fbpx
ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

قضية شادن فقيه: لسنا جاهزين للسخرية لكننا مستعدون لهدر الدم!

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

في بلدنا، يتم إعلاء شأن الانتماء الطائفي وجعله محوراً للحياة السياسية والاجتماعية، ما يجعل لتهمة ازدراء الأديان حساسيتها وسطوتها في آن، فيسهل إشهارها في وجه أي شخص يخرج عن السياق العام الخاضع لتلك المنظومة، فكيف إذا كان هذا الشخص “امرأة” لها هويتها الجنسية المثلية المعلنة لتكون هدفاً سهلاً يودّ كثيرون رجمه.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

“لسماحة المفتي صلاحيات واسعة لكنها معطّلة… من بينها إصدار الفتاوى، وعلى رأسها إهدار الدم لكل مسيء لنبينا”.

لم يشعر المرشح السابق للانتخابات النيابية في عكار- شمال لبنان، محمد بدره، بأي تردد في حثّ مفتي الجمهورية على إعلان الدعوة الصريحة للقتل على صفحته على “فيسبوك”. وبدره هو أحد من قدموا إخبارات للنيابة العامة ضد المؤدية الساخرة (Stand-up Comedian) شادن فقيه بتهمة “إثارة النعرات الطائفية” و”تحقير الشعائر الدينية”، بعد انتشار فيديو مسرب لها من أحد عروضها الكوميدية.

في الأيام الماضية، تبارز “الغيارى” على الدين في إطلاق التهديد والوعيد بحق شادن فقيه التي اجتمع ضدها كل من دار الفتوى والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ونواب وشخصيات لتقديم إخبارات تتهمها بـ”المس بالذات الإلهية” و”تحقير الأديان”، وتم تحريك الشارع بتظاهرات غاضبة هددت بقتلها وضربها.

لم يجتمع هؤلاء على قضية وطنية واحدة تعصف بالبلد، وهي كثيرة، لكنهم وجدوا في شادن ضحية وهدفاً مثالياً لاستعراض قوة وسطوة، لا تجرؤ على الظهور في قضايا كبرى يعاني منها اللبنانيون. وازدراء الأديان هو من أبرز القضايا التي تدفع بالسلطة وأجهزتها ومؤسساتها القضائية الى التحرك بسرعة قياسية، مقارنة بسرعة التحرك إزاء قضايا أخرى.

كثر نأوا بأنفسهم عن شادن محاولين إما إدانتها أو في أحسن الأحوال إمساك العصا من النصف والقول لسنا مع التحريض على العنف ضدها ولكن! والـ”لكن” هنا تعني أن شادن “ثقيلة الدم” وأنها “زوّدتها” وأنها “مش عارفة حالها أنها بلبنان مش بأميركا”، في محاولة لإبعاد الشبهات عن النفس لجهة عدم تبني لغتها ومضمونها في عروضها، بل هناك من يقول فلتصمت شادن وأمثالها فنحن في لبنان بلد الطوائف ولسنا جاهزين لهذا النوع من الحريات… 

لكن ما الذي “ارتكبته” شادن حقاً في الفيديو الذي أجج حمية الأمة الراقدة في سبات عميق!

الفيديو المسرب لها والذي أثار زوبعة الغضب، هو سرد عن صعوبة الوصول عبر طرقات لبنان إلى المسجد، حيث تقام صلاة الجمعة، بسبب ازدحام واحتمالات سرقة حذاء (وهذا يحصل) وزعيق إمام خلال الخطبة، وتفاصيل عدة ليست من خارج السياق لكنها تحصل تكراراً… 

ماذا فعلت شادن؟

قدمت الأمر بلغة “سوقية” مستعينة بالبذاءة والشتم؟

ربما، لكنها لم تمنع أحداً من ارتياد الجوامع أو أداء الصلاة ولم تحرض على التمييز ضدهم ولم تحرض على قتلهم أو ممارسة أي عنف تجاههم.

تسعى الحملة ضد شادن وأمثالها ممن سبقوها، الى تحقيق هدف شبه مستحيل، وهو تحصين المعتقد و الدين من أي انتقاد أو سخرية، والتلويح بأن ذلك سيكون ثمنه غالياً. 

من حق أي كان طبعاً ألا يعجبه كلام شادن وأسلوبها اللاذع وربما السوقي في أحيان كثيرة، لكن الاستمرار في التعامل مع الرأي العام بوصفه قاصراً عن استيعاب ما يمكن أن يقال وكيف وحماية مشاعره من النقد والشتيمة، فهو شأن مستفز، تماماً كمن يقول لنا إننا مجتمعات غير جاهزة للديمقراطية ولنتعايش مع الأنظمة الرثة التي تقبض على حياتنا ولنتفادَ السخرية من “المحرمات”، وهي كثيرة. 

في الحقيقة، البذاءة والشتم هما مقومات موجودة تاريخياً سواء في اللغة المحكية أو في السياقات الكوميدية والدرامية في تناول قضايا أساسية، من بينها الدين. وليس جديداً القول إنه في لبنان كما في كثير من دول العالم، يعد السبّ والكفر من يوميات الحياة، بل هناك دراسات عدة عن البعد السيكولوجي للشتم ومعانيه وأسبابه. 

وفي لبنان، يكاد يستحيل على من يعبر الشارع في أي منطقة، أن تنجو أذناه من شتم يطاول الأديان معظم الأوقات. 

في مجلة “اللطائف” الأدبية التي أنشأها  اللبناني إسكندر مكاريوس عام 1915، كتب الأخير ذات مرة: “يكفي اللبنانيين فخراً أنهم اخترعوا اللبنة بالزيت ومسبة الدين”.

تظاهرات عام 2019 في لبنان كانت ميزتها أنها أعلت الشتيمة ضد الزعماء بوصفها تجرؤاً غير مسبوق على السلطات الحاكمة على اختلافها وتحدياً لها وليس للبذاءة بعينها. وشاهدنا كيف دفع بعض المتظاهرين ثمن هذه الشتيمة حين مست برموز طائفية سياسية وكيف اقتيدوا وأُجبروا على إصدار فيديوهات اعتذار تحت وطأة التعنيف والإهانة. 

مجدداً، هذا ليس حثّاً على الشتيمة وسب الدين بذاتهما وليس لمجرد القول إن الأمر قديم قدم البشرية، لكن إخراج الأمر من سياقه واعتباره ظاهرة غير موجودة وأنه اعتداء يستوجب هدر الدم، فهو شأن ينبغي ألا يمرّ.

هذا لا يعني أن ما قالته شادن لا يجرح المؤمنين، فمن حقهم انتقادها وشتمها إن أرادوا، لكن التحريض على سجنها وتعنيفها وقتلها وتجاهل السياق الذي قالته فيه هو محاولة خبيثة من الجهة التي تعمدت تسريب الفيديو أولاً، قبل أن يشمل الحديث المستثمرين الجدد في الأمر. 

القضاء يواجه معضلة، فهو مطالب من غيارى المعتقد أن يسجن شادن ويحاسبها، أما من هدّدها بالقتل وتظاهر تحت منزلها وروّع سكان المبنى وهدّد علناً بضربها وقتلها، فهؤلاء آمنون من أي تبعات. 

وهنا، لنعود مجدداً الى العرض الذي سبّب الأزمة، فالاسكتش الذي قالت فيه شادن المقطع المسرب هو عرض مغلق ولم يكن مخصصاً للعامة، بمعنى لم يكن على التلفزيون ولا على السوشيال ميديا، بل هو في قاعة ويُعلن مسبقاً عنه، وبالتالي فالحاضرون يعلمون تماماً ما سيشاهدونه، بل هم دفعوا ثمن بطاقات الدخول إليه. 

لكن حين يُنشر العرض نفسه أو مقاطع منه عبر السوشال ميديا وتصويره بأنه كان معداً للعموم، فحينها تنتشر المادة الى أشخاص من خارج ثنائية التراضي هذه.

تسعى الحملة ضد شادن وأمثالها ممن سبقوها، الى تحقيق هدف شبه مستحيل، وهو تحصين المعتقد و الدين من أي انتقاد أو سخرية، والتلويح بأن ذلك سيكون ثمنه غالياً. 

بالنسبة الى الغيارى، فإن الحل لتجنّب المزيد من الغضب وتبعاته، هو وضع المعتقدات خلف سياج من التقديس المزيّف، وإلا فإن العنف والقتل جزاؤنا. ولا ننسى أن في لبنان شيخاً أقدم على قتل شاب عام 2018 لأنه “شتم الذات الإلهية”، عدا عن حوادث العنف والتحريض الكثيرة التي شهدناها في العقدين الأخيرين تحت هذه الذريعة. 

في بلدنا، يتم إعلاء شأن الانتماء الطائفي وجعله محوراً للحياة السياسية والاجتماعية، ما يجعل لتهمة ازدراء الأديان حساسيتها وسطوتها في آن، فيسهل إشهارها في وجه أي شخص يخرج عن السياق العام الخاضع لتلك المنظومة، فكيف إذا كان هذا الشخص “امرأة” لها هويتها الجنسية المثلية المعلنة لتكون هدفاً سهلاً يودّ كثيرون رجمه.

في النهاية، هي مزحة وليست صاروخاً أو مسدساً، وعبرها يحاول البعض مواجهة السلطات التي صادرت ماضينا وحاضرنا وتسعى جاهدةً الى القضاء على مستقبلنا.

وائل السواح- كاتب سوري | 19.04.2025

تجربة انتخابية سورية افتراضية: أيمن الأصفري رئيساً

رغبتُ في تبيان أن الشرع ليس المرشّح المفضّل لدى جميع السوريين في عموم مناطقهم واتّجاهاتهم السياسية، وفقط من أجل تمرين عقلي، طلبتُ من أصدقائي على حسابي على "فيسبوك" المشاركة في محاكاة انتخابية، لاستقصاء الاتّجاه الذي يسير فيه أصدقائي، مفترضاً طبعاً أن معظمهم يدور في دائرة فكرية متقاربة، وإن تكُ غير متطابقة.
13.05.2024
زمن القراءة: 5 minutes

في بلدنا، يتم إعلاء شأن الانتماء الطائفي وجعله محوراً للحياة السياسية والاجتماعية، ما يجعل لتهمة ازدراء الأديان حساسيتها وسطوتها في آن، فيسهل إشهارها في وجه أي شخص يخرج عن السياق العام الخاضع لتلك المنظومة، فكيف إذا كان هذا الشخص “امرأة” لها هويتها الجنسية المثلية المعلنة لتكون هدفاً سهلاً يودّ كثيرون رجمه.

“لسماحة المفتي صلاحيات واسعة لكنها معطّلة… من بينها إصدار الفتاوى، وعلى رأسها إهدار الدم لكل مسيء لنبينا”.

لم يشعر المرشح السابق للانتخابات النيابية في عكار- شمال لبنان، محمد بدره، بأي تردد في حثّ مفتي الجمهورية على إعلان الدعوة الصريحة للقتل على صفحته على “فيسبوك”. وبدره هو أحد من قدموا إخبارات للنيابة العامة ضد المؤدية الساخرة (Stand-up Comedian) شادن فقيه بتهمة “إثارة النعرات الطائفية” و”تحقير الشعائر الدينية”، بعد انتشار فيديو مسرب لها من أحد عروضها الكوميدية.

في الأيام الماضية، تبارز “الغيارى” على الدين في إطلاق التهديد والوعيد بحق شادن فقيه التي اجتمع ضدها كل من دار الفتوى والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ونواب وشخصيات لتقديم إخبارات تتهمها بـ”المس بالذات الإلهية” و”تحقير الأديان”، وتم تحريك الشارع بتظاهرات غاضبة هددت بقتلها وضربها.

لم يجتمع هؤلاء على قضية وطنية واحدة تعصف بالبلد، وهي كثيرة، لكنهم وجدوا في شادن ضحية وهدفاً مثالياً لاستعراض قوة وسطوة، لا تجرؤ على الظهور في قضايا كبرى يعاني منها اللبنانيون. وازدراء الأديان هو من أبرز القضايا التي تدفع بالسلطة وأجهزتها ومؤسساتها القضائية الى التحرك بسرعة قياسية، مقارنة بسرعة التحرك إزاء قضايا أخرى.

كثر نأوا بأنفسهم عن شادن محاولين إما إدانتها أو في أحسن الأحوال إمساك العصا من النصف والقول لسنا مع التحريض على العنف ضدها ولكن! والـ”لكن” هنا تعني أن شادن “ثقيلة الدم” وأنها “زوّدتها” وأنها “مش عارفة حالها أنها بلبنان مش بأميركا”، في محاولة لإبعاد الشبهات عن النفس لجهة عدم تبني لغتها ومضمونها في عروضها، بل هناك من يقول فلتصمت شادن وأمثالها فنحن في لبنان بلد الطوائف ولسنا جاهزين لهذا النوع من الحريات… 

لكن ما الذي “ارتكبته” شادن حقاً في الفيديو الذي أجج حمية الأمة الراقدة في سبات عميق!

الفيديو المسرب لها والذي أثار زوبعة الغضب، هو سرد عن صعوبة الوصول عبر طرقات لبنان إلى المسجد، حيث تقام صلاة الجمعة، بسبب ازدحام واحتمالات سرقة حذاء (وهذا يحصل) وزعيق إمام خلال الخطبة، وتفاصيل عدة ليست من خارج السياق لكنها تحصل تكراراً… 

ماذا فعلت شادن؟

قدمت الأمر بلغة “سوقية” مستعينة بالبذاءة والشتم؟

ربما، لكنها لم تمنع أحداً من ارتياد الجوامع أو أداء الصلاة ولم تحرض على التمييز ضدهم ولم تحرض على قتلهم أو ممارسة أي عنف تجاههم.

تسعى الحملة ضد شادن وأمثالها ممن سبقوها، الى تحقيق هدف شبه مستحيل، وهو تحصين المعتقد و الدين من أي انتقاد أو سخرية، والتلويح بأن ذلك سيكون ثمنه غالياً. 

من حق أي كان طبعاً ألا يعجبه كلام شادن وأسلوبها اللاذع وربما السوقي في أحيان كثيرة، لكن الاستمرار في التعامل مع الرأي العام بوصفه قاصراً عن استيعاب ما يمكن أن يقال وكيف وحماية مشاعره من النقد والشتيمة، فهو شأن مستفز، تماماً كمن يقول لنا إننا مجتمعات غير جاهزة للديمقراطية ولنتعايش مع الأنظمة الرثة التي تقبض على حياتنا ولنتفادَ السخرية من “المحرمات”، وهي كثيرة. 

في الحقيقة، البذاءة والشتم هما مقومات موجودة تاريخياً سواء في اللغة المحكية أو في السياقات الكوميدية والدرامية في تناول قضايا أساسية، من بينها الدين. وليس جديداً القول إنه في لبنان كما في كثير من دول العالم، يعد السبّ والكفر من يوميات الحياة، بل هناك دراسات عدة عن البعد السيكولوجي للشتم ومعانيه وأسبابه. 

وفي لبنان، يكاد يستحيل على من يعبر الشارع في أي منطقة، أن تنجو أذناه من شتم يطاول الأديان معظم الأوقات. 

في مجلة “اللطائف” الأدبية التي أنشأها  اللبناني إسكندر مكاريوس عام 1915، كتب الأخير ذات مرة: “يكفي اللبنانيين فخراً أنهم اخترعوا اللبنة بالزيت ومسبة الدين”.

تظاهرات عام 2019 في لبنان كانت ميزتها أنها أعلت الشتيمة ضد الزعماء بوصفها تجرؤاً غير مسبوق على السلطات الحاكمة على اختلافها وتحدياً لها وليس للبذاءة بعينها. وشاهدنا كيف دفع بعض المتظاهرين ثمن هذه الشتيمة حين مست برموز طائفية سياسية وكيف اقتيدوا وأُجبروا على إصدار فيديوهات اعتذار تحت وطأة التعنيف والإهانة. 

مجدداً، هذا ليس حثّاً على الشتيمة وسب الدين بذاتهما وليس لمجرد القول إن الأمر قديم قدم البشرية، لكن إخراج الأمر من سياقه واعتباره ظاهرة غير موجودة وأنه اعتداء يستوجب هدر الدم، فهو شأن ينبغي ألا يمرّ.

هذا لا يعني أن ما قالته شادن لا يجرح المؤمنين، فمن حقهم انتقادها وشتمها إن أرادوا، لكن التحريض على سجنها وتعنيفها وقتلها وتجاهل السياق الذي قالته فيه هو محاولة خبيثة من الجهة التي تعمدت تسريب الفيديو أولاً، قبل أن يشمل الحديث المستثمرين الجدد في الأمر. 

القضاء يواجه معضلة، فهو مطالب من غيارى المعتقد أن يسجن شادن ويحاسبها، أما من هدّدها بالقتل وتظاهر تحت منزلها وروّع سكان المبنى وهدّد علناً بضربها وقتلها، فهؤلاء آمنون من أي تبعات. 

وهنا، لنعود مجدداً الى العرض الذي سبّب الأزمة، فالاسكتش الذي قالت فيه شادن المقطع المسرب هو عرض مغلق ولم يكن مخصصاً للعامة، بمعنى لم يكن على التلفزيون ولا على السوشيال ميديا، بل هو في قاعة ويُعلن مسبقاً عنه، وبالتالي فالحاضرون يعلمون تماماً ما سيشاهدونه، بل هم دفعوا ثمن بطاقات الدخول إليه. 

لكن حين يُنشر العرض نفسه أو مقاطع منه عبر السوشال ميديا وتصويره بأنه كان معداً للعموم، فحينها تنتشر المادة الى أشخاص من خارج ثنائية التراضي هذه.

تسعى الحملة ضد شادن وأمثالها ممن سبقوها، الى تحقيق هدف شبه مستحيل، وهو تحصين المعتقد و الدين من أي انتقاد أو سخرية، والتلويح بأن ذلك سيكون ثمنه غالياً. 

بالنسبة الى الغيارى، فإن الحل لتجنّب المزيد من الغضب وتبعاته، هو وضع المعتقدات خلف سياج من التقديس المزيّف، وإلا فإن العنف والقتل جزاؤنا. ولا ننسى أن في لبنان شيخاً أقدم على قتل شاب عام 2018 لأنه “شتم الذات الإلهية”، عدا عن حوادث العنف والتحريض الكثيرة التي شهدناها في العقدين الأخيرين تحت هذه الذريعة. 

في بلدنا، يتم إعلاء شأن الانتماء الطائفي وجعله محوراً للحياة السياسية والاجتماعية، ما يجعل لتهمة ازدراء الأديان حساسيتها وسطوتها في آن، فيسهل إشهارها في وجه أي شخص يخرج عن السياق العام الخاضع لتلك المنظومة، فكيف إذا كان هذا الشخص “امرأة” لها هويتها الجنسية المثلية المعلنة لتكون هدفاً سهلاً يودّ كثيرون رجمه.

في النهاية، هي مزحة وليست صاروخاً أو مسدساً، وعبرها يحاول البعض مواجهة السلطات التي صادرت ماضينا وحاضرنا وتسعى جاهدةً الى القضاء على مستقبلنا.

13.05.2024
زمن القراءة: 5 minutes
|
آخر القصص
لبنان في متاهة السلاح
طارق اسماعيل - كاتب لبناني | 19.04.2025
النظام الرعائي المؤسّساتي: الإصلاح يبدأ أولاً من هناك
زينة علوش - خبيرة دولية في حماية الأطفال | 19.04.2025
تونس: سقوط جدار المزونة يفضح السلطة العاجزة
حنان زبيس - صحافية تونسية | 19.04.2025

اشترك بنشرتنا البريدية