fbpx

غزيون للبنانيين: حمداً لله على سلامتكم

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

“يستحقون هذه الفرحة، لأننا نعرف ما هي الحرب وما تكلفتها وكيف يُقتل الأطفال والنساء وتُهدم المنازل على رؤوسهم، وتُدمر أجمل الذكريات”. تقول أماني الخطيب التي تأمل بأن تنتهي الحرب على قطاع غزة بعد طول معاناة.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

بسعادة وأمل بانتهاء معاناتهم ووقف المجازر بحقهم، استقبل سكان قطاع غزة مشاهد عودة اللبنانيين النازحين إلى قراهم في جنوب لبنان والبقاع والضاحية، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ. 

“حمداً لله على سلامة شعب لبنان”، جملة رددها غزيون كثر عند سؤالهم عن رأيهم في اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وإنهاء الحرب الإسرائيلية عليهم، وأرفقوها بالسؤال: متى تنتهي الحرب عندنا؟

في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تلقّى أبو عائد حمتو الأخبار الواردة من لبنان بالفرح، وأمل بأن يمتد الاتفاق إلى القطاع، وينتهي الكابوس الذي يعيشه داخل خيمة النزوح.

يقول حمتو لـ”درج”: “الشعب اللبناني لم يخذلنا قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بل قدم تضحيات من أجل الفلسطينيين وهذا لن ننساه، وألف سلامة عليهم”.

يضيف حمتو: “اللبنانيون إخوتنا وهم الشعب الوحيد الذي وقف مع فلسطين، ونحن مدينون كثيراً له، وفرحنا كثيراً لإنهاء الحرب عندهم”.

يكمل حمتو: “يكفينا من لبنان وأهله الآن الدعاء لقطاع غزة وسكانه بأن تنتهي هذه الأيام والشهور الثقيلة علينا، لأننا تعبنا وهذه الحرب أخذت الأهل والأحباب، ومنازلنا”.

في مخيم الصمود في منطقة المواصي غرب خان يونس، استقبل عدد من النازحين خبر وقف إطلاق النار في لبنان بفرحة غامرة، كون عائلات أخرى ستنتهي معاناتها التي يعيشون مثلها منذ أكثر من عام.

أمام خيمة مهترئة في المخيم، تقول أماني الخطيب: “فرحنا للبنان، ودموعي نزلت عندما رأيت مشاهد على جوالي تُظهر تدفق اللبنانيين بسياراتهم في طريقهم إلى قراهم ومنازلهم، وهنا تخيلت عودتي إلى غزة قريباً”.

تقول الخطيب لـ”درج”: “يستحقون هذه الفرحة، لأننا نعرف ما هي الحرب وما تكلفتها وكيف يُقتل الأطفال والنساء وتُهدم المنازل على رؤوسهم، وتُدمر أجمل الذكريات”.

لدى الخطيب أمل بأن تنتهي الحرب على قطاع غزة بعد وقت قصير من إتمام وقف إطلاق النار في لبنان، الذي حصل هناك نتيجة لتدخلات دولية حقيقية.

احتفاء رقمي

عبر مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، تفاعل سكان قطاع غزة مع اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ووجهوا الشكر إلى الشعب اللبناني.

الصحافي يوسف فارس كتب عبر حسابه على موقع “فيسبوك”: “أما لبنان، وأهل لبنان الكرماء والأوفياء، فلا شيء في حروف اللغة الـ 28 يوفيهم قدرهم وحقهم، هذا العام سيخلده التاريخ بمداد من نور، أعطوني شعباً وبلداً وحزباً ضحّى وبذل الدم في معركة فرضت عليه، كما قدّم أهلنا الكرماء الأعزاء، هؤلاء سادة العالم، وشهداؤهم سادة قافلة الوجود”.

وكتب الناشط وضاح أبو جامع في منشور على موقع “فيسبوك”: “الغزيون فرحون بمشهد عودة النازحين إلى الجنوب اللبناني”.

وأضاف أبو جامع: “يتأملونه باحتفاء ويتمنونه بصدق، تاركين للآخرين الجدل والنقاش السياسي العقيم. فأبناء الحروب الذين دفعوا ضريبتها الثقيلة، يدركون أن ما حدث هو الضرورة الوطنية الوحيدة التي لا تحتمل المساومة أو التنظير”.

الناشط والكاتب أحمد أبو رتيمة أوضح أنه من المواقف النبيلة التي تستحق الإشادة، أن كل المنشورات التي قرأتها لأهل غزة فرحت للبنان بوقف الحرب، وأظهرت امتناناً لنصرتهم.

وقال أبو رتيمة في منشور على موقع “فيسبوك”: “هذا الشعور بالفرح يأتي من شعب لم يتوقف نزف دمه وتجويعه وتهجيره وتدمير بيوته منذ أكثر من عام، رغم أن أكثر المتضررين من استفراد الاحتلال بغزة وتفرغه لها هم أهل غزة، لكن لا يمكن لإنسان سوي أن يفرح بمصائب الآخرين… هذا الحديث في مستوى الشعور الإنساني، أما السياسة فلها حديث آخر”.

إقرأوا أيضاً:

28.11.2024
زمن القراءة: 3 minutes

“يستحقون هذه الفرحة، لأننا نعرف ما هي الحرب وما تكلفتها وكيف يُقتل الأطفال والنساء وتُهدم المنازل على رؤوسهم، وتُدمر أجمل الذكريات”. تقول أماني الخطيب التي تأمل بأن تنتهي الحرب على قطاع غزة بعد طول معاناة.


بسعادة وأمل بانتهاء معاناتهم ووقف المجازر بحقهم، استقبل سكان قطاع غزة مشاهد عودة اللبنانيين النازحين إلى قراهم في جنوب لبنان والبقاع والضاحية، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ. 

“حمداً لله على سلامة شعب لبنان”، جملة رددها غزيون كثر عند سؤالهم عن رأيهم في اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وإنهاء الحرب الإسرائيلية عليهم، وأرفقوها بالسؤال: متى تنتهي الحرب عندنا؟

في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، تلقّى أبو عائد حمتو الأخبار الواردة من لبنان بالفرح، وأمل بأن يمتد الاتفاق إلى القطاع، وينتهي الكابوس الذي يعيشه داخل خيمة النزوح.

يقول حمتو لـ”درج”: “الشعب اللبناني لم يخذلنا قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بل قدم تضحيات من أجل الفلسطينيين وهذا لن ننساه، وألف سلامة عليهم”.

يضيف حمتو: “اللبنانيون إخوتنا وهم الشعب الوحيد الذي وقف مع فلسطين، ونحن مدينون كثيراً له، وفرحنا كثيراً لإنهاء الحرب عندهم”.

يكمل حمتو: “يكفينا من لبنان وأهله الآن الدعاء لقطاع غزة وسكانه بأن تنتهي هذه الأيام والشهور الثقيلة علينا، لأننا تعبنا وهذه الحرب أخذت الأهل والأحباب، ومنازلنا”.

في مخيم الصمود في منطقة المواصي غرب خان يونس، استقبل عدد من النازحين خبر وقف إطلاق النار في لبنان بفرحة غامرة، كون عائلات أخرى ستنتهي معاناتها التي يعيشون مثلها منذ أكثر من عام.

أمام خيمة مهترئة في المخيم، تقول أماني الخطيب: “فرحنا للبنان، ودموعي نزلت عندما رأيت مشاهد على جوالي تُظهر تدفق اللبنانيين بسياراتهم في طريقهم إلى قراهم ومنازلهم، وهنا تخيلت عودتي إلى غزة قريباً”.

تقول الخطيب لـ”درج”: “يستحقون هذه الفرحة، لأننا نعرف ما هي الحرب وما تكلفتها وكيف يُقتل الأطفال والنساء وتُهدم المنازل على رؤوسهم، وتُدمر أجمل الذكريات”.

لدى الخطيب أمل بأن تنتهي الحرب على قطاع غزة بعد وقت قصير من إتمام وقف إطلاق النار في لبنان، الذي حصل هناك نتيجة لتدخلات دولية حقيقية.

احتفاء رقمي

عبر مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، تفاعل سكان قطاع غزة مع اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ووجهوا الشكر إلى الشعب اللبناني.

الصحافي يوسف فارس كتب عبر حسابه على موقع “فيسبوك”: “أما لبنان، وأهل لبنان الكرماء والأوفياء، فلا شيء في حروف اللغة الـ 28 يوفيهم قدرهم وحقهم، هذا العام سيخلده التاريخ بمداد من نور، أعطوني شعباً وبلداً وحزباً ضحّى وبذل الدم في معركة فرضت عليه، كما قدّم أهلنا الكرماء الأعزاء، هؤلاء سادة العالم، وشهداؤهم سادة قافلة الوجود”.

وكتب الناشط وضاح أبو جامع في منشور على موقع “فيسبوك”: “الغزيون فرحون بمشهد عودة النازحين إلى الجنوب اللبناني”.

وأضاف أبو جامع: “يتأملونه باحتفاء ويتمنونه بصدق، تاركين للآخرين الجدل والنقاش السياسي العقيم. فأبناء الحروب الذين دفعوا ضريبتها الثقيلة، يدركون أن ما حدث هو الضرورة الوطنية الوحيدة التي لا تحتمل المساومة أو التنظير”.

الناشط والكاتب أحمد أبو رتيمة أوضح أنه من المواقف النبيلة التي تستحق الإشادة، أن كل المنشورات التي قرأتها لأهل غزة فرحت للبنان بوقف الحرب، وأظهرت امتناناً لنصرتهم.

وقال أبو رتيمة في منشور على موقع “فيسبوك”: “هذا الشعور بالفرح يأتي من شعب لم يتوقف نزف دمه وتجويعه وتهجيره وتدمير بيوته منذ أكثر من عام، رغم أن أكثر المتضررين من استفراد الاحتلال بغزة وتفرغه لها هم أهل غزة، لكن لا يمكن لإنسان سوي أن يفرح بمصائب الآخرين… هذا الحديث في مستوى الشعور الإنساني، أما السياسة فلها حديث آخر”.

إقرأوا أيضاً: