fbpx

كارثة يتجاهلها النظام:
تسرّب الفيول في سوريا يصل إلى قبرص

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

يصرُّ النظام على تخفيف هول ما حصل، والإنكار بشتى الوسائل واللف والدوران، لتحويل الكارثة إلى مجرد حادثة عرضية تمت السيطرة عليها، لكن ما حصل هو كارثة بيئية بالدرجة الأولى، بدأت عواقبها بالفعل في الظهور على السواحل السورية من خلال نفوق حيواناتٍ بحرية وأسماكٍ على الشواطئ.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

لا حدود لمآسي السوريين، يحمل كلّ يومٍ مأساته معه، حتى البحر أخذ نصيبه، وغدا لونه أسود بعد تسرب الفيول من المحطة الحرارية في بانياس، الفيول الذي يؤكد مسؤولو البلاد في كلّ مناسبة نقصه أو فقدانه والذي انتظرنا وصول بواخره، ما تسبب في غياب الكهرباء لساعات طويلة. يا للسخرية، ما ينقصنا يلوث بحرنا!

خزانٌ مهترئ وغياب الاهتمام الرسمي

حصل تسريب الفيول بحسب الرواية الرسمية في أحد الخزانات من المحطة الحرارية في بانياس لنصف ساعة يوم الإثنين 23 آب/ أغسطس، لتقوم فرق الإصلاح بإيقاف التسريب. لم يدرك السوريون حجم الكارثة إلّا حين وصل الفيول إلى مدينة جبلة في اللاذقية، لتفضح المشهد محاولة المسؤولين التغطية على هول الكارثة، إذ أكدوا أن التسريب كان بسيطاً. وقد صرّح لاحقاً نائب محافظ طرطوس واللجنة المكلفة بمتابعة الكارثة أن حجم التسريب ما بين 3 إلى 4 أطنان من حجم التسريب الكامل. إلا أن هذه الرواية تبدو غير دقيقة وبحسب خريطة تحليلية عالية الدقة من القمر الأوروبي لكمية الفيول المتسربة على الساحل السوري، فالتسريب دخل عمق البحر، ليصرح مصدر رسمي لم يذكر اسمه، أن التسريب يقدر بـ15 ألف طن وهو رقم أقرب إلى الواقع، لتأتي الأخبار الأخيرة وتنفي هذه المعلومات. فقد حذرت صورة أرسلتها شركة Orbital EOS، المتخصصة في مراقبة التسرب النفطي عبر الأقمار الصناعية، من انجراف بقعة نفطية آتية من سوريا باتجاه الساحل الشرقي لقبرص والذي يبعد نحو 160 كلم من مدينة بانياس، لتعلن السلطات القبرصية أنّ السواحل الشمالية للجزيرة المتوسطية مهددة ببقعة نفطية مصدرها تسرب في محطة حرارية في سوريا والتي تقدر بنحو 20 ألف طن. ما الحقيقة إذاً وما الذي حدث في يوم 23 آب؟ هل هي كارثة ترقى إلى انفجار بيروت وتشرنوبل؟ هل تكتم النظام هو تغطية لكارثة لا يعلم أحد حتى الآن حجمها؟ 

التسريب هو الأول من نوعه، وقد حاول كادر المحطة غير المهيأ لهذا النوع من الكوارث السيطرة على التسريب بإمكانات ضعيفة جداً. أما عن السبب وراء هذا التسريب المفاجئ، فقد اكتفى مدير عام المحطة بإرجاعه إلى قدم الخزان والذي لم يكن هناك أي مؤشر على أنه مهترئ بحسب قوله. وبذلك بدت تصريحات الجهات الرسمية أقرب إلى محاولة التملص من المحاسبة أو التغطية على المسؤولين عن الكارثة، فلم يأتوا على ذكر الإهمال أو عدم الصيانة، واكتفوا برمي التهمة على الخزان المهترئ!

لا خطر في تناول السمك الملوث

تحركت الجهات الرسمية بعد 6 أيام من التسريب لتنظيف المناطق الملوثة، وبينما استخدمت الطريقة الكيميائية والتي تستخدم فيها مشتتات ومبيدات لسحب الفيول من عرض البحر، كانت المهمة أصعب على السواحل الصخرية والتي لا تستطيع القوارب المختصة دخولها، فاستُخدمت الأيدي العاملة في ظروف أقل ما يقال عنها إنها قاتلة للعمال الذين ربما لا يدركون حجم المخاطر التي تنتج عن ملامسة الفيول. فغدت المصيبة اثنتين: تسرب الفيول والاستهتار بأرواح العاملين، إذ أزال عمال كثيرون الفيول بأيديهم العارية وبـ”الكريكات” والتنك. أيعقل أن الحكومة غير قادرة على تأمين قفازات للعاملين وجزمات بلاستيكية وأدوات جيدة تقيهم احتمال الإصابة بالسرطان في المستقبل؟

آثار الفيول ستستمر لوقت طويل وستؤثر بشكل مباشر في الحياة الطبيعية والسمكية، كما ستتسبب في حرمان الصيادين من عملهم على الشواطئ الغارقة بالفيول، والتي سيموت الكثير من سمكها فيما سيتحول ما تبقى إلى وجبات ملوثة لا تصلح للأكل، وستتلوث القوارب ببقع الفيول. هذا الواقع قد لا يؤثر بشكل مباشر في الصيد، فبحسب أحد الصيادين، سيواصلون الإبحار إلى عمق البحر لكن في كل الأحوال لا يمكن الجزم بعدم اصطيادهم أسماكاً ملوثة وبيعها.

يصرُّ النظام على تخفيف هول ما حصل، والإنكار بشتى الوسائل واللف والدوران، لتحويل الكارثة إلى مجرد حادثة عرضية تمت السيطرة عليها، لكن ما حصل هو كارثة بيئية بالدرجة الأولى، بدأت عواقبها بالفعل في الظهور على السواحل السورية من خلال نفوق حيواناتٍ بحرية وأسماكٍ على الشواطئ. وإضافة إلى قضاء الفيول على الحياة البحرية في الأماكن التي وصل إليها، فإن الرياح والعواصف التي ستأتي في الشتاء ستعيد جزءاً من الوقود إلى الشاطئ لتُغطيه الرمال والحصى، ويبقى تحتها لوقت طويل. 

وفيما أكد سكان المدينة أن رائحة الفيول المزعجة تصل إليهم مع الرياح، إلا أنه بالنسبة إلى الحكومة ومصادرها، فتناول الأسماك الملوثة ليس بتلك الخطورة وعوارضه البسيطة، تتمثل في الغثيان وألم في المعدة ويمكن علاجه ببساطة. يبهرنا النظام السوري في كل يوم، بتأكيده دوماً أنه لا يأبه بشعبه، لا بل هو قادر على دفعه إلى تناول طعام ملوث. في الحقيقة لا عجب في ذلك، إذا تذكّرنا رميه آلاف البراميل على رؤوس المدنيين الآمنين من دون أن يرف له جفن، إذاً لن يكون السمك أشد وحشية من برميل متفجر!

إقرأوا أيضاً:

هل النظام من رمى الفيول في البحر؟

تحدث هذه الكارثة فيما يعاني السوريون من غياب شبه كامل للكهرباء في مناطق كثيرة، يصل أحياناً إلى 23 ساعة تقنين. وفي كل مرة يخرج المسؤولون ليؤكدوا أن السبب هو نقص الفيول، ليُرمى الوقود حرفياً في البحر وهذا ما أثار غضب الشارع السوريّ.

السوريون الذين عانوا بشدة من برد الشتاء القارس في ظل فقدان الوقود، سارع عدد منهم إلى السواحل الملوثة لجمع ما يستطيعون من الفيول في التنك ليستخدموه في الشتاء للتدفئة، بأيد عارية وابتسامات الرضا بعد إيجاد مورد إضافي للتدفئة، كانت المادة السوداء تقطر من بين أصابعهم العارية. ما الذي يجبر إنساناً على القيام بذلك وتعريض نفسه لمواد كيميائية سامة سوى معاناة طويلة مع البرد لا يريدها أن تتكرر؟

للتسرب بكل تأكيد خلفيات وتفاصيل أكثر مما ظهر، فالنظام السوري ليس واحداً من الأنظمة التي ترمي الفيول في البحر من دون سبب. وفي ظل تشجيع وسائل الإعلام الرسمية على استخدام الطاقة البديلة وظهور تجارة الطاقة الشمسية بين ليلة وضحاها والتي ترتبط بشكل مباشر بتجّار النظام، يمكن فهم جزء مما حصل يوم 23 آب. لم يعد النظام قادراً على الترويج لفكرة الحصار الاقتصادي أكثر، وعليه إيجاد أساليب جديدة لإقناع الشعب الغاضب بسيناريوات مبتكرة لغياب الكهرباء “ولضرورة” شراء الطاقة البديلة التي ستريح السوريين من العتمة والحرّ والذل. 

يذكرنا تسريب الفيول بكارثة تشرنوبل النووية، حين استمر الاتحاد السوفياتي في إنكار حدوث تسرّب نووي، إلى أن اكتشفت دول الجوار ارتفاعاً في نسبة الإشعاع لديها، واليوم في حين تؤكد السلطات في قبرص وصول الفيول إلى سواحلها، هل ستكشف الأشهر المقبلة عن كارثة أكبر مما كنا نتوقع؟

إقرأوا أيضاً:

محمد أبو شحمة- صحفي فلسطيني | 11.10.2024

ضغط عسكري على الشمال ومجازر في جنوبه… عدوان “إسرائيل” في غزة لا يتوقّف

يمارس الجيش الإسرائيلي ضغطاً عسكرياً على سكان المخيم بهدف دفعهم إلى النزوح لجنوب القطاع، تنفيذاً لما يُعرف بخطة "الجنرالات" التي وضعها اللواء الإسرائيلي المتقاعد غيورا إيلاند، والهادفة إلى إجلاء المدنيين بعد حصار محكم.
03.09.2021
زمن القراءة: 5 minutes

يصرُّ النظام على تخفيف هول ما حصل، والإنكار بشتى الوسائل واللف والدوران، لتحويل الكارثة إلى مجرد حادثة عرضية تمت السيطرة عليها، لكن ما حصل هو كارثة بيئية بالدرجة الأولى، بدأت عواقبها بالفعل في الظهور على السواحل السورية من خلال نفوق حيواناتٍ بحرية وأسماكٍ على الشواطئ.

لا حدود لمآسي السوريين، يحمل كلّ يومٍ مأساته معه، حتى البحر أخذ نصيبه، وغدا لونه أسود بعد تسرب الفيول من المحطة الحرارية في بانياس، الفيول الذي يؤكد مسؤولو البلاد في كلّ مناسبة نقصه أو فقدانه والذي انتظرنا وصول بواخره، ما تسبب في غياب الكهرباء لساعات طويلة. يا للسخرية، ما ينقصنا يلوث بحرنا!

خزانٌ مهترئ وغياب الاهتمام الرسمي

حصل تسريب الفيول بحسب الرواية الرسمية في أحد الخزانات من المحطة الحرارية في بانياس لنصف ساعة يوم الإثنين 23 آب/ أغسطس، لتقوم فرق الإصلاح بإيقاف التسريب. لم يدرك السوريون حجم الكارثة إلّا حين وصل الفيول إلى مدينة جبلة في اللاذقية، لتفضح المشهد محاولة المسؤولين التغطية على هول الكارثة، إذ أكدوا أن التسريب كان بسيطاً. وقد صرّح لاحقاً نائب محافظ طرطوس واللجنة المكلفة بمتابعة الكارثة أن حجم التسريب ما بين 3 إلى 4 أطنان من حجم التسريب الكامل. إلا أن هذه الرواية تبدو غير دقيقة وبحسب خريطة تحليلية عالية الدقة من القمر الأوروبي لكمية الفيول المتسربة على الساحل السوري، فالتسريب دخل عمق البحر، ليصرح مصدر رسمي لم يذكر اسمه، أن التسريب يقدر بـ15 ألف طن وهو رقم أقرب إلى الواقع، لتأتي الأخبار الأخيرة وتنفي هذه المعلومات. فقد حذرت صورة أرسلتها شركة Orbital EOS، المتخصصة في مراقبة التسرب النفطي عبر الأقمار الصناعية، من انجراف بقعة نفطية آتية من سوريا باتجاه الساحل الشرقي لقبرص والذي يبعد نحو 160 كلم من مدينة بانياس، لتعلن السلطات القبرصية أنّ السواحل الشمالية للجزيرة المتوسطية مهددة ببقعة نفطية مصدرها تسرب في محطة حرارية في سوريا والتي تقدر بنحو 20 ألف طن. ما الحقيقة إذاً وما الذي حدث في يوم 23 آب؟ هل هي كارثة ترقى إلى انفجار بيروت وتشرنوبل؟ هل تكتم النظام هو تغطية لكارثة لا يعلم أحد حتى الآن حجمها؟ 

التسريب هو الأول من نوعه، وقد حاول كادر المحطة غير المهيأ لهذا النوع من الكوارث السيطرة على التسريب بإمكانات ضعيفة جداً. أما عن السبب وراء هذا التسريب المفاجئ، فقد اكتفى مدير عام المحطة بإرجاعه إلى قدم الخزان والذي لم يكن هناك أي مؤشر على أنه مهترئ بحسب قوله. وبذلك بدت تصريحات الجهات الرسمية أقرب إلى محاولة التملص من المحاسبة أو التغطية على المسؤولين عن الكارثة، فلم يأتوا على ذكر الإهمال أو عدم الصيانة، واكتفوا برمي التهمة على الخزان المهترئ!

لا خطر في تناول السمك الملوث

تحركت الجهات الرسمية بعد 6 أيام من التسريب لتنظيف المناطق الملوثة، وبينما استخدمت الطريقة الكيميائية والتي تستخدم فيها مشتتات ومبيدات لسحب الفيول من عرض البحر، كانت المهمة أصعب على السواحل الصخرية والتي لا تستطيع القوارب المختصة دخولها، فاستُخدمت الأيدي العاملة في ظروف أقل ما يقال عنها إنها قاتلة للعمال الذين ربما لا يدركون حجم المخاطر التي تنتج عن ملامسة الفيول. فغدت المصيبة اثنتين: تسرب الفيول والاستهتار بأرواح العاملين، إذ أزال عمال كثيرون الفيول بأيديهم العارية وبـ”الكريكات” والتنك. أيعقل أن الحكومة غير قادرة على تأمين قفازات للعاملين وجزمات بلاستيكية وأدوات جيدة تقيهم احتمال الإصابة بالسرطان في المستقبل؟

آثار الفيول ستستمر لوقت طويل وستؤثر بشكل مباشر في الحياة الطبيعية والسمكية، كما ستتسبب في حرمان الصيادين من عملهم على الشواطئ الغارقة بالفيول، والتي سيموت الكثير من سمكها فيما سيتحول ما تبقى إلى وجبات ملوثة لا تصلح للأكل، وستتلوث القوارب ببقع الفيول. هذا الواقع قد لا يؤثر بشكل مباشر في الصيد، فبحسب أحد الصيادين، سيواصلون الإبحار إلى عمق البحر لكن في كل الأحوال لا يمكن الجزم بعدم اصطيادهم أسماكاً ملوثة وبيعها.

