fbpx

دجاج “الطريف” الفاسد… إسرائيل تصدرّه إلى غزة بأيد فلسطينيّة

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

تدخل الدواجن المجمدة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل بشكل كامل، بعد شراء تجار غزيين الكميات المطلوبة من أقرانهم الإسرائيليين، وتسويقها داخل القطاع من دون خضوعها لأي فحوصات مخبرية للتأكد من سلامتها، لعدم وجود موظفين فلسطينيين على هذا المعبر، أو حتى مراقبين بالأسواق.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

بعد أربعة أشهر من حرمان عائلة أبو جابر بربخ من تناول الدجاج، تمكن رب العائلة من شراء دجاجة من أحد أسواق جنوب قطاع غزة بعد سماح السلطات الإسرائيلية بإدخال اللحوم البيضاء المجمدة إلى القطاع، ولكنه تفاجئ عند فتحها بعد وصوله الى منزله أنها من صنف “طريف” وفقاً للتصنيفات الإسرائيلية.

سارع بربخ إلى إعادة الدجاج إلى التاجر الذي اشتراه منه، كونه عمل سابقاً في “إسرائيل”، ويعلم جيداً ماهية دجاج “الطريف”، المحظور بيعه بالأسواق الإسرائيلية لأسباب صحية ودينية، ويتم استخدامه للكلاب والقطط.

يعرّف مسؤولون في وزارة الزراعة الفلسطينية في أحاديث منفصلة لـ”درج”، دجاج “الطريف” بأنه ذُبح بطريقة غير سليمة في “إسرائيل”، وقد يكون مصاباً بأمراض وأوبئة، أو تعرض للموت وذُبح بعدها، لذلك تخرجه السلطات الإسرائيلية من المزارع وتقدّمه إلى الحيوانات.

توصّل معد التحقيق إلى أن تجاراً فلسطينيين يشترون دجاج “الطريف” من إسرائيل بأسعار زهيدة، ويدخلونه إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم، من ثم يبيعونه في أسواق جنوب القطاع بأسعار مرتفعة تصل إلى 30 شيكلاً (8.15 دولار) للكيلو الواحد، في حين كان يباع كيلوغرام الدجاج الحي والسليم قبل الحرب بـ10 شيكلات (2.72 دولار) للكيلوغرام.

وتدخل الدواجن المجمدة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل بشكل كامل، بعد شراء تجار غزيين الكميات المطلوبة من أقرانهم الإسرائيليين، وتسويقها داخل القطاع من دون خضوعها لأي فحوصات مخبرية للتأكد من سلامتها، لعدم وجود موظفين فلسطينيين على هذا المعبر، أو حتى مراقبين بالأسواق.

وقبل الحرب على قطاع غزة، كانت تخضع اللحوم المجمدة سواء البيضاء أو الحمراء إلى الفحص المخبري داخل المعبر من الجانب الفلسطيني للتأكد من سلامتها قبل تسويقها بالأسواق، ولا يسمح خلالها إدخال “الطريف”.

ويحظر القانون الأساسي الفلسطيني تداول وتسويق دجاج “الطريف” بالأسواق المحلية، لأسباب صحية، وحفاظًا على صحة المستهلكين وفقًا لتأكيدات مسؤولين في وزارة الزراعة.

وينص قانون الزراعة الفلسطينية رقم (2) لعام 2003 في الفصل الأول من الباب الخامس على أن الوزارة تعد نظاماً خاصاً بمراقبة صحة الحيوانات يصدره مجلس الوزراء على أن يتضمن الأمور التالية، “مراقبة صحة الحيوانات والدواجن والطيور البرية والأسماك والنحل وفحصها أو عزلها أو تلقيحها أو تطهيرها، مع حظر أو تنظيم عملية الاستيراد، وتحديد نفقات ورسوم تلك العملية”.

وفي إسرائيل، يعد دجاج “الطريف” “نجساً ومحرماً” ولا يجوز تناوله بحسب الشريعة اليهودية، لكونه قد تعرض إلى كسر في أطرافه أو به إعاقة خلقية، أو تم اصطياده بواسطة طرف ثالث “حيوان” أو لكونه دجاجاً يقترب من الموت بسبب وباء ما، حسب مرجع “توراة هبيت هكتسار” للحاخام اليهودي شلومو بن ابرهام.

وأكدت وزارة الزراعة الفلسطينية، لـ”درج” أن لدجاج “الطريف” عواقب صحية على مستخدميه، بسبب وجود تحبس للدماء بقطعة من الدجاج، لذلك حُظّر إدخاله إلى أسواق الضفة الغربية وقطاع غزة، ولكن في ظل عدم وجود أي رقابة يتم جلبه من خلال تجار هدفهم الربح العالي.

“الطريف قد يكون دجاجاً ميتاً وقد ذبح بعد نفوقه أي بعد موته، أو لم تتم تصفية الدماء منه بشكل كامل، وهو ما يجعله ملوثاً وناقلاً للأمراض من البكتيريا والفيروسات الموجود بالدم،  أو لوجود عيوب وتشوهات واضحة، أو أن يكون تعرض للجروح والكسور”.

كميات كبيرة

وفي أسواق جنوب قطاع غزة، رصد معد التحقيق وجود كميات كبيرة من دجاج وبعض قطع أخرى لها “كالجناح” و”الدبوس” تعد “طريف” وفقاً لعلامات حمراء وُضعت على أرجل تلك القطع في مكان ذبحها وتقطيعها داخل “إسرائيل”، وفقاً لعمال تلك المذابح.

يقول بربخ لـ”درج”: “من خبرتي الطويلة بالعمل داخل مذابح الدواجن في إسرائيل، تعرفت على نوع (الطريف) بأسواق خان يونس، حيث توجد علامة حمراء يربطها العمال الإسرائيليون بجناح الدجاجة ورجلها حتى يعرف المستهلك في حالة وصل له هذا المنتج أنه (طريف)”.

أصيب بربخ بحالة من الصدمة والذهول حول كيفية وصول هذا النوع من الدجاج، الذي قال إنه يتم تقديمه في إسرائيل للكلاب والقطط، بسبب وجود قرارات رسمية بعدم تسويقه لأسباب صحية ودينية.

عبد الرحمن أبو عرقوب عامل سابق في مذابح الدواجن بإسرائيل، وعمل لمدة 10 سنوات في ذبح الدواجن والحبش لدى مزارع إسرائيلية. وفق قوله لـ”درج”، فإن دجاج “الطريف” هو تعرض الدجاجة لضربة، مع وجود دماء في صدرها. ويتم إلقاء هذا النوع من الدجاج في القمامة في إسرائيل، ولا يأكله أحد من البشر، ولكن يُقدَّم للكلاب والقطط، وفقاً لأبو عرقوب.

دجاج ميت 

استشاري الطب البيطري الدكتور سعود الشوا، أكد أن الدجاج المذبوح والمستورد من مزارع إسرائيلية والمصنف “طريف”، هو غير صالح للاستخدام الآدمي حسب الشريعة الدينية اليهودية.

ويقول الشوا في حديثه لـ”درج”: “الطريف قد يكون دجاجاً ميتاً وقد ذبح بعد نفوقه أي بعد موته، أو لم تتم تصفية الدماء منه بشكل كامل، وهو ما يجعله ملوثاً وناقلاً للأمراض من البكتيريا والفيروسات الموجود بالدم،  أو لوجود عيوب وتشوهات واضحة، أو أن يكون تعرض للجروح والكسور”.

يوضح الشوا، أن دجاج الطريف يتم تحويله في إسرائيل كأعلاف للكلاب والقطط، لكن بعض التجار الفلسطينيين معدومي الضمير والحس الوطني، اشتروه بأقل الأسعار من مزارع إسرائيلية، وروّجوه في أسواق فلسطينية بقطاع غزة على أنه إسرائيلي مستورد وصحي، في ظل غياب الرقابة بالتزامن مع الأوقات الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

ويبين أنه رصد وجود دجاج “الطريف” بالأسواق داخل قطاع غزة، حيث يباع بسعر مرتفع، وتظهر عليه أعراض التلف بشكل سريع ويظهر ذلك بالعين المجردة من دون فحص مخبري، ولا يستطيع المستهلك العادي التفريق بين الدجاج الصحي وغير الصحي.

عينات مخبرية 

سبق وأجرى موقع العبري الجديد فحصاً مخبرياً في آب/ أغسطس 2016، لثلاث عينات من الدجاج الذي يأتي من إسرائيل إلى قطاع غزة، وأظهرت النتائج وجود نسب من البكتيريا الضارة المختلفة فيه.

واحتوت العينات على وجود 9 من 10 F.Coliform CFU/gm3 “وتعني بكتيريا قولونية”، إضافة إلى فحص ما يسمى بعدد الكلي للبكتيريا CFU/gm- Total Plate Count”، والذي جاءت نتيجته 7 من 10، وتعني “المجموع الكلي للبكتيريا”. كذلك أظهر تحليل نسبة الدهون في العينة نتيجة ” Fa % 12,7″ في كل غرام…

وفي حينها، أكدت أخصائية التغذية أنوار قشطة، أن نتائج التحاليل الثلاثة ذات خطورة كبيرة، بخاصة أنها تحتوي على نسب عالية من البكتيريا القولونية الضارة، وأنواع أخرى من البكتيريا، شملها تحليل المجموع الكلي للبكتيريا.

وأوضحت قشطة التي عملت في وزارة الزراعة الفلسطينية وعدد من المؤسسات المتخصصة في هذا المجال، أن البكتيريا القولونية تتسبب بأمراض عدة، من بينها التهابات القولون، والقولون المتقرح، والنزلات المعوية، والإصابة بالديدان والطفيليات، بخاصة لدى الأطفال”.

وأشارت إلى أن جميع الآثار لتلك البكتيريا لا تظهر بشكل آني، فبعض الآثار ربما تحتاج إلى فترة من الزمن حتى تظهر، وقد تكون مسبباً رئيسياً لأنواع من السرطانات مثل سرطان القولون والمعدة، وهشاشة العظام والشيخوخة المبكرة. 

بادية فحص - صحافية وكاتبة لبنانية | 06.09.2024

“هالسيارة مش عم تمشي”… لكنها الحرب في ميس الجبل وليس في “ميس الريم”!

نعم، لقد تأخر الجنوبيون بالاعتراف أن هذه الحرب ليست نزهة، بل نكبة أخرى، وأنهم سوف يتجرعون مراراتها إلى أجل غير معروف، فالقافلة المغادرة، لا تعني سوى أن جنوبهم وليس ميس الجبل وحدها، على وشك فقدان الحياة.
02.09.2024
زمن القراءة: 5 minutes

تدخل الدواجن المجمدة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل بشكل كامل، بعد شراء تجار غزيين الكميات المطلوبة من أقرانهم الإسرائيليين، وتسويقها داخل القطاع من دون خضوعها لأي فحوصات مخبرية للتأكد من سلامتها، لعدم وجود موظفين فلسطينيين على هذا المعبر، أو حتى مراقبين بالأسواق.

بعد أربعة أشهر من حرمان عائلة أبو جابر بربخ من تناول الدجاج، تمكن رب العائلة من شراء دجاجة من أحد أسواق جنوب قطاع غزة بعد سماح السلطات الإسرائيلية بإدخال اللحوم البيضاء المجمدة إلى القطاع، ولكنه تفاجئ عند فتحها بعد وصوله الى منزله أنها من صنف “طريف” وفقاً للتصنيفات الإسرائيلية.

سارع بربخ إلى إعادة الدجاج إلى التاجر الذي اشتراه منه، كونه عمل سابقاً في “إسرائيل”، ويعلم جيداً ماهية دجاج “الطريف”، المحظور بيعه بالأسواق الإسرائيلية لأسباب صحية ودينية، ويتم استخدامه للكلاب والقطط.

يعرّف مسؤولون في وزارة الزراعة الفلسطينية في أحاديث منفصلة لـ”درج”، دجاج “الطريف” بأنه ذُبح بطريقة غير سليمة في “إسرائيل”، وقد يكون مصاباً بأمراض وأوبئة، أو تعرض للموت وذُبح بعدها، لذلك تخرجه السلطات الإسرائيلية من المزارع وتقدّمه إلى الحيوانات.

