fbpx

السلطات المصرية: ملاحقة الصحافيين بدلاً من كشف سر طائرة زامبيا 

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

الحادثة أثارت حساسية لدى المصريين، بخاصة بسبب مفارقة تهريب أموال وإخراجها آمنة في طائرة خاصة من مطار القاهرة، فيما يعاني البلد من أزمة اقتصادية خانقة مع معلومات عن تورط مسؤولين عسكريين في القضية في ظل صمت رسمي.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

أيام مرّت ولم تصدر السلطات المصرية أي تعليق أو توضيح في شأن الحدث الذي شغل المصريين والصحافة الدولية في الأيام الماضية، وهو حادث القبض على عشرة أشخاص بينهم 6 مصريين داخل طائرة بمطار لوساكا الدولي، وفي حوزتهم مبلغ كبير بالدولار أميركي ومسدسات وذخيرة وقطع معدنية اشتبهت سلطة مطار كينيث كاوندا في كونها ذهباً.

رغم الإجراءات التي اتخذتها السلطات الزامبية في شأن مصادرة الأموال والمعادن والذخيرة وبدء إجراءاتها في محاكمة المتورطين، إلا أن السلطات المصرية حتى الآن لم تظهر نفسها طرفاً معلناً في التحقيق بشأن الطائرة التي انطلقت من أراضيها وتحمل 6 أشخاص من رعاياها، وبدت غير مشغولة بالمؤتمرات التي يعقدها الطرف الزامبي لاستيضاح القصة.

لكن تسريبات نشرها موقع “متصدقش” لتدقيق المعلومات كشفت عن أسماء المصريين الخمسة من أصل الستة المتورطين في حمل الذخيرة والأموال،  في ظل غموض وصمت الرسمي، وأفادت بأن أحد هؤلاء المتورطين هو محمد عبد الحق محمد جودة، مساعد الملحق العسكري بالسفارة المصرية في واشنطن خلال عامي 2011 و2012، وكانت رتبته رائداً في الجيش المصري آنذاك. أما الثاني فهو مايكل عادل ميشيل بطرس، مالك شركة لتقديم الاستشارات العسكرية للجيوش لتطوير قدراتهم الدفاعية.

لم تمض على نشر التسريبات 24 ساعة حتى اقتحمت قوة أمنية مسلّحة بملابس مدنية، منزل الصحافي كريم أسعد، عضو فريق تحرير “متصدقش”، واعتقلته. 

 وبحسب بيان موقع “متصدقش”، فقد قامت القوة الأمنية بضرب زوجة أسعد وتهديد طفلهما، وبعثرت محتويات الشقة ثم اصطحبت أسعد الى مكان غير معلوم. وقد سئل قبل اعتقاله عن تغطية حادث طائرة زامبيا، فيما تعرض الموقع لمحاولات اختراق متتالية.

أُفرج عن أسعد بعد ضغوط وتدخلات من نقابة الصحافيين المصريين، لكن حتى الآن لم تعلن أي جهة رسمية مصرية عن أسباب التكتم والحساسية تجاه إتاحة المعلومات المتعلقة بقضية طائرة زامبيا، وهو ما يثير المزيد من الشكوك والتساؤلات حول مدى تورط شخصيات مرتبطة بجهات أمنية أو سيادية في الحادث، بخاصة أن الشخصية المصرية السادسة هي أيضاً غير معروفة، ولم تتمكن التسريبات الخاصة بـ”متصدقش” من نشر هويتها.

بدأت قصة الطائرة عندما أعلن ناسون باندا، المدير العام للجنة مكافحة المخدرات في زامبيا، في مؤتمر صحافي ، أن طائرة تحمل بضائع وصفها بالخطرة هبطت في مطار كينيث كاوندا يوم 13 آب/ أغسطس الحالي في الساعة (19:00) بالتوقيت المحلي.

وكشفت إحدى المنصات المتخصصة في الاستقصاء، أن الطائرة تحمل اسم  Global Express، ومسجلة في جمهورية سان مارينو، مشيرة إلى أن مالك الطائرة T7-WSS مجهول، لكن تديرها شركة تدعى Flying Group Middle East، ومقرها في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

في أحدث تقارير لجريدة زامبيان أوبزيرفير التي نشرت وقائع الحادثة منذ البداية، والتي بلغ عددها  ثلاثة، كشفت عن تعرّض شادريك كاساندا، رجل الأعمال الزامبي، لمحاولة جعله كبش فداء في هذه الحادثة. واعتبر كاساندا نفسه شاهداً ومبلغاً وغير متهم. كما لفتت التقارير الى أن الحكومة الزامبية بدأت بالتحقيق مع طاقم الطائرة، وأنها غير مستعدة الآن لعرض المصريين على المحكمة.

كذلك، كشفت التقارير عن أسماء الطيار ومساعده والمضيف والمضيفة وهم: علي عبد الله الصافي، نهى نديم مواطنة مصرية، ديفيد دي لا كروز كاستيا مواطن إسباني، وتنس دي موي مواطن هولندي، وأنهم تقدموا بإذن إحضار أمام المحكمة العليا للمطالبة بتنفيذ القانون ومثول الضباط أمام القاضي لشرح سبب استمرار احتجازهم بتهم قابلة للكفالة.

وأظهر بيان شركة المحاماة الفرنسية أن “سلطات زامبيا ضبطت مبالغ مالية أكبر من المعلن عنها، وأن الطائرة كانت متجهة إلى جنوب إفريقيا وهبطت في زامبيا للتزود بالوقود واصطحاب رجل أعمال جنوب إفريقي، ولم يقر المتهمون بأي معلومات تفصيلية حتى الآن عن أسباب حيازتهم كل هذه الأموال والذخيرة حتى الآن”.

الحادثة برمتها أثارت حساسية لدى المصريين، بخاصة رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مفارقة تهريب أموال وإخراجها آمنة في طائرة خاصة من مطار القاهرة، فيما يعاني البلد من أزمة اقتصادية خانقة بعد زيادة الأسعار وزيادة مستوى التضخم المصري.

 وتداول رواد السوشيال ميديا صورا للعقيد في الجيش المصري الذي يرجَّح اتهامه مع آخرين في جريمة تهريب الأموال أو غسيل الأموال المصرية في ظل صمت الموقف الرسمي المصري.

محمد أبو شحمة- صحفي فلسطيني | 11.10.2024

ضغط عسكري على الشمال ومجازر في جنوبه… عدوان “إسرائيل” في غزة لا يتوقّف

يمارس الجيش الإسرائيلي ضغطاً عسكرياً على سكان المخيم بهدف دفعهم إلى النزوح لجنوب القطاع، تنفيذاً لما يُعرف بخطة "الجنرالات" التي وضعها اللواء الإسرائيلي المتقاعد غيورا إيلاند، والهادفة إلى إجلاء المدنيين بعد حصار محكم.
25.08.2023
زمن القراءة: 3 minutes

الحادثة أثارت حساسية لدى المصريين، بخاصة بسبب مفارقة تهريب أموال وإخراجها آمنة في طائرة خاصة من مطار القاهرة، فيما يعاني البلد من أزمة اقتصادية خانقة مع معلومات عن تورط مسؤولين عسكريين في القضية في ظل صمت رسمي.

أيام مرّت ولم تصدر السلطات المصرية أي تعليق أو توضيح في شأن الحدث الذي شغل المصريين والصحافة الدولية في الأيام الماضية، وهو حادث القبض على عشرة أشخاص بينهم 6 مصريين داخل طائرة بمطار لوساكا الدولي، وفي حوزتهم مبلغ كبير بالدولار أميركي ومسدسات وذخيرة وقطع معدنية اشتبهت سلطة مطار كينيث كاوندا في كونها ذهباً.

رغم الإجراءات التي اتخذتها السلطات الزامبية في شأن مصادرة الأموال والمعادن والذخيرة وبدء إجراءاتها في محاكمة المتورطين، إلا أن السلطات المصرية حتى الآن لم تظهر نفسها طرفاً معلناً في التحقيق بشأن الطائرة التي انطلقت من أراضيها وتحمل 6 أشخاص من رعاياها، وبدت غير مشغولة بالمؤتمرات التي يعقدها الطرف الزامبي لاستيضاح القصة.

لكن تسريبات نشرها موقع “متصدقش” لتدقيق المعلومات كشفت عن أسماء المصريين الخمسة من أصل الستة المتورطين في حمل الذخيرة والأموال،  في ظل غموض وصمت الرسمي، وأفادت بأن أحد هؤلاء المتورطين هو محمد عبد الحق محمد جودة، مساعد الملحق العسكري بالسفارة المصرية في واشنطن خلال عامي 2011 و2012، وكانت رتبته رائداً في الجيش المصري آنذاك. أما الثاني فهو مايكل عادل ميشيل بطرس، مالك شركة لتقديم الاستشارات العسكرية للجيوش لتطوير قدراتهم الدفاعية.

لم تمض على نشر التسريبات 24 ساعة حتى اقتحمت قوة أمنية مسلّحة بملابس مدنية، منزل الصحافي كريم أسعد، عضو فريق تحرير “متصدقش”، واعتقلته. 

 وبحسب بيان موقع “متصدقش”، فقد قامت القوة الأمنية بضرب زوجة أسعد وتهديد طفلهما، وبعثرت محتويات الشقة ثم اصطحبت أسعد الى مكان غير معلوم. وقد سئل قبل اعتقاله عن تغطية حادث طائرة زامبيا، فيما تعرض الموقع لمحاولات اختراق متتالية.

أُفرج عن أسعد بعد ضغوط وتدخلات من نقابة الصحافيين المصريين، لكن حتى الآن لم تعلن أي جهة رسمية مصرية عن أسباب التكتم والحساسية تجاه إتاحة المعلومات المتعلقة بقضية طائرة زامبيا، وهو ما يثير المزيد من الشكوك والتساؤلات حول مدى تورط شخصيات مرتبطة بجهات أمنية أو سيادية في الحادث، بخاصة أن الشخصية المصرية السادسة هي أيضاً غير معروفة، ولم تتمكن التسريبات الخاصة بـ”متصدقش” من نشر هويتها.

بدأت قصة الطائرة عندما أعلن ناسون باندا، المدير العام للجنة مكافحة المخدرات في زامبيا، في مؤتمر صحافي ، أن طائرة تحمل بضائع وصفها بالخطرة هبطت في مطار كينيث كاوندا يوم 13 آب/ أغسطس الحالي في الساعة (19:00) بالتوقيت المحلي.

وكشفت إحدى المنصات المتخصصة في الاستقصاء، أن الطائرة تحمل اسم  Global Express، ومسجلة في جمهورية سان مارينو، مشيرة إلى أن مالك الطائرة T7-WSS مجهول، لكن تديرها شركة تدعى Flying Group Middle East، ومقرها في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

في أحدث تقارير لجريدة زامبيان أوبزيرفير التي نشرت وقائع الحادثة منذ البداية، والتي بلغ عددها  ثلاثة، كشفت عن تعرّض شادريك كاساندا، رجل الأعمال الزامبي، لمحاولة جعله كبش فداء في هذه الحادثة. واعتبر كاساندا نفسه شاهداً ومبلغاً وغير متهم. كما لفتت التقارير الى أن الحكومة الزامبية بدأت بالتحقيق مع طاقم الطائرة، وأنها غير مستعدة الآن لعرض المصريين على المحكمة.

كذلك، كشفت التقارير عن أسماء الطيار ومساعده والمضيف والمضيفة وهم: علي عبد الله الصافي، نهى نديم مواطنة مصرية، ديفيد دي لا كروز كاستيا مواطن إسباني، وتنس دي موي مواطن هولندي، وأنهم تقدموا بإذن إحضار أمام المحكمة العليا للمطالبة بتنفيذ القانون ومثول الضباط أمام القاضي لشرح سبب استمرار احتجازهم بتهم قابلة للكفالة.

وأظهر بيان شركة المحاماة الفرنسية أن “سلطات زامبيا ضبطت مبالغ مالية أكبر من المعلن عنها، وأن الطائرة كانت متجهة إلى جنوب إفريقيا وهبطت في زامبيا للتزود بالوقود واصطحاب رجل أعمال جنوب إفريقي، ولم يقر المتهمون بأي معلومات تفصيلية حتى الآن عن أسباب حيازتهم كل هذه الأموال والذخيرة حتى الآن”.

الحادثة برمتها أثارت حساسية لدى المصريين، بخاصة رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مفارقة تهريب أموال وإخراجها آمنة في طائرة خاصة من مطار القاهرة، فيما يعاني البلد من أزمة اقتصادية خانقة بعد زيادة الأسعار وزيادة مستوى التضخم المصري.

 وتداول رواد السوشيال ميديا صورا للعقيد في الجيش المصري الذي يرجَّح اتهامه مع آخرين في جريمة تهريب الأموال أو غسيل الأموال المصرية في ظل صمت الموقف الرسمي المصري.