يصرُّ النظام على تخفيف هول ما حصل، والإنكار بشتى الوسائل واللف والدوران، لتحويل الكارثة إلى مجرد حادثة عرضية تمت السيطرة عليها، لكن ما حصل هو كارثة بيئية بالدرجة الأولى، بدأت عواقبها بالفعل في الظهور على السواحل السورية من خلال نفوق حيواناتٍ بحرية وأسماكٍ على الشواطئ. وإضافة إلى قضاء الفيول على الحياة البحرية في الأماكن التي وصل إليها، فإن الرياح والعواصف التي ستأتي في الشتاء ستعيد جزءاً من الوقود إلى الشاطئ لتُغطيه الرمال والحصى، ويبقى تحتها لوقت طويل. 

وفيما أكد سكان المدينة أن رائحة الفيول المزعجة تصل إليهم مع الرياح، إلا أنه بالنسبة إلى الحكومة ومصادرها، فتناول الأسماك الملوثة ليس بتلك الخطورة وعوارضه البسيطة، تتمثل في الغثيان وألم في المعدة ويمكن علاجه ببساطة. يبهرنا النظام السوري في كل يوم، بتأكيده دوماً أنه لا يأبه بشعبه، لا بل هو قادر على دفعه إلى تناول طعام ملوث. في الحقيقة لا عجب في ذلك، إذا تذكّرنا رميه آلاف البراميل على رؤوس المدنيين الآمنين من دون أن يرف له جفن، إذاً لن يكون السمك أشد وحشية من برميل متفجر!

إقرأوا أيضاً:

هل النظام من رمى الفيول في البحر؟

تحدث هذه الكارثة فيما يعاني السوريون من غياب شبه كامل للكهرباء في مناطق كثيرة، يصل أحياناً إلى 23 ساعة تقنين. وفي كل مرة يخرج المسؤولون ليؤكدوا أن السبب هو نقص الفيول، ليُرمى الوقود حرفياً في البحر وهذا ما أثار غضب الشارع السوريّ.

السوريون الذين عانوا بشدة من برد الشتاء القارس في ظل فقدان الوقود، سارع عدد منهم إلى السواحل الملوثة لجمع ما يستطيعون من الفيول في التنك ليستخدموه في الشتاء للتدفئة، بأيد عارية وابتسامات الرضا بعد إيجاد مورد إضافي للتدفئة، كانت المادة السوداء تقطر من بين أصابعهم العارية. ما الذي يجبر إنساناً على القيام بذلك وتعريض نفسه لمواد كيميائية سامة سوى معاناة طويلة مع البرد لا يريدها أن تتكرر؟

للتسرب بكل تأكيد خلفيات وتفاصيل أكثر مما ظهر، فالنظام السوري ليس واحداً من الأنظمة التي ترمي الفيول في البحر من دون سبب. وفي ظل تشجيع وسائل الإعلام الرسمية على استخدام الطاقة البديلة وظهور تجارة الطاقة الشمسية بين ليلة وضحاها والتي ترتبط بشكل مباشر بتجّار النظام، يمكن فهم جزء مما حصل يوم 23 آب. لم يعد النظام قادراً على الترويج لفكرة الحصار الاقتصادي أكثر، وعليه إيجاد أساليب جديدة لإقناع الشعب الغاضب بسيناريوات مبتكرة لغياب الكهرباء “ولضرورة” شراء الطاقة البديلة التي ستريح السوريين من العتمة والحرّ والذل. 

يذكرنا تسريب الفيول بكارثة تشرنوبل النووية، حين استمر الاتحاد السوفياتي في إنكار حدوث تسرّب نووي، إلى أن اكتشفت دول الجوار ارتفاعاً في نسبة الإشعاع لديها، واليوم في حين تؤكد السلطات في قبرص وصول الفيول إلى سواحلها، هل ستكشف الأشهر المقبلة عن كارثة أكبر مما كنا نتوقع؟

إقرأوا أيضاً: