fbpx

ملاحظات ودّية من ابن ثورة مهزومة لابن قضيّة مزمنة

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

بوجود تقاطعات لافتة للنظر مع مواقف حامية تبدر عن فلسطينيين وفلسطينيات أو مناصرين لهم في ظل ما يتعرض له أهل غزة من قصف وقتل وتجويع وظروف لا إنسانية قاهرة، كانت هذه الهوامش العابرة، على أمل الاستفادة مما سبق والتأثير في ما سيلي.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

قبل نحو ثلاثة عشر عاماً، اندلعت الثورة السورية كأحد أبرز الأحداث التي شهدها البلد منذ قيامه قبل ما يقرب من قرن كامل. هول الحدث وفظاعته، ومستويات وحشيته غير المسبوقة لغالبيتنا الغالبة، وآماله وأحلامه وطموحاته، وكثرة اللاعبين الإقليميين والدوليين الساعين الى التدخل فيه بشكل أو بآخر، جميعها قادتنا كسوريين، بمن فيهم كاتب هذه السطور ربما، إلى ارتكاب أخطاء متفاوتة. 

هذه الأخطاء قد لا تكون سبباً في هزيمة الثورة، التي يصرّ البعض على “استمراريتها” خلال الاحتفاء السنوي بها (وهذا التأكيد على الاستمرارية خطأ إضافي بتقديري)، إلا أنها، أي هذه الأخطاء، ساهمت في تعميق خسائرنا.

وبوجود تقاطعات لافتة للنظر مع مواقف حامية تبدر عن فلسطينيين وفلسطينيات أو مناصرين لهم في ظل ما يتعرض له أهل غزة من قصف وقتل وتجويع وظروف لا إنسانية قاهرة، كانت هذه الهوامش العابرة، على أمل الاستفادة مما سبق والتأثير في ما سيلي: 

قد يخوض معك البعضُ المعركةَ لأهداف مغايرة تماماً لأهدافك. حريتُك ليست هدفاً لجميع “المقاتلين”.

ليس كل ما يقوله الخصم كذب وبروباغندا، وليس كل ما يقوله فريقك حقيقياً وصادقاً.

مقتل شخص واحد هو حدث مهول بما يكفي، لا تبالغ في الأرقام أو تزوّر أي حقيقة لاستمالة التعاطف.

ليس كل الحلفاء حلفاء.

لا توسّع دائرة أعدائك. وسّع دائرة حلفائك.

من يقف على الحياد بين الجلّاد والضحية ليس جلّاداً، حاول أن تستميله تجاهك بدلاً من دفعه صوب الجلّاد.

بعض الضحايا ينتظرون الفرصة للتحول إلى جلّادين.

العالم مركّب ومعقّد، تجنّب الثنائيات السهلة والساذجة.

خاطبي العالم دائماً، حتى لو قابلك بصمم جزئي.

محمد صلاح ليس جزءاً من المعركة.

أن تجد لنفسك حلفاء خارج الحدود شيء، وأن تتحول الى ورقة في معارك الآخرين شيء آخر تماماً.

لا تتستّر على أخطاء فريقك، على العكس، بادر إلى نبشها وفضحها وتعريتها.

بإمكانك الحديث عن أكثر من قضية ملحّة في الوقت نفسه.

دع صوتك يعلو على صوت المعركة.

يجوز لقاعد أن يفتي لمجاهد.

امتنعي عن مسرحة الدمار والفظائع.

لا تجعل مشهد الدماء جزءاً من العادي والمألوف واليومي، إحفظ كرامة الموتى.

قصيدة “لا تصالح” لأمل دنقل لا تصلح لأن تكون برنامجاً سياسياً.

وسّع من مكاسبك قدر الإمكان، وقلّل من خسائرك قدر الإمكان، معادلة كل شيء أو لا شيء ستنتهي بك إلى اللاشيء على الأرجح.

مجتمعك متنوع ومتعدد ومتباين كأي مجتمع في العالم، لا تعتقدي أن جميع من يقف إلى جانبك يتطابق معك.

انحياز إعلام جهة ما، لا يبرّر انعدام مهنيتك.

لا تصدق من يقول لك إن عملاً ما ارتكبه عدوك (اغتيال، مجزرة، اقتحام، اعتقال.. الخ) هو دليل على عجز العدو وفشله.

المحلل العسكري أو السياسي الذي يُسمعك ما تريد أن تسمع لا يصلح حتى لأن يكون منجّماً.

مارسي النقد الذاتي دائماً، حوّليه إلى فريضة.

الخصومات السياسية ليست لا نهائية وأزلية.

لا تتح مجالاً للمتسلّقين على قضيتك تحت أي ذريعة.

النجاح الفردي قد يتّسق مع القضية العامة، لكن حذار من “الناجحين” على حساب، وبالضد من، الشأن العام.

لن تبلغ أهدافك النهائية فوراً، ضع التدرّج في حسبانك.

الاعتراف بالهزيمة شرط شارط لتجاوزها.

أولويات الآخرين لا تتطابق مع أولوياتك بالضرورة.

العدميّة ليست حلّاً ولا خياراً.

الشعبوية تقتل.

الإنشاء والشعر ينتميان الى عالم الأدب وليس الى الصحافة.

إعمل على تكريس الشفافية والديمقراطية في مؤسساتك، وإلّا فإن هزيمتك ستصبح مضاعفة.

صورتك مهمة أمام العالم، لا تصدق من يقول لك عكس ذلك.

لا تقاطعي حدثاً (سياسياً، ثقافياً، فنياً، رياضياً.. الخ) كرد فعل. احرصي على وجود صوتك في كل المنابر الممكنة.

الشجاعة ليست المعيار الأهم.

تشبّث بالمصداقية.

طوّر لغتك وخطابك، جزء من المشكلة أن تكرر الإحالات والاقتباسات والاستشهادات ذاتها في معركتك التاسعة أو العاشرة.

إبحث في جذور ما حصل ويحصل، على أمل فهم المسارات المستقبلية والعمل على تغييرها.

شدّة معاناتك لا تهوّن من معاناة غيرك.

لست الضحية الوحيدة في هذا العالم.

الصمت فضيلة أحياناً.

تفاعل مع هذه الملاحظات عبر تصحيحها وتعديلها وإيضاح ما استجدّ عليها. أرسل لي ملاحظاتك كي أستفيد منها.

"درج" | 27.09.2024

“إشعال السماء”: ماذا خلف ألسنة اللهب السامة التي تسمح بها شركات النفط العملاقة ؟

تٌعد شركات النفط العملاقة في غرب أوروبا مثل "بريتيش بتروليوم ـ بي بي" وشركة "إيني" الإيطالية "الوكالة الوطنية للمحروقات" و"توتال إنرجيز" و"شل"، من بين أكبر عشرة مصادر للتلوث في أفريقيا والشرق الأوسط نتيجة عمليات حرق الغاز. وتشارك هذه الشركات في إطلاق السموم في السماء وتلويث البيئة والإضرار بصحة الناس. هذا ما كشفه تحقيق "إشعال السماء"،…
07.01.2024
زمن القراءة: 3 minutes

بوجود تقاطعات لافتة للنظر مع مواقف حامية تبدر عن فلسطينيين وفلسطينيات أو مناصرين لهم في ظل ما يتعرض له أهل غزة من قصف وقتل وتجويع وظروف لا إنسانية قاهرة، كانت هذه الهوامش العابرة، على أمل الاستفادة مما سبق والتأثير في ما سيلي.

قبل نحو ثلاثة عشر عاماً، اندلعت الثورة السورية كأحد أبرز الأحداث التي شهدها البلد منذ قيامه قبل ما يقرب من قرن كامل. هول الحدث وفظاعته، ومستويات وحشيته غير المسبوقة لغالبيتنا الغالبة، وآماله وأحلامه وطموحاته، وكثرة اللاعبين الإقليميين والدوليين الساعين الى التدخل فيه بشكل أو بآخر، جميعها قادتنا كسوريين، بمن فيهم كاتب هذه السطور ربما، إلى ارتكاب أخطاء متفاوتة. 

هذه الأخطاء قد لا تكون سبباً في هزيمة الثورة، التي يصرّ البعض على “استمراريتها” خلال الاحتفاء السنوي بها (وهذا التأكيد على الاستمرارية خطأ إضافي بتقديري)، إلا أنها، أي هذه الأخطاء، ساهمت في تعميق خسائرنا.

وبوجود تقاطعات لافتة للنظر مع مواقف حامية تبدر عن فلسطينيين وفلسطينيات أو مناصرين لهم في ظل ما يتعرض له أهل غزة من قصف وقتل وتجويع وظروف لا إنسانية قاهرة، كانت هذه الهوامش العابرة، على أمل الاستفادة مما سبق والتأثير في ما سيلي: 

قد يخوض معك البعضُ المعركةَ لأهداف مغايرة تماماً لأهدافك. حريتُك ليست هدفاً لجميع “المقاتلين”.

ليس كل ما يقوله الخصم كذب وبروباغندا، وليس كل ما يقوله فريقك حقيقياً وصادقاً.

مقتل شخص واحد هو حدث مهول بما يكفي، لا تبالغ في الأرقام أو تزوّر أي حقيقة لاستمالة التعاطف.

ليس كل الحلفاء حلفاء.

لا توسّع دائرة أعدائك. وسّع دائرة حلفائك.

من يقف على الحياد بين الجلّاد والضحية ليس جلّاداً، حاول أن تستميله تجاهك بدلاً من دفعه صوب الجلّاد.

بعض الضحايا ينتظرون الفرصة للتحول إلى جلّادين.

العالم مركّب ومعقّد، تجنّب الثنائيات السهلة والساذجة.

خاطبي العالم دائماً، حتى لو قابلك بصمم جزئي.

محمد صلاح ليس جزءاً من المعركة.

أن تجد لنفسك حلفاء خارج الحدود شيء، وأن تتحول الى ورقة في معارك الآخرين شيء آخر تماماً.

لا تتستّر على أخطاء فريقك، على العكس، بادر إلى نبشها وفضحها وتعريتها.

بإمكانك الحديث عن أكثر من قضية ملحّة في الوقت نفسه.

دع صوتك يعلو على صوت المعركة.

يجوز لقاعد أن يفتي لمجاهد.

امتنعي عن مسرحة الدمار والفظائع.

لا تجعل مشهد الدماء جزءاً من العادي والمألوف واليومي، إحفظ كرامة الموتى.

قصيدة “لا تصالح” لأمل دنقل لا تصلح لأن تكون برنامجاً سياسياً.

وسّع من مكاسبك قدر الإمكان، وقلّل من خسائرك قدر الإمكان، معادلة كل شيء أو لا شيء ستنتهي بك إلى اللاشيء على الأرجح.

مجتمعك متنوع ومتعدد ومتباين كأي مجتمع في العالم، لا تعتقدي أن جميع من يقف إلى جانبك يتطابق معك.

انحياز إعلام جهة ما، لا يبرّر انعدام مهنيتك.

لا تصدق من يقول لك إن عملاً ما ارتكبه عدوك (اغتيال، مجزرة، اقتحام، اعتقال.. الخ) هو دليل على عجز العدو وفشله.

المحلل العسكري أو السياسي الذي يُسمعك ما تريد أن تسمع لا يصلح حتى لأن يكون منجّماً.

مارسي النقد الذاتي دائماً، حوّليه إلى فريضة.

الخصومات السياسية ليست لا نهائية وأزلية.

لا تتح مجالاً للمتسلّقين على قضيتك تحت أي ذريعة.

النجاح الفردي قد يتّسق مع القضية العامة، لكن حذار من “الناجحين” على حساب، وبالضد من، الشأن العام.

لن تبلغ أهدافك النهائية فوراً، ضع التدرّج في حسبانك.

الاعتراف بالهزيمة شرط شارط لتجاوزها.

أولويات الآخرين لا تتطابق مع أولوياتك بالضرورة.

العدميّة ليست حلّاً ولا خياراً.

الشعبوية تقتل.

الإنشاء والشعر ينتميان الى عالم الأدب وليس الى الصحافة.

إعمل على تكريس الشفافية والديمقراطية في مؤسساتك، وإلّا فإن هزيمتك ستصبح مضاعفة.

صورتك مهمة أمام العالم، لا تصدق من يقول لك عكس ذلك.

لا تقاطعي حدثاً (سياسياً، ثقافياً، فنياً، رياضياً.. الخ) كرد فعل. احرصي على وجود صوتك في كل المنابر الممكنة.

الشجاعة ليست المعيار الأهم.

تشبّث بالمصداقية.

طوّر لغتك وخطابك، جزء من المشكلة أن تكرر الإحالات والاقتباسات والاستشهادات ذاتها في معركتك التاسعة أو العاشرة.

إبحث في جذور ما حصل ويحصل، على أمل فهم المسارات المستقبلية والعمل على تغييرها.

شدّة معاناتك لا تهوّن من معاناة غيرك.

لست الضحية الوحيدة في هذا العالم.

الصمت فضيلة أحياناً.

تفاعل مع هذه الملاحظات عبر تصحيحها وتعديلها وإيضاح ما استجدّ عليها. أرسل لي ملاحظاتك كي أستفيد منها.