للأطفال والكبار على حد السواء أمر بالغ الضرورة، لا سيما النازحين الذين تركوا بيوتهم التي دمرت، إذ يعانون نقص في الأغطية الشتوية، في ظل عدم توفرها في داخل القطاع.

ويضيف :”الآثار الكارثية المحتملة للأمطار على مخيمات اللجوء ومراكز الإيواء أمر لا حل له؛ بسبب تهالك البنية التحتية، ما يجعل غرقها بالأمطار أمراً محتملاً، والذي بدوره يزيد أوضاع النازحين سوءاً”.

يشير مهنا إلى أن القطاع يعاني شح كبير في المواد الغذائية ما ينذر بعواقب كبرى خلال أيام قليلة، نتيجة حاجة معظم المواطنين لأمن غذائي فعلي، لافتا إلى أن جل تلك المخاطر تنذر بواقع بيئي وصحي بالغ الخطورة، وسيترك آثارا طويلة الأمد على كافة المواطنين.

ومن جهته حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، من أن سكان غزة يواجهون “خطراً جسيماً”، متحدثاً عن انتشار الجوع الحاد واليأس في جميع أنحاء القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب.

وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان، إن موظفيها أفادوا بأن الحاجة إلى الغذاء “ما زالت ماسة” في جميع أنحاء قطاع غزة، في حين أن “الجياع أوقفوا قوافلنا مرة أخرى اليوم على أمل الحصول على الغذاء. إن قدرة منظمة الصحة العالمية على توفير الأدوية والإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات تواجه قيوداً على نحو متزايد؛ بسبب الجوع واليأس لدى الناس المتجهين إلى المستشفيات التي نصل إليها والموجودون بداخلها”.

ما زال القرار الذي تبناه مجلس الأمن، الذي ينص على إيصال المساعدات الإنسانية على نحو آمن ومن دون عوائق، وعلى نطاق واسع إلى قطاع غزة، ثابت في مكانه، ودون وجود خطوات فعلية لإنقاذ القطاع من المجاعة والبرد.

التجويع سلاح إسرائيلي

طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفوري لوقف تحويل إسرائيل قطاع غزة إلى مقبرة هي “الأكبر للأطفال في التاريخ الحديث حول العالم”، وتوفير الحماية لهم، وإنهاء حالة ازدواجية المعايير الصارخة التي تسيطر على مواقفه.

فيما تدين المنظمات الإنسانية الموجودة على الأرض استخدام الجوع “كسلاح حرب” وتصر على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار.

أما الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة النقد الفلسطينية فنشرا بياناً صحفياً مشتركاً أشار فيه إلى أن معدلات الفقر في قطاع غزة ارتفعت بشكل خطير، إذ انخفض إجمالي الاستهلاك بنسبة 80% في قطاع غزة خلال الربع الرابع من عام 2023 مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، حيث شهد الاستهلاك الخاص من قبل الأسر المعيشية.

03.01.2024
زمن القراءة: 5 minutes

ما زال القرار الذي تبناه مجلس الأمن، الذي ينص على إيصال المساعدات الإنسانية على نحو آمن ومن دون عوائق، وعلى نطاق واسع إلى قطاع غزة، ثابت في مكانه، ودون وجود خطوات فعلية لإنقاذ القطاع من المجاعة والبرد.

“ما في شيء يحمينا من البرد وحتى الأكل مش متوفر” هكذا يُلخّص الفلسطيني محمد عليان واقع مليوني ومئتي ألف شخص في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب دموية إسرائيليّة قاربت الدخول في شهرها الرابع، حرب دفعت ساكني القطاع في مدينة غزة والشمال للنزوح من منازلهم التي دمرت إلى مناطق أخرى بحثاً عن مأوى.

يشهد قطاع غزة حالة من الشح الملموس والمأساوي، إذ لا تتوافر كافة الاحتياجات الحياتية للمواطنين، بالتزامن مع دخول فصل الشتاء أشد أيامه بروداً، ليصبح البرد والجوع تَحديان حقيقيين، وليشتد هاجس الخوف الذي يثقل كاهل الكثير من النازحين، الذين لا ترد الخيام عنهم البرد، ولا تكفي المساعدات الإنسانيّة لسد جوعهم.

كل الملابس في المنزل الذي دُمر

 عليان أب لسبعة أبناء يصف لـ”درج” الواقع في قطاع غزة قائلاً إنه “سوداوي ومعقد”، خاصة مع دخول فصل الشتاء، حيث لابد من ملابس ثقيلة لحماية الأطفال من البرد، يقول عليان الذي ترك كافة ملابس أبنائه في المنزل الذي تدمر بشكل كلي:”لم يبق بحوزتنا إلى القليل من الملابس التي تقينا من البرد، وقد حاولت شراء بعض الملابس البالة لعدم توفر بديل عنها”.

يضيف عليان: “أجسادنا أصبحت لا تتحمل البرد لقلة الطعام الذي نتناوله خلال اليوم، حيث يقتصر الأكل على وجبة واحدة خلال اليوم، ونبقى معظم اليوم دون طعام، ولكن من المتعارف عليه أن الإنسان في طبيعته يتناول في فصل الشتاء سعرات حرارية أعلى من الفصول الأخرى، خاصة الأطفال والسيدات لاحتياجهم لمزيد من الطاقة لحماية أنفسهم من المرض والبرد، ولكن اليوم لا شيء متوافر”.

سائد السيد، الذي نزح من مخيم الشاطئ إلى محافظة الوسطى، يقول لـ”درج” أنه نام يومين في العراء دون وجود أي خيمة أو مكان يحتمي فيه وأسرته من البرد من البرد، يضيف: “أصيب طفلي ابن الخمسة أعوام بمرض يتطلب تلقيه العلاج، وعانيت في الحصول على خيمة، إذ قام أحد الأشخاص في الخارج بالتبرع لبناء خيمة لي ولأبناء شقيقي سويا، ولكن ذلك لم ينه المأساة التي نعيشها، وبقي مصيرنا في الحصول على الطعام أمر معقد من الصعب التعامل معه بسهولة، فاليوم أهالي غزة يعيشون تحت رحمة الحكومات والعالم في حرب البقاء والحصول على طعام ليسدوا جوعهم”.

استغاثات بلا جواب

منذ بداية الحرب على غزة ودخولها يومها الـ 85 انطلقت المئات من صرخات الاستغاثة حول العالم، تطالب بضرورة فتح معبر رفح والأخرى الواقعة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك لتسهيل عملية تدفق شاحنات الإغاثة إلى داخل القطاع، بشكل يتناسب مع حاجة المواطنين، لكن ما يزال الجيش الإسرائيليّ ماضياً في سياسة الحصار الخانق على القطاع، ضاربا بعرض الحائط كافة المطالب الدولية.

منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) حذرت عدة مرات من خطر المجاعة في القطاع، إذ لا يجد السكان الطعام أو الشراب في ظل ظروف قاسية يزيدها قسوةً اشتداد البرد والرياح في الخيام.

ومن جانبه أطلق مكتب الإعلام الحكومي في غزة صرخات طلب الاستغاثة لكافة الدول حول العالم، داعياً إلى التدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من القطاع، يوضح مدير المكتب الإعلامي إسماعيل ثابت لـ”درج” أن محافظتي غزة والشمال تشهدان شحاً مقلقاً في مستلزمات الحياة من طعام ومأوى، “ما يجعلهما أمام مجاعة حقيقية”، مُحملا المجتمع الدولي والولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية عن المجاعة.

يؤكد ثابت أن الحل الفعلي للواقع الراهن الذي يعيشه الغزيون يكمن في العمل بجدية من قبل كافة الدول الصديقة للضغط على إسرائيل من أجل تسهيل عمل معبر رفح، وفتح المعابر جميعها بشكل عاجل وكامل لتسهيل عملية دخول الشاحنات والمستلزمات الطارئة لإغاثة الشعب، لافتا إلى أن القطاع يحتاج إلى إدخال 1000 شاحنة من المساعدات يومياً، خاصة محافظتي غزة وشمال غزة اللتين يوجَد بهما ما لا يقل عن 700 ألف نسمة.

عدد شاحنات غير كافي

يقول المتحدث باسم وكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن الجيش الإسرائيليّ يدفع إلى إصابة المؤسسات الإغاثية في قطاع غزة بالشلل الكامل،” إذ تتحرك قوافل الإغاثة في غزة بتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، ولكن يتم في بعض الأحيان استهدافها. في حين يبلغ متوسط عدد الشاحنات التي تدخل القطاع 69 شاحنة من المساعدات حيث كان يدخل ما قبل الحرب 500 شاحنة يومياً”.

أفاد مدير المكتب الإعلامي لـ”درج” أن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع عبر معبر رفح في الفترة بين 21 أكتوبر الماضي و30 ديسمبر الجاري بلغ 5119 شاحنة، ويذكر أن عدد الطائرات التي وصلت إلى مطار العريش الدولي منذ 12 تشرين الماضي بلغ 359، تحمل على متنها مساعدات إنسانية وإغاثية لصالح قطاع غزة من أكثر من 35 دولة عربية وأجنبية ومنظمات إقليمية ودولية.

لا حلول فعلية

من جانبه يؤكد هشام مهنا، المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، لـ”درج” أن توفير ملابس شتوية ثقيلة للأطفال والكبار على حد السواء أمر بالغ الضرورة، لا سيما النازحين الذين تركوا بيوتهم التي دمرت، إذ يعانون نقص في الأغطية الشتوية، في ظل عدم توفرها في داخل القطاع.

ويضيف :”الآثار الكارثية المحتملة للأمطار على مخيمات اللجوء ومراكز الإيواء أمر لا حل له؛ بسبب تهالك البنية التحتية، ما يجعل غرقها بالأمطار أمراً محتملاً، والذي بدوره يزيد أوضاع النازحين سوءاً”.

يشير مهنا إلى أن القطاع يعاني شح كبير في المواد الغذائية ما ينذر بعواقب كبرى خلال أيام قليلة، نتيجة حاجة معظم المواطنين لأمن غذائي فعلي، لافتا إلى أن جل تلك المخاطر تنذر بواقع بيئي وصحي بالغ الخطورة، وسيترك آثارا طويلة الأمد على كافة المواطنين.

ومن جهته حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، من أن سكان غزة يواجهون “خطراً جسيماً”، متحدثاً عن انتشار الجوع الحاد واليأس في جميع أنحاء القطاع الفلسطيني الذي دمرته الحرب.

وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان، إن موظفيها أفادوا بأن الحاجة إلى الغذاء “ما زالت ماسة” في جميع أنحاء قطاع غزة، في حين أن “الجياع أوقفوا قوافلنا مرة أخرى اليوم على أمل الحصول على الغذاء. إن قدرة منظمة الصحة العالمية على توفير الأدوية والإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات تواجه قيوداً على نحو متزايد؛ بسبب الجوع واليأس لدى الناس المتجهين إلى المستشفيات التي نصل إليها والموجودون بداخلها”.

ما زال القرار الذي تبناه مجلس الأمن، الذي ينص على إيصال المساعدات الإنسانية على نحو آمن ومن دون عوائق، وعلى نطاق واسع إلى قطاع غزة، ثابت في مكانه، ودون وجود خطوات فعلية لإنقاذ القطاع من المجاعة والبرد.

التجويع سلاح إسرائيلي

طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفوري لوقف تحويل إسرائيل قطاع غزة إلى مقبرة هي “الأكبر للأطفال في التاريخ الحديث حول العالم”، وتوفير الحماية لهم، وإنهاء حالة ازدواجية المعايير الصارخة التي تسيطر على مواقفه.

فيما تدين المنظمات الإنسانية الموجودة على الأرض استخدام الجوع “كسلاح حرب” وتصر على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار.

أما الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة النقد الفلسطينية فنشرا بياناً صحفياً مشتركاً أشار فيه إلى أن معدلات الفقر في قطاع غزة ارتفعت بشكل خطير، إذ انخفض إجمالي الاستهلاك بنسبة 80% في قطاع غزة خلال الربع الرابع من عام 2023 مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، حيث شهد الاستهلاك الخاص من قبل الأسر المعيشية.

03.01.2024
زمن القراءة: 5 minutes
|
آخر القصص
 هل تستطيع الدول العربية الغنيّة تجاهل أزمات جيرانها؟
أفراح ناصر - باحثة في المركز العربي في واشنطن | 12.10.2024
هل هُزم محور “المقاومة”فعلاً؟!
شكري الريان - كاتب فلسطيني سوري | 12.10.2024
لماذا أخفق حزب الله؟
ندى عبدالصمد - كاتبة وصحافية لبنانية | 12.10.2024
خطبة الوداع
بادية فحص - صحافية وكاتبة لبنانية | 11.10.2024

اشترك بنشرتنا البريدية