في منتصف الشوط الثاني من مباريات الدور الأول من كأس العالم للشباب عام 2005 في هولندا، انقضّ المهاجم الشاب السوري محمد الحموي على كرة رأسية وسددها في مرمى الحارس الإيطالي، واضعاً بلاده على طريق أحد أكبر انتصاراتها الدولية دراماتيكيةً في كرة القدم، منحها التأهّل للدور الثاني.
انتصار سوريا 2-1 على إيطاليا أشعل حماسة الجماهير في البلاد، وتوج سلسلة من الانتصارات اللافتة للنظر التي حققها فريق الشباب خلال العقد والنصف العقد الماضيين.
كانت مواجهة غير عادلة وغير متكافئة لأن المنتخب السوري حينها كان يضم لاعبين عدة يثبت تحقيقنا أنهم شاركوا بأعمار مزوّرة في تلك البطولة، من بينهم الحموي الذي كان يبلغ الـ21 عاماً. بينما كان من المفترض أن تكون البطولة مفتوحة فقط للاعبين دون سن 20 عاماً.
تمكن الحموي من الدخول بفضل الوثائق الرسمية التي غيرت تاريخ ميلاده، حسب ما توصل إليه تحقيق مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد العابر للحدود OCCRP وشريكه الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية – سراج.
على رغم فوز المنتخب السوري بكأس أمم آسيا للشباب عام 1994 وتأهّله أربع مرات لنهائيات كأس العالم للشباب في السعودية (1989)، والبرتغال (1991)، وقطر (1995)، وهولندا عام 2005، وتمكنه في اثنتين منها من إقصاء منتخبات كبيرة كأستراليا في التصفيات والأرغواي وإنكلترا وكندا من الدور الأول، إلّا أنّ خلف هذا النجاح قضية تزوير وتلاعب بأعمار عدد من اللاعبين المشاركين، لتبدو أعمارهم أقل من 20 عاماً، كما كشف تحقيقنا.
الحموي لم يكن الوحيد. إذ تمكّن ما لا يقل عن 40 لاعباً سورياً فوق السن المسموح به من المنافسة في بطولات الشباب بفضل جوازات سفر مزيّفة.
قدّم هؤلاء اللاعبون مساهمات حاسمة في أكبر انتصارات كرة القدم السورية، بما في ذلك مشوارهم في كأس العالم للشباب عام 1991 حيث ساعدوا في إقصاء فريق إنكلترا الذي ضمّ نجم الدوري الإنكليزي، آندي كول. كما فازوا بكأس آسيا تحت سن 20 في إندونيسيا عام 1994.
أدهشت انتصارات اللاعبين هذه المعلقين الرياضيين حول العالم وأسعدت جماهيرهم في البطولات الدولية الكبرى، غالباً ما تجاوزوا التوقعات، وأصبحوا معروفين في سوريا بـ “الجيل الذهبي”، غير أن هذا الجيل كان قائماً على تزييف أعمار أبرز لاعبيه .
الفرق المسؤولة عن خمسة انتصارات بين عامي 1989 و2005 شملت لاعبين أكبر سناً وأكثر خبرة، استخدمت جوازات السفر الصادرة عن وزارة الخارجية السورية، التي تحمل صفة “مهمة” خاصة، والتي كانت تحتوي على تواريخ ميلاد تسمح لهم باللعب في تلك البطولات، على الرغم من أن الدول الأخرى المشاركة كانت في العادة تستخدم جوازات سفر عادية.
حصل صحافيون من OCCRP وشريكها الوحدة السورية للصحافة الإستقصائية SIRAJ – سراج، إلى جانب صحافي سويسري، على شهادات ميلاد لـ 40 لاعباً من خلال مصدر سوري حُجبت هويته لأسباب أمنية. اختار الصحافيون اللاعبين بناءً على أدوارهم البارزة في الملعب وبعد ذلك كمحللين ومسؤولين ومدربين ومناصب أخرى في عالم الرياضة.
