يوم 11 يناير/ كانون الثاني من العام 2017، اعتقلت السلطات في مطار عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، السيد نديم السقاف وحماه (والد زوجته). وفي 2 يناير/كانون الثاني الجاري حكمت محكمة في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين بإعدام حامد كمال محمد بن حيدرة تعزيراً ومصادرة أملاكه.
بين التاريخين أعلاه وقبلهما تعرض عشرات البهائيين بينهم نساء وأطفال، للملاحقة والاعتقال التعسفي من قبل الحركة الحوثية أو ما يعرف بحركة أنصار الله، المدعومة من إيران.
في أغسطس/ آب من العام 2016، اعتقل جهاز الأمن القومي (المخابرات) أكثر من 60 بهائياً كانوا يشاركون ورشة ثقافية بهائية. ولم يفرج عنهم إلا بعد توقيعهم تعهدات خطية بعدم ممارسة أي نشاط بهائي. وعلى رغم التعهدات إلا أن المخابرات عادت وقبضت على بعضهم. واضافة إلى بن حيدرة يواصل الحوثيون اعتقال 6 بهائيين حسب ما ذكر لـ”درج” ناطق باسم الجماعة في اليمن عبدالله العلفي.
اعتقال بن حيدره والحكم بإعدامه يهدف، حسب مصادر قانونية، إلى مصادرة أملاكه والتي تشمل عقارات وأموال تقول قيادات في الجماعة أنها أموال الزكاة التي يدفعها البهائيون.
الحكم على بن حيدره، جاء بعد أقل من شهر على إصدار الحوثيين قراراً قضي بحجز أموال وأملاك نحو 1500 يمني متهمون بتأييد الحكومة الشرعية.عند اعتقال بن حيدرة، يوم 3 ديسمبر/كانون الأول من العام 2013، في مقر عمله في شركة الغاز الطبيعي المسال في منطقة بلحاف محافظة شبوة (471 كم)، كانت الحكومة حينها مؤلفة من حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحلفائه وأحزاب المعارضة المؤيدة لثورة الشباب الذين خرجوا إلى الشوارع مطالبين بإسقاط النظام.
تذكر زوجة بن حيدرة، السيدة الهام زراعي لـ”درج”، أن “زوجها ظل مخطوفاً لدى الأمن القومي لمدة 9 شهور دون اعلام أسرته كما تم ايقاف راتبه على رغم وجود تأمين من الدرجة الأولى له ولأسرته”. وتظهر وثائق أطلع عليها “درج”، حرمان بن حيدرة من حقوقه الدستورية في محاكمة عادلة.
واتهام بن حيدره بالتخابر لصالح إسرائيل، استند على مراسلات مع البيت الأعظم، مقر القيادة الروحية للبهائيين في عكا وحيفا، الواقعتان تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي وهو أمر يفعله أي بهائي مع مركز قيادته الروحية على غرار ما يفعل أي مسلم حين يتواصل مع مفتي القدس أو قيادات فلسطينية على ما يقول بهائيون ومصادر قانونية.
قبل حكمها على بن حيدره، قضت المحكمة الجزائية المتخصصة أصلاً في قضايا الإرهاب، بإعدام رجل الدين محمد مفتاح، والصحافي يحيى عبد الرقيب الجبيحي. في الحالة الأولى، تم ايقاف حكم الاعدام من قبل الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وفي الحالة الثانية، من قبل زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي، وهذه جميعها تندرج ضمن خانة، “محاكم تفتيش للرأي والضمير”، على ما جاء في بيان وقعه مئات الكتاب والناشطين احتجاجاً على تلك الممارسات.
نشأت البهائية في منتصف القرن التاسع عشر، في ظل هيمنة عقيدة الألفية ومثالها الإسلامي المهدي المنتظر، أو الإمام الغائب الذي سيظهر بعد ألف سنة ويملأ الدنيا عدلاً. “أنا القائم الذي كنتم به تنتظرون” تنسب هذه العبارة إلى السيد علي محمد 1850-1819 المعروف بحضرة الباب. تذكر المصادر البهائية أنه قالها يوم 20 ديسمبر/ كانون الأول 1844، وهو يمسك بحلقة باب الكعبة، معلناً انطلاقة الدعوة التجديدية داخل الإسلام الشيعي وهي دعوة، ما لبثت أن تحولت إلى دين جديد عرف بالبهائية، ويعد من الأديان المعترف بها دولياً.
وفي اليمن، لا يزيد عدد البهائيين عن بضعة آلاف، ويجرم البهائيون استخدام العنف (الجهاد)، بيد أن هذا لم يحل دون استهدافهم من قبل ميليشيا الحوثي والحكومة الشرعية على السواء.
والممارسات التي يتعرض لها البهائيون هي حلقة في سلسلة تصرفات تعسفية تمارسها الحركة الحوثية، ففي عام 2007 طردت الحوثيون، اليهود اليمنيين من موطنهم الأول منطقة آل سالم في صعدة بتهمة التجسس لإسرائيل ونهبت ممتلكاتهم. وبعد سيطرتهم على صنعاء في أيلول/سبتمبر2014 استولى الحوثيون على ممتلكات تابعة لحزب الإصلاح وقياداته واعتقلوا مئات المعارضين والنشطاء وجرفوا وسائل الإعلام والأحزاب.[video_player link=””][/video_player]
الحوثيون طردوا من تبقى من يهود اليمن وباشروا باقتلاع البهائيين
يوم 11 يناير/ كانون الثاني من العام 2017، اعتقلت السلطات في مطار عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، السيد نديم السقاف وحماه (والد زوجته). وفي 2 يناير/كانون الثاني الجاري حكمت محكمة في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين بإعدام حامد كمال محمد بن حيدرة تعزيراً ومصادرة أملاكه.
هل تستطيع الدول العربية الغنيّة تجاهل أزمات جيرانها؟
هل هُزم محور “المقاومة”فعلاً؟!
لماذا أخفق حزب الله؟
يوم 11 يناير/ كانون الثاني من العام 2017، اعتقلت السلطات في مطار عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، السيد نديم السقاف وحماه (والد زوجته). وفي 2 يناير/كانون الثاني الجاري حكمت محكمة في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين بإعدام حامد كمال محمد بن حيدرة تعزيراً ومصادرة أملاكه.
يوم 11 يناير/ كانون الثاني من العام 2017، اعتقلت السلطات في مطار عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، السيد نديم السقاف وحماه (والد زوجته). وفي 2 يناير/كانون الثاني الجاري حكمت محكمة في صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين بإعدام حامد كمال محمد بن حيدرة تعزيراً ومصادرة أملاكه.
بين التاريخين أعلاه وقبلهما تعرض عشرات البهائيين بينهم نساء وأطفال، للملاحقة والاعتقال التعسفي من قبل الحركة الحوثية أو ما يعرف بحركة أنصار الله، المدعومة من إيران.
في أغسطس/ آب من العام 2016، اعتقل جهاز الأمن القومي (المخابرات) أكثر من 60 بهائياً كانوا يشاركون ورشة ثقافية بهائية. ولم يفرج عنهم إلا بعد توقيعهم تعهدات خطية بعدم ممارسة أي نشاط بهائي. وعلى رغم التعهدات إلا أن المخابرات عادت وقبضت على بعضهم. واضافة إلى بن حيدرة يواصل الحوثيون اعتقال 6 بهائيين حسب ما ذكر لـ”درج” ناطق باسم الجماعة في اليمن عبدالله العلفي.
اعتقال بن حيدره والحكم بإعدامه يهدف، حسب مصادر قانونية، إلى مصادرة أملاكه والتي تشمل عقارات وأموال تقول قيادات في الجماعة أنها أموال الزكاة التي يدفعها البهائيون.
