fbpx
ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

ما الذي ينتظر الغزيين؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

لم تكتفِ إسرائيل بوقف إدخال الغذاء لسكان قطاع غزة، بل شنت غارات جوية على المدنيين، ما أدى إلى مقتل 116 فلسطينياً وإصابة أكثر من 490 آخرين طيلة فترة المرحلة الأولى، وكان آخرهم أربعة قتلى سقطوا نتيجة قصف إسرائيلي في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في اليوم التالي لانتهاء المرحلة الأولى. هذه التطورات جعلت الفلسطينيين يفقدون الأمل بإمكانية استمرار الهدنة، وازدادت مخاوفهم من تجدد الحرب.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

أُنجز هذا التقرير بدعم من برنامج “قريب” الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الإعلامية CFI وتموله الوكالة الفرنسية للتنمية AFD.

استقبل سكان قطاع غزة شهر رمضان بحالة من الخوف والتوتّر، بسبب تعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل، وعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، نتيجة طلبات جديدة طرحها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، ما زاد من حالة القلق بين الأهالي الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة منذ بدء الحرب.

نصّت المرحلة الأولى من الاتفاق على وقف العمليات العسكرية المتبادلة بين “حماس” وإسرائيل، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي إلى مناطق بعيدة من التجمعات السكنية، مع الالتزام بالانسحاب إلى منطقة بمحاذاة الحدود في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك وادي غزة، والانسحاب إلى مسافة 700 متر قبل الحدود، اعتماداً على خرائط ما قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إضافة إلى الإفراج عن أسرى من الطرفين.

لم يكن تنفيذ هذه البنود سلساً، إذ واصلت إسرائيل عرقلة دخول المساعدات وفرضت قيوداً إضافية.

بعد انتهاء المرحلة الأولى، سارع نتانياهو إلى وقف إدخال البضائع والمساعدات الدولية إلى قطاع غزة في صباح اليوم الثاني من المرحلة الأولى، التي انتهت السبت 1 آذار/ مارس 2025، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير في أسواق القطاع، واختفاء  سلع ضرورية كثيرة، الأمر الذي أثقل كاهل المواطنين الذين يعيشون أوضاعاً اقتصادية متردية.

لم تكتفِ إسرائيل بوقف إدخال الغذاء لسكان قطاع غزة، بل شنت غارات جوية على المدنيين، ما أدى إلى مقتل 116 فلسطينياً وإصابة أكثر من 490 آخرين طيلة فترة المرحلة الأولى، وكان آخرهم أربعة قتلى سقطوا نتيجة قصف إسرائيلي في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في اليوم التالي لانتهاء المرحلة الأولى. هذه التطورات جعلت الفلسطينيين يفقدون الأمل بإمكانية استمرار الهدنة، وازدادت مخاوفهم من تجدد الحرب.

تصعيد إسرائيلي وغلاء الأسعار

بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، لا يريد نتانياهو المضي قدماً في المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مع إمكانية استئناف القتال لفترة قصيرة للضغط على حماس لإطلاق سراح مزيد من الرهائن، وهو ما يعكس الرغبة في تحقيق مكاسب سياسية على حساب المعاناة الإنسانية، ويعقد الوضع أكثر.

رافقت التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة موجة غلاء جنونية في أسعار المواد الغذائية المتوافرة في الأسواق، مع اختفاء أصناف أساسية كثيرة، بخاصة الدقيق والزيت، فيما سيطر كبار التجار على السوق، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة معاناة السكان الذين يعيشون في ظل حصار خانق.

غلاء الأسعار واختفاء بعض الأصناف أعادا الغزيين إلى أيام الحرب التي تعرضوا خلالها لمجاعة قاسية، ما أثار مخاوفهم من إمكانية عودة تلك الأيام مجدداً، حتى في ظل توقف إسرائيل عن قتلهم. ومع استمرار تعقيد الوضع، تزداد صعوبة تأمين الاحتياجات الأساسية للعائلات، ما يجعل الحياة اليومية تحدياً مستمراً.

في الأسواق، نفدت المجمدات من اللحوم والدواجن والأسماك، كما اختفت بعض أنواع الفواكه، بينما عادت المعلبات والقليل من الأرز والخضروات إلى رفوف المحلات التي استأنفت عملها، ولكن بأسعار مرتفعة لا يستطيع الجميع تحمّلها.

خلال هذه الفترة، عقد القادة العرب قمة في العاصمة المصرية القاهرة، ناقشوا خلالها إعمار قطاع غزة، ودعوا مجلس الأمن الدولي إلى نشر قوات حفظ سلام في القطاع لحماية الشعب الفلسطيني. لكن هذه الدعوات لم تلقَ تفاعلاً كبيراً من المجتمع الدولي، ما جعل الفلسطينيين يشككون في جدوى هذه المبادرات.

الغزيون لم يبدوا اهتماماً بهذه القمة، التي أقرت تشكيل لجنة مستقلة من شخصيات تكنوقراط لإدارة شؤون غزة خلال مرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر، تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، بسبب انشغالهم بتأمين الطعام لأطفالهم ووسائل التدفئة، وسط استمرار المعاناة اليومية التي تجعل التفكير في الحلول السياسية أمراً ثانوياً.

البحث عن خيمة

في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، الذي تعرض لدمار شبه كامل بفعل الهجمات الإسرائيلية خلال الحرب، كان محمود دردونة يبحث عن خيمة عبر متابعة بعض المؤسسات الدولية التي لا تزال توزّعها على أصحاب البيوت المدمرة، بينما يعاني آلاف العائلات من فقدان منازلهم والعيش في ظروف قاسية.

دردونة، وهو رب أسرة مكونة من ستة أفراد، لم يُعر اهتماماً للقمة العربية ونتائجها، إذ كان همه الوحيد معرفة ما إذا كانت الحرب ستعود مجدداً، لتعود معها المعاناة وحياة النزوح والقتل والمجاعة، أم سيتم التوصل إلى اتفاق يضمن له ولأسرته حياة أكثر استقراراً.

في اليوم الرابع من شهر رمضان، لم يجد دردونة طعاماً لإفطار عائلته بسبب نفاد المجمدات واللحوم من الأسواق، ما اضطره إلى تناول بعض المعلبات التي حصل عليها كمساعدة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”. 

هذا الواقع تعيشه عائلات غزية كثيرة، باتت تعتمد بشكل كامل على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وجد دردونة نفسه أمام تحدٍّ كبير لإكمال حياته، في ظل عدم امتلاكه منزلاً، واضطراره للعيش أمام ركام منزله المدمر، إذ شاهد أثاثه الذي احتضنه لسنوات طويلة محطماً تحت الأنقاض، من دون أي حلول أو معدات لإزالة الدمار. 

ومع استمرار غياب أي خطة واضحة لإعادة الإعمار، تتفاقم معاناة الآلاف ممن فقدوا كل شيء في هذه الحرب.

كحال آلاف السكان، لا يعرف هذا الرجل الغزاوي ما الذي ينتظره خلال الأيام المقبلة، في ظل عدم وضوح المفاوضات والانتقال إلى المرحلة الثانية، أو احتمال العودة إلى الحرب مجدداً، أو وصول قوات عربية إلى القطاع، أو بدء إعادة الإعمار وإزالة الركام. 

وزادت هذه الضبابية من حالة الإحباط العام بين السكان الذين يترقبون مصيرهم في ظل غياب أي حلول ملموسة، وتغيير حياتهم السيئة.

هذه التساؤلات يطرحها السكان في ما بينهم ويناقشونها من دون الوصول إلى إجابات واضحة، إذ لا يجدون أحداً من أصحاب القرار السياسي يتحدث إليهم أو يطمئنهم بشأن ما هو قادم بعد حرب قاسية وطويلة. 

ومع استمرار هذه الحيرة، يبقى الغزيون في حالة انتظار دائم، يتأرجحون بين الأمل واليأس، وبين استمرار المعاناة أو بزوغ فجر جديد يحمل لهم بارقة أمل بالخلاص.

نجيب جورج عوض - باحث سوري | 21.03.2025

هيئة تحرير الشام، الطائفية، و”ميتريكس” سوريا الموازية

في سوريا الحالية الواقعية، لا يوجد خيار ولا كبسولتان ولا حتى مورفيوس: إما أن تنصاع لحقيقة هيمنة ميتريكس سوريا الافتراضية الموازية الذي أحضرته الهيئة معها من تجربة إدلب، أو عليك أن تتحول إلى ضحية وهدف مشروعين أمام خالقي الميتريكس وحراسه في سبيل ترسيخ وتحقيق هيمنة الميتريكس المذكور على الواقع.
11.03.2025
زمن القراءة: 4 minutes

لم تكتفِ إسرائيل بوقف إدخال الغذاء لسكان قطاع غزة، بل شنت غارات جوية على المدنيين، ما أدى إلى مقتل 116 فلسطينياً وإصابة أكثر من 490 آخرين طيلة فترة المرحلة الأولى، وكان آخرهم أربعة قتلى سقطوا نتيجة قصف إسرائيلي في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في اليوم التالي لانتهاء المرحلة الأولى. هذه التطورات جعلت الفلسطينيين يفقدون الأمل بإمكانية استمرار الهدنة، وازدادت مخاوفهم من تجدد الحرب.

أُنجز هذا التقرير بدعم من برنامج “قريب” الذي تنفذه الوكالة الفرنسية للتنمية الإعلامية CFI وتموله الوكالة الفرنسية للتنمية AFD.

استقبل سكان قطاع غزة شهر رمضان بحالة من الخوف والتوتّر، بسبب تعثّر مفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل، وعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، نتيجة طلبات جديدة طرحها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، ما زاد من حالة القلق بين الأهالي الذين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة منذ بدء الحرب.

نصّت المرحلة الأولى من الاتفاق على وقف العمليات العسكرية المتبادلة بين “حماس” وإسرائيل، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي إلى مناطق بعيدة من التجمعات السكنية، مع الالتزام بالانسحاب إلى منطقة بمحاذاة الحدود في جميع أنحاء قطاع غزة، بما في ذلك وادي غزة، والانسحاب إلى مسافة 700 متر قبل الحدود، اعتماداً على خرائط ما قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إضافة إلى الإفراج عن أسرى من الطرفين.

لم يكن تنفيذ هذه البنود سلساً، إذ واصلت إسرائيل عرقلة دخول المساعدات وفرضت قيوداً إضافية.

بعد انتهاء المرحلة الأولى، سارع نتانياهو إلى وقف إدخال البضائع والمساعدات الدولية إلى قطاع غزة في صباح اليوم الثاني من المرحلة الأولى، التي انتهت السبت 1 آذار/ مارس 2025، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير في أسواق القطاع، واختفاء  سلع ضرورية كثيرة، الأمر الذي أثقل كاهل المواطنين الذين يعيشون أوضاعاً اقتصادية متردية.

لم تكتفِ إسرائيل بوقف إدخال الغذاء لسكان قطاع غزة، بل شنت غارات جوية على المدنيين، ما أدى إلى مقتل 116 فلسطينياً وإصابة أكثر من 490 آخرين طيلة فترة المرحلة الأولى، وكان آخرهم أربعة قتلى سقطوا نتيجة قصف إسرائيلي في مناطق مختلفة من قطاع غزة، في اليوم التالي لانتهاء المرحلة الأولى. هذه التطورات جعلت الفلسطينيين يفقدون الأمل بإمكانية استمرار الهدنة، وازدادت مخاوفهم من تجدد الحرب.

تصعيد إسرائيلي وغلاء الأسعار

بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، لا يريد نتانياهو المضي قدماً في المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مع إمكانية استئناف القتال لفترة قصيرة للضغط على حماس لإطلاق سراح مزيد من الرهائن، وهو ما يعكس الرغبة في تحقيق مكاسب سياسية على حساب المعاناة الإنسانية، ويعقد الوضع أكثر.

رافقت التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة موجة غلاء جنونية في أسعار المواد الغذائية المتوافرة في الأسواق، مع اختفاء أصناف أساسية كثيرة، بخاصة الدقيق والزيت، فيما سيطر كبار التجار على السوق، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة معاناة السكان الذين يعيشون في ظل حصار خانق.

غلاء الأسعار واختفاء بعض الأصناف أعادا الغزيين إلى أيام الحرب التي تعرضوا خلالها لمجاعة قاسية، ما أثار مخاوفهم من إمكانية عودة تلك الأيام مجدداً، حتى في ظل توقف إسرائيل عن قتلهم. ومع استمرار تعقيد الوضع، تزداد صعوبة تأمين الاحتياجات الأساسية للعائلات، ما يجعل الحياة اليومية تحدياً مستمراً.

في الأسواق، نفدت المجمدات من اللحوم والدواجن والأسماك، كما اختفت بعض أنواع الفواكه، بينما عادت المعلبات والقليل من الأرز والخضروات إلى رفوف المحلات التي استأنفت عملها، ولكن بأسعار مرتفعة لا يستطيع الجميع تحمّلها.

خلال هذه الفترة، عقد القادة العرب قمة في العاصمة المصرية القاهرة، ناقشوا خلالها إعمار قطاع غزة، ودعوا مجلس الأمن الدولي إلى نشر قوات حفظ سلام في القطاع لحماية الشعب الفلسطيني. لكن هذه الدعوات لم تلقَ تفاعلاً كبيراً من المجتمع الدولي، ما جعل الفلسطينيين يشككون في جدوى هذه المبادرات.

الغزيون لم يبدوا اهتماماً بهذه القمة، التي أقرت تشكيل لجنة مستقلة من شخصيات تكنوقراط لإدارة شؤون غزة خلال مرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر، تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، بسبب انشغالهم بتأمين الطعام لأطفالهم ووسائل التدفئة، وسط استمرار المعاناة اليومية التي تجعل التفكير في الحلول السياسية أمراً ثانوياً.

البحث عن خيمة

في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، الذي تعرض لدمار شبه كامل بفعل الهجمات الإسرائيلية خلال الحرب، كان محمود دردونة يبحث عن خيمة عبر متابعة بعض المؤسسات الدولية التي لا تزال توزّعها على أصحاب البيوت المدمرة، بينما يعاني آلاف العائلات من فقدان منازلهم والعيش في ظروف قاسية.

دردونة، وهو رب أسرة مكونة من ستة أفراد، لم يُعر اهتماماً للقمة العربية ونتائجها، إذ كان همه الوحيد معرفة ما إذا كانت الحرب ستعود مجدداً، لتعود معها المعاناة وحياة النزوح والقتل والمجاعة، أم سيتم التوصل إلى اتفاق يضمن له ولأسرته حياة أكثر استقراراً.

في اليوم الرابع من شهر رمضان، لم يجد دردونة طعاماً لإفطار عائلته بسبب نفاد المجمدات واللحوم من الأسواق، ما اضطره إلى تناول بعض المعلبات التي حصل عليها كمساعدة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”. 

هذا الواقع تعيشه عائلات غزية كثيرة، باتت تعتمد بشكل كامل على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

وجد دردونة نفسه أمام تحدٍّ كبير لإكمال حياته، في ظل عدم امتلاكه منزلاً، واضطراره للعيش أمام ركام منزله المدمر، إذ شاهد أثاثه الذي احتضنه لسنوات طويلة محطماً تحت الأنقاض، من دون أي حلول أو معدات لإزالة الدمار. 

ومع استمرار غياب أي خطة واضحة لإعادة الإعمار، تتفاقم معاناة الآلاف ممن فقدوا كل شيء في هذه الحرب.

كحال آلاف السكان، لا يعرف هذا الرجل الغزاوي ما الذي ينتظره خلال الأيام المقبلة، في ظل عدم وضوح المفاوضات والانتقال إلى المرحلة الثانية، أو احتمال العودة إلى الحرب مجدداً، أو وصول قوات عربية إلى القطاع، أو بدء إعادة الإعمار وإزالة الركام. 

وزادت هذه الضبابية من حالة الإحباط العام بين السكان الذين يترقبون مصيرهم في ظل غياب أي حلول ملموسة، وتغيير حياتهم السيئة.

هذه التساؤلات يطرحها السكان في ما بينهم ويناقشونها من دون الوصول إلى إجابات واضحة، إذ لا يجدون أحداً من أصحاب القرار السياسي يتحدث إليهم أو يطمئنهم بشأن ما هو قادم بعد حرب قاسية وطويلة. 

ومع استمرار هذه الحيرة، يبقى الغزيون في حالة انتظار دائم، يتأرجحون بين الأمل واليأس، وبين استمرار المعاناة أو بزوغ فجر جديد يحمل لهم بارقة أمل بالخلاص.