fbpx
ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

في وجه مَنْ فجّرَ عون قنبلة “احتجاز الحريري”؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

ما قاله رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون أمام وفد إعلامي يفتح أزمة ديبلوماسيةً وسياسةً غير مسبوقة، فهو قال ما حرفيته: ” لا شيء يبرر عدم عودة سعد الحريري بعد مضي 12 يوماً على استقالته. نحن نعتبر أنه محتجزٌ وموقوفٌ وهذا عملٌ عدائي ضدّ لبنان”.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

ما قاله رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون أمام وفد إعلامي يفتح أزمة ديبلوماسيةً وسياسةً غير مسبوقة، فهو قال ما حرفيته: ” لا شيء يبرر عدم عودة سعد الحريري بعد مضي 12 يوماً على استقالته. نحن نعتبر أنه محتجزٌ وموقوفٌ وهذا عملٌ عدائي ضدّ لبنان”. واللبنانيون ومثلما انشغلوا بغياب رئيس حكومتهم، ها هم اليوم منشغلون بأصداء تصريحات رئيس جمهوريتهم. فالحريري كان وعد بأنه سيكون في بيروت خلال أيام. وتصريح رئيس الجمهورية إذ استبق انقضاء الأيام التي وعد بها الحريري، فهو أضاف إلى مشهد الحريري في الرياض عنصراً جديداً، إذ قال إنه محتجز هو وعائلته، مع ما تستدرج عبارة “عائلته” من رغبة في جعل الغياب قسرياً وكثيفاً، وأكثر من سياسي.وما أعطى تصريحات عون جديةً حقيقةُ أن الحريري لم يعد بعد وقناعة في لبنان تشمل أنصاره وتياره بأن إقامته في الرياض غير إرادية وأن محاولة نقل للزعامة كان يتمّ التحضير لها وأحبطتها العائلة.  “الحريري وعائلته قيد الاحتجاز” بحسب رئيس الجمهورية اللبنانية. ومن المرجح أن يعني ذلك الكثير، ذاك أن لبنان هذه المرة ممثلاً بأعلى هيئة سياسية فيه هو من أعلن ذلك. وردُّ الحريري على ذلك، والذي جاء سريعاً عبر تويتر لم يُخفف من وطأة ما قاله عون ومن دلالاته الكبيرة.وسائل الإعلام السعودية سارعت إلى ربط تصريحات عون بحملة باشرتها طهران على السعودية، وتولى الرئيس الايراني حسن روحاني قيادتها عبر خطابه الأخير. ولم تستبعد أوساط قريبة من الحريري أن يكون توقيت تصريحات عون جزء من عملية تصعيد تتولاها طهران واستجاب لها عون. فهذه الأوساط أشارت إلى أن وساطات فرنسية ومصرية مكثفة بدأت قبل أيام مع المملكة وهي ما أثمر المقابلة التلفزيونية مع الحريري، وجاءت تصريحات عون في غير سياقها. إذ كان من المرجح أن يغادر الحريري المملكة إلى باريس يوم الخميس أو الجمعة على أبعد تقدير، وأن يلتقي فيها الرئيس ايمانويل ماكرون. وأشارت المصادر إلى أن فريق عون كان في أجواء هذه الاتصالات، واعتبرت أن تصريحاته جاءت على نحو مفاجىء، ومن غير سياق الاتصالات، وهذا ما يدفع إلى الاعتقاد بأنها جزء من الحملة التي باشرتها طهران. فإذا كان الهدف، بحسب هذه الأوساط، عودة الحريري فهذا يقتضي متابعة الاتصالات لا الخروج بهذه التصريحات.كل هذا لا ينفي أن تصريحات عون نقلت مسألة وجود الحريري في الرياض إلى مستوىً مختلف، وأن ثمة انسداداً في القنوات الديبلوماسية أحدثتها التصريحات. وعون لم يكتفِ بتثبيت قصة الحريري في الرياض بصفتها احتجازاً لحرية الأخير، بل أضاف إليها بعداً عاطفياً يتمثل في أن الاحتجاز يشمل أيضاً عائلة الحريري التي يتمّ تفتيش أفرادها عند دخولهم وخروجهم من المنزل، مع ما يستدرج ذلك من تعاطف مع الرجل.من المنتظر أن تتحول تصريحات عون في الأيام القليلة القادمة إلى مادة سجال داخلي، لكن الأرجح أن يكون لها أصدقاء في الخارج، ذاك أن العالم سيكون أمام تصريح أُريد له أن يكون “استغاثة”، لا سيما وأن الحريري حظي في الأيام الأخيرة بأنواع من التضامن الذي يخلط العاطفي بالسياسي، وهو ما خلق درجة من فوضى المشاعر حياله. فقاعدته التي لا ترغب بالاندراج في الحملة على السعودية، عالقة في حقيقة أن الحريري لم يعد بعد، وقواعد خصومه غير المعتادين على التضامن معه وجدوا أنفسهم أمام مهمة تعليق صوره. تصريحات عون كثفت من هذا الفصام الجماعي، وأعطته زخماً جديداً، وها هي تضع العالم أمام مسؤولياته حيال رئيس حكومة يقول عون أنه محتجز، وهو ينفي ذلك بنفسه.غداً تنتهي مهلة “الأيام” التي قال الحريري أنه سيأتي بعدها إلى بيروت. اذاً الانتظار لن يطول.[video_player link=””][/video_player]

يمنى فواز- صحافية لبنانية | 18.01.2025

ماكرون يحاول تعويض خساراته الفرنسية في شوارع بيروت !

يسير إيمانويل ماكرون في شوارع بيروت يتلفت يميناً ويساراً، يأمل أن تلتقط الكاميرات مجدداً امرأة تهرع إليه كمنقذ وكأنه رئيس لبنان، أو طفل فرح يركض إليه من أي اتجاه، لكنه وجد نفسه محاطاً بجمع من الصحافيين، ومتفرجين من المارّة، في الشارع ذاته الذي استقبله بحفاوة وكأنه رئيس البلاد في 6 آب 2020.
"درج"
لبنان
15.11.2017
زمن القراءة: 3 minutes

ما قاله رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون أمام وفد إعلامي يفتح أزمة ديبلوماسيةً وسياسةً غير مسبوقة، فهو قال ما حرفيته: ” لا شيء يبرر عدم عودة سعد الحريري بعد مضي 12 يوماً على استقالته. نحن نعتبر أنه محتجزٌ وموقوفٌ وهذا عملٌ عدائي ضدّ لبنان”.

ما قاله رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون أمام وفد إعلامي يفتح أزمة ديبلوماسيةً وسياسةً غير مسبوقة، فهو قال ما حرفيته: ” لا شيء يبرر عدم عودة سعد الحريري بعد مضي 12 يوماً على استقالته. نحن نعتبر أنه محتجزٌ وموقوفٌ وهذا عملٌ عدائي ضدّ لبنان”. واللبنانيون ومثلما انشغلوا بغياب رئيس حكومتهم، ها هم اليوم منشغلون بأصداء تصريحات رئيس جمهوريتهم. فالحريري كان وعد بأنه سيكون في بيروت خلال أيام. وتصريح رئيس الجمهورية إذ استبق انقضاء الأيام التي وعد بها الحريري، فهو أضاف إلى مشهد الحريري في الرياض عنصراً جديداً، إذ قال إنه محتجز هو وعائلته، مع ما تستدرج عبارة “عائلته” من رغبة في جعل الغياب قسرياً وكثيفاً، وأكثر من سياسي.وما أعطى تصريحات عون جديةً حقيقةُ أن الحريري لم يعد بعد وقناعة في لبنان تشمل أنصاره وتياره بأن إقامته في الرياض غير إرادية وأن محاولة نقل للزعامة كان يتمّ التحضير لها وأحبطتها العائلة.  “الحريري وعائلته قيد الاحتجاز” بحسب رئيس الجمهورية اللبنانية. ومن المرجح أن يعني ذلك الكثير، ذاك أن لبنان هذه المرة ممثلاً بأعلى هيئة سياسية فيه هو من أعلن ذلك. وردُّ الحريري على ذلك، والذي جاء سريعاً عبر تويتر لم يُخفف من وطأة ما قاله عون ومن دلالاته الكبيرة.وسائل الإعلام السعودية سارعت إلى ربط تصريحات عون بحملة باشرتها طهران على السعودية، وتولى الرئيس الايراني حسن روحاني قيادتها عبر خطابه الأخير. ولم تستبعد أوساط قريبة من الحريري أن يكون توقيت تصريحات عون جزء من عملية تصعيد تتولاها طهران واستجاب لها عون. فهذه الأوساط أشارت إلى أن وساطات فرنسية ومصرية مكثفة بدأت قبل أيام مع المملكة وهي ما أثمر المقابلة التلفزيونية مع الحريري، وجاءت تصريحات عون في غير سياقها. إذ كان من المرجح أن يغادر الحريري المملكة إلى باريس يوم الخميس أو الجمعة على أبعد تقدير، وأن يلتقي فيها الرئيس ايمانويل ماكرون. وأشارت المصادر إلى أن فريق عون كان في أجواء هذه الاتصالات، واعتبرت أن تصريحاته جاءت على نحو مفاجىء، ومن غير سياق الاتصالات، وهذا ما يدفع إلى الاعتقاد بأنها جزء من الحملة التي باشرتها طهران. فإذا كان الهدف، بحسب هذه الأوساط، عودة الحريري فهذا يقتضي متابعة الاتصالات لا الخروج بهذه التصريحات.كل هذا لا ينفي أن تصريحات عون نقلت مسألة وجود الحريري في الرياض إلى مستوىً مختلف، وأن ثمة انسداداً في القنوات الديبلوماسية أحدثتها التصريحات. وعون لم يكتفِ بتثبيت قصة الحريري في الرياض بصفتها احتجازاً لحرية الأخير، بل أضاف إليها بعداً عاطفياً يتمثل في أن الاحتجاز يشمل أيضاً عائلة الحريري التي يتمّ تفتيش أفرادها عند دخولهم وخروجهم من المنزل، مع ما يستدرج ذلك من تعاطف مع الرجل.من المنتظر أن تتحول تصريحات عون في الأيام القليلة القادمة إلى مادة سجال داخلي، لكن الأرجح أن يكون لها أصدقاء في الخارج، ذاك أن العالم سيكون أمام تصريح أُريد له أن يكون “استغاثة”، لا سيما وأن الحريري حظي في الأيام الأخيرة بأنواع من التضامن الذي يخلط العاطفي بالسياسي، وهو ما خلق درجة من فوضى المشاعر حياله. فقاعدته التي لا ترغب بالاندراج في الحملة على السعودية، عالقة في حقيقة أن الحريري لم يعد بعد، وقواعد خصومه غير المعتادين على التضامن معه وجدوا أنفسهم أمام مهمة تعليق صوره. تصريحات عون كثفت من هذا الفصام الجماعي، وأعطته زخماً جديداً، وها هي تضع العالم أمام مسؤولياته حيال رئيس حكومة يقول عون أنه محتجز، وهو ينفي ذلك بنفسه.غداً تنتهي مهلة “الأيام” التي قال الحريري أنه سيأتي بعدها إلى بيروت. اذاً الانتظار لن يطول.[video_player link=””][/video_player]