fbpx

لبنان: السلاح لا يملك خطة لحماية دولته

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

فعلها آلان بيفاني، المدير العام لوزارة المالية، واستقال. السبب كان خلافه مع مصرف لبنان ومع المصارف، لكن السلطة التي هي أنتم هي من انقلب على خطة الإنقاذ واعتمد خطة المصارف. لا يحصل شيء من خلف ظهركم ومن دون موافقتكم.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

لم يكن اللبنانيون في يوم من الأيام أمام استحقاق “حزب الله”، وجهاً لوجه كما هم اليوم. العالم كله وضعهم أمام هذا الاستحقاق، على رغم أنهم أضعف من أن يتعاملوا مع ذلك. وفي مقابل ذلك، لا يشعر “حزب الله” بأي رغبة في تقديم تنازلٍ ولو شكلي، قد ينجح في تبطيء الاستهداف، لا بل يذهب الحزب في المواجهة إلى أقصاها. الجواب على الخطاب الأميركي حيال دولة “حزب الله” في لبنان، كان توظيفاً كاريكاتورياً للقضاء. لا بأس بأن يتولى أحد القضاة مهمة الرد على السفيرة الأميركية. هذا ليس مؤشر إفلاس، بقدر ما هو مؤشر على فقر في أدوات المواجهة.

“صندوق النقد الدولي” قال كلمته. حدد الوجهة وأشار إلى الإصلاحات المطلوبة. دولة “حزب الله” عاجزة تماماً عن التعامل مع وصفات الصندوق. لكن على هذه الدولة أن تقدم بديلاً! لا شيء حتى الآن! علينا أن نتوجّه إلى الصين، بحسب ما حدد لنا مرشد الجمهورية. هذه فكرة تتطلب إجراءات تنفيذية. الانهيار أسرع من أن نُناقش. ماذا بجعبتك يا سيد ويا حزب؟ عليك أن تفيدنا قبل أن نبلغ الهاوية. نعم، نوافق معك على “الموت لأميركا” وعلى أن سفيرتها في بيروت يجب أن تغادر فوراً، وعلينا أيضاً أن نرفض المساعدات الأميركية التي تبلغ سنوياً نحو 700 مليون دولار، وعلينا أن نبقي السلاح بعيداً من النقاش وأن نواصل دعمنا بشار الأسد. لكن في مقابل ذلك، أفِدْنا بخطة نوقف بها الانهيار. الجمهوريّة صارت جمهوريتك، وأنت الآن المسؤول عنها من ألِفها إلى يائها. فكيف نوقف الانهيار، وكيف نتعامل مع الجوع الزاحف إلى بيوتنا؟ ننتظر جواباً غير “الصين”، فهذا بلد بعيد ونحن لا نملك همة الزحف إليه.

لا يحصل شيء من خلف ظهركم ومن دون موافقتكم. أي خطوة وظيفتها الرئيسة حماية السلاح وحماية المقاومة. إذاً عليكم مسؤولية أن تقدموا بديلاً عن “صندوق النقد الدولي”، وعن عدوتنا أميركا التي ترسل لنا الأموال لكي تبتزنا بها ولكي تتآمر على سلاح المقاومة.

المركب يغرق، وعلى القبطان أن يقول شيئاً. لقد هالنا جميعاً أن تتطاول السفيرة الأميركية في بيروت على موقع “حزب الله”، إلى حدٍ خرج من بيننا قاضٍ يمنعها من الكلام، ويمنع وسائل الإعلام من نقل كلامها. لكن ما هي خطتكم لمنع المركب من الغرق؟ الماء وصل إلى الأعناق، وعليكم فعل شيء. لا أحد غيركم لديه صلاحية المبادرة. أي تفكير في الأمر سيكون خيانة وسيكون تواطؤاً مع السفيرة. بعضنا راح يرمي بنفسه في الماء تاركاً المركب. اليوم فعلها آلان بيفاني، المدير العام لوزارة المالية، واستقال. السبب كان خلافه مع مصرف لبنان ومع المصارف، لكن السلطة التي هي أنتم هي من انقلب على خطة الإنقاذ واعتمد خطة المصارف. لا يحصل شيء من خلف ظهركم ومن دون موافقتكم. أي خطوة وظيفتها الرئيسة حماية السلاح وحماية المقاومة. إذاً عليكم مسؤولية أن تقدموا بديلاً عن “صندوق النقد الدولي”، وعن عدوتنا أميركا التي ترسل لنا الأموال لكي تبتزنا بها ولكي تتآمر على سلاح المقاومة.

إذا كان من وظيفة للبنان اليوم فهي حماية سلاح “حزب الله”، هذا الأمر رتب مواجهة مع خصوم هذا السلاح الدوليين، وهم كثر، بدءاً من واشنطن ومروراً بأوروبا، ووصولاً إلى الخليج، وفي المقابل يجب أن يرتب على صاحب هذا السلاح مهمّة موازية تتمثل في تحمل المسؤولية حيال البيئة الحاضنة، والبيئة الحاضنة هذه المرة لم تعد بيئة الحزب إنما لبنان بأسره. وغير ذلك فستضعف الأنفس يا سيد، ولن نعيد على أسماعك قول للإمام علي، من المؤكد أنك تعرفه، “القبر خير من الفقر”.

رمزي البشراوي- صحفي تونسي | 09.11.2024

حتى الفيلة لم يعد لها مكان في تونس!

