fbpx

 لبنان: “العهد” يُصَعّد حملته على الصحافيين وجديده فداء عيتاني

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

منذ تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2016، وهو تاريخ وصول الرئيس اللبناني ميشال عون إلى قصر بعبدا، تضاعفت الملاحقات التي يتعرض لها صحافيون وناشطون اعلاميون

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

منذ تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2016، وهو تاريخ وصول الرئيس اللبناني ميشال عون إلى قصر بعبدا، تضاعفت الملاحقات التي يتعرض لها صحافيون وناشطون اعلاميون، واليوم كان تتويج هذا المسار بالحكم الذي أصدرته القاضية المنفردة نادين نجم بحق الصحافي اللبناني فداء عيتاني والذي قضى بحبسه أربعة أشهر وإلزامه بدفع مبلغ ١٠ مليون ليرة لبنانية (6650 دولار أميركي)، وذلك بعد أن أقدم وزير الخارجية (صهر رئيس الجمهورية) جبران باسيل بالادعاء عليه بسبب مقالات كتبها فداء وتناول فيها باسيل بالنقد.

وأوضح مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية، “سكايز”، أنه تواصل مع محامية عيتاني، ديالا شحادة، التي قالت “أنها لم تستلم الحكم رسمياً”. والحكم بالسجن ضد فداء عيتاني، ليس الأول من نوعه، فخلال هذا العام شهد لبنان ٤ قرارات مماثلة، بحق كل من حنين غدار، وجوزف قنبور، وآلان سركيس.

من جهتها أصدرت مؤسسة “مهارات”، وهي تعنى بقضايا الإعلام وحرية الرأي والتعبير، بياناً قالت فيه: “تشجب مهارات توقيع أحكام السجن بحق الصحافيين، وكل من يعبر عن رأيه على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تكررت بوتيرة متسارعة في الآونة الاخيرة. كما تطالب مهارات المجلس النيابي الجديد بالتسريع بإقرار الاصلاحات التي تقدمت به مهارات مع النائب السابق غسان مخيبر وأبرزها الغاء عقوبة الحبس ومنع التوقيف الاحتياطي عن كل من يعبر عن رأيه بأي وسيلة من ضمنها الانترنت وتوسيع مفهوم نقد الشخص العام”.

اقرأ أيضاً: الإعلام والإعلان العربي… النكبة الموازية

وفي هذا الموضوع تحديداً، يمكن التوقف عند طبيعة الاحكام المنصوصة ضد الصحافيين وطبيعة المحكمة المعنية، إذ أن محكمة المطبوعات، هي محكمة جزائية، بينما يجب أن تكون محكمة مدنية، فالصحافي ليس مجرماً، وإن ارتكب خطأ مهنياً، فأساليب المحاسبة كثيرة وقاسية، مثلاً الاعتذار في الصفحات الأولى، أو منعه من مزاولة المهنة لفترة معينة، أو تغريمه بمبلغ مالي.

محكمة المطبوعات، هي محكمة جزائية، بينما يجب أن تكون محكمة مدنية

 

يذكر أنه في شباط/ فبراير ٢٠١٧، أصدر وزير العدل، سليم جريصاتي والمحسوب على رئيس الجمهورية، قراراً بالاتفاق مع رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، يقضي بعدم التعرض لأي كان على مواقع التواصل الاجتماعي، منعاً للاعتقال الاستنسابي. إلا أنه من الواضح أن القرار ضرب بعرض الحائط، أي أن من أصدر القرار لم يطبقه…

في جولة سريعة حول الشكاوى المقدمة من قبل العهد، نرصد حوالي الـ٢٠ انتهاك ضد صحافيين وناشطين

 

لم يشهد لبنان هذا العدد من الانتهاكات بحق الاعلاميين سابقاً. وفي جولة سريعة حول الشكاوى المقدمة من قبل العهد، نرصد حوالي الـ٢٠ انتهاك ضد صحافيين وناشطين، ١١ منهم فقط بحق عيتاني:

  1. مخابرات الجيش اللبناني تحتجز الشاب حسن سعد بسبب منشور على “فيسبوك”، يوم السبت 28 كانون الثاني/يناير 2017، بعد استدعائه للتحقيق معه في ثكنة محمد زغيب في صيدا، بتهمة “تحقير رئاسة الجمهورية”.
  2. مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية يحتجز الشاب أحمد أمهز يوم الثلاثاء 21 آذار/مارس 2017 بسبب منشور على “فيسبوك، بتهمة “المسّ بالرؤساء الثلاثة”.
  3. تعرّض الناشط على مواقع التواصل الاجتماعي بيار الحشّاش، يوم الإثنين 15 أيار/مايو 2017، للتهديد والضرب على طريق كفرعبيدا- البترون، على خلفية الفيديوهات التي نشرها على حسابه على “فيسبوك”، وتحمل انتقادات لرئيس التيار الوطني الحرّ، وزير الخارجية جبران باسيل.
  4. احتجز مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية، يوم الإثنين 10 تموز/يوليو 2017، الصحافي فداء عيتاني، بعد استدعائه على خلفية منشور على حسابه على “فيسبوك” بدعوة مقدمة من قبل جبران باسيل.
  5. أوقف مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية، بناء لإشارة المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، يوم الجمعة ١١ آب/أغسطس 2017، هنادي الياس جرجس، بعد شكوى تقدم بها الوزير جبران باسيل، بسبب منشور على صفحتها على “فيسبوك”.
  6. حقّق مكتب “مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية”، صباح يوم الإثنين 9 تشرين الأول/أكتوبر ٢٠١٧، مع الناشط فراس حاطوم، بعد استدعائه هاتفياً يوم الجمعة 6 تشرين الأول/ الحالي، بعد شكوى مقدّمة من رئيس التيار “الوطني الحرّ” وزير الخارجية جبران باسيل.
  7. تلقّى الصحافي فداء عيتاني، يوم الثلاثاء 9 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، تبليغاً بضرورة حضوره إلى المحكمة بتاريخ 20 الجاري، للاستماع إلى دفاعه في الدعوى المقدمة ضده من قِبل وزير الخارجية جبران باسيل.
  8. أوقف مكتب المباحث الجنائية المركزي، يوم الخميس 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، الصحافي أحمد الأيوبي، بعد استدعائه هاتفياً، بسبب شكاوى مقدمة ضده بتهم “القدح والذم”، على خلفية منشورات عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحرّ وزير الخارجية جبران باسيل.
  9. حقّق مكتب “مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية”، صباح يوم الأربعاء 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2017، مع الناشط فراس بو حاطوم، بعد استدعائه هاتفياً يوم الخميس 9 تشرين الثاني الحالي، بعد 5 شكاوى مقدمة من رئيس التيار “الوطني الحرّ” وزير الخارجية جبران باسيل.
  10. أصدر قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، يوم الإثنين 18 كانون الأول/ديسمبر 2017، مذكرة إحضار قضائية بحق مقدم ومعدّ برنامج “كلام الناس” الإعلامي مارسيل غانم على قناة “أل.بي.سي.آي.”
  11. مثُلت الناشطة هنادي جرجس، يوم الأربعاء 3 كانون الثاني/يناير 2018، أمام مفرزة طرابلس القضائية للتحقيق معها، إثر استدعائها قبل 24 ساعة فقط، على خلفية منشورات قديمة كانت قد كتبتها على صفحتها على “فايسبوك” تنتقد فيها وزير الخارجية جبران باسيل.
  12. تلقّى الصحافي فداء عيتاني، يوم الخميس ٢٩ آذار/مارس ٢٠١٨، ثمانية استدعاءات مِن محكمة الجزاء في بعبدا، للمثول أمامها بتاريخي ٩ و١٧ أيار/مايو المقبل، لتبيان دفاعه في الدعاوى المقدمة ضده من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.
  13. حكم القضاء اللبناني في ٢٩ حزيران ٢٠١٨، بالسجن أربعة أشهر على الصحافي فداء عيتاني، على خلفية تعرضه لوزير الخارجية جبران باسيل.

اقرأ أيضاً: تجسسٌ في لبنان: من يراقبنا؟