fbpx
ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

“حزب الله” إذ يوصل مرشّح التطبيع مع إسرائيل إلى حاكميّة مصرف لبنان

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

سعيد أوصله من يرفع شعار المقاومة إلى منصب يكاد يكون الأهم في تحديد مصير البلد المالي والاقتصادي لعقود، أما أنا وغيري من معارضين، فقد أثبتت الأيام أن ما قلناه لجهة نقد سلاح الحزب، يصبّ في مصلحة أهل الأرض، فتعرّضنا لشتّى أنواع الحملات.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

رافقت السجال الحاد الذي أحاط بآلية انتخاب حاكم مصرف لبنان الجديد كريم سعيد، إعادة تداول مقال نشره قبل مدّة، يتحدّث فيه عن رؤيته للسلام بين لبنان وإسرائيل. 

لسعيد موقف واضح داعم للسلام مع إسرائيل، وهو موقف منشور قبل انتخابه حاكماً للمصرف المركزي، من هنا كان لافتاً أن يكون “حزب الله” وحركة “أمل” من المصوّتين له في جلسة انتخابه. 

لم أستطع وأنا أتابع تفاصيل انتخاب سعيد ومواقفه والدعم الذي لاقاه من “أمل” و”حزب الله”، سوى أن أستذكر تاريخاً من حملات التخوين والتهديدات بالقتل والاعتداءات، التي طاولتني وقريبين مني فقط لأني كنت أنتقد سياسات “حزب الله”. 

سعيد أوصله من يرفع شعار المقاومة إلى منصب يكاد يكون الأهم في تحديد مصير البلد المالي والاقتصادي لعقود، أما أنا وغيري من معارضين، فقد أثبتت الأيام أن ما قلناه لجهة نقد سلاح الحزب، يصبّ في مصلحة أهل الأرض، فتعرّضنا لشتّى أنواع الحملات.

يقول سعيد في مقاله القائم على فكرة إنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتدّ من الحدود حتى الدامور: “يمكن لمنطقة عازلة منزوعة السلاح، أن تقلّل من فرص أنشطة الجهات الفاعلة غير الحكومية، وترسيم الحدود بوضوح وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، من شأنهما أن يشكّلا رادعاً لأي تأثير خارجي يسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة. وبناءً على المنطقة منزوعة السلاح المطبّقة بين كوريا الشمالية والجنوبية، يمكن وضع ترتيب مماثل بين لبنان وإسرائيل. تمتدّ هذه المنطقة من نهر الدامور، بين صيدا وبيروت جنوباً، إلى الحدود الإسرائيلية، ما يخلق منطقة تحظر أي وجود عسكري. ولا يُسمح إلا لدوريات الشرطة – وكتائب محدّدة من الجيش الوطني…”.

أثناء قراءتي طرح سعيد الذي ما كان ليصل إلى حاكمية مصرف لبنان من دون أصوات الثنائي “حزب الله” و”أمل”، رحت أتذكّر كيف يشنّ “حزب الله” وأبواقه الحملات الشرسة على المعارضين، أو حتى من يكتفي بالشكوى من سوء الحال المعيشي، بينما يُكافئ أمثال سعيد. طرح سعيد إقامة منطقة منزوعة السلاح ينحصر في الحدود اللبنانية، ولا يطرح أي سؤال على إسرائيل نفسها. “حزب الله” بانتخابه سعيد يُكافئ من يعتبر أنه لا يحقّ لجمهور الحزب العيش بشكل عادي في بلدهم وعلى أرضهم، يُكافئ “حزب الله” من يعتقد أنه على جميع سكان لبنان أن يدفعوا ثمن خيارات الحزب العسكرية، بوضعهم في سياق أمني عسكري غير طبيعي.

اختار “حزب الله” و”أمل” رجلاً يملك طرحاً يقوم على إنشاء منطقة منزوعة السلاح، بشكل ينال حتى من سلطة الدولة اللبنانية، فبحسب طرحه يحظر حتى على الجيش اللبناني أن يكون موجوداً فيها بحرّية، بل بتدخّل محدّد على عكس ما تقتضيه السيادة.

برهنت رؤية سعيد مجدداً، كيف يمكن لـ”حزب الله” ألا يتسامح مع معارض، يحسب نفسه سلطاناً عليه لأنه ولد شيعياً، إن تجرّأ وفكّر، بينما وبالمقابل يتسامح مع من يقول علناً إنه لا يعاديه فحسب، إنما  يعترف لإسرائيل بما يفوق ما يعترف لها به القرار 1701، وهكذا بين المقاربة الإنسانية الحقوقية والأخرى المصلحاتية المتقاطعة حتى مع مصلحة أعدائه، يفضّل “حزب الله” الثانية ويختارها، يكرّسها بينما يجهد لسحق المقاربة الحقوقية.

ليس هذا مفاجئاً ولا يحمل جديداً، لكنه يمثّل مفارقة فجّة بعد الحرب والدمار، بعد أن دفع الذين هُجّروا ودُمرت بيوتهن أثماناً مضاعفة نتيجة سرقة الودائع والانهيار المالي، الذين سلبت المصارف من الكثير منهم الأموال التي ادّخروها لمواجهة احتمالات الحرب، لكنّ “حزب الله” قرّر التلاقي مع المصارف على حساب المكلومين المطلوب منهم تحمّل الخسارات مهما عظمت.

درع المصارف

ولطالما واجه “حزب الله” مطالب الناس الحقوقية وحتى أبسط مطالبهم المعيشية بحجّة أولوية مقاومة إسرائيل. خلال انتفاضة تشرين الأول/ أكتوبر 2019، أثبت الحزب نفسه كدرع للنظام وعموده الفقري، كرّس ضعف الدولة والمجتمع، ما جعل لبنان وجمهوره قبل غيره، يواجه الحرب وهو في أسوأ أحواله في زمن الانهيار المالي، وترك “حزب الله” أصحاب المصارف ينعمون بما اغتنموه من تعب المودعين، ليجدّد عند أهم استفتاء اقتصادي ولاءه للمصارف وطعنه الناس، غير أن الطعنة هذه المرة جاءت عبر شخصية تمتلك رؤية سلام كارثية، لم يجرؤ حتى أعداء لبنان على طرحها.

خوّن “حزب الله” من كان صادقاً مع الناس، ومن طالبه بالصدق والواقعية، خوّن من أثبتت الحرب أن الحزب العقائدي كان ليُجنّب لبنان وجمهوره الكارثة لو التفت إلى خطابه، مارس “حزب الله” شتّى الضغوط وتقنيات الحرب النفسية، وما يُعرف بالتخريب الاجتماعي ضد المعارضين السياسيين، وهذا كله في نهاية المطاف اجتمع لاختيار رجل يُناقض خطابه في أحد أهمّ المناصب في الدولة اللبنانية. 

هو مشهد يُظهر كيف تهون عذابات الناس وحقوقهم وتضحياتهم وأرواح أبنائهم أمام مصالح أصحاب المصارف، وكيف تمرّ رؤية الحاكم للسلام، وكأنها لا تستدعي موقفاً، أو حتى شرحاً من الذين يدّعون حماية الناس. 

بطش بالحقوقيين وتسامح مع المصرفيين

على أية حال ليس مستغرباً تقاطع “حزب الله” وكريم سعيد، فلطالما تقاطع الحزب مع شخصيات شبيهة بسعيد، وهو تقاطع يعكس تفضيلات الحزب الحقيقية بعيداً عن شعاراته وخطاباته، التي أثبتت حربه مع إسرائيل أنها في مكان والواقع في مكان آخر.

بالعودة إلى تلقّي الخبر، أكّد لي مرة جديدة، كم أن الذين يخوّنوننا منافقون، وكم يخشون الحقيقة والصدق، فلا يمكن وصف خطوة كهذه بأقلّ من نفاق، قد يبرّر البعض أن الحزب لم ينتبه ربما الى طرح سعيد، لكنها حجّة غير مُقنعة، وهو الذي يملك أجهزة تعمل على تقصّي المعلومات عن أي شخص، وتتفرّغ لرصد كل حرف يصدر عن معارضيه، بالتالي لن يعجز عن العثور على مقال منشور باسم صاحبه.

على كلّ، تشي كل الملابسات والتصريحات والمواقف التي سبقت ورافقت انتخاب سعيد، بأنه يحظى بدعم المصارف، وأن رؤيته للسلام هي نقيض ما كان “حزب الله” يروّج له، ويدفع بأبنائه للموت من أجله.

 وهنا لحظة مهمّة، ربما على جمهور الحزب المطلوب منه دوماً التضحية بأبنائه وكل ما يملك، أن يفكّر: من أجل ماذا عليه أن يرتضي بتشظّي أجساد أطفاله؟

وبعيداً عن رؤية سعيد للسلام، يُظهر اختياره من “حزب الله” كيف تحافظ البنية القائمة في لبنان على نفسها، وكيف ستظلّ تحاول الاحتفاظ بمصالحها والتكاتف عند كل استحقاق. بنية قاعدتها أنك وإن كنت تكره خصمك وتحقد على جمهوره وتنظر إليه بفوقية، فـ”البيزنيس” له حساباته البعيدة عن العواطف. و”حزب الله” في هذه المعادلة، يخشى من طرح قضايا الناس وحقوقها أكثر من خشيته من طرح الانحناء أمام إسرائيل.

أما التهديد والتخوين والتحريض فهي أسلحة يحتفظ بها لقمع معارضيه، قبل أن يمضي إلى تسويات جديدة، وإلى المزايدة على من يُطالب بقيام دولة حقيقية تحفظ حقوق الناس.

02.04.2025
زمن القراءة: 5 minutes

سعيد أوصله من يرفع شعار المقاومة إلى منصب يكاد يكون الأهم في تحديد مصير البلد المالي والاقتصادي لعقود، أما أنا وغيري من معارضين، فقد أثبتت الأيام أن ما قلناه لجهة نقد سلاح الحزب، يصبّ في مصلحة أهل الأرض، فتعرّضنا لشتّى أنواع الحملات.

رافقت السجال الحاد الذي أحاط بآلية انتخاب حاكم مصرف لبنان الجديد كريم سعيد، إعادة تداول مقال نشره قبل مدّة، يتحدّث فيه عن رؤيته للسلام بين لبنان وإسرائيل. 

لسعيد موقف واضح داعم للسلام مع إسرائيل، وهو موقف منشور قبل انتخابه حاكماً للمصرف المركزي، من هنا كان لافتاً أن يكون “حزب الله” وحركة “أمل” من المصوّتين له في جلسة انتخابه. 

لم أستطع وأنا أتابع تفاصيل انتخاب سعيد ومواقفه والدعم الذي لاقاه من “أمل” و”حزب الله”، سوى أن أستذكر تاريخاً من حملات التخوين والتهديدات بالقتل والاعتداءات، التي طاولتني وقريبين مني فقط لأني كنت أنتقد سياسات “حزب الله”. 

سعيد أوصله من يرفع شعار المقاومة إلى منصب يكاد يكون الأهم في تحديد مصير البلد المالي والاقتصادي لعقود، أما أنا وغيري من معارضين، فقد أثبتت الأيام أن ما قلناه لجهة نقد سلاح الحزب، يصبّ في مصلحة أهل الأرض، فتعرّضنا لشتّى أنواع الحملات.

يقول سعيد في مقاله القائم على فكرة إنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتدّ من الحدود حتى الدامور: “يمكن لمنطقة عازلة منزوعة السلاح، أن تقلّل من فرص أنشطة الجهات الفاعلة غير الحكومية، وترسيم الحدود بوضوح وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، من شأنهما أن يشكّلا رادعاً لأي تأثير خارجي يسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة. وبناءً على المنطقة منزوعة السلاح المطبّقة بين كوريا الشمالية والجنوبية، يمكن وضع ترتيب مماثل بين لبنان وإسرائيل. تمتدّ هذه المنطقة من نهر الدامور، بين صيدا وبيروت جنوباً، إلى الحدود الإسرائيلية، ما يخلق منطقة تحظر أي وجود عسكري. ولا يُسمح إلا لدوريات الشرطة – وكتائب محدّدة من الجيش الوطني…”.

أثناء قراءتي طرح سعيد الذي ما كان ليصل إلى حاكمية مصرف لبنان من دون أصوات الثنائي “حزب الله” و”أمل”، رحت أتذكّر كيف يشنّ “حزب الله” وأبواقه الحملات الشرسة على المعارضين، أو حتى من يكتفي بالشكوى من سوء الحال المعيشي، بينما يُكافئ أمثال سعيد. طرح سعيد إقامة منطقة منزوعة السلاح ينحصر في الحدود اللبنانية، ولا يطرح أي سؤال على إسرائيل نفسها. “حزب الله” بانتخابه سعيد يُكافئ من يعتبر أنه لا يحقّ لجمهور الحزب العيش بشكل عادي في بلدهم وعلى أرضهم، يُكافئ “حزب الله” من يعتقد أنه على جميع سكان لبنان أن يدفعوا ثمن خيارات الحزب العسكرية، بوضعهم في سياق أمني عسكري غير طبيعي.

اختار “حزب الله” و”أمل” رجلاً يملك طرحاً يقوم على إنشاء منطقة منزوعة السلاح، بشكل ينال حتى من سلطة الدولة اللبنانية، فبحسب طرحه يحظر حتى على الجيش اللبناني أن يكون موجوداً فيها بحرّية، بل بتدخّل محدّد على عكس ما تقتضيه السيادة.

برهنت رؤية سعيد مجدداً، كيف يمكن لـ”حزب الله” ألا يتسامح مع معارض، يحسب نفسه سلطاناً عليه لأنه ولد شيعياً، إن تجرّأ وفكّر، بينما وبالمقابل يتسامح مع من يقول علناً إنه لا يعاديه فحسب، إنما  يعترف لإسرائيل بما يفوق ما يعترف لها به القرار 1701، وهكذا بين المقاربة الإنسانية الحقوقية والأخرى المصلحاتية المتقاطعة حتى مع مصلحة أعدائه، يفضّل “حزب الله” الثانية ويختارها، يكرّسها بينما يجهد لسحق المقاربة الحقوقية.

ليس هذا مفاجئاً ولا يحمل جديداً، لكنه يمثّل مفارقة فجّة بعد الحرب والدمار، بعد أن دفع الذين هُجّروا ودُمرت بيوتهن أثماناً مضاعفة نتيجة سرقة الودائع والانهيار المالي، الذين سلبت المصارف من الكثير منهم الأموال التي ادّخروها لمواجهة احتمالات الحرب، لكنّ “حزب الله” قرّر التلاقي مع المصارف على حساب المكلومين المطلوب منهم تحمّل الخسارات مهما عظمت.

درع المصارف

ولطالما واجه “حزب الله” مطالب الناس الحقوقية وحتى أبسط مطالبهم المعيشية بحجّة أولوية مقاومة إسرائيل. خلال انتفاضة تشرين الأول/ أكتوبر 2019، أثبت الحزب نفسه كدرع للنظام وعموده الفقري، كرّس ضعف الدولة والمجتمع، ما جعل لبنان وجمهوره قبل غيره، يواجه الحرب وهو في أسوأ أحواله في زمن الانهيار المالي، وترك “حزب الله” أصحاب المصارف ينعمون بما اغتنموه من تعب المودعين، ليجدّد عند أهم استفتاء اقتصادي ولاءه للمصارف وطعنه الناس، غير أن الطعنة هذه المرة جاءت عبر شخصية تمتلك رؤية سلام كارثية، لم يجرؤ حتى أعداء لبنان على طرحها.

خوّن “حزب الله” من كان صادقاً مع الناس، ومن طالبه بالصدق والواقعية، خوّن من أثبتت الحرب أن الحزب العقائدي كان ليُجنّب لبنان وجمهوره الكارثة لو التفت إلى خطابه، مارس “حزب الله” شتّى الضغوط وتقنيات الحرب النفسية، وما يُعرف بالتخريب الاجتماعي ضد المعارضين السياسيين، وهذا كله في نهاية المطاف اجتمع لاختيار رجل يُناقض خطابه في أحد أهمّ المناصب في الدولة اللبنانية. 

هو مشهد يُظهر كيف تهون عذابات الناس وحقوقهم وتضحياتهم وأرواح أبنائهم أمام مصالح أصحاب المصارف، وكيف تمرّ رؤية الحاكم للسلام، وكأنها لا تستدعي موقفاً، أو حتى شرحاً من الذين يدّعون حماية الناس. 

بطش بالحقوقيين وتسامح مع المصرفيين

على أية حال ليس مستغرباً تقاطع “حزب الله” وكريم سعيد، فلطالما تقاطع الحزب مع شخصيات شبيهة بسعيد، وهو تقاطع يعكس تفضيلات الحزب الحقيقية بعيداً عن شعاراته وخطاباته، التي أثبتت حربه مع إسرائيل أنها في مكان والواقع في مكان آخر.

بالعودة إلى تلقّي الخبر، أكّد لي مرة جديدة، كم أن الذين يخوّنوننا منافقون، وكم يخشون الحقيقة والصدق، فلا يمكن وصف خطوة كهذه بأقلّ من نفاق، قد يبرّر البعض أن الحزب لم ينتبه ربما الى طرح سعيد، لكنها حجّة غير مُقنعة، وهو الذي يملك أجهزة تعمل على تقصّي المعلومات عن أي شخص، وتتفرّغ لرصد كل حرف يصدر عن معارضيه، بالتالي لن يعجز عن العثور على مقال منشور باسم صاحبه.

على كلّ، تشي كل الملابسات والتصريحات والمواقف التي سبقت ورافقت انتخاب سعيد، بأنه يحظى بدعم المصارف، وأن رؤيته للسلام هي نقيض ما كان “حزب الله” يروّج له، ويدفع بأبنائه للموت من أجله.

 وهنا لحظة مهمّة، ربما على جمهور الحزب المطلوب منه دوماً التضحية بأبنائه وكل ما يملك، أن يفكّر: من أجل ماذا عليه أن يرتضي بتشظّي أجساد أطفاله؟

وبعيداً عن رؤية سعيد للسلام، يُظهر اختياره من “حزب الله” كيف تحافظ البنية القائمة في لبنان على نفسها، وكيف ستظلّ تحاول الاحتفاظ بمصالحها والتكاتف عند كل استحقاق. بنية قاعدتها أنك وإن كنت تكره خصمك وتحقد على جمهوره وتنظر إليه بفوقية، فـ”البيزنيس” له حساباته البعيدة عن العواطف. و”حزب الله” في هذه المعادلة، يخشى من طرح قضايا الناس وحقوقها أكثر من خشيته من طرح الانحناء أمام إسرائيل.

أما التهديد والتخوين والتحريض فهي أسلحة يحتفظ بها لقمع معارضيه، قبل أن يمضي إلى تسويات جديدة، وإلى المزايدة على من يُطالب بقيام دولة حقيقية تحفظ حقوق الناس.

02.04.2025
زمن القراءة: 5 minutes
|

اشترك بنشرتنا البريدية