fbpx
ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

طالبة هندية تُجري مقابلات مع 122 مغتصب في سعيها لمعرفة: لماذا؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

في 16 ديسمبر/كانون الأول 2012، كانت جيوتي سينغ، وهي إخصّائية علاج طبيعي تحت التدريب، تبلغ من العمر 23 عاماً وتعيش في نيودلهي، متوجهة إلى المنزل بعد مشاهدتها فيلم life of pi مع صديق لها. وقد استقلا حافلة، وكان على متنها 6 ذكور، بما في ذلك السائق. وفي الوقت الذي كانت تسير فيه الحافلة، اعتدى الستة جميعهم على سينغ وصديقها. تعرضت سينغ للاغتصاب الجماعي وضُرب صديقها ضرباً مبرحاً. أُصيبت سينغ بأضرار بالغة في بطنها وأمعائها، ونُقلت جواً إلى مستشفى في سنغافورة لتلقي العلاج، ولكنها توفيت متأثرة بجروحها بعد حوالى اسبوعين. أُدين خمسة من المغتصبين وحُكم عليهم بالإعدام. أُرسل أصغرهم، وكان قاصراً، للاصلاحية لمدة 3 سنوات وأُفرج عنه بعدها، وتوفي آخر داخل  السجن في ظروف غامضة. نزلت أخبار الهجوم على مادوميتا باندي، التي كانت حينها تنهي دراسة الماجستير في علم النفس السريري في جامعة بانجور في شمال ويلز، كالصاعقة.تقول، “لقد كان أمراً مأساوياً، جعلني أشعر بالغضب الشديد.. كنت دائماً أنظر بشكل مختلف للمدينة قبل هذه الحادثة”.  وأضافت أنها تدرك كيف أن التصورات المرتبطة بالهند تغيرت بين عشية وضحاها، إذ أصبحت تُلقب، فجأة، بعاصمة الاغتصاب، وذلك على الرغم من كون الإحصائيات ملتبسة وليست دقيقة. مسألة الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاغتصاب تعني أن العديد من النساء لن يُبلّغن عن الحوادث التي تعرضن لها.   ووفقاً…

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

في 16 ديسمبر/كانون الأول 2012، كانت جيوتي سينغ، وهي إخصّائية علاج طبيعي تحت التدريب، تبلغ من العمر 23 عاماً وتعيش في نيودلهي، متوجهة إلى المنزل بعد مشاهدتها فيلم life of pi مع صديق لها. وقد استقلا حافلة، وكان على متنها 6 ذكور، بما في ذلك السائق. وفي الوقت الذي كانت تسير فيه الحافلة، اعتدى الستة جميعهم على سينغ وصديقها. تعرضت سينغ للاغتصاب الجماعي وضُرب صديقها ضرباً مبرحاً. أُصيبت سينغ بأضرار بالغة في بطنها وأمعائها، ونُقلت جواً إلى مستشفى في سنغافورة لتلقي العلاج، ولكنها توفيت متأثرة بجروحها بعد حوالى اسبوعين.
أُدين خمسة من المغتصبين وحُكم عليهم بالإعدام. أُرسل أصغرهم، وكان قاصراً، للاصلاحية لمدة 3 سنوات وأُفرج عنه بعدها، وتوفي آخر داخل  السجن في ظروف غامضة.
نزلت أخبار الهجوم على مادوميتا باندي، التي كانت حينها تنهي دراسة الماجستير في علم النفس السريري في جامعة بانجور في شمال ويلز، كالصاعقة.تقول، “لقد كان أمراً مأساوياً، جعلني أشعر بالغضب الشديد.. كنت دائماً أنظر بشكل مختلف للمدينة قبل هذه الحادثة”.  وأضافت أنها تدرك كيف أن التصورات المرتبطة بالهند تغيرت بين عشية وضحاها، إذ أصبحت تُلقب، فجأة، بعاصمة الاغتصاب، وذلك على الرغم من كون الإحصائيات ملتبسة وليست دقيقة. مسألة الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاغتصاب تعني أن العديد من النساء لن يُبلّغن عن الحوادث التي تعرضن لها.  
ووفقاً للأرقام الصادرة عن المكتب الوطني لسجلات الجرائم، ارتفع العدد الإجمالي لحالات الاغتصاب المُبلغ عنها في الهند من 24923 حالة في عام 2012، إلى 34651 حالة في العام الماضي. ولكن الخبراء يعتقدون أن الأرقام الفعلية ربما تكون أكبر من ذلك بكثير.
كانت باندي تتوق لمعرفة ما كان يفكر فيه هؤلاء المغتصبون. لذا، قررت أن تسأل المغتصبين أنفسهم.
ففي في شهر مارس/آذار من عام 2013، بعد 3 أشهر من الهجوم، تقدمت باندي للحصول على إذن بالتحدث إلى أكثر من 100 مغتصب مُدان في سجن تيهار المركزي في دلهي. ووفقاً للمبادئ الإرشادية الأخلاقية، التي وضعتها جمعية علم النفس البريطانية، قالت باندي إنها ستُجري المقابلات مع أولئك الراغبين في المشاركة فقط . وما لم تتوقعه مطلقاً، هو مدى تلهفهم على مشاركة جانب القصة الخاص بهم وطبيعة العقليات التي ستنكشف أمامها.
خصصت باندي رقماً لكل مغتصب ولم تستخدم أسمائهم. وقد عززت المقابلات التي أجرتها من وجهات النظر القائلة، بأن المغتصبين لديهم آراء متدنية عن النساء بشكل عام، ولكن افتقارهم الكامل لأي شعور بالندم كان مفاجأة بالنسبة لها. وكان الاستثناء هو أحد المشاركين صاحب الرقم 49، وهو رجل متوسط العمر مُدان باغتصاب طفلة في الخامسة، وكان قد أمضى 5 أعوام من عقوبته عندما أجرت معه المقابلة. قال إنه يشعر بالندم، ولكنه لم يكن هذا النوع من الندم الذي قد يتوقعه البعض.
تقول باندي، “أعرب المغتصب عن ندمه بالقول إن الفتاة تحمل الآن وصمة العار المرتبطة بالاغتصاب، وبالتالي فهي لم تعد عذراء، ولن تجد زوجاً مناسباً. وقال إنه سوف يتوب عن فعلته من خلال الزواج منها بعد أن يُطلق سراحه”، وتضيف “لم يُدرك أن هذا ليس ما تريده أي ضحية الاغتصاب، أبرزت عقليته فكراً رجعياً شديداً، وهو أن المرأة يجب أن تكون عفيفة أو عذراء حتى موعد الزواج وإلا فهي بضاعة تالفة”.
كانت باندي مهتمة، بشكل خاص، باستكشاف الحقائق المغلوطة المتعلقة بالاغتصاب – مثل عدم الدقة أو الأكاذيب الذي تُلقي باللوم على الضحية. فهناك الكثيرون ممن يعتقدون بأن المرأة عندما تبقى خارج المنزل وحدها حتى وقت متأخر أو ترتدي ملابس ملفتة أو تُر تحت تأثير الشراب أو وهي تحتفل، يمكن أن يُعرضها سلوكها هذا للاغتصاب. ولكن في حالة جيوتي سينغ، إخصّائية العلاج الطبيعي تحت التدريب، حُطمت جميع هذه الأفكار. تقول باندي “لم يكن الوقت متأخراً، وكانت بصحبة رفيقها، كانت فتاة من المدينة وتعرف دلهي جيداً، وكانت ذكية ومتعلمة وترتدي ملابس محتشمة، ولم يكن أياً من تلك الأمور ينطبق عليها، ومع ذلك تعرضت للاغتصاب”.
وعلى مدار ثلاثة مراحل استغرقت عدة أشهر، تحدثت باندي إلى 122 شخصاً، أُدينوا في جرائم اغتصاب، وبالإضافة إلى المقابلات التي أجرتها معهم، طلبت باندي منهم ملء استبيانين. واحد منهما يتعلق “بالموقف إزاء المرأة”، ومن شأنه أن يكشف عن شعورهم تجاه المرأة بشكل عام، والآخر هو اختبار مقياس أيديولوجية الثقافات الذكورية (MMIS) يقيس إدراكهم الثقافي للطريقة التي يجب على الرجال أن يتصرفوا وفقاً لها.
لم تتمكن باندي من مناقشة جميع تحليلاتها أو حكاياتها كونها حالياً في طور مناقشة أطروحة الدكتوراه الخاصة بها في قسم علم الجريمة في جامعة أنجيليا روسكين. ولكنها قالت إنها وجدت نمطاً من “الاختلال المعرفي”، إذ أنهم اختلقوا نسختهم الخاصة من الجريمة والتي سمحت لهم بتبرير أعمالهم.
وتقول باندي، التي كانت تعمل استشارية نفسية للقائمين على تصوير الفيلم الوثائقي الذي أنتجته BBC واسمه ابنة الهند India’s Daughter، إن “موكيش سينغ”، الذي قاد الحافلة في ليلة هجوم 12 ديسمبر/ كانون الأول وشقيقه رام سينغ هما أمثلة تقليدية، بتوجهات نمطية مطابقة للمغتصبين الذين تحدثت إليهم”.
وخلال إحدى المقابلات التي أجرتها من السجن أثناء التحضير للفيلم الوثائقي، ادعى موكيش سينغ أن جيوتي وصديقها، لم يكونا ليتعرضا لهذا الضرب المبرح من قبل الأشخاص الـ 6 في الحافلة، في حالة استسلامهما وعدم المحاولة الدفاع عن نفسيهما. ووصف الواقعة بأنها “حادثة”، وذكر أن النساء اللواتي يخرجن ليلاً لا يلومن إلا أنفسهن في حالة انجذاب المتحرشين لهن.
تشارك المغتصبون الذين قابلتهم باندي الجهل بما تعنيه كلمة “الموافقة”، شأنهم في ذلك شأن سينغ.
وفي محاولة منها لمعرفة ما إذا كان المجرمون الآخرون الذين أُدينوا بارتكاب جرائم أخرى غير الاغتصاب غير نادمين، شأنهم في ذلك شأن المغتصبين، أجرت باندي مقابلات مع 65 شخصاً ممن أُدينوا في جرائم قتل في نفس السجن. ووجدت أن مواقفهم تختلف بشكل لافت.
تقول باندي “مع وجود بعض الاستثناءات، ألقى جميع القتلة اللوم على أنفسهم فيما يتعلق بالجرائم التي ارتكبوها. سواء كانت الجريمة مع سبق الإصرار أو ارتُكبت في لحظة غضب، أبدوا جميعاً أسفهم وأدركوا كيف أن أفعالهم أثرت في حياة أشخاص آخرين أو دمرتها، ولم يكن هذا هو الحال مع المغتصبين”.
واستطردت، “ربما عندما تجد نفسك أمام جثة، تلوم نفسك أكثر”.
في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2016، عرضت باندي ورقة بحثية، خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الإجرام والذي عُقد في نيو أورليانز، ذكرت فيها الطرق المختلفة التي قدم بها المدانون في جرائم الاغتصاب أعذاراً وتبريرات لجرائمهم. في ورقتها هذه، سلطت باندي الضوء على عينة من المغتصبين “االنادمين” في مقابل “غير النادمين” من البحث الخاص بها. وتقول إنه، خلال المقابلات التي أجرتها، “قدم معظم المدانين في جرائم الاغتصاب أنفسهم على أنهم غير نادمين، وحاولوا تبرير جرائمهم”. وقالوا لباندي إن النساء اللواتي اغتُصبن لم يكن لديهن فكرة كيف يرتدين الملابس المحتشمة، وأن لغة أجسادهن كانت تحرض على الاغتصاب. كان هؤلاء هم من أُلقي القبض عليهم فقط. وتقول باندي “على الجانب الآخر، يعتقد هؤلاء النادمون أن أفعالهم مستهجنة أخلاقياً، ولكنها كانت نتاج ظروف معينة  كان يمكن تجنبها، مثل تعاطي الكحول والمخدرات والصحبة السيئة”.
أبدى رئيس الجلسة، التي عرضت فيها باندي ورقتها البحثية، إعجابه بما قدمته. ويقول غرانت تيتغن، الأستاذ المساعد في مجال العدالة الجنائية في جامعة سانت أمبروز في دافنبورت بولاية أيوا، “تركز أبحاث باندي على فهم السجناء بشكل أكبر وأعمق وهو ما يتماشى مع الكثير من الأبحاث التي تُجريها المدرسة الجديدة لعلم الجريمة”، ويضيف “تكمن أهمية أي بحث من هذا النوع في كونه يوفر رؤية فريدة من نوعها لدوافع يصعب الوصول إليها، أو مجتمعات يعاني أهلها من الوصمة الاجتماعية بشكل كبير، والتي غالباً ما يتجاهلها المجتمع النمطي أو ينبذها”.
ويضيف “على الرغم من عدم إظهار باندي لأي إحصائيات تخص المقابلات التي أجرتها، فإن ملاحظاتها الناتجة عن لقائها وجهاً لوجه مع المدانين هي مرجعية قيمة للجمعيات الاستشارية، وواضعي السياسات والباحثين والمشرعين عندما يتعلق الأمر بكيفية التصدي لمرتكبي هذا النوع المحدد من الجرائم الجنسية”.
كانت دراستها مصدر إلهام لآخرين في الهند. وفي گجرات، يقوم البروفيسور جيشانكار، رئيس جمعية علم الجريمة والضحايا في جنوب آسيا، بالإشراف على طالب دكتوراه أجرى مقابلات مع 55 من المدانين بجرائم اغتصاب، بغرض الوصول لما أرادت باندي معرفته -دوافعهم لارتكاب هذه الجرائم.
ولكن كان هناك أيضاً رد فعل عنيف على الانترنت، مع بعض الملصقات التي اتهمت الباحث بدعم المغتصبين. يقول جيشانكار، “إنه تصور سلبي يمكن أن يؤثر بشدة على الباحث ويُعيقه عما يرغب في الوصول إليه”.
وتقول باندي في خضم دفاعها عن العمل الذي تقوم به “على الرغم من اشمئزازنا من العنف الجنسي ومن مرتكبيه، نحن في حاجة لتقييم المغتصب من الناحية النفسية لوقف تصاعد الجرائم ضد المرأة”.
وسط الرسومات والأعمال الفنية التي رسمها السجناء على جدرات تيهار، كانت هناك بعض الكلمات التي لمست قلب باندي، “من الأفضل أن تضيء شمعة من أجل الإصلاح على أن تلعن الظلام الناجم عن الجريمة”.
هذا المقال مترجم عن موقع npr.org ولقراءة المادة الأصلية راجعوا الرابط التالي.
[video_player link=””][/video_player]

وائل السواح- كاتب سوري | 19.04.2025

تجربة انتخابية سورية افتراضية: أيمن الأصفري رئيساً

رغبتُ في تبيان أن الشرع ليس المرشّح المفضّل لدى جميع السوريين في عموم مناطقهم واتّجاهاتهم السياسية، وفقط من أجل تمرين عقلي، طلبتُ من أصدقائي على حسابي على "فيسبوك" المشاركة في محاكاة انتخابية، لاستقصاء الاتّجاه الذي يسير فيه أصدقائي، مفترضاً طبعاً أن معظمهم يدور في دائرة فكرية متقاربة، وإن تكُ غير متطابقة.
"درج"
لبنان
03.01.2018
زمن القراءة: 6 minutes

في 16 ديسمبر/كانون الأول 2012، كانت جيوتي سينغ، وهي إخصّائية علاج طبيعي تحت التدريب، تبلغ من العمر 23 عاماً وتعيش في نيودلهي، متوجهة إلى المنزل بعد مشاهدتها فيلم life of pi مع صديق لها. وقد استقلا حافلة، وكان على متنها 6 ذكور، بما في ذلك السائق. وفي الوقت الذي كانت تسير فيه الحافلة، اعتدى الستة جميعهم على سينغ وصديقها. تعرضت سينغ للاغتصاب الجماعي وضُرب صديقها ضرباً مبرحاً. أُصيبت سينغ بأضرار بالغة في بطنها وأمعائها، ونُقلت جواً إلى مستشفى في سنغافورة لتلقي العلاج، ولكنها توفيت متأثرة بجروحها بعد حوالى اسبوعين. أُدين خمسة من المغتصبين وحُكم عليهم بالإعدام. أُرسل أصغرهم، وكان قاصراً، للاصلاحية لمدة 3 سنوات وأُفرج عنه بعدها، وتوفي آخر داخل  السجن في ظروف غامضة. نزلت أخبار الهجوم على مادوميتا باندي، التي كانت حينها تنهي دراسة الماجستير في علم النفس السريري في جامعة بانجور في شمال ويلز، كالصاعقة.تقول، “لقد كان أمراً مأساوياً، جعلني أشعر بالغضب الشديد.. كنت دائماً أنظر بشكل مختلف للمدينة قبل هذه الحادثة”.  وأضافت أنها تدرك كيف أن التصورات المرتبطة بالهند تغيرت بين عشية وضحاها، إذ أصبحت تُلقب، فجأة، بعاصمة الاغتصاب، وذلك على الرغم من كون الإحصائيات ملتبسة وليست دقيقة. مسألة الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاغتصاب تعني أن العديد من النساء لن يُبلّغن عن الحوادث التي تعرضن لها.   ووفقاً للأرقام الصادرة عن المكتب الوطني لسجلات الجرائم، ارتفع العدد الإجمالي لحالات الاغتصاب المُبلغ عنها في الهند من 24923 حالة في عام 2012، إلى 34651 حالة في العام الماضي. ولكن الخبراء يعتقدون أن الأرقام الفعلية ربما تكون أكبر من ذلك بكثير. كانت باندي تتوق لمعرفة ما كان يفكر فيه هؤلاء المغتصبون. لذا، قررت أن تسأل المغتصبين أنفسهم. ففي في شهر مارس/آذار من عام 2013، بعد 3 أشهر من الهجوم، تقدمت باندي للحصول على إذن بالتحدث إلى أكثر من 100 مغتصب مُدان في سجن تيهار المركزي في دلهي. ووفقاً للمبادئ الإرشادية الأخلاقية، التي وضعتها جمعية علم النفس البريطانية، قالت باندي إنها ستُجري المقابلات مع أولئك الراغبين في المشاركة فقط . وما لم تتوقعه مطلقاً، هو مدى تلهفهم على مشاركة جانب القصة الخاص بهم وطبيعة العقليات التي ستنكشف أمامها. خصصت باندي رقماً لكل مغتصب ولم تستخدم أسمائهم. وقد عززت المقابلات التي أجرتها من وجهات النظر القائلة، بأن المغتصبين لديهم آراء متدنية عن النساء بشكل عام، ولكن افتقارهم الكامل لأي شعور بالندم كان مفاجأة بالنسبة لها. وكان الاستثناء هو أحد المشاركين صاحب الرقم 49، وهو رجل متوسط العمر مُدان باغتصاب طفلة في الخامسة، وكان قد أمضى 5 أعوام من عقوبته عندما أجرت معه المقابلة. قال إنه يشعر بالندم، ولكنه لم يكن هذا النوع من الندم الذي قد يتوقعه البعض. تقول باندي، “أعرب المغتصب عن ندمه بالقول إن الفتاة تحمل الآن وصمة العار المرتبطة بالاغتصاب، وبالتالي فهي لم تعد عذراء، ولن تجد زوجاً مناسباً. وقال إنه سوف يتوب عن فعلته من خلال الزواج منها بعد أن يُطلق سراحه”، وتضيف “لم يُدرك أن هذا ليس ما تريده أي ضحية الاغتصاب، أبرزت عقليته فكراً رجعياً شديداً، وهو أن المرأة يجب أن تكون عفيفة أو عذراء حتى موعد الزواج وإلا فهي بضاعة تالفة”. كانت باندي مهتمة، بشكل خاص، باستكشاف الحقائق المغلوطة المتعلقة بالاغتصاب – مثل عدم الدقة أو الأكاذيب الذي تُلقي باللوم على الضحية. فهناك الكثيرون ممن يعتقدون بأن المرأة عندما تبقى خارج المنزل وحدها حتى وقت متأخر أو ترتدي ملابس ملفتة أو تُر تحت تأثير الشراب أو وهي تحتفل، يمكن أن يُعرضها سلوكها هذا للاغتصاب. ولكن في حالة جيوتي سينغ، إخصّائية العلاج الطبيعي تحت التدريب، حُطمت جميع هذه الأفكار. تقول باندي “لم يكن الوقت متأخراً، وكانت بصحبة رفيقها، كانت فتاة من المدينة وتعرف دلهي جيداً، وكانت ذكية ومتعلمة وترتدي ملابس محتشمة، ولم يكن أياً من تلك الأمور ينطبق عليها، ومع ذلك تعرضت للاغتصاب”. وعلى مدار ثلاثة مراحل استغرقت عدة أشهر، تحدثت باندي إلى 122 شخصاً، أُدينوا في جرائم اغتصاب، وبالإضافة إلى المقابلات التي أجرتها معهم، طلبت باندي منهم ملء استبيانين. واحد منهما يتعلق “بالموقف إزاء المرأة”، ومن شأنه أن يكشف عن شعورهم تجاه المرأة بشكل عام، والآخر هو اختبار مقياس أيديولوجية الثقافات الذكورية (MMIS) يقيس إدراكهم الثقافي للطريقة التي يجب على الرجال أن يتصرفوا وفقاً لها. لم تتمكن باندي من مناقشة جميع تحليلاتها أو حكاياتها كونها حالياً في طور مناقشة أطروحة الدكتوراه الخاصة بها في قسم علم الجريمة في جامعة أنجيليا روسكين. ولكنها قالت إنها وجدت نمطاً من “الاختلال المعرفي”، إذ أنهم اختلقوا نسختهم الخاصة من الجريمة والتي سمحت لهم بتبرير أعمالهم. وتقول باندي، التي كانت تعمل استشارية نفسية للقائمين على تصوير الفيلم الوثائقي الذي أنتجته BBC واسمه ابنة الهند India’s Daughter، إن “موكيش سينغ”، الذي قاد الحافلة في ليلة هجوم 12 ديسمبر/ كانون الأول وشقيقه رام سينغ هما أمثلة تقليدية، بتوجهات نمطية مطابقة للمغتصبين الذين تحدثت إليهم”. وخلال إحدى المقابلات التي أجرتها من السجن أثناء التحضير للفيلم الوثائقي، ادعى موكيش سينغ أن جيوتي وصديقها، لم يكونا ليتعرضا لهذا الضرب المبرح من قبل الأشخاص الـ 6 في الحافلة، في حالة استسلامهما وعدم المحاولة الدفاع عن نفسيهما. ووصف الواقعة بأنها “حادثة”، وذكر أن النساء اللواتي يخرجن ليلاً لا يلومن إلا أنفسهن في حالة انجذاب المتحرشين لهن. تشارك المغتصبون الذين قابلتهم باندي الجهل بما تعنيه كلمة “الموافقة”، شأنهم في ذلك شأن سينغ. وفي محاولة منها لمعرفة ما إذا كان المجرمون الآخرون الذين أُدينوا بارتكاب جرائم أخرى غير الاغتصاب غير نادمين، شأنهم في ذلك شأن المغتصبين، أجرت باندي مقابلات مع 65 شخصاً ممن أُدينوا في جرائم قتل في نفس السجن. ووجدت أن مواقفهم تختلف بشكل لافت. تقول باندي “مع وجود بعض الاستثناءات، ألقى جميع القتلة اللوم على أنفسهم فيما يتعلق بالجرائم التي ارتكبوها. سواء كانت الجريمة مع سبق الإصرار أو ارتُكبت في لحظة غضب، أبدوا جميعاً أسفهم وأدركوا كيف أن أفعالهم أثرت في حياة أشخاص آخرين أو دمرتها، ولم يكن هذا هو الحال مع المغتصبين”. واستطردت، “ربما عندما تجد نفسك أمام جثة، تلوم نفسك أكثر”. في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2016، عرضت باندي ورقة بحثية، خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الإجرام والذي عُقد في نيو أورليانز، ذكرت فيها الطرق المختلفة التي قدم بها المدانون في جرائم الاغتصاب أعذاراً وتبريرات لجرائمهم. في ورقتها هذه، سلطت باندي الضوء على عينة من المغتصبين “االنادمين” في مقابل “غير النادمين” من البحث الخاص بها. وتقول إنه، خلال المقابلات التي أجرتها، “قدم معظم المدانين في جرائم الاغتصاب أنفسهم على أنهم غير نادمين، وحاولوا تبرير جرائمهم”. وقالوا لباندي إن النساء اللواتي اغتُصبن لم يكن لديهن فكرة كيف يرتدين الملابس المحتشمة، وأن لغة أجسادهن كانت تحرض على

في 16 ديسمبر/كانون الأول 2012، كانت جيوتي سينغ، وهي إخصّائية علاج طبيعي تحت التدريب، تبلغ من العمر 23 عاماً وتعيش في نيودلهي، متوجهة إلى المنزل بعد مشاهدتها فيلم life of pi مع صديق لها. وقد استقلا حافلة، وكان على متنها 6 ذكور، بما في ذلك السائق. وفي الوقت الذي كانت تسير فيه الحافلة، اعتدى الستة جميعهم على سينغ وصديقها. تعرضت سينغ للاغتصاب الجماعي وضُرب صديقها ضرباً مبرحاً. أُصيبت سينغ بأضرار بالغة في بطنها وأمعائها، ونُقلت جواً إلى مستشفى في سنغافورة لتلقي العلاج، ولكنها توفيت متأثرة بجروحها بعد حوالى اسبوعين.
أُدين خمسة من المغتصبين وحُكم عليهم بالإعدام. أُرسل أصغرهم، وكان قاصراً، للاصلاحية لمدة 3 سنوات وأُفرج عنه بعدها، وتوفي آخر داخل  السجن في ظروف غامضة.
نزلت أخبار الهجوم على مادوميتا باندي، التي كانت حينها تنهي دراسة الماجستير في علم النفس السريري في جامعة بانجور في شمال ويلز، كالصاعقة.تقول، “لقد كان أمراً مأساوياً، جعلني أشعر بالغضب الشديد.. كنت دائماً أنظر بشكل مختلف للمدينة قبل هذه الحادثة”.  وأضافت أنها تدرك كيف أن التصورات المرتبطة بالهند تغيرت بين عشية وضحاها، إذ أصبحت تُلقب، فجأة، بعاصمة الاغتصاب، وذلك على الرغم من كون الإحصائيات ملتبسة وليست دقيقة. مسألة الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاغتصاب تعني أن العديد من النساء لن يُبلّغن عن الحوادث التي تعرضن لها.  
ووفقاً للأرقام الصادرة عن المكتب الوطني لسجلات الجرائم، ارتفع العدد الإجمالي لحالات الاغتصاب المُبلغ عنها في الهند من 24923 حالة في عام 2012، إلى 34651 حالة في العام الماضي. ولكن الخبراء يعتقدون أن الأرقام الفعلية ربما تكون أكبر من ذلك بكثير.
كانت باندي تتوق لمعرفة ما كان يفكر فيه هؤلاء المغتصبون. لذا، قررت أن تسأل المغتصبين أنفسهم.
ففي في شهر مارس/آذار من عام 2013، بعد 3 أشهر من الهجوم، تقدمت باندي للحصول على إذن بالتحدث إلى أكثر من 100 مغتصب مُدان في سجن تيهار المركزي في دلهي. ووفقاً للمبادئ الإرشادية الأخلاقية، التي وضعتها جمعية علم النفس البريطانية، قالت باندي إنها ستُجري المقابلات مع أولئك الراغبين في المشاركة فقط . وما لم تتوقعه مطلقاً، هو مدى تلهفهم على مشاركة جانب القصة الخاص بهم وطبيعة العقليات التي ستنكشف أمامها.
خصصت باندي رقماً لكل مغتصب ولم تستخدم أسمائهم. وقد عززت المقابلات التي أجرتها من وجهات النظر القائلة، بأن المغتصبين لديهم آراء متدنية عن النساء بشكل عام، ولكن افتقارهم الكامل لأي شعور بالندم كان مفاجأة بالنسبة لها. وكان الاستثناء هو أحد المشاركين صاحب الرقم 49، وهو رجل متوسط العمر مُدان باغتصاب طفلة في الخامسة، وكان قد أمضى 5 أعوام من عقوبته عندما أجرت معه المقابلة. قال إنه يشعر بالندم، ولكنه لم يكن هذا النوع من الندم الذي قد يتوقعه البعض.
تقول باندي، “أعرب المغتصب عن ندمه بالقول إن الفتاة تحمل الآن وصمة العار المرتبطة بالاغتصاب، وبالتالي فهي لم تعد عذراء، ولن تجد زوجاً مناسباً. وقال إنه سوف يتوب عن فعلته من خلال الزواج منها بعد أن يُطلق سراحه”، وتضيف “لم يُدرك أن هذا ليس ما تريده أي ضحية الاغتصاب، أبرزت عقليته فكراً رجعياً شديداً، وهو أن المرأة يجب أن تكون عفيفة أو عذراء حتى موعد الزواج وإلا فهي بضاعة تالفة”.
كانت باندي مهتمة، بشكل خاص، باستكشاف الحقائق المغلوطة المتعلقة بالاغتصاب – مثل عدم الدقة أو الأكاذيب الذي تُلقي باللوم على الضحية. فهناك الكثيرون ممن يعتقدون بأن المرأة عندما تبقى خارج المنزل وحدها حتى وقت متأخر أو ترتدي ملابس ملفتة أو تُر تحت تأثير الشراب أو وهي تحتفل، يمكن أن يُعرضها سلوكها هذا للاغتصاب. ولكن في حالة جيوتي سينغ، إخصّائية العلاج الطبيعي تحت التدريب، حُطمت جميع هذه الأفكار. تقول باندي “لم يكن الوقت متأخراً، وكانت بصحبة رفيقها، كانت فتاة من المدينة وتعرف دلهي جيداً، وكانت ذكية ومتعلمة وترتدي ملابس محتشمة، ولم يكن أياً من تلك الأمور ينطبق عليها، ومع ذلك تعرضت للاغتصاب”.
وعلى مدار ثلاثة مراحل استغرقت عدة أشهر، تحدثت باندي إلى 122 شخصاً، أُدينوا في جرائم اغتصاب، وبالإضافة إلى المقابلات التي أجرتها معهم، طلبت باندي منهم ملء استبيانين. واحد منهما يتعلق “بالموقف إزاء المرأة”، ومن شأنه أن يكشف عن شعورهم تجاه المرأة بشكل عام، والآخر هو اختبار مقياس أيديولوجية الثقافات الذكورية (MMIS) يقيس إدراكهم الثقافي للطريقة التي يجب على الرجال أن يتصرفوا وفقاً لها.
لم تتمكن باندي من مناقشة جميع تحليلاتها أو حكاياتها كونها حالياً في طور مناقشة أطروحة الدكتوراه الخاصة بها في قسم علم الجريمة في جامعة أنجيليا روسكين. ولكنها قالت إنها وجدت نمطاً من “الاختلال المعرفي”، إذ أنهم اختلقوا نسختهم الخاصة من الجريمة والتي سمحت لهم بتبرير أعمالهم.
وتقول باندي، التي كانت تعمل استشارية نفسية للقائمين على تصوير الفيلم الوثائقي الذي أنتجته BBC واسمه ابنة الهند India’s Daughter، إن “موكيش سينغ”، الذي قاد الحافلة في ليلة هجوم 12 ديسمبر/ كانون الأول وشقيقه رام سينغ هما أمثلة تقليدية، بتوجهات نمطية مطابقة للمغتصبين الذين تحدثت إليهم”.
وخلال إحدى المقابلات التي أجرتها من السجن أثناء التحضير للفيلم الوثائقي، ادعى موكيش سينغ أن جيوتي وصديقها، لم يكونا ليتعرضا لهذا الضرب المبرح من قبل الأشخاص الـ 6 في الحافلة، في حالة استسلامهما وعدم المحاولة الدفاع عن نفسيهما. ووصف الواقعة بأنها “حادثة”، وذكر أن النساء اللواتي يخرجن ليلاً لا يلومن إلا أنفسهن في حالة انجذاب المتحرشين لهن.
تشارك المغتصبون الذين قابلتهم باندي الجهل بما تعنيه كلمة “الموافقة”، شأنهم في ذلك شأن سينغ.
وفي محاولة منها لمعرفة ما إذا كان المجرمون الآخرون الذين أُدينوا بارتكاب جرائم أخرى غير الاغتصاب غير نادمين، شأنهم في ذلك شأن المغتصبين، أجرت باندي مقابلات مع 65 شخصاً ممن أُدينوا في جرائم قتل في نفس السجن. ووجدت أن مواقفهم تختلف بشكل لافت.
تقول باندي “مع وجود بعض الاستثناءات، ألقى جميع القتلة اللوم على أنفسهم فيما يتعلق بالجرائم التي ارتكبوها. سواء كانت الجريمة مع سبق الإصرار أو ارتُكبت في لحظة غضب، أبدوا جميعاً أسفهم وأدركوا كيف أن أفعالهم أثرت في حياة أشخاص آخرين أو دمرتها، ولم يكن هذا هو الحال مع المغتصبين”.
واستطردت، “ربما عندما تجد نفسك أمام جثة، تلوم نفسك أكثر”.
في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2016، عرضت باندي ورقة بحثية، خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الإجرام والذي عُقد في نيو أورليانز، ذكرت فيها الطرق المختلفة التي قدم بها المدانون في جرائم الاغتصاب أعذاراً وتبريرات لجرائمهم. في ورقتها هذه، سلطت باندي الضوء على عينة من المغتصبين “االنادمين” في مقابل “غير النادمين” من البحث الخاص بها. وتقول إنه، خلال المقابلات التي أجرتها، “قدم معظم المدانين في جرائم الاغتصاب أنفسهم على أنهم غير نادمين، وحاولوا تبرير جرائمهم”. وقالوا لباندي إن النساء اللواتي اغتُصبن لم يكن لديهن فكرة كيف يرتدين الملابس المحتشمة، وأن لغة أجسادهن كانت تحرض على الاغتصاب. كان هؤلاء هم من أُلقي القبض عليهم فقط. وتقول باندي “على الجانب الآخر، يعتقد هؤلاء النادمون أن أفعالهم مستهجنة أخلاقياً، ولكنها كانت نتاج ظروف معينة  كان يمكن تجنبها، مثل تعاطي الكحول والمخدرات والصحبة السيئة”.
أبدى رئيس الجلسة، التي عرضت فيها باندي ورقتها البحثية، إعجابه بما قدمته. ويقول غرانت تيتغن، الأستاذ المساعد في مجال العدالة الجنائية في جامعة سانت أمبروز في دافنبورت بولاية أيوا، “تركز أبحاث باندي على فهم السجناء بشكل أكبر وأعمق وهو ما يتماشى مع الكثير من الأبحاث التي تُجريها المدرسة الجديدة لعلم الجريمة”، ويضيف “تكمن أهمية أي بحث من هذا النوع في كونه يوفر رؤية فريدة من نوعها لدوافع يصعب الوصول إليها، أو مجتمعات يعاني أهلها من الوصمة الاجتماعية بشكل كبير، والتي غالباً ما يتجاهلها المجتمع النمطي أو ينبذها”.
ويضيف “على الرغم من عدم إظهار باندي لأي إحصائيات تخص المقابلات التي أجرتها، فإن ملاحظاتها الناتجة عن لقائها وجهاً لوجه مع المدانين هي مرجعية قيمة للجمعيات الاستشارية، وواضعي السياسات والباحثين والمشرعين عندما يتعلق الأمر بكيفية التصدي لمرتكبي هذا النوع المحدد من الجرائم الجنسية”.
كانت دراستها مصدر إلهام لآخرين في الهند. وفي گجرات، يقوم البروفيسور جيشانكار، رئيس جمعية علم الجريمة والضحايا في جنوب آسيا، بالإشراف على طالب دكتوراه أجرى مقابلات مع 55 من المدانين بجرائم اغتصاب، بغرض الوصول لما أرادت باندي معرفته -دوافعهم لارتكاب هذه الجرائم.
ولكن كان هناك أيضاً رد فعل عنيف على الانترنت، مع بعض الملصقات التي اتهمت الباحث بدعم المغتصبين. يقول جيشانكار، “إنه تصور سلبي يمكن أن يؤثر بشدة على الباحث ويُعيقه عما يرغب في الوصول إليه”.
وتقول باندي في خضم دفاعها عن العمل الذي تقوم به “على الرغم من اشمئزازنا من العنف الجنسي ومن مرتكبيه، نحن في حاجة لتقييم المغتصب من الناحية النفسية لوقف تصاعد الجرائم ضد المرأة”.
وسط الرسومات والأعمال الفنية التي رسمها السجناء على جدرات تيهار، كانت هناك بعض الكلمات التي لمست قلب باندي، “من الأفضل أن تضيء شمعة من أجل الإصلاح على أن تلعن الظلام الناجم عن الجريمة”.
هذا المقال مترجم عن موقع npr.org ولقراءة المادة الأصلية راجعوا الرابط التالي.
[video_player link=””][/video_player]