fbpx
ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

 دليل نادر في قضية اختفاء الصحافي الأميركي أوستن تايس في سوريا

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

اختفى الصحافي الأميركي أوستن تايس في سوريا في عام 2012، تايس جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية، وأثناء تغطيته الحرب السورية اختفى، وحالياً تم العثور على وثائق بعد انهيار نظام بشار الأسد تحوي أدلة جديدة، مما يرفع الآمال في العثور عليه حياً أو تحديد مكان رفاته.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

تم العثور على وثائق من فرع أمن الدولة في حي كفرسوسة في العاصمة دمشق، وهو أحد فروع الاستخبارات السورية السابقة، تُظهر كيف كان نظام بشار الأسد يتتبع الصحافيين الأجانب عند دخولهم لتغطية الحرب الأهلية هناك، بمن فيهم مراسل حربي أميركي مفقود منذ فترة طويلة.

تشير الوثائق إلى أوستن تايس، الذي اختفى أثناء عمله لصالح صحيفة “واشنطن بوست” وسلسلة أخبار “ماكلاتشي”، ولم تذكر الوثائق أنه توفي.

هذا التمييز مهم للغاية، لأن المعلومات عن اختفاء تايس قليلة، وقد سافرت والدته ديبرا تايس مؤخراً إلى سوريا، على أمل معرفة تفاصيل عن احتجازه ومكان وجوده، وقالت في مقابلة مع وكالة “رويترز” في منتصف كانون الثاني/ يناير في دمشق: “أشعر بقوة أن أوستن هنا، وأعتقد أنه يعلم أنني هنا”.

اكتشف صحافيو “سراج”؛ وهي منصة صحفية شريكة في مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) الوثائق في أواخر كانون الأول/ ديسمبر، أثناء فحص ملفات تُركت  عقب الانهيار السريع للنظام السوري، في وقت سابق من ذلك الشهر.

تعود تواريخ الوثائق إلى 4 آذار/ مارس 2013، أي بعد نحو سبعة أشهر من اعتقال تايس المفترض، وتشير إلى أنه كان حياً في ذلك الوقت، لكنها لا تقدم تفاصيل إضافية. لكن إذا كان حياً اليوم، فسيكون عمره 43 عاماً.

أجرى مراسل من “سراج” مقابلة مع سجين سابق، قال إنه كان محتجزاً لدى الاستخبارات السورية في عام 2018، في زنزانة مجاورة لزنزانة يعتقد أن تايس كان يقبع فيها، وذكر الرجل، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، أنه لم يكن يعرف من هو تايس آنذاك، لكنه تذكر أن الحراس كانوا يجلبون مترجماً للحديث مع السجين الذي كانوا ينادونه باسم أوستن، وقال السجين السابق: “كان المترجم يسأله: أوستن، ماذا تريد أن تأكل اليوم؟، كنت أسمع المترجم يتحدث مباشرة مع أوستن لأنني كنت قريباً من زنزانته”.

هرب أعضاء سابقون من نظام الأسد، ممن قد تكون لديهم معلومات عن تايس، أو اختبأوا منذ سيطرة تحالف المتمردين على البلاد في 8 كانون الأول/ ديسمبر.

وكان المسؤولون السوريون غير متعاونين قبل سقوط النظام، وفقاً لشخص شارك لأكثر من عقد في جهود الولايات المتحدة للعثور على تايس، وقال هذا الشخص بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب البحث المستمر: “في العديد من الاجتماعات والتبادلات مع الحكومة السورية لم نتمكن أبداً، من الحصول على دليل حياة أو اعتراف بأنهم احتجزوه في أي وقت”.

تم اعتقال تايس عند نقطة تفتيش بعد مغادرته إحدى ضواحي دمشق وهو متجه إلى لبنان، وفقاً لموقع إلكتروني تديره عائلته، وبعد أكثر من شهر بقليل، أرسلت العائلة مقطع فيديو مدته 43 ثانية، يظهر فيه تايس مع مجموعة من الرجال المسلحين، ولم تتلقَ العائلة أية معلومات أخرى بعد هذا الفيديو الذي حمل عنوان “أوستن تايس على قيد الحياة”.

الوثائق التي اكتشفها فريق “سراج” مكتوبة باللغة العربية، وتتضمن قائمة بالصحافيين الذين تسللوا إلى سوريا لتغطية الحرب، ومن بين هؤلاء الصحافيين المذكورين إلى جانب تايس، مراسلون من “بي بي سي” و”سي إن إن” ومن صحيفتي “إل باييس” الإسبانية و”لوموند” الفرنسية.

كما تضمنت القائمة اسم ماري كولفين التي قُتلت مع المصور الفرنسي ريمي أوشيليك، في هجوم استهدفهما من قبل القوات السورية في مدينة حمص، وجاء في الوثيقة: “دخلت البلاد بشكل غير قانوني إلى حمص – بابا عمرو في الشهر الأول من عام 2012 وتوفيت هناك”.

أما الإدخال الخاص بالصحافي تايس فجاء فيه ببساطة: “دخل القطر بطريقة غير شرعية من طريق الحدود التركية، في منتصف شهر حزيران/ يونيو، و أمضى عدة أيام في خان شيخون، حيث التقى فيها أشخاصاً ممن يطلقون على أنفسهم الجيش الحر”.  

اكتسبت تلك البلدة الواقعة شمال غرب سوريا شهرة سيئة عام 2017، بسبب استخدام القوات السورية للأسلحة الكيميائية هناك. وكان “الجيش السوري الحر”، هو الاسم الذي أُطلق على مجموعة من قوات المعارضة التي انضمت إلى الانتفاضة ضد نظام الأسد في عام 2011، مما أدى إلى حرب أهلية استمرت قرابة 14 عاماً.

ذكرت منظمة “مراسلون بلا حدود/ RSF” أن 23 صحافياً ظلوا في السجون يوم سقوط نظام الأسد، كما أشارت إلى أن سبعة صحافيين آخرين كانوا ضحايا للاختفاء القسري، تم خطفهم ونقلهم إلى مواقع مجهولة.

وقتل نظام الأسد وحلفاؤه ما لا يقل عن 181 إعلامياً منذ عام 2011، وفقاً لمنظمة “RSF”.

اختفى الصحافي الأميركي أوستن تايس في سوريا في عام 2012، تايس جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية، وأثناء تغطيته الحرب السورية اختفى، وحالياً تم العثور على وثائق بعد انهيار نظام بشار الأسد تحوي أدلة جديدة، مما يرفع الآمال في العثور عليه حياً أو تحديد مكان رفاته.

تم العثور على وثائق من فرع أمن الدولة في حي كفرسوسة في العاصمة دمشق، وهو أحد فروع الاستخبارات السورية السابقة، تُظهر كيف كان نظام بشار الأسد يتتبع الصحافيين الأجانب عند دخولهم لتغطية الحرب الأهلية هناك، بمن فيهم مراسل حربي أميركي مفقود منذ فترة طويلة.

تشير الوثائق إلى أوستن تايس، الذي اختفى أثناء عمله لصالح صحيفة “واشنطن بوست” وسلسلة أخبار “ماكلاتشي”، ولم تذكر الوثائق أنه توفي.

هذا التمييز مهم للغاية، لأن المعلومات عن اختفاء تايس قليلة، وقد سافرت والدته ديبرا تايس مؤخراً إلى سوريا، على أمل معرفة تفاصيل عن احتجازه ومكان وجوده، وقالت في مقابلة مع وكالة “رويترز” في منتصف كانون الثاني/ يناير في دمشق: “أشعر بقوة أن أوستن هنا، وأعتقد أنه يعلم أنني هنا”.

اكتشف صحافيو “سراج”؛ وهي منصة صحفية شريكة في مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) الوثائق في أواخر كانون الأول/ ديسمبر، أثناء فحص ملفات تُركت  عقب الانهيار السريع للنظام السوري، في وقت سابق من ذلك الشهر.

تعود تواريخ الوثائق إلى 4 آذار/ مارس 2013، أي بعد نحو سبعة أشهر من اعتقال تايس المفترض، وتشير إلى أنه كان حياً في ذلك الوقت، لكنها لا تقدم تفاصيل إضافية. لكن إذا كان حياً اليوم، فسيكون عمره 43 عاماً.

أجرى مراسل من “سراج” مقابلة مع سجين سابق، قال إنه كان محتجزاً لدى الاستخبارات السورية في عام 2018، في زنزانة مجاورة لزنزانة يعتقد أن تايس كان يقبع فيها، وذكر الرجل، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، أنه لم يكن يعرف من هو تايس آنذاك، لكنه تذكر أن الحراس كانوا يجلبون مترجماً للحديث مع السجين الذي كانوا ينادونه باسم أوستن، وقال السجين السابق: “كان المترجم يسأله: أوستن، ماذا تريد أن تأكل اليوم؟، كنت أسمع المترجم يتحدث مباشرة مع أوستن لأنني كنت قريباً من زنزانته”.

هرب أعضاء سابقون من نظام الأسد، ممن قد تكون لديهم معلومات عن تايس، أو اختبأوا منذ سيطرة تحالف المتمردين على البلاد في 8 كانون الأول/ ديسمبر.

وكان المسؤولون السوريون غير متعاونين قبل سقوط النظام، وفقاً لشخص شارك لأكثر من عقد في جهود الولايات المتحدة للعثور على تايس، وقال هذا الشخص بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب البحث المستمر: “في العديد من الاجتماعات والتبادلات مع الحكومة السورية لم نتمكن أبداً، من الحصول على دليل حياة أو اعتراف بأنهم احتجزوه في أي وقت”.

تم اعتقال تايس عند نقطة تفتيش بعد مغادرته إحدى ضواحي دمشق وهو متجه إلى لبنان، وفقاً لموقع إلكتروني تديره عائلته، وبعد أكثر من شهر بقليل، أرسلت العائلة مقطع فيديو مدته 43 ثانية، يظهر فيه تايس مع مجموعة من الرجال المسلحين، ولم تتلقَ العائلة أية معلومات أخرى بعد هذا الفيديو الذي حمل عنوان “أوستن تايس على قيد الحياة”.

الوثائق التي اكتشفها فريق “سراج” مكتوبة باللغة العربية، وتتضمن قائمة بالصحافيين الذين تسللوا إلى سوريا لتغطية الحرب، ومن بين هؤلاء الصحافيين المذكورين إلى جانب تايس، مراسلون من “بي بي سي” و”سي إن إن” ومن صحيفتي “إل باييس” الإسبانية و”لوموند” الفرنسية.

كما تضمنت القائمة اسم ماري كولفين التي قُتلت مع المصور الفرنسي ريمي أوشيليك، في هجوم استهدفهما من قبل القوات السورية في مدينة حمص، وجاء في الوثيقة: “دخلت البلاد بشكل غير قانوني إلى حمص – بابا عمرو في الشهر الأول من عام 2012 وتوفيت هناك”.

أما الإدخال الخاص بالصحافي تايس فجاء فيه ببساطة: “دخل القطر بطريقة غير شرعية من طريق الحدود التركية، في منتصف شهر حزيران/ يونيو، و أمضى عدة أيام في خان شيخون، حيث التقى فيها أشخاصاً ممن يطلقون على أنفسهم الجيش الحر”.  

اكتسبت تلك البلدة الواقعة شمال غرب سوريا شهرة سيئة عام 2017، بسبب استخدام القوات السورية للأسلحة الكيميائية هناك. وكان “الجيش السوري الحر”، هو الاسم الذي أُطلق على مجموعة من قوات المعارضة التي انضمت إلى الانتفاضة ضد نظام الأسد في عام 2011، مما أدى إلى حرب أهلية استمرت قرابة 14 عاماً.

ذكرت منظمة “مراسلون بلا حدود/ RSF” أن 23 صحافياً ظلوا في السجون يوم سقوط نظام الأسد، كما أشارت إلى أن سبعة صحافيين آخرين كانوا ضحايا للاختفاء القسري، تم خطفهم ونقلهم إلى مواقع مجهولة.

وقتل نظام الأسد وحلفاؤه ما لا يقل عن 181 إعلامياً منذ عام 2011، وفقاً لمنظمة “RSF”.