fbpx
ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

ليندا ياكارينو… مطرقة إيلون ماسك المخمليّة

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

تنضم “تويتر” الى 10 في المئة فقط من إجمالي الشركات التكنولوجية الكبرى التي ترأسها نساء حول العالم، لكنها ليست أي امرأة، إنها ليندا “المفاوضة الشرسة” التي حققت أرباحاً بالمليارات في أكبر شركات الإعلام في أميركا.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

قد يبدو مستغرباً، أن يعيّن رجل اشتهر بتغريداته المسيئة للنساء، نساءً لإدارة شركاته. لكن إيلون ماسك فعلها للمرة الثالثة، وعيّن هذه المرة أيضاً سيدة على رأس “تويتر”.

ليندا ياكارينو، الرئيسة السابقة لإدارة الإعلانات في شركة “إن بي سي يونيفرسال” NBCUniversal ، ستصبح في غضون 6 أسابيع، المشرفة الرسمية على العمليات التجارية لموقع “تويتر”، بحسب ما أعلن ماسك، مالك “تويتر”، الذي سيبقى رئيسا تنفيذياً للشركة ومسؤولاً عن قسم التكنولوجيا فيها.

امرأة جديدة سترأس شركة تكنولوجيا عملاقة مدرجة على قائمة فورتيون 500 للشركات العملاقة. هكذا، تنضم “تويتر” الى 10 في المئة فقط من إجمالي الشركات التكنولوجية الكبرى التي ترأسها نساء حول العالم، لكنها ليست أي امرأة، إنها ليندا “المفاوضة الشرسة” التي حققت أرباحاً بالمليارات في أكبر شركات الإعلام في أميركا.

من هي ليندا ياكارينو ؟ 

نشأت ليندا ياكارينو (59 عاماً) في أسرة إيطالية – أميركية، لأب كان ضابط شرطة وأم لم تصل إلى مرحلة التعليم الثانوي. وبعد تخرجها في جامعة بنسلفانيا، عملت في شركة الترفيه “تيرنر إنترتينمنت” Turner Entertainment لمدة 15 عاماً قبل أن تنضم إلى شركة “إن بي سي يونيفرسال”، حيث كانت تشرف على ما يقرب من 2000 موظف، وكان لها دور في إطلاق خدمة البث الخاصة بالشركة، بحسب ما ورد في موقع بي بي سي BBC.

في العام 2012، وصفت صحيفة “وول ستريت جورنال” ياكارينو بـ ” المطرقة المخملية ” نظراً الى أسلوبها التفاوضي الفذّ داخل صناعة الإعلانات. أما موقع vox، فقد وصفها بأنها “مسؤولة تنفيذية إعلامية متمرسة يمكنها المساعدة في إصلاح علاقة  منصة “تويتر” مع معلنيها، الذين أوقف كثر منهم التعاون مع  المنصة أخيرًا بسبب تقلبات إيلون ماسك”.

تتمتع ليندا بسمعة طيبة “كونها مفاوضًا صعبًا”، وكانت أساسية في إطلاق خدمة البث الرقمي Peacock من NBCUniversal . فمنذ انضمامها إلى NBCU في عام 2011 ، حقق فريقها أكثر من 100 مليار دولار من مبيعات الإعلانات، ووسع نطاق وصول الشركة عالميًا، وأقام شراكات تجارية رائدة، وأطلق خدمة البث المدعومة بالإعلانات للشركة، وقام باستثمارات ضخمة في البيانات والقدرات التقنية.

قد يبدو مستغرباً، أن يعيّن رجل اشتهر بتغريداته المسيئة للنساء، نساءً لإدارة شركاته. لكن إيلون ماسك فعلها للمرة الثالثة، وعيّن هذه المرة أيضاً سيدة على رأس “تويتر”.

ليندا ياكارينو  ودونالد ترامب

يبدو أن المرأة التي صرحت في العام 2005 بأنه “ليست لديها هوايات على الإطلاق”، هي من  مؤيدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحسب مصادر موقع فوكس vox. وعلى رغم أنها لا تصرّح علناً عن انتمائها السياسي، إلا أنها معروفة في مجتمع الإعلانات أنها محافظة وكانت لها مشاركة سياسية في مجلس للرياضة واللياقة والتغذية بالبيت الأبيض في عهد ترامب، وهي تتابع الحسابات المحافظة على “تويتر”.

انتقدت حسابات مؤثرين يمينيين متطرفين ليندا ياكارينو على “تويتر”، لأنها أشادت بالتنوع في القوى العاملة، ولأنها كانت رئيسة فريق العمل المعني بمستقبل العمل في المنتدى الاقتصادي العالمي WEF، المنظمة التي ينظر إليها اليمينيون بشكل سلبي لأنها “تروّج للعولمة”. 

ليندا تفتخر على موقع لينكدإن بسجلها الحافل في مجالها، بدءًا من تحقيق معايير أفضل في العمل، واستضافة مؤتمر مطوري الوسائط والتكنولوجيا الرائد في الصناعة، مروراً بعملها كرئيسة لمجلس الإعلانات ودورها الأساسي في حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، التي شارك فيها البابا فرنسيس في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن ووصلت إلى أكثر من 200 مليون أميركي.

المعايير هي المطلب الآن في “تويتر”، خصوصاً بعدما طرد إيلون ماسك آلاف الموظفين بعد استحواذه على الشركة وتولّي إدارتها، بما في ذلك الأشخاص الذين كانوا مكلفين مراقبة المنشورات المسيئة والتعامل معها،مما سهّل، بحسب بعض النقاد، بـ “انتشار المعلومات المضللة”، بعدما غيّر طريقة مصادقة الخدمة للحسابات وفرض رسوم علامة الحسابات الموثقة الزرقاء. لكنْ هناك تخوف جدّي لدى المراقبين حول كيفية التعامل مع محتوى التغريدات في “تويتر”، بخاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 2024 في الولايات المتحدة.

هل ستنتهي قصة إيلون – تويتر Elon-Twitter؟ 

طبعاً لا.  فـماسك هو المالك وهو صاحب القرار. لكن، إذا لم يكن ماسك مستعدًا للتخلي عن سلطته في “تويتر”، لماذا اختار رئيسًا تنفيذيًا جديدًا؟

ربما لأن ليندا ياكارينو ستعكس وجهًا جديدًا لعلامة “تويتر” Twitter التجارية، مع ما يتبع ذلك من استقرار يحتاجه “تويتر” خصوصاً بعد “فترة حكم” ماسك الفوضوية التي استمرت ستة أشهر كرئيس تنفيذي للمنصة، وبعدما أثارت تغييرات أجراها ماسك مخاوف بين المعلنين القلقين بشأن المخاطر التي قد تتعرض لها علاماتهم التجارية، فأوقفوا الإنفاق على الموقع. وقد أقر ماسك لـ BBC بحدوث انخفاضات “هائلة” في الإيرادات، على رغم أنه قال الشهر الماضي إن الشركات بدأت في العودة إلى الإعلانات مجدداً.

بحسب موقع سي إن إن CNN، لن تكون ياكارينو المرأة الأولى أو الوحيدة التي تدير إحدى شركات إيلون ماسك. إذ سبق له أن استعان بـغوين شوتويل Gwynne Shotwell في سبايس إكس SpaceX كرئيسة ومديرة العمليات للشركة، بينما يحمل هو لقب الرئيس التنفيذي. وتعتبر غوين مفتاحًا قاد شركة SpaceX لتكون أكثر شركات الصواريخ التجارية نجاحًا في العالم.

كما استعان بروبين دينهولم Robyn Denholm كرئيسة تنفيذية لشركة تسلا Tesla. وتولت هذا الدور من Musk بعدما طلبت منه هيئة الأوراق المالية والبورصات التخلّي عن المنصب بعد تغريدة ادعى فيها أنه حصل على تمويل مؤمن لجعل الشركة خاصة، عندما لم يكن قد أغلق التمويل للقيام بذلك. لكن تعيين ماسك امرأة جديدة في شركاته لن يمسح من ذاكرة الناس مواقفه الذكورية وتغريده “بالنكات الغبية والمتحيزة جنسياً”، كما وصفتها مجلة فانيتي فير vanity fair.

في تعريفها عن نفسها تقول ليندا ياكارينو، إنها امرأة مشغولة جداً، إلى جانب عملها، هي متزوجة وأم لطفلين، وربما بسبب انشغالها هذا، لم تعلق حتى الآن على طلب تأكيد دورها الجديد في “تويتر”، أو ربما لأنها تتبع في علاقتها مع ماسك المثل اللبناني الشهير “ما تقول فول ليصير بالمكيول”.

15.05.2023
زمن القراءة: 4 minutes

تنضم “تويتر” الى 10 في المئة فقط من إجمالي الشركات التكنولوجية الكبرى التي ترأسها نساء حول العالم، لكنها ليست أي امرأة، إنها ليندا “المفاوضة الشرسة” التي حققت أرباحاً بالمليارات في أكبر شركات الإعلام في أميركا.

قد يبدو مستغرباً، أن يعيّن رجل اشتهر بتغريداته المسيئة للنساء، نساءً لإدارة شركاته. لكن إيلون ماسك فعلها للمرة الثالثة، وعيّن هذه المرة أيضاً سيدة على رأس “تويتر”.

ليندا ياكارينو، الرئيسة السابقة لإدارة الإعلانات في شركة “إن بي سي يونيفرسال” NBCUniversal ، ستصبح في غضون 6 أسابيع، المشرفة الرسمية على العمليات التجارية لموقع “تويتر”، بحسب ما أعلن ماسك، مالك “تويتر”، الذي سيبقى رئيسا تنفيذياً للشركة ومسؤولاً عن قسم التكنولوجيا فيها.

امرأة جديدة سترأس شركة تكنولوجيا عملاقة مدرجة على قائمة فورتيون 500 للشركات العملاقة. هكذا، تنضم “تويتر” الى 10 في المئة فقط من إجمالي الشركات التكنولوجية الكبرى التي ترأسها نساء حول العالم، لكنها ليست أي امرأة، إنها ليندا “المفاوضة الشرسة” التي حققت أرباحاً بالمليارات في أكبر شركات الإعلام في أميركا.

من هي ليندا ياكارينو ؟ 

نشأت ليندا ياكارينو (59 عاماً) في أسرة إيطالية – أميركية، لأب كان ضابط شرطة وأم لم تصل إلى مرحلة التعليم الثانوي. وبعد تخرجها في جامعة بنسلفانيا، عملت في شركة الترفيه “تيرنر إنترتينمنت” Turner Entertainment لمدة 15 عاماً قبل أن تنضم إلى شركة “إن بي سي يونيفرسال”، حيث كانت تشرف على ما يقرب من 2000 موظف، وكان لها دور في إطلاق خدمة البث الخاصة بالشركة، بحسب ما ورد في موقع بي بي سي BBC.

في العام 2012، وصفت صحيفة “وول ستريت جورنال” ياكارينو بـ ” المطرقة المخملية ” نظراً الى أسلوبها التفاوضي الفذّ داخل صناعة الإعلانات. أما موقع vox، فقد وصفها بأنها “مسؤولة تنفيذية إعلامية متمرسة يمكنها المساعدة في إصلاح علاقة  منصة “تويتر” مع معلنيها، الذين أوقف كثر منهم التعاون مع  المنصة أخيرًا بسبب تقلبات إيلون ماسك”.

تتمتع ليندا بسمعة طيبة “كونها مفاوضًا صعبًا”، وكانت أساسية في إطلاق خدمة البث الرقمي Peacock من NBCUniversal . فمنذ انضمامها إلى NBCU في عام 2011 ، حقق فريقها أكثر من 100 مليار دولار من مبيعات الإعلانات، ووسع نطاق وصول الشركة عالميًا، وأقام شراكات تجارية رائدة، وأطلق خدمة البث المدعومة بالإعلانات للشركة، وقام باستثمارات ضخمة في البيانات والقدرات التقنية.

قد يبدو مستغرباً، أن يعيّن رجل اشتهر بتغريداته المسيئة للنساء، نساءً لإدارة شركاته. لكن إيلون ماسك فعلها للمرة الثالثة، وعيّن هذه المرة أيضاً سيدة على رأس “تويتر”.

ليندا ياكارينو  ودونالد ترامب

يبدو أن المرأة التي صرحت في العام 2005 بأنه “ليست لديها هوايات على الإطلاق”، هي من  مؤيدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحسب مصادر موقع فوكس vox. وعلى رغم أنها لا تصرّح علناً عن انتمائها السياسي، إلا أنها معروفة في مجتمع الإعلانات أنها محافظة وكانت لها مشاركة سياسية في مجلس للرياضة واللياقة والتغذية بالبيت الأبيض في عهد ترامب، وهي تتابع الحسابات المحافظة على “تويتر”.

انتقدت حسابات مؤثرين يمينيين متطرفين ليندا ياكارينو على “تويتر”، لأنها أشادت بالتنوع في القوى العاملة، ولأنها كانت رئيسة فريق العمل المعني بمستقبل العمل في المنتدى الاقتصادي العالمي WEF، المنظمة التي ينظر إليها اليمينيون بشكل سلبي لأنها “تروّج للعولمة”. 

ليندا تفتخر على موقع لينكدإن بسجلها الحافل في مجالها، بدءًا من تحقيق معايير أفضل في العمل، واستضافة مؤتمر مطوري الوسائط والتكنولوجيا الرائد في الصناعة، مروراً بعملها كرئيسة لمجلس الإعلانات ودورها الأساسي في حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، التي شارك فيها البابا فرنسيس في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن ووصلت إلى أكثر من 200 مليون أميركي.

المعايير هي المطلب الآن في “تويتر”، خصوصاً بعدما طرد إيلون ماسك آلاف الموظفين بعد استحواذه على الشركة وتولّي إدارتها، بما في ذلك الأشخاص الذين كانوا مكلفين مراقبة المنشورات المسيئة والتعامل معها،مما سهّل، بحسب بعض النقاد، بـ “انتشار المعلومات المضللة”، بعدما غيّر طريقة مصادقة الخدمة للحسابات وفرض رسوم علامة الحسابات الموثقة الزرقاء. لكنْ هناك تخوف جدّي لدى المراقبين حول كيفية التعامل مع محتوى التغريدات في “تويتر”، بخاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لعام 2024 في الولايات المتحدة.

هل ستنتهي قصة إيلون – تويتر Elon-Twitter؟ 

طبعاً لا.  فـماسك هو المالك وهو صاحب القرار. لكن، إذا لم يكن ماسك مستعدًا للتخلي عن سلطته في “تويتر”، لماذا اختار رئيسًا تنفيذيًا جديدًا؟

ربما لأن ليندا ياكارينو ستعكس وجهًا جديدًا لعلامة “تويتر” Twitter التجارية، مع ما يتبع ذلك من استقرار يحتاجه “تويتر” خصوصاً بعد “فترة حكم” ماسك الفوضوية التي استمرت ستة أشهر كرئيس تنفيذي للمنصة، وبعدما أثارت تغييرات أجراها ماسك مخاوف بين المعلنين القلقين بشأن المخاطر التي قد تتعرض لها علاماتهم التجارية، فأوقفوا الإنفاق على الموقع. وقد أقر ماسك لـ BBC بحدوث انخفاضات “هائلة” في الإيرادات، على رغم أنه قال الشهر الماضي إن الشركات بدأت في العودة إلى الإعلانات مجدداً.

بحسب موقع سي إن إن CNN، لن تكون ياكارينو المرأة الأولى أو الوحيدة التي تدير إحدى شركات إيلون ماسك. إذ سبق له أن استعان بـغوين شوتويل Gwynne Shotwell في سبايس إكس SpaceX كرئيسة ومديرة العمليات للشركة، بينما يحمل هو لقب الرئيس التنفيذي. وتعتبر غوين مفتاحًا قاد شركة SpaceX لتكون أكثر شركات الصواريخ التجارية نجاحًا في العالم.

كما استعان بروبين دينهولم Robyn Denholm كرئيسة تنفيذية لشركة تسلا Tesla. وتولت هذا الدور من Musk بعدما طلبت منه هيئة الأوراق المالية والبورصات التخلّي عن المنصب بعد تغريدة ادعى فيها أنه حصل على تمويل مؤمن لجعل الشركة خاصة، عندما لم يكن قد أغلق التمويل للقيام بذلك. لكن تعيين ماسك امرأة جديدة في شركاته لن يمسح من ذاكرة الناس مواقفه الذكورية وتغريده “بالنكات الغبية والمتحيزة جنسياً”، كما وصفتها مجلة فانيتي فير vanity fair.

في تعريفها عن نفسها تقول ليندا ياكارينو، إنها امرأة مشغولة جداً، إلى جانب عملها، هي متزوجة وأم لطفلين، وربما بسبب انشغالها هذا، لم تعلق حتى الآن على طلب تأكيد دورها الجديد في “تويتر”، أو ربما لأنها تتبع في علاقتها مع ماسك المثل اللبناني الشهير “ما تقول فول ليصير بالمكيول”.

15.05.2023
زمن القراءة: 4 minutes
|

اشترك بنشرتنا البريدية