اضطرت إدارة حديقة "فريڨيا" للحيوانات في تونس إلى نقل 3 فيلة إلى الهند كونها بحاجة إلى "رعاية متخصصة لدعم سلامتها الجسدية والنفسية". يبدو أن جبروت النظام التونسي وسطوته تجاوزا البشر وامتدّا إلى الحيوان، وفي انتظار أن يصلا إلى النبات قريباً، كل شيء حي في هذه البلاد مهدد بالاضطهاد والتنكيل إذا لم يصفق للزعيم ويهلل له!
29.06.2020
زمن القراءة: 3 minutes

فعلها آلان بيفاني، المدير العام لوزارة المالية، واستقال. السبب كان خلافه مع مصرف لبنان ومع المصارف، لكن السلطة التي هي أنتم هي من انقلب على خطة الإنقاذ واعتمد خطة المصارف. لا يحصل شيء من خلف ظهركم ومن دون موافقتكم.

لم يكن اللبنانيون في يوم من الأيام أمام استحقاق “حزب الله”، وجهاً لوجه كما هم اليوم. العالم كله وضعهم أمام هذا الاستحقاق، على رغم أنهم أضعف من أن يتعاملوا مع ذلك. وفي مقابل ذلك، لا يشعر “حزب الله” بأي رغبة في تقديم تنازلٍ ولو شكلي، قد ينجح في تبطيء الاستهداف، لا بل يذهب الحزب في المواجهة إلى أقصاها. الجواب على الخطاب الأميركي حيال دولة “حزب الله” في لبنان، كان توظيفاً كاريكاتورياً للقضاء. لا بأس بأن يتولى أحد القضاة مهمة الرد على السفيرة الأميركية. هذا ليس مؤشر إفلاس، بقدر ما هو مؤشر على فقر في أدوات المواجهة.

“صندوق النقد الدولي” قال كلمته. حدد الوجهة وأشار إلى الإصلاحات المطلوبة. دولة “حزب الله” عاجزة تماماً عن التعامل مع وصفات الصندوق. لكن على هذه الدولة أن تقدم بديلاً! لا شيء حتى الآن! علينا أن نتوجّه إلى الصين، بحسب ما حدد لنا مرشد الجمهورية. هذه فكرة تتطلب إجراءات تنفيذية. الانهيار أسرع من أن نُناقش. ماذا بجعبتك يا سيد ويا حزب؟ عليك أن تفيدنا قبل أن نبلغ الهاوية. نعم، نوافق معك على “الموت لأميركا” وعلى أن سفيرتها في بيروت يجب أن تغادر فوراً، وعلينا أيضاً أن نرفض المساعدات الأميركية التي تبلغ سنوياً نحو 700 مليون دولار، وعلينا أن نبقي السلاح بعيداً من النقاش وأن نواصل دعمنا بشار الأسد. لكن في مقابل ذلك، أفِدْنا بخطة نوقف بها الانهيار. الجمهوريّة صارت جمهوريتك، وأنت الآن المسؤول عنها من ألِفها إلى يائها. فكيف نوقف الانهيار، وكيف نتعامل مع الجوع الزاحف إلى بيوتنا؟ ننتظر جواباً غير “الصين”، فهذا بلد بعيد ونحن لا نملك همة الزحف إليه.

لا يحصل شيء من خلف ظهركم ومن دون موافقتكم. أي خطوة وظيفتها الرئيسة حماية السلاح وحماية المقاومة. إذاً عليكم مسؤولية أن تقدموا بديلاً عن “صندوق النقد الدولي”، وعن عدوتنا أميركا التي ترسل لنا الأموال لكي تبتزنا بها ولكي تتآمر على سلاح المقاومة.

المركب يغرق، وعلى القبطان أن يقول شيئاً. لقد هالنا جميعاً أن تتطاول السفيرة الأميركية في بيروت على موقع “حزب الله”، إلى حدٍ خرج من بيننا قاضٍ يمنعها من الكلام، ويمنع وسائل الإعلام من نقل كلامها. لكن ما هي خطتكم لمنع المركب من الغرق؟ الماء وصل إلى الأعناق، وعليكم فعل شيء. لا أحد غيركم لديه صلاحية المبادرة. أي تفكير في الأمر سيكون خيانة وسيكون تواطؤاً مع السفيرة. بعضنا راح يرمي بنفسه في الماء تاركاً المركب. اليوم فعلها آلان بيفاني، المدير العام لوزارة المالية، واستقال. السبب كان خلافه مع مصرف لبنان ومع المصارف، لكن السلطة التي هي أنتم هي من انقلب على خطة الإنقاذ واعتمد خطة المصارف. لا يحصل شيء من خلف ظهركم ومن دون موافقتكم. أي خطوة وظيفتها الرئيسة حماية السلاح وحماية المقاومة. إذاً عليكم مسؤولية أن تقدموا بديلاً عن “صندوق النقد الدولي”، وعن عدوتنا أميركا التي ترسل لنا الأموال لكي تبتزنا بها ولكي تتآمر على سلاح المقاومة.

إذا كان من وظيفة للبنان اليوم فهي حماية سلاح “حزب الله”، هذا الأمر رتب مواجهة مع خصوم هذا السلاح الدوليين، وهم كثر، بدءاً من واشنطن ومروراً بأوروبا، ووصولاً إلى الخليج، وفي المقابل يجب أن يرتب على صاحب هذا السلاح مهمّة موازية تتمثل في تحمل المسؤولية حيال البيئة الحاضنة، والبيئة الحاضنة هذه المرة لم تعد بيئة الحزب إنما لبنان بأسره. وغير ذلك فستضعف الأنفس يا سيد، ولن نعيد على أسماعك قول للإمام علي، من المؤكد أنك تعرفه، “القبر خير من الفقر”.