fbpx
ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

عن معركة حرية الإعلام : “سنستمر ولو قلة”

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

معركتُنا للحرية معركةٌ شاملة.معركةُ حقوقِ الإنسان في وجهِ الإبادة. في وجه العنصرية، والجرائم ضدَّ الإنسانية، وإعدامِ إسرائيل للصحافيّين الفلسطينيّين واللبنانيّين، واستهدافِ الأطفال، والطواقمِ الطبّيةِ والإنسانية.معركةُ حقوقِ الإنسان في وجهِ من يدّعي نصرةَ فلسطين ويقتلُ شعبَه، ويسجُنُ نِساءَهُ، ويمنعُ شبابَه من الضحكِ ومن الحُلم.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

هذه الكلمة ألقاها أيمن مهنا، المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير، أثناء الدورة 19 لجوائز سمير قصير للصحافة في بيروت. وهذه المرة الأولى التي يتم إعلان الجوائز بغياب مؤسسة جائزة سمير قصير الإعلامية جيزيل خوري التي غيبها الموت قبل أشهر.


أخالُهُما يبتسمان ويبارِكان للفائزينَ وللمرشّحين.

أخالُهُما يتناقشان ويقارنان الأعمالَ التي تحمِلُ كلُّها، صدى نضالاتِهِما.

أليس “أهناك حياةٌ قبلَ الموت؟”، و”بسطٌ عشوائي”، و”البلوغُ القسري” تأمّلاتٍ في شقاءِ العرب؟

وهل ستعمُّ الحرية إن زالَ الاحتلال ولم تكُنْ للمرأةَ حريةُ جسدِها، وحريةُ رفضِ الختانِ في مصر، وحريةُ ممارسةِ ثقافتِها في سنجار، وحريةُ العملِ والمعرفة في السودان؟

وهل ستعمُّ الحرية إن زالَ الاحتلال ولم تُفتَحْ أبوابُ المعتقلاتِ في العواصمِ العربيةِ كلِّها، ولم تحتفِلْ مُدُنُنا بتنوُّعِها؟

وهل ستعمُّ الحرية إن زالَ الاحتلال واستمرّينا في قبضةِ اقتصادٍ يقودُه المحتكِرون المحتقِرون، أكانَ اسمُهُم مواقعَ تواصل اجتماعي، أو مافيات تهريب، أو أمراءَ الأسواقِ السوداء… أو أشباهَ المصارف؟

معركتُهُما للحرية هي معركتُنا. معركةٌ شاملة، معركةٌ واحدة.

معركةُ العدالة لضحايا الإبادة؛ العدالة لضحايا الاغتيال. معركةُ حقوقِ الإنسان في وجهِ الإبادة.

في وجه العنصرية، والجرائم ضدَّ الإنسانية، وإعدامِ إسرائيل للصحافيّين الفلسطينيّين واللبنانيّين، واستهدافِ الأطفال، والطواقمِ الطبّيةِ والإنسانية.

معركةُ حقوقِ الإنسان في وجهِ من يدّعي نصرةَ فلسطين ويقتلُ شعبَه، ويسجُنُ نِساءَهُ، ويمنعُ شبابَه من الضحكِ ومن الحُلم.

أمّا شركاؤنا وأصدقاؤنا، الذين دعموا ويدعمونَ مشكورين معركَتَنا من أجلِ حقوقِ الإنسان، فلعلُّهُم يُدرِكونَ المأزقَ الذي نُواجِهُهُ مع استمرارِ تزويدِ إسرائيل بالقنابل، والامتناعِ عن الضغطِ الحقيقي لوقفِ إطلاقِ النار، ومُكافأةِ الطغاة على لجمِ المهاجرين واللاجئين.

نَجِدُ أنفُسَنا مضطرّينَ إن نُبرِّرَ قِيَمَنا والتزامَنا ودفاعَنا عن حقوقِ الإنسان، وقد تعرّضت لازدواجيةِ المعايير لدى من اعتادَ حملَ لوائِها، في حين لا زلنا نتعرّض للاعتقالِ والتضييقِ والقتلِ من أنظمةٍ وميليشيات اعتادت التنكيلَ بها.

ومعركَتُنا ستزدادُ صعوبةً في حال استُكْمِلَ الانزلاقُ الانتخابيّ صوبَ قوىً عنصرية، رافضةٍ للتنوّع، محتقرة للإعلامِ وحرّيتِه، همُّها إبقاءُ اللاجئينَ حيثُ هُم، وَوَهمُها أنّ بذلكَ يَتَحقَّقُ الأمنُ والرخاء.

لكنّنا سنستمرّ، ولو قِلّة.

معَكُم هنا.

معَ الصحافيّين الـ354 الذين تَقَدَّموا لنيلِ الجائزة هذا العام. معَ الفائزين.

معَ المرشّحين التسعة، وأربعةٌ منهم يعيشونَ في المنفى بسببِ حكّامِ بلادِهِم.

معَ اثنينِ يعيشونَ النُزوحَ في بلادِهِم بسببِ الإبادة ومحاولةِ محوِ تاريخِهِم وثقافتِهم ووجودِهِم.

مع بيروت، ومؤرِّخِها سمير قصير، وعاشِقَتِها جيزال خوري.

هذه البيروتُ الخاضعة لحكمِ قَتَلة سمير قصير، الذينَ يحمونَ قتَلَةَ عصام عبدالله من العدالة.

لكنّ هذه البيروت نشرَ إعلامُها الجديد أربعةً من أصلِ تسعةِ أعمالٍ وصَلَت للنهائيّات. أعمالٌ لا يُمكِنُ لِكُتّابِها نشرُها في إعلامِ بلادِهِم.

هذا دورُ بيروت. هذه استعادةٌ لصحافة بيروت التي كانت صَوتَ وقَلَمَ وعَدَسَةَ كلِّ رأيٍ آخر، في شرقٍ يمقِتُ أي تعدّدية.

باستثناء “حوار العمر”، لم يستطِع التلفزيون اللبناني أداءَ هذا الدور. وها هو اليوم الإعلامُ الرقمي اللبناني الشاب يشكِّلُ بارقةَ الأمل ومنصّةَ مقاوَمَةِ الأحاديّة.

فإنَّ الربيع، إن أزهرَ في بيروت، فهوَ يُعلنُ أوانَ الوردِ في دمشق، كما في فلسطين، وفي كلِّ كهوفِ الشرقِ وصحاراه ومدنِهِ…

سنعطي الوقت للوقت.

باسكال صوما - صحافية لبنانية | 11.02.2025

“ميني” حرب على الحدود اللبنانيّة – السورية… شهود يروون حكايات التهريب والمعابر غير الشرعيّة 

بعد سقوط نظام الأسد وبحسب شهود التقينا بهم لإنجاز هذا التحقيق، لم يتوقف التهريب على رغم التضييق الذي حاولت الإدارة السورية الجديدة فرضه، لكنّ التهريب اتّخذ أشكالاً مختلفة، وهو ما أكّده لنا مهرّبون وأشخاص عاشوا تجربة العبور غير الشرعي، بعد سقوط النظام، أي في الأسابيع الأخيرة.

معركتُنا للحرية معركةٌ شاملة.معركةُ حقوقِ الإنسان في وجهِ الإبادة. في وجه العنصرية، والجرائم ضدَّ الإنسانية، وإعدامِ إسرائيل للصحافيّين الفلسطينيّين واللبنانيّين، واستهدافِ الأطفال، والطواقمِ الطبّيةِ والإنسانية.معركةُ حقوقِ الإنسان في وجهِ من يدّعي نصرةَ فلسطين ويقتلُ شعبَه، ويسجُنُ نِساءَهُ، ويمنعُ شبابَه من الضحكِ ومن الحُلم.


هذه الكلمة ألقاها أيمن مهنا، المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير، أثناء الدورة 19 لجوائز سمير قصير للصحافة في بيروت. وهذه المرة الأولى التي يتم إعلان الجوائز بغياب مؤسسة جائزة سمير قصير الإعلامية جيزيل خوري التي غيبها الموت قبل أشهر.


أخالُهُما يبتسمان ويبارِكان للفائزينَ وللمرشّحين.

أخالُهُما يتناقشان ويقارنان الأعمالَ التي تحمِلُ كلُّها، صدى نضالاتِهِما.

أليس “أهناك حياةٌ قبلَ الموت؟”، و”بسطٌ عشوائي”، و”البلوغُ القسري” تأمّلاتٍ في شقاءِ العرب؟

وهل ستعمُّ الحرية إن زالَ الاحتلال ولم تكُنْ للمرأةَ حريةُ جسدِها، وحريةُ رفضِ الختانِ في مصر، وحريةُ ممارسةِ ثقافتِها في سنجار، وحريةُ العملِ والمعرفة في السودان؟

وهل ستعمُّ الحرية إن زالَ الاحتلال ولم تُفتَحْ أبوابُ المعتقلاتِ في العواصمِ العربيةِ كلِّها، ولم تحتفِلْ مُدُنُنا بتنوُّعِها؟

وهل ستعمُّ الحرية إن زالَ الاحتلال واستمرّينا في قبضةِ اقتصادٍ يقودُه المحتكِرون المحتقِرون، أكانَ اسمُهُم مواقعَ تواصل اجتماعي، أو مافيات تهريب، أو أمراءَ الأسواقِ السوداء… أو أشباهَ المصارف؟

معركتُهُما للحرية هي معركتُنا. معركةٌ شاملة، معركةٌ واحدة.

معركةُ العدالة لضحايا الإبادة؛ العدالة لضحايا الاغتيال. معركةُ حقوقِ الإنسان في وجهِ الإبادة.

في وجه العنصرية، والجرائم ضدَّ الإنسانية، وإعدامِ إسرائيل للصحافيّين الفلسطينيّين واللبنانيّين، واستهدافِ الأطفال، والطواقمِ الطبّيةِ والإنسانية.

معركةُ حقوقِ الإنسان في وجهِ من يدّعي نصرةَ فلسطين ويقتلُ شعبَه، ويسجُنُ نِساءَهُ، ويمنعُ شبابَه من الضحكِ ومن الحُلم.

أمّا شركاؤنا وأصدقاؤنا، الذين دعموا ويدعمونَ مشكورين معركَتَنا من أجلِ حقوقِ الإنسان، فلعلُّهُم يُدرِكونَ المأزقَ الذي نُواجِهُهُ مع استمرارِ تزويدِ إسرائيل بالقنابل، والامتناعِ عن الضغطِ الحقيقي لوقفِ إطلاقِ النار، ومُكافأةِ الطغاة على لجمِ المهاجرين واللاجئين.

نَجِدُ أنفُسَنا مضطرّينَ إن نُبرِّرَ قِيَمَنا والتزامَنا ودفاعَنا عن حقوقِ الإنسان، وقد تعرّضت لازدواجيةِ المعايير لدى من اعتادَ حملَ لوائِها، في حين لا زلنا نتعرّض للاعتقالِ والتضييقِ والقتلِ من أنظمةٍ وميليشيات اعتادت التنكيلَ بها.

ومعركَتُنا ستزدادُ صعوبةً في حال استُكْمِلَ الانزلاقُ الانتخابيّ صوبَ قوىً عنصرية، رافضةٍ للتنوّع، محتقرة للإعلامِ وحرّيتِه، همُّها إبقاءُ اللاجئينَ حيثُ هُم، وَوَهمُها أنّ بذلكَ يَتَحقَّقُ الأمنُ والرخاء.

لكنّنا سنستمرّ، ولو قِلّة.

معَكُم هنا.

معَ الصحافيّين الـ354 الذين تَقَدَّموا لنيلِ الجائزة هذا العام. معَ الفائزين.

معَ المرشّحين التسعة، وأربعةٌ منهم يعيشونَ في المنفى بسببِ حكّامِ بلادِهِم.

معَ اثنينِ يعيشونَ النُزوحَ في بلادِهِم بسببِ الإبادة ومحاولةِ محوِ تاريخِهِم وثقافتِهم ووجودِهِم.

مع بيروت، ومؤرِّخِها سمير قصير، وعاشِقَتِها جيزال خوري.

هذه البيروتُ الخاضعة لحكمِ قَتَلة سمير قصير، الذينَ يحمونَ قتَلَةَ عصام عبدالله من العدالة.

لكنّ هذه البيروت نشرَ إعلامُها الجديد أربعةً من أصلِ تسعةِ أعمالٍ وصَلَت للنهائيّات. أعمالٌ لا يُمكِنُ لِكُتّابِها نشرُها في إعلامِ بلادِهِم.

هذا دورُ بيروت. هذه استعادةٌ لصحافة بيروت التي كانت صَوتَ وقَلَمَ وعَدَسَةَ كلِّ رأيٍ آخر، في شرقٍ يمقِتُ أي تعدّدية.

باستثناء “حوار العمر”، لم يستطِع التلفزيون اللبناني أداءَ هذا الدور. وها هو اليوم الإعلامُ الرقمي اللبناني الشاب يشكِّلُ بارقةَ الأمل ومنصّةَ مقاوَمَةِ الأحاديّة.

فإنَّ الربيع، إن أزهرَ في بيروت، فهوَ يُعلنُ أوانَ الوردِ في دمشق، كما في فلسطين، وفي كلِّ كهوفِ الشرقِ وصحاراه ومدنِهِ…

سنعطي الوقت للوقت.