fbpx

محاولة اغتيال الكاظمي: طائرات مسيّرة لتفجير نتائج الإنتخابات؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

من حاول قتل الكاظمي؟ “اصابع الاتهام تتجه صوب القوى الشيعية المرتبطة بايران والتي خسرت جزءاً من مقاعدها في الانتخابات والتي تمتلك سلاحا يشرّعه القانون”.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

منذ إعلان مفوضية الانتخابات العراقية النتائج الأولية، التي أظهرت تناقص المقاعد الانتخابية لتحالف “الفتح” بقيادة هادي العامري، اندلعت احتجاجات من قبل أنصار الفصائل المسلحة المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي وعصائب اهل الحق في بغداد قرب المنطقة الخضراء وبعض محافظات جنوب العراق احتجاجًا على ما أسموه “التلاعب بنتائج الانتخابات”، متهّمين المجتمع الدولي بالتدخل في العملية الانتخابية، وطالبوه بإعادة فرز النتائج.

انطلقت التحركات قبل أسبوعين مع نصب أنصار الحشد الشعبي خياماً قرب المنطقة الخضراء المحصّنة أمنياً، والتي تضم العديد من السفارات الأجنبية والمقرات الرسمية والبعثات الدبلوماسية ومنازل مسؤولين حكوميين بينهم منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. وشيئاً فشيئا، تطور المشهد مع الأيام، حتى وصل إلى حد اصطدام المتظاهرين من عناصر الحشد الشعبي وأنصارهم، بالقوى الأمنية. لكن التطور الدراماتيكي حدث فجر الأحد، مع استهداف طائرة مسيّرة مفخخة لمنزل الكاظمي داخل المنطقة الخضراء، في محاولة لاغتياله، لكنه نجا وخرج في تصريح بالفيديو، ليؤكد سلامته، قائلاً إن “منزله تعرض لعدوان جبان، وان الصواريخ والمسيرات المفخخة الجبانة لا تبني أوطاناً”، داعياً “الجميع إلى حوار هادئ وبنّاء من أجل مستقبل العراق”. 

سبق الهجوم عدد من المؤشرات التي عبرت عنها جهات مقربة من الحشد الشعبي إلى إمكانية استهداف المنطقة الخضراء أمنياً. فقد نشرت قناة “صابرين نيوز” الواجهة الإعلامية لميليشيا “عصائب أهل الحق” على مواقع التواصل الإجتماعي تفاصيل شخصية عن قادة أمنيين مسؤولين عن أمن المنطقة الخضراء، مثل عنوان سكنهم وصورهم، داعية الفصائل المسلحة إلى أخذ الثأر منهم، خصوصاً بعد اصابة العديد من متظاهري الحشد الشعبي في الصدامات مع القوى الأمنية في محيط المنطقة الخضراء.

إقرأوا أيضاً:

وظهر زعيم ميليشيا “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي في فيديو قبل الهجوم على منزل الكاظمي وهو يهدد بالإنتقام لـ”دم الشهداء” محذراً في بيان أصدره من “دخول أطراف مرتبطة بجهات استخبارية على الخط لقصف المنطقة الخضراء و”إلقاء التهمة على فصائل المقاومة”، ما اعتبره كثيرون تهديداً ضمنياً باستهداف “الخضراء”.

ما زالت الامور غامضة للغاية، بالنسبة إلى الباحث في الشأن السياسي نبيل جبار العلي، و”لا يمكن الجزم حالياً عن الجهات التي تقف خلف الاستهداف الاخير لمنزل رئيس الوزراء خصوصاً ان الجميع استنكر وطالب بالتحقيق”. ويقول العلي لـ”درج” إن “اصابع الاتهام تتجه صوب القوى الشيعية المرتبطة بايران والتي خسرت جزءاً من مقاعدها في الانتخابات والتي تمتلك سلاحا يشرّعه القانون”. 

في المقابل، تقول الجهات المقرّبة من إيران، إن استهداف منزل الكاظمي مفتعل من أطراف خارجية لإنقاذ الأخير من المقاضاة في قضية قتل المتظاهرين، بحسب العلي، “وفي النهاية نحن امام حصيلة من الاحداث التي تساهم في عملية تصاعد وتيرة الصراعات والاضطرابات عقب انتهاء الانتخابات الاخيرة، ولن يتم تشكيل الحكومة عبر تفاهمات داخلية اطلاقاً، بل انها سوف تتشكل بتدخلات وتوجيهات خارجية للدول المتنفذة في المشهد العراقي”، على حدّ تعبيره.

يقول كريم رضا، وهو ناشط مدني أن ما يحدث من احتجاجات من قبل أنصار الفصائل المسلحة في الخضراء، هو قضية مخطط لها من قبل جهات تحاول زعزعة الاستقرار الأمني والعملية السياسية من اجل منع تقسيم المناصب من دون العودة الى مليشيات الحشد الشعبي واتباع إيران في العراق واعطائهم المناصب الحيوية لكي يتمكنوا من الانتفاع منها. وكان قد سبق الهجوم على بيت الكاظمي، وبالتزامن مع التصعيد في الشارع، لقاء في بغداد بين الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ورئيس البرلمان المنتهية ولايته زعيم تحالف “تقدم” محمد الحلبوسي، وهو ما قرأ فيه محللون احتمالية المضي قدماً في تشكيل حكومة تعكس نتائج الإنتخابات وهو ما لا يسرّ الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران. وما التصعيد، عبر التظاهرات، وعبر قصف “الخضراء”، إلا بهدف تفجير نتائج الإنتخابات، وعرقلة تشكيل الحكومة.

محاولة اغتيال الكاظمي لاقت استنكاراً عربياً ودولياً واسعاً، وعلى رأس المستنكرين كانت واشنطن التي اعتبرت الهجوم “إرهابياً ومداناً”، بالإضافة إلى الإتحاد الأوروبي الذي أدان بشدة الهجوم، مؤكداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عنه، فيما تلقّى الكاظمي اتصالات من رؤساء دول وحكومات للاطمئنان عليه. كما صدرت بيانات استنكار من قبل زعيم تحالف الفتح هادي العامري والهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية  “تدين بشدة” استهداف منزل الكاظمي.

الصدر، الذي فازت كتلته “سائرون” بالمركز الأول في الانتخابات واللاعب الأساسي في تشكيل الحكومة المقبلة، رأى في محاولة اغتيال الكاظمي “عملاً إرهابياً”، وقال في تغريدة “العمل الإرهابي الذي استهدف الجهة العليا في البلاد لهو استهداف واضح وصريح للعراق وشعبه ويستهدف أمنه واستقراره وإرجاعه إلى حالة الفوضى لتسيطر عليه قوى اللادولة”.

إقرأوا أيضاً:

محمد أبو شحمة- صحفي فلسطيني | 11.10.2024

ضغط عسكري على الشمال ومجازر في جنوبه… عدوان “إسرائيل” في غزة لا يتوقّف

يمارس الجيش الإسرائيلي ضغطاً عسكرياً على سكان المخيم بهدف دفعهم إلى النزوح لجنوب القطاع، تنفيذاً لما يُعرف بخطة "الجنرالات" التي وضعها اللواء الإسرائيلي المتقاعد غيورا إيلاند، والهادفة إلى إجلاء المدنيين بعد حصار محكم.
07.11.2021
زمن القراءة: 3 minutes

من حاول قتل الكاظمي؟ “اصابع الاتهام تتجه صوب القوى الشيعية المرتبطة بايران والتي خسرت جزءاً من مقاعدها في الانتخابات والتي تمتلك سلاحا يشرّعه القانون”.

منذ إعلان مفوضية الانتخابات العراقية النتائج الأولية، التي أظهرت تناقص المقاعد الانتخابية لتحالف “الفتح” بقيادة هادي العامري، اندلعت احتجاجات من قبل أنصار الفصائل المسلحة المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي وعصائب اهل الحق في بغداد قرب المنطقة الخضراء وبعض محافظات جنوب العراق احتجاجًا على ما أسموه “التلاعب بنتائج الانتخابات”، متهّمين المجتمع الدولي بالتدخل في العملية الانتخابية، وطالبوه بإعادة فرز النتائج.

انطلقت التحركات قبل أسبوعين مع نصب أنصار الحشد الشعبي خياماً قرب المنطقة الخضراء المحصّنة أمنياً، والتي تضم العديد من السفارات الأجنبية والمقرات الرسمية والبعثات الدبلوماسية ومنازل مسؤولين حكوميين بينهم منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. وشيئاً فشيئا، تطور المشهد مع الأيام، حتى وصل إلى حد اصطدام المتظاهرين من عناصر الحشد الشعبي وأنصارهم، بالقوى الأمنية. لكن التطور الدراماتيكي حدث فجر الأحد، مع استهداف طائرة مسيّرة مفخخة لمنزل الكاظمي داخل المنطقة الخضراء، في محاولة لاغتياله، لكنه نجا وخرج في تصريح بالفيديو، ليؤكد سلامته، قائلاً إن “منزله تعرض لعدوان جبان، وان الصواريخ والمسيرات المفخخة الجبانة لا تبني أوطاناً”، داعياً “الجميع إلى حوار هادئ وبنّاء من أجل مستقبل العراق”. 

سبق الهجوم عدد من المؤشرات التي عبرت عنها جهات مقربة من الحشد الشعبي إلى إمكانية استهداف المنطقة الخضراء أمنياً. فقد نشرت قناة “صابرين نيوز” الواجهة الإعلامية لميليشيا “عصائب أهل الحق” على مواقع التواصل الإجتماعي تفاصيل شخصية عن قادة أمنيين مسؤولين عن أمن المنطقة الخضراء، مثل عنوان سكنهم وصورهم، داعية الفصائل المسلحة إلى أخذ الثأر منهم، خصوصاً بعد اصابة العديد من متظاهري الحشد الشعبي في الصدامات مع القوى الأمنية في محيط المنطقة الخضراء.

إقرأوا أيضاً:

وظهر زعيم ميليشيا “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي في فيديو قبل الهجوم على منزل الكاظمي وهو يهدد بالإنتقام لـ”دم الشهداء” محذراً في بيان أصدره من “دخول أطراف مرتبطة بجهات استخبارية على الخط لقصف المنطقة الخضراء و”إلقاء التهمة على فصائل المقاومة”، ما اعتبره كثيرون تهديداً ضمنياً باستهداف “الخضراء”.

ما زالت الامور غامضة للغاية، بالنسبة إلى الباحث في الشأن السياسي نبيل جبار العلي، و”لا يمكن الجزم حالياً عن الجهات التي تقف خلف الاستهداف الاخير لمنزل رئيس الوزراء خصوصاً ان الجميع استنكر وطالب بالتحقيق”. ويقول العلي لـ”درج” إن “اصابع الاتهام تتجه صوب القوى الشيعية المرتبطة بايران والتي خسرت جزءاً من مقاعدها في الانتخابات والتي تمتلك سلاحا يشرّعه القانون”. 

في المقابل، تقول الجهات المقرّبة من إيران، إن استهداف منزل الكاظمي مفتعل من أطراف خارجية لإنقاذ الأخير من المقاضاة في قضية قتل المتظاهرين، بحسب العلي، “وفي النهاية نحن امام حصيلة من الاحداث التي تساهم في عملية تصاعد وتيرة الصراعات والاضطرابات عقب انتهاء الانتخابات الاخيرة، ولن يتم تشكيل الحكومة عبر تفاهمات داخلية اطلاقاً، بل انها سوف تتشكل بتدخلات وتوجيهات خارجية للدول المتنفذة في المشهد العراقي”، على حدّ تعبيره.

يقول كريم رضا، وهو ناشط مدني أن ما يحدث من احتجاجات من قبل أنصار الفصائل المسلحة في الخضراء، هو قضية مخطط لها من قبل جهات تحاول زعزعة الاستقرار الأمني والعملية السياسية من اجل منع تقسيم المناصب من دون العودة الى مليشيات الحشد الشعبي واتباع إيران في العراق واعطائهم المناصب الحيوية لكي يتمكنوا من الانتفاع منها. وكان قد سبق الهجوم على بيت الكاظمي، وبالتزامن مع التصعيد في الشارع، لقاء في بغداد بين الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ورئيس البرلمان المنتهية ولايته زعيم تحالف “تقدم” محمد الحلبوسي، وهو ما قرأ فيه محللون احتمالية المضي قدماً في تشكيل حكومة تعكس نتائج الإنتخابات وهو ما لا يسرّ الفصائل المسلحة المرتبطة بإيران. وما التصعيد، عبر التظاهرات، وعبر قصف “الخضراء”، إلا بهدف تفجير نتائج الإنتخابات، وعرقلة تشكيل الحكومة.

محاولة اغتيال الكاظمي لاقت استنكاراً عربياً ودولياً واسعاً، وعلى رأس المستنكرين كانت واشنطن التي اعتبرت الهجوم “إرهابياً ومداناً”، بالإضافة إلى الإتحاد الأوروبي الذي أدان بشدة الهجوم، مؤكداً على ضرورة محاسبة المسؤولين عنه، فيما تلقّى الكاظمي اتصالات من رؤساء دول وحكومات للاطمئنان عليه. كما صدرت بيانات استنكار من قبل زعيم تحالف الفتح هادي العامري والهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة العراقية  “تدين بشدة” استهداف منزل الكاظمي.

الصدر، الذي فازت كتلته “سائرون” بالمركز الأول في الانتخابات واللاعب الأساسي في تشكيل الحكومة المقبلة، رأى في محاولة اغتيال الكاظمي “عملاً إرهابياً”، وقال في تغريدة “العمل الإرهابي الذي استهدف الجهة العليا في البلاد لهو استهداف واضح وصريح للعراق وشعبه ويستهدف أمنه واستقراره وإرجاعه إلى حالة الفوضى لتسيطر عليه قوى اللادولة”.

إقرأوا أيضاً: