fbpx
ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

جيش الإسلام يُهدّد غصون مرشد بمصير رزان زيتونة ورفاقها ..

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

يوم الثلثاء الواقع في 11 كانون الأول/ديسمبر، اختطفت مجموعة أمنية تابعة لجيش الإسلام، رئيسة قسم الحواضن في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، الممرضة غصون مرشد، واقتيدت إلى جهة مجهولة.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

يوم الثلثاء الواقع في 11 كانون الأول/ديسمبر، اختطفت مجموعة أمنية تابعة لجيش الإسلام، رئيسة قسم الحواضن في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، الممرضة غصون مرشد، واقتيدت إلى جهة مجهولة.
وبعد سبع ساعات من اختطافها أعلن جيش الإسلام، عن وجود مرشد في أحد مكاتبه الأمنية، للتحقيق معها في مجموعة اتهامات، أهمها، قتل “أطفال السنة” الموجودين في الحواضن “عمداً”.
“درج” تواصل مع ناشط في مدينة دوما، مطلع على خلفية توقيف الممرضة مرشد، لكنه رفض ذكر اسمه حفاظاً على سلامته الشخصية. بحسب الناشط، فإن الممرضة، لطالما أعربت عن مواقفها المنددة بممارسات جيش الإسلام في المدينة، وكانت تردد بين أصدقائها المقربين، أن جيش الإسلام هو من قام بخطف الناشطة السورية رزان زيتونة وسميرة خليل وناظم حمادي ووائل الحمادة، الذين خطفوا من دوما قبل أربع سنوات ويعتقد أن جيش الإسلام مسؤول عن خطفهم.
وأشار المصدر إلى أن أبعاد الاعتقال سياسية، ويستحيل أن تكون الممرضة التي تؤكد سيرتها المهنية على نزاهتها، قد ارتكبت جرماً بحق الأطفال. وأكد المصدر لـ”درج”، أن اعتقال مرشد كان كيدياً، ويهدف إلى ترهيب الناشطين، الذين بدأوا ينتقدون علانية تصرفات جيش الإسلام.
وأشارت المعلومات التي حصل عليها “درج”، إلى أن الممرضة معروفة بجرأتها في المواقف السياسية، وسجلت إنتقادات قاسية ضد جيش الاسلام بسبب سلوكه الأمني والعسكري في دوما، ولا يستبعد ان يكون تلميح مرشد المستمر، إلى أن جيش الإسلام هو من قام باختطاف رزان زيتونة، سبباً لتلفيق التهم بحقها واعتقالها. وأشار إلى أن جيش الإسلام، يعتقل الذين يخالفون توجهاته الإيديولوجية، وزاد في الآونة الأخيرة من استهدافه للناشطين والإعلاميين.
وبحسب المصدر فإن جيش الإسلام، قررّ منذ اكتوبر/تشرين الأول وضع يده على كافة المراكز والمؤسسات العاملة في دوما، وتفريغها من الكوادر القديمة، واستبدالها بأفراد ينتمون إليه. واكد أن التهم الموجهة إلى غصون مرشد، ستؤدي حتماً إلى إعدامها على يد جيش الإسلام، الذي سيتذرع بأنه نفذ حكم الشرع، على إمرأة قتلت عمداً أطفالاً من الطائفة السنيّة.
وختم الناشط الميداني حديثه ل”درج” بالقول، إن جيش الإسلام يحاول خلق رأي عام يفيد أن الممرضة كانت تخدم مصالح النظام السوري “العلوي”، وأن الأطفال الذين قتلوا في الحواضن من السُّنة.
في المقابل، نفى المكتب الإعلامي لجيش الإسلام، أن يكون عناصره قد قاموا بإختطاف غصون مرشد، وبحسبه، فإن ما حصل كان تنفيذاً لقرار قضائي، يقضي بتوقيفها للتحقيق معها في قضية موت الأطفال بشكل مفاجئ في الحواضن.
وسائل الإعلام التابعة لجيش الإسلام قالت، إن الممرضة الأربعينية، قامت بقتل عدد من الأطفال داخل المستشفى الميداني الذي تعمل به في دوما، وتم توجيه تهمة ممارسة الشعوذة والسحر في المستشفى إليها، بالإضافة إلى إحتواء هاتفها الجوال على مواد إباحية، كما يقول اعلام جيش الاسلام.
من هي غصون مرشد
في التسعينيات، درست غصون مرشد التمريض و تعلمت توليد الأطفال، وتنقلت بين مستشفيات دوما. ورغم الأوضاع العسكرية الصعبة التي شهدتها المدينة نتيجة حصار الجيش السوري وحزب الله لها، والتي أدت إلى مغادرة جزء كبير من الكوادر الطبية العاملة في دوما، إلا أن مرشد رفضت الخروج، واخذت على عاتقها توليد نساء دوما في ظروف طبية وعسكرية صعبة.
وترأست عام 2013 قسم الحواضن في المستشفى الميداني في دوما، ودرّبت العديد من الممرضات على العمل في حواضن الأطفال. وعلى عكس ما قاله جيش الإسلام، فإن اعتقال المرأة الأربعينية، جاء دون سابق إنذار، حيث لم يوجه لها مذكرة توقيف من المجلس الشرعي المخول وحده النظر في الشؤون القضائية في دوما.
وأصدرت مديرية الصحة في دمشق وريفها في وزارة الصحة لدى الحكومة السورية الموقتة بياناً،  شجبت فيه إعتقال الممرضة، مشددة على أن توقيفها تمّ دون إنذار أمني مسبق، ودون أن يوجه لها القضاء مذكرة توقيف قضائية. واعتبرت مديرية الصحة اعتقالها مخالفاً للقانون وتعسفياً، ونددت بالعمل غير المسؤول، وطالبت كافة الجهات الحقوقية بالضغط للإفراج عنها، وتطبيق القانون المنوط بالمحافظة على الحريات وحقوق المواطنين السوريين، وأكد البيان على ضرورة إعلام وزارة الصحة بكافة تفاصيل القضية.
وكان جيش الإسلام قد اعتقل قبل أسبوعين، الطبيب محمود الحسكي في مدينة دوما، وأخذ قراراً بترحيله إلى القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية.
ونشر عدد من الناشطين السوريين منشورات على صفحاتهم في فيسبوك، بعضها دعم اعتقال الممرضة، بينما ندد آخرون بالاعتقال، وطالبوا القضاء السوري التابع للحكومة المؤقتة، التدخل ووضع حد لتجاوزات جيش الإسلام المستمرة. ووصف الناشط فادي كحلوس في منشور له على صفحته الخاصة “فيسبوك”، جيش الإسلام بالمرتزقة. واضاف في منشوره، “إن المرتزقة يستمرون في قتل واغتيال واعتقال واختطاف أصحاب العقول والأيادي البيضاء، الذين لا يسكتون عن ممارساتهم التشبيحية”، وأضاف “تخيلوا يا سوريين أن عناصر من هؤلاء المرتزقة يفاوضون بإسم الثورة السورية، ثورة الحرية والكرامة.”

ووصف ناشطون آخرون جيش الإسلام بأنه “جيش فرع صيدنايا”، في إشارة إلى أن غالبية قيادة جيش الإسلام، كانوا سجناء سابقين في صدينايا قبل أن يفرج عنهم النظام السوري.
[video_player link=””][/video_player]

بادية فحص - صحافية وكاتبة لبنانية | 01.02.2025

في اليوم العالمي للحجاب: مانيفستو لحجاب اختياري

الحجاب مجرد عادة، تحوّلت بحكم العُرف إلى مظهر ديني، ليس أكثر، فمفسرو القرآن الأوائل الذين استسهلوا النقل وغلّبوه على العقل، لمحدودية معارفهم وضعف قدراتهم التحليلية آنذاك، فسروا "آيات الحجاب" بمعزل عن سياقها التاريخي وأسباب نزولها…
"درج"
لبنان
20.12.2017
زمن القراءة: 4 minutes

يوم الثلثاء الواقع في 11 كانون الأول/ديسمبر، اختطفت مجموعة أمنية تابعة لجيش الإسلام، رئيسة قسم الحواضن في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، الممرضة غصون مرشد، واقتيدت إلى جهة مجهولة.

يوم الثلثاء الواقع في 11 كانون الأول/ديسمبر، اختطفت مجموعة أمنية تابعة لجيش الإسلام، رئيسة قسم الحواضن في مدينة دوما في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، الممرضة غصون مرشد، واقتيدت إلى جهة مجهولة.
وبعد سبع ساعات من اختطافها أعلن جيش الإسلام، عن وجود مرشد في أحد مكاتبه الأمنية، للتحقيق معها في مجموعة اتهامات، أهمها، قتل “أطفال السنة” الموجودين في الحواضن “عمداً”.
“درج” تواصل مع ناشط في مدينة دوما، مطلع على خلفية توقيف الممرضة مرشد، لكنه رفض ذكر اسمه حفاظاً على سلامته الشخصية. بحسب الناشط، فإن الممرضة، لطالما أعربت عن مواقفها المنددة بممارسات جيش الإسلام في المدينة، وكانت تردد بين أصدقائها المقربين، أن جيش الإسلام هو من قام بخطف الناشطة السورية رزان زيتونة وسميرة خليل وناظم حمادي ووائل الحمادة، الذين خطفوا من دوما قبل أربع سنوات ويعتقد أن جيش الإسلام مسؤول عن خطفهم.
وأشار المصدر إلى أن أبعاد الاعتقال سياسية، ويستحيل أن تكون الممرضة التي تؤكد سيرتها المهنية على نزاهتها، قد ارتكبت جرماً بحق الأطفال. وأكد المصدر لـ”درج”، أن اعتقال مرشد كان كيدياً، ويهدف إلى ترهيب الناشطين، الذين بدأوا ينتقدون علانية تصرفات جيش الإسلام.
وأشارت المعلومات التي حصل عليها “درج”، إلى أن الممرضة معروفة بجرأتها في المواقف السياسية، وسجلت إنتقادات قاسية ضد جيش الاسلام بسبب سلوكه الأمني والعسكري في دوما، ولا يستبعد ان يكون تلميح مرشد المستمر، إلى أن جيش الإسلام هو من قام باختطاف رزان زيتونة، سبباً لتلفيق التهم بحقها واعتقالها. وأشار إلى أن جيش الإسلام، يعتقل الذين يخالفون توجهاته الإيديولوجية، وزاد في الآونة الأخيرة من استهدافه للناشطين والإعلاميين.
وبحسب المصدر فإن جيش الإسلام، قررّ منذ اكتوبر/تشرين الأول وضع يده على كافة المراكز والمؤسسات العاملة في دوما، وتفريغها من الكوادر القديمة، واستبدالها بأفراد ينتمون إليه. واكد أن التهم الموجهة إلى غصون مرشد، ستؤدي حتماً إلى إعدامها على يد جيش الإسلام، الذي سيتذرع بأنه نفذ حكم الشرع، على إمرأة قتلت عمداً أطفالاً من الطائفة السنيّة.
