قد يسبّب التوتر العاطفي المتواصل لفترة طويلة من الزمن في حدوث مشاكل كثيرة لصحة القلب وقد يفضي إلى الإصابة بنوبات قلبية، حسبما جاء في إحدى الدراسات الجديدة. فالأحداث الصادمة في حياة شخص ما يمكن أن تشكل خطراً على حالة قلبه مما يتسبب في حدوث أضرار دائمة. وتُعرف هذه الحالة “باعتلال عضلة القلب” أو “متلازمة القلب المنكسر”، وقد أصيب بها ما يقرب من ثلاثة آلاف شخص في المملكة المتحدة. كما وجد الباحثون، أثناء دراسة المسألة عن كثب، أن المتلازمة تحدث عادة بسبب الحرمان والشعور بالوحدة وفقدان شخص مميز.
يقول (جيريمي بيرسون)، الحاصل على زمالة طبية في مؤسسة القلب البريطانية BHF “كنا نعتقد فيما مضى أن آثار هذا المرض المهدد للحياة مؤقتة، ولكننا نرى الآن أن بإمكانه أن يؤثر على الناس لبقية حياتهم”.
أشارت البحوث السابقة التي أجريت على نفس الفرضية، إلى أن الضرر الناجم عن عدم التوازن العاطفي أو عن أحداث الحياة الصادمة قد لا يستمر طويلاً. ومع ذلك، فإن فريق العلماء يشير إلى أن آثار هذه المشكلة قد لا تكون قابلة للعلاج، وطويلة الأمد ودائمة، مثل نوبة قلبية. وقد توصل إلى هذه النتيجة في الدراسة علماء من جامعة (أبردين).
وفي هذه الدراسة، فحص فريق من الأطباء 37 مريض قلب لفترة زمنية متوسطها عامين، مع إجراء إشعاعات الموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي.
الدراسة كشفت أن أعراض مرض متلازمة القلب المنكسر لا يمكن علاجها، إذ يكون الضرر الرئيسي لحق بالأنسجة العضلية في القلب مدمراً مرونة الأنسجة التي كانت تمنع الانقباض المرن مع كل ضربة من ضربات القلب. قدم العلماء هذه البيانات في الدورات العلمية للجمعية الأمريكية للقلب في (آناهايم) في كاليفورنيا.
كما وجد فريق الباحثين أن أكثر من 90% من أسباب متلازمة القلب المنكسر تحدث للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 58 و75 عاماً. ويقول جيريمي “متلازمة القلب المنكسر مرض مدمر يمكن أن يصيب بشكل مفاجئ الأشخاص الأصحاء”. ويضيف “تظهر هذه الأبحاث الجديدة أن هناك آثاراً طويلة الأمد على صحة القلب، وتقترح علينا أن نتعامل مع هذا النوع من المرضى بطريقة مماثلة لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بقصور القلب وتوقفه”.
هذا الموضوع مترجم عن International Business Times للاطلاع على المدة الأصلية،اضغط هنا.
[video_player link=””][/video_player]
