المخرجة اللبنانية كارول منصور تروي عبر فيلم قصير معنى الفقدان والبعد الذي يسببة كوفيد 19…
“من آمن بي وإن مات فسيحيا”
زوجته المرحومة عايدة عبود، أبناؤه :الدكتور مايكل وعائلته، روبير وعائلته
إبنته كارول وعائلتها
شقيقه غابي وعائلته
عائلة شقيقته المرحومة إيفيت هاشم
ينعون اليكم بمزيد من الحزن والأسى فقيدهم الغالي المأسوف عليه المرحوم ميشال أنيس منصور المنتقل الى رحمته تعالى يوم السبت في 2 أيار بمونتريال- كندا”
مش أكيدة كيف بدي كمّل.
ما في تقبل تعازي،
ما في صلاة على روحه،
ما في تجمع للأصحاب والعيلة ليحكوا عنه.
هون بتوقف ورقة النعوة …
“أبو الميش” كان حدا بحبّ الحياة،
كريم، خدوم، بحبّ الناس، بحب الكأس، بساعد الكل، شغيل، محبوب من الكل كبار وصغار، يلي اشتغلوا عندو بالـ tivoli، ويلي اشتغل معن، الناطور، الجيران، المكوجي الدكنجي، ما في حدا ما كان بحبه.
كيف يعني حدا متلو يموت لوحده،
ما حدا يمسك له إيدو،
ما حدا يحكي معو
ما حدا يغنيلو،
ما حدا يطمنو إنه رايح يلاقي “عايدة” والأصحاب.
أنا بفتكر كنت غنيتله،
كنت حكيتله قصص،
كنت قلتله قديه كان بيّ عظيم،
كنت ضليتني حدو لحد ما يتوفى…
كل يوم منسمع عن أعداد الإصابات، وعن ناس ماتت من “الكورونا” بس ما كنت اتخيل بحياتي انه معقول يكون بيي واحد من هالارقام..
في صدمة الخسارة، وفي صدمة وجع فكرة انه حدا متله مات لحاله.
شو كان حاسس؟
هل كان عارف شو عم يصرله؟
بشو كان عم يفكر؟
هل تعذب؟ هل كان موجوع؟
كلها أسئلة ما عندي اجابة عليها، ورح تضل معي لباقي حياتي.
إجانا خبر قبل أسبوع من وفاته، انه بلش يتعب، وصار عم ينام كتير، بعدين بلش يسعل بعدين طلع انه لاقط “الكورونا”.
حطوه بغرفة لوحده و بلشوا يعطوا “مورفين”.
آخر مرة شفته، شفته شفته يعني عنجد، كان لما رحت على كندا ب 8 آذار،
وآخر مرة شفته عالتليفون كان 3 أيام قبل ما يتوفى، سمحو لـ”فانيسا” بنت بنت اخته تروح تزوره.
طبعاً كان ممنوع تقرّب على التخت، ممنوع تمسكله إيده،
كان غافي من أثر المورفين،
منظر بيقطع القلب،
قضينا ساعة ونص معه،
ما قدرت غنيلو،
بس حاولت طمنه.
ودعته وقلتله قدي بحبه،
وقديه رح اشتقله،
ما تجاوب معي، كان نايم،
بتأمل بس إنه كان عم يسمعني…