الحكم على بن حيدره، جاء بعد أقل من شهر على إصدار الحوثيين قراراً قضي بحجز أموال وأملاك نحو 1500 يمني متهمون بتأييد الحكومة الشرعية.عند اعتقال بن حيدرة، يوم 3 ديسمبر/كانون الأول من العام 2013، في مقر عمله في شركة الغاز الطبيعي المسال في منطقة بلحاف محافظة شبوة (471 كم)، كانت الحكومة حينها مؤلفة من حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحلفائه وأحزاب المعارضة المؤيدة لثورة الشباب الذين خرجوا إلى الشوارع مطالبين بإسقاط النظام.
تذكر زوجة بن حيدرة، السيدة الهام زراعي لـ”درج”، أن “زوجها ظل مخطوفاً لدى الأمن القومي لمدة 9 شهور دون اعلام أسرته كما تم ايقاف راتبه على رغم وجود تأمين من الدرجة الأولى له ولأسرته”. وتظهر وثائق أطلع عليها “درج”، حرمان بن حيدرة من حقوقه الدستورية في محاكمة عادلة.
واتهام بن حيدره بالتخابر لصالح إسرائيل، استند على مراسلات مع البيت الأعظم، مقر القيادة الروحية للبهائيين في عكا وحيفا، الواقعتان تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي وهو أمر يفعله أي بهائي مع مركز قيادته الروحية على غرار ما يفعل أي مسلم حين يتواصل مع مفتي القدس أو قيادات فلسطينية على ما يقول بهائيون ومصادر قانونية.
قبل حكمها على بن حيدره، قضت المحكمة الجزائية المتخصصة أصلاً في قضايا الإرهاب، بإعدام رجل الدين محمد مفتاح، والصحافي يحيى عبد الرقيب الجبيحي. في الحالة الأولى، تم ايقاف حكم الاعدام من قبل الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وفي الحالة الثانية، من قبل زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي، وهذه جميعها تندرج ضمن خانة، “محاكم تفتيش للرأي والضمير”، على ما جاء في بيان وقعه مئات الكتاب والناشطين احتجاجاً على تلك الممارسات.
نشأت البهائية في منتصف القرن التاسع عشر، في ظل هيمنة عقيدة الألفية ومثالها الإسلامي المهدي المنتظر، أو الإمام الغائب الذي سيظهر بعد ألف سنة ويملأ الدنيا عدلاً. “أنا القائم الذي كنتم به تنتظرون” تنسب هذه العبارة إلى السيد علي محمد 1850-1819 المعروف بحضرة الباب. تذكر المصادر البهائية أنه قالها يوم 20 ديسمبر/ كانون الأول 1844، وهو يمسك بحلقة باب الكعبة، معلناً انطلاقة الدعوة التجديدية داخل الإسلام الشيعي وهي دعوة، ما لبثت أن تحولت إلى دين جديد عرف بالبهائية، ويعد من الأديان المعترف بها دولياً.
وفي اليمن، لا يزيد عدد البهائيين عن بضعة آلاف، ويجرم البهائيون استخدام العنف (الجهاد)، بيد أن هذا لم يحل دون استهدافهم من قبل ميليشيا الحوثي والحكومة الشرعية على السواء.
والممارسات التي يتعرض لها البهائيون هي حلقة في سلسلة تصرفات تعسفية تمارسها الحركة الحوثية، ففي عام 2007 طردت الحوثيون، اليهود اليمنيين من موطنهم الأول منطقة آل سالم في صعدة بتهمة التجسس لإسرائيل ونهبت ممتلكاتهم. وبعد سيطرتهم على صنعاء في أيلول/سبتمبر2014 استولى الحوثيون على ممتلكات تابعة لحزب الإصلاح وقياداته واعتقلوا مئات المعارضين والنشطاء وجرفوا وسائل الإعلام والأحزاب.[video_player link=””][/video_player]