fbpx

كيف تجهد النساء الملونات كي يتم سماعهنّ وتوظيفهنّ في عالم الموضة؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

تمثيل النساء من ذوات البشرة الملونة بدأ يتحسن، سواء في ما يتعلق بالكيفية – والوتيرة – التي يتم من خلالها تضمينهن في صور العلامات التجارية والأدوار التنفيذية وراء الكواليس. وعلى رغم أن الحال العامة للحدث تضمنت بعض الإحباطات، فقد اتسمت بالتفاؤل بصفة عامة.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

وعد صعود أزياء الشوارع على مدار السنوات الماضية، على الأقل إلى درجة ما، بتحدي نموذج العلامات التجارية للأزياء الكبرى التي تملأ حملاتها وعروضها ومكاتب شركاتها بوجوه بيض بالكامل تقريباً.

تجعل الروابط الثقافية العميقة بين هذا النوع وموسيقى “الهيب هوب” في مدن مثل نيويورك ولوس أنجلوس، إضافة إلى قاعدة عريضة من المصممين والمشجعين، أكثر تنوعاً من صناعة الموضة بشكل عام. تبذل العلامات التجارية المتلهفة للاستفادة من ازدهار أزياء الشوارع – مع كونها أكثر حذراً من استحضارها بسبب انعدام التنوع- بعض الجهود لإظهار نطاق أوسع من الوجوه. هذا أمر رائع نظرياً بالنسبة إلى النساء ذوات البشرة الملونة، لكن حتى اللاتي يعملن في هذا المجال لا يزلن يناضلن في أحيان كثيرة حتى يتم رؤيتهن وسماعهن وتوظيفهن.

لدى صناعة أزياء الشوارع سمعة بكونها نادياً للفتية. إذ يدير الرجال العلامات التجارية رفيعة المستوى، ويظهرون في معظم صورها، ويظلون الجمهور المستهدف الذي يبدع من أجلهم المصممون، على رغم أنهم ليسوا العملاء الوحيدين. وعندما يتم تمثيل النساء، يمكن أن يظهرن بشكل جنسي مفرط، بدلاً من أن يظهرن كقرينات يشكلن جزءاً من نفس الثقافة.

كانت هذه القضايا موضوعاً للنقاش في جلسة أقيمت 25 آب/ أغسطس مع نساء ملونات يعملن في المجال ذاته، استضافهن “The Afro Bleus”، وهو موقع يصب تركيزه على الموضة والفن والثقافة. “إذا كنت أقوم بشراء ملابسك، فلماذا لا تضع النساء اللاتي يشبهنني في حملتك، أو بما في ذلك أنا في أدوار الشركات”؟ هكذا قالت مهيري جاكسون، وهي مصممة مساعدة وسفيرة علامة تجارية ذات اسم ونفوذ Staple Pigeon، ومن مؤسسي الحاضنة الثقافية التي تجمع المبدعين معاً خلال الفاعليات.

أشارت سيارا ماتوس، وهي مدوّنة وعارضة وشريكة في شركة “كيث” للأحذية الرياضية، إلى الطرق التي تتحوّل بها العلامات التجارية في كثير من الأحيان إلى الاتجاهات الرائجة والأنماط مثل (paywall) التي كانت رائدة بإدارة نساء ملونات لها، وبخاصة النساء ذات البشرة السوداء. ولمحت إلى أنه “يجب أن تولي العلامات التجارية اهتماماً أكبر بنا، بخاصة لأن هناك الكثير من العلامات التجارية التي تستمد إلهامها من ثقافتنا وتاريخنا وأزيائنا”. ظهر موضوع الشعبية الحالية لأقراط الأذن خلال الجلسة على سبيل المثال فقط.

من المسلم به أن الرجال هم أكبر زبائن في مجال أزياء الشوارع. لكن كما أشارت النساء اللاتي شاركن في الجلسة، فهن لسن الوحيدات اللاتي يستحققن التقدير. كانت النساء جزءاً من أزياء الشوارع منذ أيامها الأولى. قبل أن يقوم جيمس جيبيا سوبريم، على سبيل المثال، بافتتاح متجره الرائد، مع شريكة وهي ماري آن فاسكو، التي غالباً ما يُنسى اسمها. أخبرت فوسكو موقع Hypebeast، في وقت سابق من هذا العام “في بعض الأحيان أشعر بالغضب من ذلك، لقد كنت القوة التي جعلت كل شيء صحيحاً في المتاجر”.

تحدثت معظم النساء في الندوة عن نشأتهن في ظل ثقافة ارتداء أزياء الشوارع والأحذية الرياضية، وكيف أتاحت لهن مساحة، لا سيما عندما حصرت صورة الأناقة مفهوم الأنوثة على نحو تقليدي، وجعلتها متجسدة في هيمنة الكعب العالي والبشرة البيضاء، وعجزت عن إتاحة مساحة لهن للتعبير عن أنفسهن. وصفت إحدى عارضات الأزياء، والمعروفة باسم Ah-niyah Gold، التي تعمل في وكالة أزياء سيدني ريزينغ كرياتيف – Sydney Reising Creative، كيف تمكنت من دخول عالم الشركات التي يغلب عليها الطابع الأبيض في سن مبكرة، وشعورها في البداية بأنها مضطرة إلى ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي لكي تتمكن من التأقلم مع هذه البيئة الجديدة، لكنها كانت محظوظة بما يكفي للعمل تحت إشراف امرأة أخرى ذات بشرة ملونة، شجعتها على ارتداء الملابس التي تشعرها بالرضا عن نفسها. وبالنسبة إليها، مثلت الأحذية الرياضية أساساً ثقافياً. وقالت “إن العثور على نفسي قادني في الواقع إلى ارتداء الأحذية الرياضية”.

تقول آسيا رديديك، رئيسة تحرير مجلة TheAfroBleus، “لقد كانت هناك فكرة أحادية البعد للغاية حول مفهوم الأنوثة بالنسبة إلى النساء اللواتي يعملن في عالم الأزياء، وللمرة الأولى منذ وقت طويل مع ازدياد وجودنا من خلال ثقافة أزياء الشوارع، فإن هذا النوع من المحظورات بدأ يتقلص ببطء ولكن بثبات”.

يوجد الكثير من النساء اللواتي يروجن لأزياء الشوارع، مثل أليلي ماي وإيميلي أوبيرغ، يحصلن على المزيد من التقدير، في حين أن المزيد من المنافذ الإعلامية مثل موقع Hypebae الأميركي وموقع Snobette، تركز على النساء المستمرات في الظهور في هذا المجال. إضافة إلى المزيد من العلامات التجارية (التي تتطلب اشتراك مسبق للاطلاع على محتواها)، بما في ذلك شركة كيث Kith، وشركة The Hundreds، وشركة Dope للأزياء – إضافة إلى عمالقة صناعة الأحذية الرياضية مثل نايكي Nike وأديداس Adidas – الذين أصبحوا يدركون الآن أن النساء يُمثلن شريحة واسعة من الجمهور الثمين، اللواتي لا يتلقين خدمات كافية.

في الواقع، اتفقت جميع النساء في الندوة بشكل عام على أن تمثيل النساء من ذوات البشرة الملونة بدأ يتحسن، سواء في ما يتعلق بالكيفية – والوتيرة – التي يتم من خلالها تضمينهن في صور العلامات التجارية والأدوار التنفيذية وراء الكواليس. وعلى رغم أن الحال العامة للحدث تضمنت بعض الإحباطات، فقد اتسمت بالتفاؤل بصفة عامة.

وفي حين أن التغيير قد يكون قادماً، فهو بطيء. في غضون ذلك، تفوت العلامات التجارية فرصة المزيد من المبيعات، حتى من أنصارها الحاليين. أشارت جاكسون إلى أنه من الصعب دعم علامة تجارية لا يبدو أنها تريد تمثيل نساء من أمثالها. وأشارت إلى أنه “إذا كنت ستصبح أكثر شمولاً، فمن المحتمل أنك ستجني المزيد من المال”.

يُمكن أن تخاطر العلامات التجارية بالفشل، بل قد يكون عدم وجود نساء من ذوات البشرة الملونة بين صناع القرار خطاً مدمراً على أقل تقدير، في حين تحاول بيع الأزياء التي ساعدت هؤلاء النساء على نشرها. في الآونة الأخيرة، قالت ماتوس إن شركة “كيث” تلقت بعض المجوهرات الجديدة الرائعة من إحدى العلامات التجارية. لكن أحد الأقراط كان يسمى “قرط غيتو هوب- Ghetto Hoop Earring”. الاسم الذي يحمل نوعاً من العنصرية العرقية، ما أثار غضبها بشدة. لقد أرادت أن تغير صاحبة العلامة التجارية التي صنعت تلك المجوهرات – والتي تبين أنها لم تكن امرأة ملوّنة – الاسم، لكن صاحبة العلامة لم ترغب في القيام بذلك. لأنها لم تستطع معرفة سبب عدم كون ذلك الاسم مناسباً.

هذا المقال مترجم عن موقع qz.com ولقراءة المقال الأصلي زوروا الرابط التالي.