وختم الناشط الميداني حديثه ل”درج” بالقول، إن جيش الإسلام يحاول خلق رأي عام يفيد أن الممرضة كانت تخدم مصالح النظام السوري “العلوي”، وأن الأطفال الذين قتلوا في الحواضن من السُّنة.
في المقابل، نفى المكتب الإعلامي لجيش الإسلام، أن يكون عناصره قد قاموا بإختطاف غصون مرشد، وبحسبه، فإن ما حصل كان تنفيذاً لقرار قضائي، يقضي بتوقيفها للتحقيق معها في قضية موت الأطفال بشكل مفاجئ في الحواضن.
وسائل الإعلام التابعة لجيش الإسلام قالت، إن الممرضة الأربعينية، قامت بقتل عدد من الأطفال داخل المستشفى الميداني الذي تعمل به في دوما، وتم توجيه تهمة ممارسة الشعوذة والسحر في المستشفى إليها، بالإضافة إلى إحتواء هاتفها الجوال على مواد إباحية، كما يقول اعلام جيش الاسلام.
من هي غصون مرشد
في التسعينيات، درست غصون مرشد التمريض و تعلمت توليد الأطفال، وتنقلت بين مستشفيات دوما. ورغم الأوضاع العسكرية الصعبة التي شهدتها المدينة نتيجة حصار الجيش السوري وحزب الله لها، والتي أدت إلى مغادرة جزء كبير من الكوادر الطبية العاملة في دوما، إلا أن مرشد رفضت الخروج، واخذت على عاتقها توليد نساء دوما في ظروف طبية وعسكرية صعبة.
وترأست عام 2013 قسم الحواضن في المستشفى الميداني في دوما، ودرّبت العديد من الممرضات على العمل في حواضن الأطفال. وعلى عكس ما قاله جيش الإسلام، فإن اعتقال المرأة الأربعينية، جاء دون سابق إنذار، حيث لم يوجه لها مذكرة توقيف من المجلس الشرعي المخول وحده النظر في الشؤون القضائية في دوما.
وأصدرت مديرية الصحة في دمشق وريفها في وزارة الصحة لدى الحكومة السورية الموقتة بياناً،  شجبت فيه إعتقال الممرضة، مشددة على أن توقيفها تمّ دون إنذار أمني مسبق، ودون أن يوجه لها القضاء مذكرة توقيف قضائية. واعتبرت مديرية الصحة اعتقالها مخالفاً للقانون وتعسفياً، ونددت بالعمل غير المسؤول، وطالبت كافة الجهات الحقوقية بالضغط للإفراج عنها، وتطبيق القانون المنوط بالمحافظة على الحريات وحقوق المواطنين السوريين، وأكد البيان على ضرورة إعلام وزارة الصحة بكافة تفاصيل القضية.
وكان جيش الإسلام قد اعتقل قبل أسبوعين، الطبيب محمود الحسكي في مدينة دوما، وأخذ قراراً بترحيله إلى القطاع الأوسط في الغوطة الشرقية.
ونشر عدد من الناشطين السوريين منشورات على صفحاتهم في فيسبوك، بعضها دعم اعتقال الممرضة، بينما ندد آخرون بالاعتقال، وطالبوا القضاء السوري التابع للحكومة المؤقتة، التدخل ووضع حد لتجاوزات جيش الإسلام المستمرة. ووصف الناشط فادي كحلوس في منشور له على صفحته الخاصة “فيسبوك”، جيش الإسلام بالمرتزقة. واضاف في منشوره، “إن المرتزقة يستمرون في قتل واغتيال واعتقال واختطاف أصحاب العقول والأيادي البيضاء، الذين لا يسكتون عن ممارساتهم التشبيحية”، وأضاف “تخيلوا يا سوريين أن عناصر من هؤلاء المرتزقة يفاوضون بإسم الثورة السورية، ثورة الحرية والكرامة.”

ووصف ناشطون آخرون جيش الإسلام بأنه “جيش فرع صيدنايا”، في إشارة إلى أن غالبية قيادة جيش الإسلام، كانوا سجناء سابقين في صدينايا قبل أن يفرج عنهم النظام السوري.
[video_player link=””][/video_player]

"درج"
لبنان
20.12.2017
زمن القراءة: 4 minutes
|

اشترك بنشرتنا البريدية