fbpx

عن مقتدى الصدر…
“قدّس الله سره”!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

مقتدى الصدر سيقرر مستقبل العراق بترامي حدوده وتنوع أديانه ومكوناته، أي أن عائدية العراق ستعود ثانية إلى يد رجل دين شيعي، كل ما يملك هو قوة جماهيرية تتبرك بأثوابه وتحلم بتقبيل يديه. 

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

لا أعرف متى سيحمل مقتدى الصدر لقب “قدس الله سره”، ولكن يبدو أن الانتخابات التي ربح فيها وضعته قاب قوسين من هذا اللقب. تربّى الصدر في عائلة كريمة بحسب معرفتي بها أيام كنت في العراق، فلي بينهم أصدقاء وصديقات دراسة وتنظيم، بعضهم تفوق دراسياً في اختصاصات شتى، ولا أعرف من هاجر منهم ومن مكث… ولكن هناك بين آل الصدر من لم يذهب سوى إلى الكتاتيب والمدارس الدينية، وبينهم مقتدى الفتى الذي احتجز في البيت كي لا يُقتل لأسباب معروفة. ولكن ما يجب أن نقف عنده هو مستقبل العراق، حيث قاطع الشباب المدني الانتخابات فجنى الصدريون قصب السبق. 

إذاً مقتدى الصدر سيقرر مستقبل العراق بترامي حدوده وتنوع أديانه ومكوناته، أي أن عائدية العراق ستعود ثانية إلى يد رجل دين شيعي، كل ما يملك هو قوة جماهيرية تتبرك بأثوابه وتحلم بتقبيل يديه. 

لست في معرض السخرية لا منه ولا من جمهوره، فهم نتاج مرحلة عسيرة مَرّ بها العراق، ولكن مهما يحاول مقتدى الصدر من جهود مشكورة، فهو يبقى يحوم حول المربع الذي يبقيه بطريرك العراق وحامل أختامه. وسيعود به إلى أيام مولانا الخليفة قدس الله سره. 

أما ما يقوله عن السلاح المنفلت، فهو غير قادر على تحريك شعرة في ملفه. فهناك “داعش” على الحدود وقصته لن تنتهي بسبب حاجة أطراف مختلفة إليه، وهناك جيش عاجز ينخر فيه الفساد والمحسوبية والطائفية، وكلها محسوبة بميزان الحشد الشعبي “المقدّس” وقادته الذين خسروا الانتخابات؛ وبقي بمقدورهم إمساك العصا من وسطها. لن يستطيع مقتدى التقليل من قدسيتهم، ففي العراق كل شيء مقدس، الحجارة والذهب والمصارف والتجارة والتهريب وشبكات المخدرات التي تديرها عصابات لا يعرف العراق ملامحها، فقط عندما يقف الشيخ قيس الخزعلي ويرخي عمامته وينفخ في الميكرفون، عندها نتذكر قيمة أن يكون العراق في أول القافلة الذاهبة إلى المجهول.

إقرأوا أيضاً:

محمد أبو شحمة- صحفي فلسطيني | 11.10.2024

ضغط عسكري على الشمال ومجازر في جنوبه… عدوان “إسرائيل” في غزة لا يتوقّف

يمارس الجيش الإسرائيلي ضغطاً عسكرياً على سكان المخيم بهدف دفعهم إلى النزوح لجنوب القطاع، تنفيذاً لما يُعرف بخطة "الجنرالات" التي وضعها اللواء الإسرائيلي المتقاعد غيورا إيلاند، والهادفة إلى إجلاء المدنيين بعد حصار محكم.
06.12.2021
زمن القراءة: 2 minutes

مقتدى الصدر سيقرر مستقبل العراق بترامي حدوده وتنوع أديانه ومكوناته، أي أن عائدية العراق ستعود ثانية إلى يد رجل دين شيعي، كل ما يملك هو قوة جماهيرية تتبرك بأثوابه وتحلم بتقبيل يديه. 

لا أعرف متى سيحمل مقتدى الصدر لقب “قدس الله سره”، ولكن يبدو أن الانتخابات التي ربح فيها وضعته قاب قوسين من هذا اللقب. تربّى الصدر في عائلة كريمة بحسب معرفتي بها أيام كنت في العراق، فلي بينهم أصدقاء وصديقات دراسة وتنظيم، بعضهم تفوق دراسياً في اختصاصات شتى، ولا أعرف من هاجر منهم ومن مكث… ولكن هناك بين آل الصدر من لم يذهب سوى إلى الكتاتيب والمدارس الدينية، وبينهم مقتدى الفتى الذي احتجز في البيت كي لا يُقتل لأسباب معروفة. ولكن ما يجب أن نقف عنده هو مستقبل العراق، حيث قاطع الشباب المدني الانتخابات فجنى الصدريون قصب السبق. 

إذاً مقتدى الصدر سيقرر مستقبل العراق بترامي حدوده وتنوع أديانه ومكوناته، أي أن عائدية العراق ستعود ثانية إلى يد رجل دين شيعي، كل ما يملك هو قوة جماهيرية تتبرك بأثوابه وتحلم بتقبيل يديه. 

لست في معرض السخرية لا منه ولا من جمهوره، فهم نتاج مرحلة عسيرة مَرّ بها العراق، ولكن مهما يحاول مقتدى الصدر من جهود مشكورة، فهو يبقى يحوم حول المربع الذي يبقيه بطريرك العراق وحامل أختامه. وسيعود به إلى أيام مولانا الخليفة قدس الله سره. 

أما ما يقوله عن السلاح المنفلت، فهو غير قادر على تحريك شعرة في ملفه. فهناك “داعش” على الحدود وقصته لن تنتهي بسبب حاجة أطراف مختلفة إليه، وهناك جيش عاجز ينخر فيه الفساد والمحسوبية والطائفية، وكلها محسوبة بميزان الحشد الشعبي “المقدّس” وقادته الذين خسروا الانتخابات؛ وبقي بمقدورهم إمساك العصا من وسطها. لن يستطيع مقتدى التقليل من قدسيتهم، ففي العراق كل شيء مقدس، الحجارة والذهب والمصارف والتجارة والتهريب وشبكات المخدرات التي تديرها عصابات لا يعرف العراق ملامحها، فقط عندما يقف الشيخ قيس الخزعلي ويرخي عمامته وينفخ في الميكرفون، عندها نتذكر قيمة أن يكون العراق في أول القافلة الذاهبة إلى المجهول.

إقرأوا أيضاً: