شهد تاريخ الأرض 5 أحداث انقراض جماعي، وكلها كانت ناجمة عن ظواهر دراماتيكية طبيعية، فيما يُرجح بأن أسباب انقراض جماعي، حاصل الآن، تعود إلى البشر بالكامل.
عدد كبير من علماء الطبيعة والأحياء لهم تصور مفاده أننا لا نعيش وسط انقراض جماعي سادس للأنواع فحسب، إنما قد فات الأوان للتراجع عن الأضرار التي ألحقها البشر بالأرض خلال السنوات الـ500 الماضية.
يستند العلماء في ذلك إلى بيانات لا تترك للشك حيزاً في ما خص انقراضاً هائلاً للأنواع يحصل على الأرض. بخلاف حالات الانقراض الخمس التي حدثت جراء ظواهر طبيعية، كان خامسها قبل 66 مليون عام، يحصل الانقراض الحالي للأنواع بسبب النشاط البشري والاستخدام المفرط للطبيعة. هذا ما توصلت إليه دراسة جديدة حول الانقراض الجماعي السادس، أجراها باحثون في جامعة هاواي (الولايات المتحدة الأميركية) والمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس (فرنسا).
ويقدّر الباحثون المشاركون في هذه الدراسة الجديدة بعنوان: الانقراض الجماعي السادس: حقيقة أم خيال أم تخمين؟ بأن هناك 7.5 إلى 13 في المئة من نحو مليوني نوع معروف، ربما اختفت بالفعل على الأرض منذ عام 1500 تقريباً. وهذا يعني أن الأنواع التي اختفت خلال خمسة قرون أكثر بكثير من العدد الذي وضعه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة IUCN على لائحة الأنواع المنقرضة وهي 0.04 في المئة، أي 869 نوعاً بحسب الاتحاد المذكور. وفقاً للدراسة الجديدة التي نشرتها الدورية العلمية Biological Reviews، في كانون الثاني/ يناير 2022، فإن ما يتراوح بين (150.000-260.000) نوع من الأنواع قد اختفت بسبب البشر، بما فيها النباتات. ويقول رئيس فريق البحث روبيرت كواي، “هناك بالطبع الكثير من الأنواع الإضافية التي لم نقم بعد باكتشافها ولا يعرف أي شيء عنها”.
تعد القائمة الحمراء المشار إليها، بحسب كُتاب الدراسة الجديدة، منحازة للغاية، ذلك أنها تعتمد بشكل أساسي على حالة مجموعات الطيور والثدييات، البرمائيات والزواحف، والأسماك أحياناً. تالياً، لا تُقّيم اللائحة سوى نسبة ضئيلة من الحشرات، وذلك على رغم أن الحشرات تشكل بين 95 إلى 97 في المئة من مجمل الأنواع على الأرض. وقد يقلل مثل هذا التقييم من معدلات انقراض الأنواع. وهناك بطبيعة الحال، من لا ينكرون أزمة الانقراض، إنما يقبلونها كمسار جديد للتطور، ذلك أن البشر برأيهم جزء من العالم الطبيعي، بل إن البعض يعتنق هذا “الإيمان” برغبة التلاعب بها لمنفعة الإنسان. ويقول مؤلفو الدراسة بهذا الشأن: “نحن نختلف مع هذه المواقف، لأن الإنسان هو النوع الوحيد القادر على التلاعب بالأرض على نطاق واسع، وسمح بحدوث الأزمة الحالية”.
ما علاقة داروين؟
أصحاب الرأي القائل بأن الانقراض مسار جديد للتطور، يستندون غالباً إلى نظرية النشوء والتطور، إذ أكد فيها عالم الأحياء البريطاني تشارلز داروين، أن تشكل الأنواع (النبات والحيوان)، مثل التشكل الجيولوجي للجبال والوديان والبحار، شأن طبيعي وترتبط أسباب بقائها أو انقراضها بما تنتقيه الطبيعة. أي أن الأنواع الجديدة، على اليابسة أو في المياه، ظهرت بتسلسل وببطء شديد، وتستمر بفضل امتلاكها أفضلية ما على الأنواع الأخرى التي تتنافس معها. أي أن الانقراض بموجب هذا التصور، شبه محتوم للأنواع الأقل تفضيلاً وشأناً. وتقوم نظرية النشوء والتطور على ثلاثة أسس جوهرية وهي: الانتقاء الطبيعي، النسب مع التعديل والصراع من أجل البقاء. والانتقاء الطبيعي كما كتب داروين في كتاب “أصل الأنواع”، هو تدقيق لأدنى الاختلافات في كل يوم وكل ساعة وفي جميع أنحاء العالم، نبذ ما هو سيئ وحفظ واضافة ما هو مفيد؛ يجري العمل بصمت وبلا وعي متى وحيثما توفرت الفرصة لتحسين كل كائن عضوي فيما يتعلق بظروف حياته العضوية وغير العضوية.
اختصاراً، واستناداً الى وجهة النظر القائلة بأن كل نسب وكل نوع يتشكل ويسود في النهاية بمساعدة بعض المزايا المكتسبة، يعد الانقراض نتيجة حتمية: أي أن هناك أنواعاً تتشكل عبر الصراع من أجل البقاء، على أنقاض أنواع تنقرض لأنها أقل تفضيلاً وشأناً. وعلى رغم استقلالية أي نوع للتحول عن نوع آخر، يبقى الانتقاء الطبيعي قوة فاعلة وسلطة غالبة في استجماع التحولات، سواء كانت تأثيراتها منتظمة سريعة أم بطيئة غير مقصودة بحسب نظرية النشوء والتطور.
في الأعوام التي كان يطوّر فيها داروين كتاباته عن سير الانقراض والانتقاء الطبيعي جنباً الى جنب، كان قد قتل آخر زوج من طائر الأوك العظيم (البطريق الكبير) على يد صيادين آيسلنديين عام 1844 في إحدى جزر آيسلندا. وعلى رغم توثيق علماء الطيور البريطانيين ذلك الحدث المأساوي بعناية، إلا أنه لم يلفت اهتمام داروين، المتحصن في Dawn House بحسب مؤلفة كتاب “الانقراض السادس” إليزابيث كولبيرت وهو يطور أفكاره بشأن التطور. وكانت أعداد هذا الطير الذي خانه الطيران، تُقدّر بالملايين على سواحل طرفي شمال المحيط الأطلنطي، قبل أن يتعرض لإبادة جماعية على يد الصيادين الأوروبيين، تحديداً بعد استكشاف القارة الأميركية. والبطريق الكبير ذو جسم ممتلئ وجناحين قصيرين، كان سباحاً ماهراً يمضي معظم حياته في البحار ويستطيع السباحة تحت المياه بعمق 200 متر، وتمشي أعداده الهائلة على الشواطئ أثناء التزاوج ووضع البيض نهاية الربيع وبداية الصيف في كل عام.
بحسب نظرية النشوء والتطور، اختفى هذا الكائن البرمائي من الوجود بسبب عدم قدرته على المقاومة أمام الأنواع الأخرى، أو لأنه كان أقل شأناً من الأنواع الأخرى. ولكن في الحقيقة تم القضاء عليه من قبل الصيادين والمستكشفين الأوروبيين بسبب مذاق لحمه الجيد. ولم يكن البطريق الكبير مصدراً للحم الطازج للبحارة، بل كان ريشه الناعم مصدراً لصناعة الوسائد العصرية في أوروبا، ناهيك بجسمه المغطى بطبقة سميكة من الدهون الصالحة لجميع أنواع الوقود، مما كان يدفع بالصيادين لحرقه أحياناً من أجل التدفئة في الشمال الأطلنطي البارد. وقد كتبت المستعمر والملّاح البريطاني السير ريتشارد ويتبورن (1561 – 1635) في عام 1622 حول هذا الطير “كما لو أن الله قد جعل براءة هذا المخلوق الفقير أداة رائعة لإعالة الإنسان”. ويتحدث الرحالة والمستكشف الفرنسي جاك كارتييه، (1491-1557)، عن كيفية قتل هذا الحيوان حيث كان يأكلون قسماً منه ويضعون القسم الآخر في الزوارق بعدما يتم رشه بالملح، “في أقل من نصف ساعة ملأنا زورقين به” كتب كارتييه في يوميات رحلاته الى كندا. وكانت جزيرة فنك، وهي جزيرة صخرية شمال المحيط الأطلسي في كندا، التي تقع على الممر البحري بين أوروبا وأميركا، تستقطب أعداداً هائلة من طيور البطريق الكبير، الأمر الذي جعل منها فريسة سهلة أمام المستعمرين.
لقد تزامن القضاء على البطريق الكبير الذي عاش مئات آلاف السنين في شمال المحيط الأطلنطي، مع نشر الكتابات الأولى لداروين حول نظرية النشوء والتطور، التي جاءت بعد جولة قام بها عالِم الأحياء الى سواحل أميركا الجنوبية مع قائد سفينة HMS Beagle العائدة للبحرية الملكية البريطانية، بقيادة روبيرت فيتزروي عام 1831. وقد أبحرت قبل ذلك التاريخ سفينة أخرى مشابهة باسم HMS Boston، بقيادة آرون توماس الى نيوفاوندلاند شمال شرقي كندا. وكتبت الكثير من الشهادات حول المجازر بحق البطريق الكبير في السفينة التي قادها آرون توماس. وعلى رغم صدور قوانين بريطانية من أجل حمايته، اختفى ذلك الطائر من الوجود كلياً. وتنبأ التاجر والمستكشف البريطاني George Cartwright عام 1785 بأن تنحصر أعداده وتصبح صفراً، إن لم تتوقف إبادته وكتب، “إن الخراب الذي أحدثه هؤلاء لا يصدق”.
تشير هذه القرائن التاريخية إلى أن داروين كان عارفاً بالإبادة بحق ذلك الحيوان من قبل المستعمرين، بخاصة أن أستاذ علوم الحيوان في جامعة كامبريدج ألفريد نيوتن كان صديقاً لداروين، وعلى إطلاع تام على كيفية إنهاء البطريق الكبير. وترى مؤلفة كتاب “الانقراض السادس”، إليزابيث كولبيرت، أن الانقراض الذي سببه الإنسان مقلق لأسباب عدة، لبعضها علاقة بنظرية داروين ذاتها، وإنه لأمر محير لعالِم بحنكة داروين وقدرته على نقد الذات لم يلحظ ذلك. وأرادت إليزابيث كولبيرت بذلك تذكير القراء بأن داروين نفسه اعترف ضمنياً بدور البشر في حالات انقراض الأنواع، وقد أشار في جملة مقتضبة في كتاب “أصل الأنواع” إلى دور البشر في انقراض الحيوانات التي تصبح نادرة قبل انقراضها.
النباتات تعرضت لإبادة أيضاً
يحق لكتاب الدراسة التي بدأت بها هذا المقال، أن يشككوا بلوائح انقراض الأنواع أو يروا في الآراء التي تعتبر أن في الانقراض تطوراً طبيعياً، ذرائع للصمت تجاه ما يحصل بحق الغالبية العظمى من مجتمع الأرض. وقد أشار مؤلفو الدراسة بكل واضح إلى أن الإنسان هو النوع الوحيد القادر على التلاعب بالأرض على نطاق واسع، وذلك بسبب فكرة القطيعة مع الماضي في ما خص إفناء أنواع من جانب وإهمال اختفاء أنواع أخرى من جانب ثان. فما حصل من إفناء الأنواع جراء الحملات الاستعمارية يشكل جزءاً من الكارثة الحالية، ولا يمكن تالياً تقطيع تاريخ مجتمع الأرض.
يقول المؤرخ والمفكر البريطاني كريستوفر آلن بيلي في كتابه “ولادة العالم الحديث”: لو كنا قد سألنا المؤرخين والطلاب المحترفين قبل خمسين عاماً عن التغيرات الاقتصادية الكبرى التي حصلت على الكوكب خلال النصف الثاني من القرن الثامن عشر، لأشار الجميع على الأرجح، إلى الثورة الصناعية وبدايات الإنتاج المُمَكنَن في بريطانيا العظمى. ولا يمكن أن يساور أحد الشك بأهمية عمليات التصنيع طويلة الأمد في الطريقة التي يعيش بها الناس في العالم، إنما خلافاً لعمليات التصنيع وبمنظور عالمي، كان هناك نوعان آخران من التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي احتلت مكانة أكثر أهمية من التغيرات الأخرى في تاريخ تطور الكوكب، على الأقل حتى عام 1830 بحسب آلن بيلي.
ظهر التغير الأول في ما تمكن تسميته “التدجين العظيم للطبيعة”. لقد مرت آلاف السنين مذ بدأت البشرية تطور ها من البداوة والبحث عن الطعام والترحل بلا هدف الاستيطان أو احتلال الأراضي، إلى أنشطة زراعية محدودة ثم إلى أشكال أكثر انتظاماً من استغلال الأراضي وأخيراً الزراعة المكثفة. وشهد هذا الفصل في تاريخ البشرية سرعة كبيرة في استغلال الأراضي والقضاء على أنواع النباتات والحيوانات، من أجل تجارة الخشب والجلد واللحوم والقهوة، ما أدى إلى إنهاء الأشكال الزراعية التقليدية التي كانت تعيش بموجبها الشعوب الأصلية في القارة الأميركية بقسميها الشمالي والجنوبي، وآسيا وأفريقيا.
وما زالت هناك بلدان تدفع الضريبة البيئية لتلك المرحلة التاريخية التي سبقت الثورة الصناعية، إذ تمكن تسميتها بمرحلة إخضاع الطبيعة وما نتج عنها من التغيرات في الثقافة والأنماط الغذائية. ويمكن التطرق في هذا السياق إلى تجربة هاييتي في جزر بحر الكاريبي، إذ كلّفها الاستقلال عام 1804 طبيعتها وأشجارها ومزارع قهوتها. ففي أعقاب الاستقلال من الاستعمار الفرنسي، فُرض على البلاد دفع تعويضات قيمتها 150 مليون فرنك ذهبي لفرنسا (15 مليار يورو بسعر اليوم)، ولم تجد الدولة الوليدة طريقة لسداد هذا الدين الباهظ سوى تصدير الأخشاب، ما أدى إلى إزالة الغابات في هذه الدولة التي تعتبر من أفقر بلدان العالم اليوم.
وكانت غابات هاييتي الغنية بأشجار جوز الهند، الماهوغني، أشجار المانغو وأشجار التمر الهندي تغطي 80 في المئة من مساحة هاييتي الإجمالية قبل اكتشاف القارة الأميركية، فيما اليوم لا تتجاوز المساحات المغطاة بالنبات سوى 2 في المئة، أي أن هاييتي خسرت 98 في المئة من غاباتها خلال أقل من ثلاثة قرون؛ وهي الفترة ذاتها التي اختفت فيها طيور البطريق الكبير. يضاف إلى ذلك الاستخدام المفرط لمزارع القهوة، إذ شهدت الإمبراطورية الفرنسية بين عامي 1755 و1789 ثورة قهوة حقيقية في تلك المستعمرة بحسب المؤرخين. وقد تَضاعف إنتاج القهوة خلال 34 عاماً من ثلاثة ملايين كيلوغرام إلى أكثر من 34 مليون كيلوغرام، أي نصف المعروض العالمي من القهوة.
ويكمن التغير الثاني في هذه النقطة تحديداً، أي أن إخضاع الأرض جراء الغزوات الاستعمارية، فرض بدروه أشكالاً جديدة من الثقافة والغذاء والاستهلاك في عقلية المجتمعات وبخاصة ثقافة استهلاك القهوة إذ كانت نادرة في الثقافة الغذائية الأوروبية قبل استعمار العالم. كما أدى الاستيلاء على السكر والقهوة الى إعادة تنظيم وتكثيف العمل الزراعي والإنتاج، ليس في أشكال الاستهلاك فحسب، بل حتى في إمكانية الوصول الى موارد وأغذية بجودة عالية من حيث القيمة الغذائية، ولم تكن الموارد متوفرة من دون وجود نظام استعماري أوروبي وصل إلى كل مكان على الكُرة الأرضية. كان نزع هاييتي من مواردها الطبيعية صورة واضحة عما حصل في عصر إخضاع الطبيعة الذي تمخض عنه تدمير هائل للنظم الأيكولوجية وافناء أنواع النباتات.
تالياً، شكلت التغيرات الثقافية التي نتجت عن إخضاع الأرض لنظام استعماري، عتبة العصر الصناعي الذي يوصف غالباً بشرارة الاحتباس الحراري جراء العمليات الصناعية التي أدت إلى زيادة الغازات الدفيئة في الجو. ففيما تم إهلاك الطبيعة أثناء عصر إخضاعها واستغلالها بشكل مفرط على امتداد القرنين السادس عشر والسابع عشر، أصبح العصر الصناعي الذي تميزت به نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، عود ثقاب يحمي الأرض على نار هادئة عبر توليد المزيد من الغازات الدفيئة في الجو. وساهم كلا العصرين تالياً، في إخضاع الطبيعة لقوى استعمارية كانت تنقل الغذاء والخشب والجلود الى مراكزها الحضرية من مستعمراتها في الأميركيتين وآسيا وترسل العبيد للمستعمرات ذاتها من القارة الأفريقية.
لو تم التدقيق في البيانات الحالية لحالة الأرض، كما في الرسم البياني التالي، نلاحظ النتائج الكارثية التي ترتبت عن سياسات إخضاع الطبيعة واستغلال الأنواع كموارد لامحدودة. فحين تفقد الأرض 85 في المئة من الأراضي الرطبة ويتم تغيير ثلاثة أرباع منها بشكل ملحوظ وكبير ويتحول 3 في المئة من سطح البحار الى برّية، فهذا يعني أن العالم أصبح على أعتاب نسخة اخرى من هاييتي، ذاك أن عمليات إبادة مجتمع الأرض تسير بوتيرة أسرع من تلك التي حصلت أثناء الغزوات الاستعمارية على امتداد القرن السادس عشر والسابع عشر. ففي الفترة الواقعة بين عامي 1980 و2012، تدهورت أكثر من مئة مليون هكتار (مليون كيلومتر) من الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية أو تمت إزالتها على الصعيد العالمي، وتتعلق الأسباب في الغالب بتوسع النطاق الزراعي.
لم يتوقف إخضاع الطبيعة منذ غزو أميركا وبلاد الماوري في نيوزلندا وأستراليا وشبه القارة الهندية وأفريقيا، حتى اليوم، وكما ساهم الجغرافيون والمستكشفون والعلماء القدماء في القضاء على الأنماط التقليدية في استخدام الطبيعة والحصول على الغذاء، يقف اليوم علماء ومؤسسات أكاديمية وراء أنظمة سياسية يمينية ومحافظة للقضاء على ما تبقى من الأرض، وذلك إرضاءً لرغبات سياسات دينية، قومية وشعبوية لا ترى الضير في تحويل الأرض إلى هاييتي أخرى.
إقرأوا أيضاً: