fbpx
ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

الطعام الكهربائي : وصفة سحرية أم فكر خيالي؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

انقسم خبراء وقراء حول ما إذا كان الغذاء المصنع بطاقة كهربائية بدلاً من الشمس يمكن أن يخفف من العبء السكاني على الكرة الأرضية.فماذا يقولون؟

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

انقسم خبراء وقراء حول ما إذا كان الغذاء المصنع بطاقة كهربائية بدلاً من الشمس يمكن أن يخفف من العبء السكاني على الكرة الأرضية. وفيما يلي وجهات نظر مختلفة حول الأمر.

يسوق جورج مونبيوت حجة قوية عن إمكان بقاء نظامنا الإيكولوجي. ويعتقد أنه من الضروري التوقف عن استهلاك اللحوم والاعتماد على الأطعمة النباتية. ويريد منا أيضاً استكشاف إمكان استخدام الكهرباء بدلاً من التمثيل الضوئي لتحويل ضوء الشمس إلى طعام. وبما أن ذلك سيكون أكثر كفاءة بمقدار 10 مرات، فإن الزراعة وصيد الأسماك تحتاج إلى مساحة أقل بكثير ويمكن أن يزدهر التنوع البيولوجي.

لكنني معترض على سخافة فرضيته بأن تدمير الغابات والأراضي الرطبة إضافة إلى “ذبح الحيوانات المفترسة والسلاحف … جاء بناء على طلبنا”. لم تعد أشجار الغابات المطيرة في البرازيل تُقطع بناء على طلب مني، حتى لو اشتريت (بعلم أو بدون علم) لوازم استحمام أو أطعمة تحتوي على زيت النخيل، ولا غسيل الأموال لأن لدي رهناً عقارياً مع مصرف في شارع رئيسي.

لا أريد أن أسوق الفرضية التي تساويها في السخف بأننا كأفراد لا نتحمل أي مسؤولية عن الآثار الضارة بيئياً للكثير من اختياراتنا التي لا يمكن تجنبها. أعتقد أن مجموعة اختياراتنا، وما ينطوي عليها أي منها، تحكمها القيود الاجتماعية والسياسية على نحو كبير. نستطيع- كأفراد في مجتمع حر نسبياً- محاولة تغيير هذه القيود من خلال إطلاق حركات مجتمعية أو الانضمام إليها- مثل حركة التمرد ضد الانقراض، الذي يخبرنا مونبيوت أنها أُطلقت للتو. أتمنى لهم التوفيق.

ريتشارد برايدن

لانددنو، كلويد

هناك أسباب جوهرية تمنع نظام الزراعة الذي يعتمد على الطاقة الشمسية من منافسة النباتات لإنتاج الغذاء المستدام، إذ يجب تجميع المعادن اللازمة للبكتيريا كيماوياً، مع الأخذ في الاعتبار جميع الجوانب الضارة بيئياً في الصناعات الكيماوية. على النقيض من ذلك، تمتص جذور النباتات المعادن الصحيحة بنسب دقيقة من المخلفات المختلطة في البيئة، باستخدام الطاقة الشمسية لتغذية التركيز الانتقائي من دون أي تكلفة أو تلوث.

تتمثل آلية النبات في الحصول على المواد الخام في استخدام النبات للطاقة الشمسية في عملية غير ملوثة للبيئة، وليس من طريق المصنع. وعلى نحو مماثل، يتم تجميع آلية احتباس الطاقة الضوئية للنباتات على مستوى الكوكب مع عدم وجود أي من المنتجات الثانوية غير المرغوبة للتلوث الحراري والكيماوي المرتبط بتصنيع الخلايا الشمسية. لا تزال النباتات هي المصدر الوحيد للغذاء الذي يوفر الاستدامة على المدى الطويل.

ديفيد هانكي

سوافهام بولبيك، كامبردجشاير

نظراً إلى التحذيرات الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC من الانهيار الكارثي الوشيك للأنظمة الكوكبية، يبدو طرح جورج مونبيوت مناسباً. إن التوليف الجديد المبني على أبسط عنصر، وهو الهيدروجين، يفتح الباب أمام احتمالات كثيرة قد تنقذ العالم. ومن المقرر بالفعل أن يحل الهيدروجين، الذي يتم إنتاجه من الماء بواسطة التحليل الكهربي باستخدام الطاقة المتجددة، محل الوقود الأحفوري في مركبات النقل عبر خلية وقود هيدروجينية. يبدو الآن أنه يمكننا بشكل كبير تخفيف العبء البيئي الذي يضعه سكان العالم – وبخاصة الأغنياء منهم – على كوكبنا من طريق استبدال مصادر غذائنا بالتغذية القائمة على الهيدروجين. إنها ليست كيمياء، إنها أفضل من ذلك. وأثبتت فعاليتها حقاً!

جون ستون

تايمز دايتون، سري

بقدر ما أحب جورج مونبيوت، إلا أنني أجد اقتراحه هذا الأسبوع غير مقبول. كان تاريخ البشرية قائماً على النمو السكاني، وكان الأشخاص “المتعاونون” يقدمون حلولاً تكنولوجية لإطعام الأعداد المتنامية من البشر، بداية من الزراعة والتصنيع مروراً بالعلاجات الكبرى وتغيير عادات الأكل. كل شيء مصمم للحفاظ على البشر. فقط عندما نقبل الموت ونتعلم أن نحب مفترسينا، يمكننا تحقيق الاستدامة.

سوزان هيتشكوك

إيستبورن، إيست ساسكس

أرى أن جورج مونبيوت ينغمس مرة أخرى في الفكر الخيالي. فإذا تجاوزنا المشكلات التي قد تنجم عن تحويل شيء ما من مجرد فكرة ما من فضول مختبري إلى مصدر غذائي قابل للتطبيق، فإن الخطأ الأعظم الذي ارتكبه هو التغاضي عن حقيقة أن الملكية الفكرية لهذا الطرح ستنتهي بلا شك في أيدي كبار رجال الأعمال، في حالة إمكان أن يصبح هذا مصدراً للغذاء وهو أمر مستبعد. هؤلاء الأشخاص سوف يستخدمون هذه الآلية لزيادة أرباحهم على حساب المنفعة العامة.

 

هذا المقال مترجم عن theguardian.com ولقراءة الموضوع الأصلي زوروا الرابط التالي

07.11.2018
زمن القراءة: 3 minutes

انقسم خبراء وقراء حول ما إذا كان الغذاء المصنع بطاقة كهربائية بدلاً من الشمس يمكن أن يخفف من العبء السكاني على الكرة الأرضية.فماذا يقولون؟

انقسم خبراء وقراء حول ما إذا كان الغذاء المصنع بطاقة كهربائية بدلاً من الشمس يمكن أن يخفف من العبء السكاني على الكرة الأرضية. وفيما يلي وجهات نظر مختلفة حول الأمر.

يسوق جورج مونبيوت حجة قوية عن إمكان بقاء نظامنا الإيكولوجي. ويعتقد أنه من الضروري التوقف عن استهلاك اللحوم والاعتماد على الأطعمة النباتية. ويريد منا أيضاً استكشاف إمكان استخدام الكهرباء بدلاً من التمثيل الضوئي لتحويل ضوء الشمس إلى طعام. وبما أن ذلك سيكون أكثر كفاءة بمقدار 10 مرات، فإن الزراعة وصيد الأسماك تحتاج إلى مساحة أقل بكثير ويمكن أن يزدهر التنوع البيولوجي.

لكنني معترض على سخافة فرضيته بأن تدمير الغابات والأراضي الرطبة إضافة إلى “ذبح الحيوانات المفترسة والسلاحف … جاء بناء على طلبنا”. لم تعد أشجار الغابات المطيرة في البرازيل تُقطع بناء على طلب مني، حتى لو اشتريت (بعلم أو بدون علم) لوازم استحمام أو أطعمة تحتوي على زيت النخيل، ولا غسيل الأموال لأن لدي رهناً عقارياً مع مصرف في شارع رئيسي.

لا أريد أن أسوق الفرضية التي تساويها في السخف بأننا كأفراد لا نتحمل أي مسؤولية عن الآثار الضارة بيئياً للكثير من اختياراتنا التي لا يمكن تجنبها. أعتقد أن مجموعة اختياراتنا، وما ينطوي عليها أي منها، تحكمها القيود الاجتماعية والسياسية على نحو كبير. نستطيع- كأفراد في مجتمع حر نسبياً- محاولة تغيير هذه القيود من خلال إطلاق حركات مجتمعية أو الانضمام إليها- مثل حركة التمرد ضد الانقراض، الذي يخبرنا مونبيوت أنها أُطلقت للتو. أتمنى لهم التوفيق.

ريتشارد برايدن

لانددنو، كلويد

هناك أسباب جوهرية تمنع نظام الزراعة الذي يعتمد على الطاقة الشمسية من منافسة النباتات لإنتاج الغذاء المستدام، إذ يجب تجميع المعادن اللازمة للبكتيريا كيماوياً، مع الأخذ في الاعتبار جميع الجوانب الضارة بيئياً في الصناعات الكيماوية. على النقيض من ذلك، تمتص جذور النباتات المعادن الصحيحة بنسب دقيقة من المخلفات المختلطة في البيئة، باستخدام الطاقة الشمسية لتغذية التركيز الانتقائي من دون أي تكلفة أو تلوث.

تتمثل آلية النبات في الحصول على المواد الخام في استخدام النبات للطاقة الشمسية في عملية غير ملوثة للبيئة، وليس من طريق المصنع. وعلى نحو مماثل، يتم تجميع آلية احتباس الطاقة الضوئية للنباتات على مستوى الكوكب مع عدم وجود أي من المنتجات الثانوية غير المرغوبة للتلوث الحراري والكيماوي المرتبط بتصنيع الخلايا الشمسية. لا تزال النباتات هي المصدر الوحيد للغذاء الذي يوفر الاستدامة على المدى الطويل.

ديفيد هانكي

سوافهام بولبيك، كامبردجشاير

نظراً إلى التحذيرات الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC من الانهيار الكارثي الوشيك للأنظمة الكوكبية، يبدو طرح جورج مونبيوت مناسباً. إن التوليف الجديد المبني على أبسط عنصر، وهو الهيدروجين، يفتح الباب أمام احتمالات كثيرة قد تنقذ العالم. ومن المقرر بالفعل أن يحل الهيدروجين، الذي يتم إنتاجه من الماء بواسطة التحليل الكهربي باستخدام الطاقة المتجددة، محل الوقود الأحفوري في مركبات النقل عبر خلية وقود هيدروجينية. يبدو الآن أنه يمكننا بشكل كبير تخفيف العبء البيئي الذي يضعه سكان العالم – وبخاصة الأغنياء منهم – على كوكبنا من طريق استبدال مصادر غذائنا بالتغذية القائمة على الهيدروجين. إنها ليست كيمياء، إنها أفضل من ذلك. وأثبتت فعاليتها حقاً!

جون ستون

تايمز دايتون، سري

بقدر ما أحب جورج مونبيوت، إلا أنني أجد اقتراحه هذا الأسبوع غير مقبول. كان تاريخ البشرية قائماً على النمو السكاني، وكان الأشخاص “المتعاونون” يقدمون حلولاً تكنولوجية لإطعام الأعداد المتنامية من البشر، بداية من الزراعة والتصنيع مروراً بالعلاجات الكبرى وتغيير عادات الأكل. كل شيء مصمم للحفاظ على البشر. فقط عندما نقبل الموت ونتعلم أن نحب مفترسينا، يمكننا تحقيق الاستدامة.

سوزان هيتشكوك

إيستبورن، إيست ساسكس

أرى أن جورج مونبيوت ينغمس مرة أخرى في الفكر الخيالي. فإذا تجاوزنا المشكلات التي قد تنجم عن تحويل شيء ما من مجرد فكرة ما من فضول مختبري إلى مصدر غذائي قابل للتطبيق، فإن الخطأ الأعظم الذي ارتكبه هو التغاضي عن حقيقة أن الملكية الفكرية لهذا الطرح ستنتهي بلا شك في أيدي كبار رجال الأعمال، في حالة إمكان أن يصبح هذا مصدراً للغذاء وهو أمر مستبعد. هؤلاء الأشخاص سوف يستخدمون هذه الآلية لزيادة أرباحهم على حساب المنفعة العامة.

 

هذا المقال مترجم عن theguardian.com ولقراءة الموضوع الأصلي زوروا الرابط التالي