fbpx
ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

غزة في الهدنة جائعة… أين الطحين والوقود؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

الأزمات التي ظهرت في غزة بعد توقّف الحرب تثير التساؤلات حول الجهات التي استلمت شاحنات المساعدات، التي أعلنت الأمم المتحدة عن دخولها، ولماذا لم يتم حتى الآن توزيعها على النازحين والمتضررين من الحرب؟

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

بعد يوم واحد من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، اختفى الطحين، مصدر الغذاء الأساسي للسكان، من أسواق جنوب القطاع، ما زاد من المجاعة التي يعاني منها الناس الذين كانوا يعوّلون على هذه الأيام للحصول على الطحين والطعام.

يحمّل السكان في جنوب قطاع غزة كبار التجار وصغارهم المسؤولية عن استمرار أزمة الطحين وعدم طرحه في الأسواق، على رغم دخول كميات كبيرة من المساعدات إلى القطاع عبر خمسة معابر، أبرزها معبر كرم أبو سالم التجاري. وقد وصل سعر كيس الطحين زنة 25 كيلوغراماً إلى 300 شيكل (85 دولاراً) عند توافره في الأسواق.

ومنذ يوم الأحد الماضي، موعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وحتى الثلاثاء، دخلت قطاع غزة 2400 شاحنة مساعدات، وفقاً لإحصاء صادر عن الأمم المتحدة.

ويتساءل سكان قطاع غزة الجوعى عن مكان الطحين وأسباب اختفائه من الأسواق وارتفاع سعر المتوافر منه، من دون أن يجدوا إجابات شافية.

بعد وقف إطلاق النار، لم يظهر في الأسواق أي مفتش حكومي أو لجان شعبية لمتابعة تدفّق البضائع التي دخلت بكميات كبيرة من المعابر، وضبط الأسعار، ولا يزال التجار يتحكمون بشكل كبير في السوق.

وعلى رغم دخول كميات كبيرة من المساعدات، إلا أن سكان قطاع غزة لم يحصلوا على احتياجاتهم الأساسية الإغاثية منها، مع اختفاء الطحين الذي كان متوافراً خلال الحرب واختفى بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وقد اضطرت بعض العائلات إلى شراء الخبز بأسعار مرتفعة جداً.

مسؤول رفيع في الأمم المتحدة أكد أن الوضع الأمني والقانوني داخل القطاع لم يشهد حتى الآن أي مشكلات تُذكر.

وأكد مهند هادي، مسؤول المساعدات الأممية في غزة والضفة الغربية، وقوع حوادث نهب طفيفة خلال الأيام الثلاثة الماضية، لكنها لم تكن بحجم ما حدث سابقاً.

وقال في تصريح للصحافيين عقب زيارته للقطاع: “إنها ليست جرائم منظمة، وما حدث هو أن بعض الأطفال قفزوا على الشاحنات محاولين الحصول على عبوات الطعام، كما حاول آخرون أخذ زجاجات مياه معبأة”.

وأضاف هادي: “نأمل بأن تتلاشى هذه الحوادث خلال الأيام المقبلة عندما يدرك سكان غزة أن المساعدات ستصل للجميع بكميات كافية”.

وينصّ اتفاق وقف إطلاق النار على إدخال ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يومياً خلال المرحلة الأولى التي تمتد لستة أسابيع، تشمل 50 شاحنة محمّلة بالوقود، على أن يُخصَّص نصف هذه المساعدات تقريباً لشمال غزة.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد أن المنظمة الدولية تعمل على زيادة المساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة عُقدت في إطار الاجتماعات السنوية الـ 55 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.

وقال غوتيريش: “وأخيراً هناك بصيص أمل مع اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة”، مضيفاً: “نعمل على زيادة المساعدات الإنسانية العاجلة في غزة”.

أزمة وقود

إلى جانب الطحين الذي اختفى من الأسواق، ظهرت أزمة جديدة لم تكن موجودة خلال أيام الحرب، وهي أزمة الوقود، إذ أعلن عدد من البلديات في قطاع غزة توقّفه عن ضخ المياه للمواطنين بسبب عدم توافر السولار.

أزمة الوقود التي لا تزال قائمة في قطاع غزة تزامنت مع وصول 25 شاحنة وقود ممولة من دولة قطر، الأحد الماضي، إلى معبر كرم أبو سالم تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة، بالتزامن مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” و”إسرائيل”.

ودشنت قطر جسراً برياً لإمداد قطاع غزة بـ12.5 مليون لتر من الوقود خلال الأيام العشرة الأولى لسريان اتفاق وقف إطلاق النار، بمعدل 1.25 مليون لتر يومياً، تنفيذاً لتوجيهات أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. فيما أعلنت بلدية خان يونس، وهي أكبر بلديات القطاع، الثلاثاء الماضي، عن تعذّر العمل بالبرنامج الطارئ لضخ المياه بسبب نفاد الوقود.

وأكدت البلدية أنها لم تستلم منذ خمسة أيام أي كمية من السولار بشكل منتظم سوى 2,400 لتر، والتي استُخدمت لضخ المياه للمواطنين والنازحين بشكل طارئ للتخفيف من المعاناة القائمة، علماً أن الاحتياج الفعلي والمطلوب لدورة تشغيل واحدة يبلغ 3,500 لتر سولار.

وأوضحت البلدية أن الاحتياج اليومي لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي وفتح الشوارع وجمع وترحيل النفايات، يبلغ 4,500 لتر يومياً، موضحة أنها تلقت وعوداً وتنتظر وصول السولار في الأيام المقبلة.

أزمة نقص السولار في قطاع غزة انعكست على السكان والنازحين، إذ أصبحوا يعانون من نقص شديد في المياه للنظافة والشرب، وتنظيف الشوارع من الصرف الصحي.

تذكّر الأيام الأولى لوقف إطلاق النار باللحظات التي عاشها السكان في بداية الحرب على غزة، مع اشتداد الأزمات، بخاصة نقص المياه وانتشار مستنقعات الصرف الصحي.

فيما لم تعلن أي جهة دولية أو رسمية في قطاع غزة عن آليات توزيع الوقود، الذي دخل القطاع بكميات كبيرة، على المؤسسات التي تعمل على الأرض حالياً، كالمستشفيات والبلديات.

الأزمات التي ظهرت في غزة بعد توقّف الحرب تثير التساؤلات حول الجهات التي استلمت شاحنات المساعدات، التي أعلنت الأمم المتحدة عن دخولها، ولماذا لم يتم حتى الآن توزيعها على النازحين والمتضررين من الحرب؟

عمّار المأمون - فراس دالاتي | 15.02.2025

“هيئة تحرير الشام” بعيون المخابرات السوريّة: “التوك توك” الذي تحوّل إلى حوّامة!

التنوع في التقارير و"المصادر" الاستخباراتيّة يكشف أن أعداء النظام السوري كثر، ماسونيون، إرهابيون، شتّامو الأسد، لكن نظرياً أبرز "الأعداء" هم " هيئة تحرير الشام" ، التي أحاطت بها من وجهة نظر المخابرات الكثير من الفرضيات التي يصل بعضها إلى مستوى نظريات المؤامرة !

الأزمات التي ظهرت في غزة بعد توقّف الحرب تثير التساؤلات حول الجهات التي استلمت شاحنات المساعدات، التي أعلنت الأمم المتحدة عن دخولها، ولماذا لم يتم حتى الآن توزيعها على النازحين والمتضررين من الحرب؟

بعد يوم واحد من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، اختفى الطحين، مصدر الغذاء الأساسي للسكان، من أسواق جنوب القطاع، ما زاد من المجاعة التي يعاني منها الناس الذين كانوا يعوّلون على هذه الأيام للحصول على الطحين والطعام.

يحمّل السكان في جنوب قطاع غزة كبار التجار وصغارهم المسؤولية عن استمرار أزمة الطحين وعدم طرحه في الأسواق، على رغم دخول كميات كبيرة من المساعدات إلى القطاع عبر خمسة معابر، أبرزها معبر كرم أبو سالم التجاري. وقد وصل سعر كيس الطحين زنة 25 كيلوغراماً إلى 300 شيكل (85 دولاراً) عند توافره في الأسواق.

ومنذ يوم الأحد الماضي، موعد دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وحتى الثلاثاء، دخلت قطاع غزة 2400 شاحنة مساعدات، وفقاً لإحصاء صادر عن الأمم المتحدة.

ويتساءل سكان قطاع غزة الجوعى عن مكان الطحين وأسباب اختفائه من الأسواق وارتفاع سعر المتوافر منه، من دون أن يجدوا إجابات شافية.

بعد وقف إطلاق النار، لم يظهر في الأسواق أي مفتش حكومي أو لجان شعبية لمتابعة تدفّق البضائع التي دخلت بكميات كبيرة من المعابر، وضبط الأسعار، ولا يزال التجار يتحكمون بشكل كبير في السوق.