توصّل معد التحقيق إلى أن تجاراً فلسطينيين يشترون دجاج “الطريف” من إسرائيل بأسعار زهيدة، ويدخلونه إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبو سالم، من ثم يبيعونه في أسواق جنوب القطاع بأسعار مرتفعة تصل إلى 30 شيكلاً (8.15 دولار) للكيلو الواحد، في حين كان يباع كيلوغرام الدجاج الحي والسليم قبل الحرب بـ10 شيكلات (2.72 دولار) للكيلوغرام.

وتدخل الدواجن المجمدة إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل بشكل كامل، بعد شراء تجار غزيين الكميات المطلوبة من أقرانهم الإسرائيليين، وتسويقها داخل القطاع من دون خضوعها لأي فحوصات مخبرية للتأكد من سلامتها، لعدم وجود موظفين فلسطينيين على هذا المعبر، أو حتى مراقبين بالأسواق.

وقبل الحرب على قطاع غزة، كانت تخضع اللحوم المجمدة سواء البيضاء أو الحمراء إلى الفحص المخبري داخل المعبر من الجانب الفلسطيني للتأكد من سلامتها قبل تسويقها بالأسواق، ولا يسمح خلالها إدخال “الطريف”.

ويحظر القانون الأساسي الفلسطيني تداول وتسويق دجاج “الطريف” بالأسواق المحلية، لأسباب صحية، وحفاظًا على صحة المستهلكين وفقًا لتأكيدات مسؤولين في وزارة الزراعة.

وينص قانون الزراعة الفلسطينية رقم (2) لعام 2003 في الفصل الأول من الباب الخامس على أن الوزارة تعد نظاماً خاصاً بمراقبة صحة الحيوانات يصدره مجلس الوزراء على أن يتضمن الأمور التالية، “مراقبة صحة الحيوانات والدواجن والطيور البرية والأسماك والنحل وفحصها أو عزلها أو تلقيحها أو تطهيرها، مع حظر أو تنظيم عملية الاستيراد، وتحديد نفقات ورسوم تلك العملية”.

وفي إسرائيل، يعد دجاج “الطريف” “نجساً ومحرماً” ولا يجوز تناوله بحسب الشريعة اليهودية، لكونه قد تعرض إلى كسر في أطرافه أو به إعاقة خلقية، أو تم اصطياده بواسطة طرف ثالث “حيوان” أو لكونه دجاجاً يقترب من الموت بسبب وباء ما، حسب مرجع “توراة هبيت هكتسار” للحاخام اليهودي شلومو بن ابرهام.

وأكدت وزارة الزراعة الفلسطينية، لـ”درج” أن لدجاج “الطريف” عواقب صحية على مستخدميه، بسبب وجود تحبس للدماء بقطعة من الدجاج، لذلك حُظّر إدخاله إلى أسواق الضفة الغربية وقطاع غزة، ولكن في ظل عدم وجود أي رقابة يتم جلبه من خلال تجار هدفهم الربح العالي.

“الطريف قد يكون دجاجاً ميتاً وقد ذبح بعد نفوقه أي بعد موته، أو لم تتم تصفية الدماء منه بشكل كامل، وهو ما يجعله ملوثاً وناقلاً للأمراض من البكتيريا والفيروسات الموجود بالدم،  أو لوجود عيوب وتشوهات واضحة، أو أن يكون تعرض للجروح والكسور”.

كميات كبيرة

وفي أسواق جنوب قطاع غزة، رصد معد التحقيق وجود كميات كبيرة من دجاج وبعض قطع أخرى لها “كالجناح” و”الدبوس” تعد “طريف” وفقاً لعلامات حمراء وُضعت على أرجل تلك القطع في مكان ذبحها وتقطيعها داخل “إسرائيل”، وفقاً لعمال تلك المذابح.

يقول بربخ لـ”درج”: “من خبرتي الطويلة بالعمل داخل مذابح الدواجن في إسرائيل، تعرفت على نوع (الطريف) بأسواق خان يونس، حيث توجد علامة حمراء يربطها العمال الإسرائيليون بجناح الدجاجة ورجلها حتى يعرف المستهلك في حالة وصل له هذا المنتج أنه (طريف)”.

أصيب بربخ بحالة من الصدمة والذهول حول كيفية وصول هذا النوع من الدجاج، الذي قال إنه يتم تقديمه في إسرائيل للكلاب والقطط، بسبب وجود قرارات رسمية بعدم تسويقه لأسباب صحية ودينية.

عبد الرحمن أبو عرقوب عامل سابق في مذابح الدواجن بإسرائيل، وعمل لمدة 10 سنوات في ذبح الدواجن والحبش لدى مزارع إسرائيلية. وفق قوله لـ”درج”، فإن دجاج “الطريف” هو تعرض الدجاجة لضربة، مع وجود دماء في صدرها. ويتم إلقاء هذا النوع من الدجاج في القمامة في إسرائيل، ولا يأكله أحد من البشر، ولكن يُقدَّم للكلاب والقطط، وفقاً لأبو عرقوب.

دجاج ميت 

استشاري الطب البيطري الدكتور سعود الشوا، أكد أن الدجاج المذبوح والمستورد من مزارع إسرائيلية والمصنف “طريف”، هو غير صالح للاستخدام الآدمي حسب الشريعة الدينية اليهودية.

ويقول الشوا في حديثه لـ”درج”: “الطريف قد يكون دجاجاً ميتاً وقد ذبح بعد نفوقه أي بعد موته، أو لم تتم تصفية الدماء منه بشكل كامل، وهو ما يجعله ملوثاً وناقلاً للأمراض من البكتيريا والفيروسات الموجود بالدم،  أو لوجود عيوب وتشوهات واضحة، أو أن يكون تعرض للجروح والكسور”.

يوضح الشوا، أن دجاج الطريف يتم تحويله في إسرائيل كأعلاف للكلاب والقطط، لكن بعض التجار الفلسطينيين معدومي الضمير والحس الوطني، اشتروه بأقل الأسعار من مزارع إسرائيلية، وروّجوه في أسواق فلسطينية بقطاع غزة على أنه إسرائيلي مستورد وصحي، في ظل غياب الرقابة بالتزامن مع الأوقات الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.

ويبين أنه رصد وجود دجاج “الطريف” بالأسواق داخل قطاع غزة، حيث يباع بسعر مرتفع، وتظهر عليه أعراض التلف بشكل سريع ويظهر ذلك بالعين المجردة من دون فحص مخبري، ولا يستطيع المستهلك العادي التفريق بين الدجاج الصحي وغير الصحي.

عينات مخبرية 

سبق وأجرى موقع العبري الجديد فحصاً مخبرياً في آب/ أغسطس 2016، لثلاث عينات من الدجاج الذي يأتي من إسرائيل إلى قطاع غزة، وأظهرت النتائج وجود نسب من البكتيريا الضارة المختلفة فيه.

واحتوت العينات على وجود 9 من 10 F.Coliform CFU/gm3 “وتعني بكتيريا قولونية”، إضافة إلى فحص ما يسمى بعدد الكلي للبكتيريا CFU/gm- Total Plate Count”، والذي جاءت نتيجته 7 من 10، وتعني “المجموع الكلي للبكتيريا”. كذلك أظهر تحليل نسبة الدهون في العينة نتيجة ” Fa % 12,7″ في كل غرام…

وفي حينها، أكدت أخصائية التغذية أنوار قشطة، أن نتائج التحاليل الثلاثة ذات خطورة كبيرة، بخاصة أنها تحتوي على نسب عالية من البكتيريا القولونية الضارة، وأنواع أخرى من البكتيريا، شملها تحليل المجموع الكلي للبكتيريا.

وأوضحت قشطة التي عملت في وزارة الزراعة الفلسطينية وعدد من المؤسسات المتخصصة في هذا المجال، أن البكتيريا القولونية تتسبب بأمراض عدة، من بينها التهابات القولون، والقولون المتقرح، والنزلات المعوية، والإصابة بالديدان والطفيليات، بخاصة لدى الأطفال”.

وأشارت إلى أن جميع الآثار لتلك البكتيريا لا تظهر بشكل آني، فبعض الآثار ربما تحتاج إلى فترة من الزمن حتى تظهر، وقد تكون مسبباً رئيسياً لأنواع من السرطانات مثل سرطان القولون والمعدة، وهشاشة العظام والشيخوخة المبكرة.