وقارن الصحافيون التواريخ الواردة في شهادات الميلاد مع تلك المدرجة في جوازات سفر المهام وعلى موقع فيفا Fifa الإلكتروني، وعثر الصحافيون على ثلاثة لاعبين إضافيين أعمارهم الحقيقية أو المعترف بها في مصادر مثل منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، والمقابلات التلفزيونية، وشهادات التدريب الرسمية وجوازات السفر العادية.
أظهرت الفروقات بين بيانات (فيفا) والوثائق الرسمية، أن بعض اللاعبين زوّروا أعمارهم لتكون أصغر بست سنوات في بعض الأحيان. وكان من بين اللاعبين الذين ثبت تزوير أعمارهم، أسماء كانت تمثّل “أيقونات الجيل الذهبي” لكرة القدم السورية، مثل محمد عفش وعمار ريحاوي وخالد الظاهر وعبد اللطيف الحلو وماجد الحاج وطارق جبّان ومناف رمضان وغيرهم الكثير.
التزوير لم يكن على مستوى الأعمار، بل الأسماء أيضاً، ففي كأس العالم للشباب 1991 الذي أُقيم في البرتغال، جاء على الموقع الرسمي لـ “فيفا” أن حارس المنتخب السوري كان اسمه مالك كوسا، يحمل تاريخ ميلاد 16 أغسطس/ آب 1971، إذ زُيِّف تاريخ ميلاده ليصبح أصغر بنحو ست سنوات.
بدأ الأمر غريباً للوهلة الأولى بالنسبة الى معدّي التحقيق، ولا سيما أن حارس المنتخب السوري في تلك البطولة كان اسمه مازن كوسا، ويضع صوره في حراسة مرمى المنتخب السوري حتّى الآن على صفحته الشخصية في موقع “فيسبوك”، وفي المقابل لا وجود لأي حارس آخر يحمل اسم “مالك كوسا”.
اعترف حارس كرة القدم مازن كوسا، بأنّه شارك في تلك البطولة، وذلك خلال مقطع فيديو قديم بثّه على التلفزيون السوري، كما اعترف بأن تاريخ ميلاده 1965 وليس 1971 كما جاء في موقع “فيفا”.
لم يكن من الواضح ما هو السبب وراء التناقض في الأسماء ، كما أن كوسا لم يستجب لطلبات التعليق.
التزوير على نطاق واسع
وليد المهيدي، الذي ترأس لجنة المنتخبات الوطنية السورية خلال فترة عضويته في الاتحاد العربي السوري لكرة القدم في الفترة ما بين 2005 إلى 2011، قال في مقابلة مع فريق”سراج” الاستقصائي إن ممارسة تزوير الأعمار كانت منتشرة على نطاق واسع، الى درجة أن عدد اللاعبين ذوي الأعمار الحقيقية في بعض فرق الشباب ” لم يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة”.
وأصرّ على أنه رفض “بشكل قاطع” هذه الممارسة خلال فترة عمله، وحثّ ذات مرة رئيس اتحاد كرة القدم السوري على “الظهور علناً وتمزيق جوازات سفر المَهمّة”.
وقال “إن قيادة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم كانت تدفع بالتزوير لـ”إظهار الإنجازات للسلطات السياسية”.
واعترف مصطفى شاكوش، حارس مرمى منتخب سوريا للشباب خلال بطولة 2005، في مقابلة مع صحافيي سراج، بأن الاتحاد غير تاريخ ميلاده لمدة سنة واحدة في جواز سفره الخاص ليصبح 1986 بدل 1985.
وقال شاكوش، الذي يعمل الآن مدرباً لكرة القدم في أكاديمية رياضية في مدينة مرسين في الجنوب التركي، إن التزوير تم “بدعم رفيع المستوى من مؤسسات حكومية متعددة”.
لم تستجب وزارة الخارجية السورية والاتحاد العربي السوري لكرة القدم والاتحاد الرياضي العام لطلبات التعليق على هذه الخلاصات الموثقة.
إقرأوا أيضاً:
الفيفا ترد
وقال ناطق رسمي باسم الفيفا لـ OCCRP، إنه بعد التحقق من بيانات اللاعبين السوريين بحسب ما طلب منهم معدّو التحقيق، “لم يجدوا أي سجلات لقضية تأديبية أو شكوى تم تقديمها إلى الفيفا حول هذا الموضوع”.
لكنّ مسؤولاً سابقاً رفيع المستوى في الفيفا، على علم بملف اللاعبين السوريين المزيفة أعمارهم في تلك البطولات، قال لـ OCCRP إن “قضية الأعمار كانت مشكلة متكررة في مباريات كرة القدم للشباب. لقد أرادت دول عدة مثل سوريا أن تصبح مشهورة من خلال كرة القدم”.
سلسلة من الانتصارات
حققت انتصارات سوريا صدىً كبيراً لدى الكثيرين في بلد يحب كرة القدم، حيث كان المواطنون نادراً ما يرون منتخباتهم تتألق في البطولات الدولية لفئة الرجال، إذ لم يتأهل المنتخب الوطني الأول أبداً لنهائيات كأس العالم للرجال.
بعد فوز فريق الشباب بكأس آسيا 1994 بنتيجة 2-1 على اليابان، نشر المعلق الرياضي السوري الأسطوري عدنان بوظو كتاباً بعنوان “انتصار الشباب”. ووصف اليوم الذي حقق فيه المنتخب السوري اللقب، بـ “عرس وطنيّ”، واستذكر كيف تحوّل مطار دمشق “إلى فيضان بشري”، إذ توافدت الحشود لتحية الأبطال المتوّجين.
ونشر في كتابه برقيةً للرئيس السوري السابق حافظ الأسد، الذي حكم سوريا منذ استيلائه على السلطة في انقلاب عام 1971، جاء فيها قوله “إن النصر جلب فرحة كبيرة لشعبنا”.
يتذكر مروان منى، الذي لعب في الفريق الذي فاز بالكأس وكان عمره أقل من عمره الحقيقي بثلاث سنوات، كيف تمت دعوة الفريق للقاء الأسد وإغراقه بالهدايا بعد فوزه.
“لقد أرادوا بناء فريق يمكنه الفوز ببطولة. أرادت القيادة الرياضية التباهي أمام المسؤولين الحكوميين ونيل الاعتراف من الرئيس – وهذا ما حدث”، هذا ما قاله منى، الذي فر إلى تركيا بعد اندلاع الصراع السوري في عام 2011.
كما أشيد بأداء الفريق في بطولة كأس العالم للشباب 2005 في هولندا. ويمتلئ قسم التعليقات في مقطع على فيسبوك لإحدى المباريات بالثناء والحنين إلى الماضي: يقول أحدهم: “واحدة من أفضل مباريات المنتخب الوطني السوري وواحدة من أجمل مبارياته التي رأيتها”. أين اختفى هذا الفريق الرائع؟” يسأل آخر.
في مقابلة عام 2021 مع إذاعة روزنة السورية، استذكر حارس مرمى فريق 2005، عدنان الحافظ، مع المذيع، كيف تجمعت حشود السوريين في المقاهي والمنازل لمتابعة المباريات.
عندما سأل المضيف لماذا لا يبدو أن اللاعبين الذين حققوا الكثير من النجاح في فرق الشباب يتفوقون في المنتخب الوطني للرجال، ألقى الحافظ – الذي زُيِّف عمره ليصبح أصغر من عمره الحقيقي بعامين بحسب شهادة ميلاده الرسمية- باللوم على عدم وجود “برامج تدريبية ومتابعة مستمرة” موجودة في بلدان أخرى.
ولم يستجب الحافظ لطلبات التعليق التي أرسلها الصحافيون.
مساهمات حاسمة
على مدى عقد ونصف العقد اللذين زُوِّرت خلالهما الأعمار، تأهلت فرق سوريا “تحت 20 عاماً” لأربع نسخ من كأس العالم للشباب، إذ حققت فوزاً على أوروغواي، وتعادلت مع إسبانيا وكندا وإنكلترا. في حالة إنكلترا، ساعد التعادل في إخراج الفريق من دور المجموعات.
في هذه المباريات، كانت مساهمات اللاعبين ممن تجاوزوا السن القانونية حاسمة في كثير من الأحيان. ففي بطولة 1991، على سبيل المثال، تم تسجيل أهداف الفريق التسعة – بما في ذلك أربعة خلال ركلات الترجيح – من لاعبين زُوِّرت أعمارهم.
بعد التأهل من مرحلة المجموعات في عام 2005، خسر الفريق بفارق ضئيل أمام البرازيل القوية في دور خروج المغلوب، حيث ارتدّت تسديدة حموي، المهاجم الذي سجل ضد إيطاليا، من العارضة. وسجل المهاجم ماجد الحاج هدف التعادل ضد كندا، حيث أظهرت شهادة ميلاده أن عمره كان أقل بسنتين من عمره الفعلي. ولم يستجب الحاج بدوره لطلبات للتعليق.
على الرغم من أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف والتبليغ عن قضية تزييف الأعمار من سوريا، إلا أن حالات مماثلة تم الكشف عنها في الماضي. ففي عام 1989، منعت الفيفا نيجيريا من المشاركة في المنافسات الدولية لمدة عامين بعدما تبين أن أعمار ثلاثة لاعبين في أولمبياد العام السابق قد تم تزييفها. في عام 2003، حُلّ منتخب كينيا تحت 17 سنة بعد اعتراف بعض اللاعبين بتجاوزهم السن القانوني.
أدخلت الفيفا اختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقق من الأعمار قبل كأس العالم لفئة “تحت 17 عاما” في نيجيريا عام 2009. بعد إجراء الفحوصات الخاصة بالفريق النيجيري فقدت نيجيريا أكثر من عشرة لاعبين من فريقها.
وقال أنس عمو، وهو كاتب وصحافي رياضي سوري، وخبير تسويق لاعبين، إن عواقب التزوير لم تقتصر على فوز فريق الشباب بسبب الغش فحسب – بل منع هذا الأمر أجيالاً من اللاعبين الموهوبين أصحاب المواليد الحقيقية من التطور بشكل صحيح واللعب في منتخبات الشباب، لأن تلك المنتخبات اعتمدت على لاعبين أكبر سناً للتنافس مع خصوم أصغر سناً وأقل خبرةً. وقال: “لقد رأينا أجيالاً من لاعبي كرة القدم السوريين يُدفنون في فرق الشباب”.
أدوار بارزة
بعض اللاعبين السوريين الذين زُوِّرت أعمارهم شغلوا أدواراً بارزة في عالم الرياضة، من ضمنهم اللاعب حاتم الغايب الذي شغل منصب رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم، وهو عميد في قوى الشرطة السورية، وشارك في كأس العالم 1991، حيث كان تاريخ ميلاده مزيّفاً، ولعب على أن تاريخ ميلاده 1971 في حين أن تاريخ ميلاده الحقيقي كان عام 1967.
ولم يستجب الغايب لطلب التعليق على هذه الحقائق التي أرسلها فريق الصحافيين.
وشارك اللاعب المخضرم محمد عفش، في كأس العالم للشباب عام 1989، وكان عمره 23 عاماً، كما شارك في بطولة كأس العالم للشباب عام 1991، وكان عمره 25 عاماً.
العفش أول لاعب سوري يشارك في بطولة “كأس الاتحاد الأوروبي” عندما احترف مع نادي “يونيكوس” اليوناني، كما شغل منصب رئيس نادي الأهلي الحلبي (الاتحاد سابقًا) في سوريا عندما فاز النادي بكأس الاتحاد الآسيوي في عام 2010، وصرح مراراً بأنه يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العربي السوري لكرة القدم.
ومن بين الآخرين عمار عوض، الذي كان في فرق 1989 و1991 ولعب لاحقاً لنادٍ في جنوب فرنسا قبل أن يصبح محللاً رياضياً، وعساف خليفة، الذي لعب في فريق 1991 وشغل منصب مدير المنتخب السوري الوطني في عام 2020.
لم يستجب كلّ من الغايب وعفش وعوض وخليفة لطلبات التعليق.
فاروق بوظو، الذي ترأس الاتحاد السوري لكرة القدم خلال بطولتي 1989 و1991، لم يعلق على الأسئلة التي طرحها عليه فريق الصحافيين بشأن عمليات تزوير اللاعبين خلال فترة توليه المنصب.
كان العميد فاروق بوظو شخصية بارزة في كرة القدم السورية والدولية. شغل منصب رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم من عام 1984 إلى عام 1994، وخلال تلك الفترة شارك المنتخب الوطني في كأس العالم للشباب مرتين (في عامي 1989 و1991). كان بوظو أيضاً عضواً في لجنة الحكام التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم من عام 1982 إلى عام 2010، وساهم في تطوير الحكام في جميع أنحاء العالم من خلال الدورات التأهيلية. تم تكريمه لخدماته بوسام الاستحقاق من الاتحاد الدولي لكرة القدم في عام 1996، وهو أعلى وسام يمنحه الاتحاد الدولي لكرة القدم. بالإضافة إلى ذلك، كان بوظو نفسه حكماً لبطولات الاتحاد الدولي لكرة القدم من عام 1969 إلى عام 1980، وكان الممثل الوحيد للتحكيم الآسيوي في نهائيات كأس العالم في الأرجنتين عام 1978. كما عمل في اللجنة التشريعية الدولية التابعة للفيفا من عام 1998 إلى عام 2006، وكان عضواً في لجنة التدقيق الداخلي من عام 2002 إلى عام 2006.
كما لم يتجاوب رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم في عام 2005 الدكتور أحمد جبان على محاولات الاتصال به لإعطائه حق الرد. ولم يرد الاتحاد السوري لكرة القدم الحالي برئاسة صلاح رمضان والاتحاد الرياضي العام السوري برئاسة فراس معلا، على إيميل أرسلناه للتعليق على هذه الحقائق.
وقال بسام الفرخ، الذي لعب في فريق 1989، لـ “سراج”، إن جوازات سفر المهام الخاصة كانت تستصدر للاعبين من دون أن يسألوا عن ذلك. وقال إنه على الرغم من أن اللاعبين كانوا يدركون أن أعمارهم قد زُيِّفت وأنه طُلب من بعضهم حلق لحاهم جيداً قبل البطولات، إلا أن المسؤولين لم يذكروا عملية التزوير صراحة.
وقال فرخ، “كان ذلك كافياً بالنسبة لنا أن يتم استدعاؤه للمنتخب الوطني. وعندما سافرنا، كانت جميع وثائقنا جاهزة، ولم نفعل أي شيء” للحصول عليها.
وقال شاكوش ومنى، اللاعبان السابقان الموجودان الآن في تركيا، إنهما يعتقدان أن مسؤولين رفيعي المستوى كانوا على علم جيد بالتزوير في ذلك الوقت.
التزوير يجري في الدم
وقال منى: “في سوريا، لدينا الآن نظام حكم عمره 50 عاماً. هل تعتقد أن هذا النظام السياسي – من أصغر موظف في اتحاد كرة القدم إلى الرئيس – لا يعرف شيئاً عن هذا الاحتيال؟”. وختم بالقول: “بالطبع هم يعرفون. هم من علمونا الاحتيال والرشوة والتزوير. للأسف، التزوير يجري في دمائنا”.