وعلى رغم دخول كميات كبيرة من المساعدات، إلا أن سكان قطاع غزة لم يحصلوا على احتياجاتهم الأساسية الإغاثية منها، مع اختفاء الطحين الذي كان متوافراً خلال الحرب واختفى بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وقد اضطرت بعض العائلات إلى شراء الخبز بأسعار مرتفعة جداً.

مسؤول رفيع في الأمم المتحدة أكد أن الوضع الأمني والقانوني داخل القطاع لم يشهد حتى الآن أي مشكلات تُذكر.

وأكد مهند هادي، مسؤول المساعدات الأممية في غزة والضفة الغربية، وقوع حوادث نهب طفيفة خلال الأيام الثلاثة الماضية، لكنها لم تكن بحجم ما حدث سابقاً.

وقال في تصريح للصحافيين عقب زيارته للقطاع: “إنها ليست جرائم منظمة، وما حدث هو أن بعض الأطفال قفزوا على الشاحنات محاولين الحصول على عبوات الطعام، كما حاول آخرون أخذ زجاجات مياه معبأة”.

وأضاف هادي: “نأمل بأن تتلاشى هذه الحوادث خلال الأيام المقبلة عندما يدرك سكان غزة أن المساعدات ستصل للجميع بكميات كافية”.

وينصّ اتفاق وقف إطلاق النار على إدخال ما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يومياً خلال المرحلة الأولى التي تمتد لستة أسابيع، تشمل 50 شاحنة محمّلة بالوقود، على أن يُخصَّص نصف هذه المساعدات تقريباً لشمال غزة.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد أن المنظمة الدولية تعمل على زيادة المساعدات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة عُقدت في إطار الاجتماعات السنوية الـ 55 للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا.

وقال غوتيريش: “وأخيراً هناك بصيص أمل مع اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى في غزة”، مضيفاً: “نعمل على زيادة المساعدات الإنسانية العاجلة في غزة”.

أزمة وقود

إلى جانب الطحين الذي اختفى من الأسواق، ظهرت أزمة جديدة لم تكن موجودة خلال أيام الحرب، وهي أزمة الوقود، إذ أعلن عدد من البلديات في قطاع غزة توقّفه عن ضخ المياه للمواطنين بسبب عدم توافر السولار.

أزمة الوقود التي لا تزال قائمة في قطاع غزة تزامنت مع وصول 25 شاحنة وقود ممولة من دولة قطر، الأحد الماضي، إلى معبر كرم أبو سالم تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة، بالتزامن مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” و”إسرائيل”.

ودشنت قطر جسراً برياً لإمداد قطاع غزة بـ12.5 مليون لتر من الوقود خلال الأيام العشرة الأولى لسريان اتفاق وقف إطلاق النار، بمعدل 1.25 مليون لتر يومياً، تنفيذاً لتوجيهات أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. فيما أعلنت بلدية خان يونس، وهي أكبر بلديات القطاع، الثلاثاء الماضي، عن تعذّر العمل بالبرنامج الطارئ لضخ المياه بسبب نفاد الوقود.

وأكدت البلدية أنها لم تستلم منذ خمسة أيام أي كمية من السولار بشكل منتظم سوى 2,400 لتر، والتي استُخدمت لضخ المياه للمواطنين والنازحين بشكل طارئ للتخفيف من المعاناة القائمة، علماً أن الاحتياج الفعلي والمطلوب لدورة تشغيل واحدة يبلغ 3,500 لتر سولار.

وأوضحت البلدية أن الاحتياج اليومي لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي وفتح الشوارع وجمع وترحيل النفايات، يبلغ 4,500 لتر يومياً، موضحة أنها تلقت وعوداً وتنتظر وصول السولار في الأيام المقبلة.

أزمة نقص السولار في قطاع غزة انعكست على السكان والنازحين، إذ أصبحوا يعانون من نقص شديد في المياه للنظافة والشرب، وتنظيف الشوارع من الصرف الصحي.

تذكّر الأيام الأولى لوقف إطلاق النار باللحظات التي عاشها السكان في بداية الحرب على غزة، مع اشتداد الأزمات، بخاصة نقص المياه وانتشار مستنقعات الصرف الصحي.

فيما لم تعلن أي جهة دولية أو رسمية في قطاع غزة عن آليات توزيع الوقود، الذي دخل القطاع بكميات كبيرة، على المؤسسات التي تعمل على الأرض حالياً، كالمستشفيات والبلديات.

الأزمات التي ظهرت في غزة بعد توقّف الحرب تثير التساؤلات حول الجهات التي استلمت شاحنات المساعدات، التي أعلنت الأمم المتحدة عن دخولها، ولماذا لم يتم حتى الآن توزيعها على النازحين والمتضررين من الحرب؟