fbpx
ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

ميغان والنظام الملكي: كيف ستتكيف زوجة الأمير هاري المستقبلية مع حياة القصر؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

يُحتفى بدخول (ميغان ماركل) إلى قصر (ويندسور) باعتبارها مُتنفساً جديداً للعائلة المالكة. وستنضم خطيبة الأمير هاري الشابة الجميلة إلى العائلة الملكية رسمياً في شهر مايو/ أيار المقبل كأكثر الأميرات عصرية على الإطلاق عقب عرس من المرتقب أن يكون الأكثر مشاهدةً عبر التاريخ الملكي البريطاني.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

يُحتفى بدخول (ميغان ماركل) إلى قصر (ويندسور) باعتبارها مُتنفساً جديداً للعائلة المالكة. وستنضم خطيبة الأمير هاري الشابة الجميلة إلى العائلة الملكية رسمياً في شهر مايو/ أيار المقبل كأكثر الأميرات عصرية على الإطلاق عقب عرس من المرتقب أن يكون الأكثر مشاهدةً عبر التاريخ الملكي البريطاني.
السؤال المطروح الآن، هو كيف يمكن للناشطة في مجال المساواة بين الجنسين والعدالة الإنسانية والممثلة التي نشأت في وسط مدينة لوس أنجلوس، أن تتكيف مع الأجواء الخانقة المخيمة على الحياة  داخل القصر؟
قبل هذه العلاقة، حددّ الأمير هاري هويته المؤيدة لأفراد القوات المسلحة البريطانية السابقين، والأطفال المعوزين، وضحايا فيروس العوز المناعي البشري من الأطفال في أفريقيا. وقد يكون عمل (ميغان ماركل) مع اللاجئين في رواندا أحد العوامل التي جذبت الأمير بالإضافة إلى جاذبيتها.
ربما يساعد خيار الأمير هاري في إعادة تشكيل نظام الملكية الجديد في العهد المقبل لوالده الملك تشارلز، والذي سيتولى العرش بعد وفاة الملكة اليزابيث البالغة من العمر 91 عاماً الآن.ولكن حتى ذلك الحين، سيكون على الشابة المستقلة التكيف مع الحياة في مؤسسة تنتمي إلى عصر قديم تحكمها الشكليات والتقاليد التي لا تتغير.
الارتباط الملكي قد يعني أن على (ماركل) أن تتنازل عن الخروج لنزهة هادئة مرة أخرى، مثل أي وقت مضى. انتهت حرية الحركة خارج جدران القصر وسيبدأ تعليم القواعد الصارمة للآداب الملكية والبروتوكول.وقد أُغلق بالفعل حساب الإنستجرام وغيره من الحسابات الأخرى على وسائل التواصل الاجتماعي، ولن يكون هناك مزيد من النشر عن أي شيء آخر سوى على الصفحة الرسمية، بعد مراجعتها بالطبع.
أما الإقامة في القصر، فمن قواعدها تغيير الملابس المستمر لعدة مرات (قد تصل إلى 5 مرات في اليوم)، والتأنق لتناول الطعام أو الحضور البارز لجميع العاملين في القصر. وهناك أيضاً تركيز وسائل الإعلام الذي لا هوادة فيه.
وسواء أكانت (ماركل) ستتعامل مع حياتها الجديدة بيسر نسبي مثل سلفتها المباشرة، (كيت ميدلتون) زوجة الأمير وليام ، أم لا فلن تكون الكاميرا بعيدة عن الأنظار. فكيف ستكون (ماركل) التي وصفت نفسها بأنها “كاليفورنية منطلقة” ومدونة الصحة التي تتبنى ثقافة بديلة قادرة على التكيف؟
كما أن تاريخها ربما يجعلها العضو الملكي الأكثر تحدياً  في  قصر كنزينغتون.
و(ماركل) هي ابنة (دوريا راجلاند)، طبيبة نفسية أميريكية من أصل أفريقي، ومعلمة لليوغا، و(توماس ماركل)، المصور السينمائي القوقازي. وكانت قد صرحت ميغان لمجلة إل (Elle) بأنها أحياناً تعاملت بعصبية وتوتر مع حياتها كطفلة من أصل عرقي مختلط في حي من أحياء لوس أنجلوس البيضاء. ولكن في النهاية كان عليها أن تواجه ذلك بشجاعة في وجه التحيز غير الطبيعي مثل المرة التي وُصفت فيها والدتها ب”الزنجية”.
وقالت الفتاة التي عُرفت باسم ميجي من قبل “توصلت إلى قبول هذا وإلى الإعلان عن هويتي ومشاركة أصولي والتعبير عن فخري بكوني امرأة قوية مختلطة العرق وواثقة من نفسي”.
وأضافت “ربما أقرب شيء ساعدني في التواصل مع شجرة عائلتي المعقدة، وشوقي لمعرفة من أين أتيت، والقواسم المشتركة التي تربطني بسلالتي، هو النظر إلى الخيار الذي اتخذه جدي الأكبر للبدء من جديد.
وتابعت “اختار اسم العائلة أن يكون الحكمة”، مشيرة إلى جدها الذي احتفل بالحرية من الاستعباد في إحدى مزارع القطن في جورجيا، باسمه الجديد، بعد إلغاء (إبراهام لينكولن) العبودية في عام 1865. كما قالت زوجة جدها (أفا بوروز) “ميغي ستتزوج أميراً؟ أعتقد أن ذلك يشبه المسلسل التلفزيوني (Downtown Abbey) ونحن سنكون الناس في الطابق السفلي”.
لم يكن معظم أسلاف هاري مثل الملكة آن و جورج الأول جورج الثاني مجرد أرستقراطيين بريطانيين بل كانوا من كبار المساهمين في شركة البحر الجنوبي البريطانية (British South Sea Company). والتي كان هدفها الرئيسي منذ أوائل القرن السابع عشر، هو توريد العبيد إلى جامايكا وأمريكا.
بعد مرور 400 سنة، تغيرت الأمور،والقصر على وشك الترحيب بالعضو الجديد الأكثر حدة.
فهي كما وصفتها إحدى المقالات التي تناولت صعودها التمثيلي ومشاركتها في المسلسل التلفزيوني سوتس (Suits) “ستقاتل بأيديها وأسنانها للوصول إلى الأشياء التي تريدها في الحياة. ودائماً ما تحقق ميغان ما تريده”.
أحد التحديات الأولى التي قد تواجها، بعيداً عن التعامل مع تركيز وسائل الإعلام، هو الملل.
وكان الأمير هاري قد مزح ذات مرة قائلاً إن شقيقه أصبح مملاً منذ أن تزوج، وذلك بسبب إلغاء خروجهم إلى الملهى الليلي المفضل لديهم بوجيس (Boujis) في لندن وغيره من الأماكن، إلا الفعاليات المجدولة.
يصرّ الأمير ويليام وأصدقاء زوجته كيت على أنهم لا يزالون يحظون ببعض المرح، ولكن هذا النوع من المرح سيُختصر كذلك بالنسبة لهاري وميغان بمجرد وصول الأطفال. وعلى مدى العامين الأولين بعد حفل الزفاف، من المرجح أن تعدهما الملكة بفترة من الراحة. مثلما فعلت مع الأمير ويليام وكيت لكي يتمكنا من التمتع بالسنوات الأولى من حياتهما الزوجية، تماماً كما فعلت هي والأمير فيليب عندما كان ضابطاً بحرياً في مالطا.
قد يتمكن العروسان من الهروب من الحياة العامة الكاملة والعيش كمواطنين إلا فيما يتعلق بالمراقبة التي يقوم بها قسم حماية الملك والشخصيات الهامة في شرطة لندن. لكن تقاعد هاري من مهنته في الجيش البريطاني لن يسمح له أن يتمتع بالحرية التي عاشها وليام مع زوجته  في الجزيرة الويلزية حيث عمل طياراً للبحث والإنقاذ. سيتوجب على هاري العثور على بديل آخر، مكان آمن وبعيد عن منزلهم الجديد في نوتنغهام كوتيدج، في قصر كنزينغتون.
عندما يسافر هاري وميغان للبقاء مع جدته الملكة، في المساكن الملكية في ساندرينجهام، وفي نورفولك، بالإضافة إلى بالمورال في اسكتلندا، فستكون الحياة أكثر رسمية. سيكون الخدم والحاشية في الانتظار مع باقي العاملين في القصر للإشراف على خط السير اليومي الذي يشمل القنص والشاي، والعشاء الرسمي. وإذا لم يكن هاري موجوداً،  فسيكون من المتوقع أن تنحني ميغان بدلاً منه إلى كافة كبار أعضاء الأسرة، بما في ذلك الأميرات بياتريس ويوجيني.

بموجب ترتيب الأسبقية، وبما أن ميغان الوافد الجديد، يجب عليها دائماً أن تنحني أمام الملكة ودوق إدنبره، وكذلك كاميلا وأمير ويلز. في الأماكن المغلقة،  تتساهل كاميلا بشأن هذه القواعد مع الشخص الذي تحبه، كما فعلت مع كيت. ومن المتوقع كذلك أن تحصل ميغان على الكثير من المنتجات  حتى قبل أن تصبح ملكة عن طريق الزواج.
إلا أنه لا يمكنها قبول أي من الملابس المصممة وحقائب اليد، التي تصل يومياً إلى قصر كنسينغتون. وستعيد سكرتيرتها الخاصة والتي تُعد واحدة من دائرة موظفيها الداخلية الجديدة الأشياء المجانية بسرعة، ولكن مع كتابة ملاحظات مهذبة.ويقال أن ميغان تخطط لإقامة معمودية في كنيسة إنجلترا، وأنها ستحصل على الجنسية البريطانية.
سيكون من المنتظر ارتدائها لملابس المصممين البريطانيين، مثل كيت، ولكن قد يسمح ببعض المصممين الأمريكيين كذلك.وستصبح أيقونة للموضة أيضاً، وبالفعل المعطف الذي ارتدته للإعلان عن الخطبة أذهل الجميع على موقع (Line The Label).وستوجه الدعوات لعائلة ميغان، مثل آل ميدلتون،  لحضور المناسبات الملكية، على الرغم من أن هذا قد يكون محرجاً، نظراً لطلاقهم.
فمنذ الإعلان عن العلاقة العاطفية بين ميجان وهاري، يُقال إن توماس ماركل منعزل في بلدة ساحلية في شمال غرب المكسيك.وبعيداً عن زفاف ابنتهم في العام المقبل، يمكن أن تتوقع دوريا راجلاند وزوجها السابق حضور بعض حفلات الخطوبة الملكية الأخرى. لقد تغيرت الأوضاع كثيراً.
أما الأمير ويليام فهو مولع بأهل زوجته، ودعاهم لركوب البارجة الملكية إلى جانبه في مهرجان اليوبيل الماسي، وكذلك دعاهم مرتين ليكونوا ضيوف الملكة في رويال أسكوت. وقد دفع إنجاب الأمير ويليام طفلين، الأمير هاري، من موقعه الثالث في ترتيب اعتلاء العرش إلى الخامس، ومن المترقب أن يحل سادساً بوصول الطفل الثالث لدوق ودوقة كامبريدج. وعلى الرغم من أن هذا سيقلل الضغوط الملكية المفروضة على ميغان وهاري، إلا أن مظهرها الساحر وخلفيتها سيضمنان لها حضوراً على أغلفة المجلات.
قد تشهد الملكة جدتها من ناحية الزوج كذلك إنجابها الطفل الأول وهو ما قد يكون قريباً بالنظر إلى أن ميغان ستبلغ السابعة والثلاثين بعد زواجها من هاري بثلاثة شهور.
ستنضم ميغان إلى العائلة الملكية فى وقت مثير للاهتمام كذلك، إذ أن عهد حكم الملكة سينتهى قريباً، كما أن رغبة الأمير تشارلز فى إثبات أنه الملك القادم تسببت في بعض التوترات بينه وبين أسرته المالكة. فقد استقال السير كريستوفر جيدت، كبير محكمى الملكة فى يوليو/تموز، وأفادت التقارير بأنه أجُبر على الخروج إثر صراع على السلطة بين تشارلز وقصر باكنغهام.
سيبلغ الأمير تشارلز السبعين من عمره في نوفمبر/ تشرين الثاني وهو الحدث الذي سيغطي عليه زفاف هاري بعض الشيء.
يبقى الحب والاحترام للملكة سائداً في الأوساط البريطانية، وسوف يرث تشارلز بعضاً من هذه النوايا الحسنة لكنه قد يحتاج لكسب الحب .
أما ويليام وهارى فقد اقتفيا آثار أمهما في حب العامة لهما، ويُنظر على التزامها بالتقاليد الملكية على أنه التزام بصورة عصرية.
يمكن لميغان، المُدافعة عن حقوق المرأة السياسية وحقها فى القيادة، والتى دعمت حملة “he for she” للمساواة بين الجنسين، أن تُجسد ذلك. وقد منحها دورها فى الأمم المتحدة بعضاً من الشبه بالقضايا والحملات التي أيدتها الأميرة ديانا بدءاً من حملات الألغام الأرضية وحتى التكافؤ العنصري.
ومع حساسيتها المعاصرة التي ظهرت في إحدى تدويناتها التي كتبت فيها “لا أريد أن أكون السيدة الراقية التى تتناول الطعام، أريد أن أكون السيدة التى تعمل”.
سوف تفوز ميغان، إن استطاعت أن تصمد أمام الأضواء.
هذا الموضوع مترجم عن الرابط التالي.
[video_player link=””][/video_player]

بادية فحص - صحافية وكاتبة لبنانية | 01.02.2025

في اليوم العالمي للحجاب: مانيفستو لحجاب اختياري

الحجاب مجرد عادة، تحوّلت بحكم العُرف إلى مظهر ديني، ليس أكثر، فمفسرو القرآن الأوائل الذين استسهلوا النقل وغلّبوه على العقل، لمحدودية معارفهم وضعف قدراتهم التحليلية آنذاك، فسروا "آيات الحجاب" بمعزل عن سياقها التاريخي وأسباب نزولها…
"درج"
لبنان
30.11.2017
زمن القراءة: 7 minutes

يُحتفى بدخول (ميغان ماركل) إلى قصر (ويندسور) باعتبارها مُتنفساً جديداً للعائلة المالكة. وستنضم خطيبة الأمير هاري الشابة الجميلة إلى العائلة الملكية رسمياً في شهر مايو/ أيار المقبل كأكثر الأميرات عصرية على الإطلاق عقب عرس من المرتقب أن يكون الأكثر مشاهدةً عبر التاريخ الملكي البريطاني.

يُحتفى بدخول (ميغان ماركل) إلى قصر (ويندسور) باعتبارها مُتنفساً جديداً للعائلة المالكة. وستنضم خطيبة الأمير هاري الشابة الجميلة إلى العائلة الملكية رسمياً في شهر مايو/ أيار المقبل كأكثر الأميرات عصرية على الإطلاق عقب عرس من المرتقب أن يكون الأكثر مشاهدةً عبر التاريخ الملكي البريطاني.
السؤال المطروح الآن، هو كيف يمكن للناشطة في مجال المساواة بين الجنسين والعدالة الإنسانية والممثلة التي نشأت في وسط مدينة لوس أنجلوس، أن تتكيف مع الأجواء الخانقة المخيمة على الحياة  داخل القصر؟
قبل هذه العلاقة، حددّ الأمير هاري هويته المؤيدة لأفراد القوات المسلحة البريطانية السابقين، والأطفال المعوزين، وضحايا فيروس العوز المناعي البشري من الأطفال في أفريقيا. وقد يكون عمل (ميغان ماركل) مع اللاجئين في رواندا أحد العوامل التي جذبت الأمير بالإضافة إلى جاذبيتها.
ربما يساعد خيار الأمير هاري في إعادة تشكيل نظام الملكية الجديد في العهد المقبل لوالده الملك تشارلز، والذي سيتولى العرش بعد وفاة الملكة اليزابيث البالغة من العمر 91 عاماً الآن.ولكن حتى ذلك الحين، سيكون على الشابة المستقلة التكيف مع الحياة في مؤسسة تنتمي إلى عصر قديم تحكمها الشكليات والتقاليد التي لا تتغير.
الارتباط الملكي قد يعني أن على (ماركل) أن تتنازل عن الخروج لنزهة هادئة مرة أخرى، مثل أي وقت مضى. انتهت حرية الحركة خارج جدران القصر وسيبدأ تعليم القواعد الصارمة للآداب الملكية والبروتوكول.وقد أُغلق بالفعل حساب الإنستجرام وغيره من الحسابات الأخرى على وسائل التواصل الاجتماعي، ولن يكون هناك مزيد من النشر عن أي شيء آخر سوى على الصفحة الرسمية، بعد مراجعتها بالطبع.
أما الإقامة في القصر، فمن قواعدها تغيير الملابس المستمر لعدة مرات (قد تصل إلى 5 مرات في اليوم)، والتأنق لتناول الطعام أو الحضور البارز لجميع العاملين في القصر. وهناك أيضاً تركيز وسائل الإعلام الذي لا هوادة فيه.
وسواء أكانت (ماركل) ستتعامل مع حياتها الجديدة بيسر نسبي مثل سلفتها المباشرة، (كيت ميدلتون) زوجة الأمير وليام ، أم لا فلن تكون الكاميرا بعيدة عن الأنظار. فكيف ستكون (ماركل) التي وصفت نفسها بأنها “كاليفورنية منطلقة” ومدونة الصحة التي تتبنى ثقافة بديلة قادرة على التكيف؟
كما أن تاريخها ربما يجعلها العضو الملكي الأكثر تحدياً  في  قصر كنزينغتون.
و(ماركل) هي ابنة (دوريا راجلاند)، طبيبة نفسية أميريكية من أصل أفريقي، ومعلمة لليوغا، و(توماس ماركل)، المصور السينمائي القوقازي. وكانت قد صرحت ميغان لمجلة إل (Elle) بأنها أحياناً تعاملت بعصبية وتوتر مع حياتها كطفلة من أصل عرقي مختلط في حي من أحياء لوس أنجلوس البيضاء. ولكن في النهاية كان عليها أن تواجه ذلك بشجاعة في وجه التحيز غير الطبيعي مثل المرة التي وُصفت فيها والدتها ب”الزنجية”.
وقالت الفتاة التي عُرفت باسم ميجي من قبل “توصلت إلى قبول هذا وإلى الإعلان عن هويتي ومشاركة أصولي والتعبير عن فخري بكوني امرأة قوية مختلطة العرق وواثقة من نفسي”.
وأضافت “ربما أقرب شيء ساعدني في التواصل مع شجرة عائلتي المعقدة، وشوقي لمعرفة من أين أتيت، والقواسم المشتركة التي تربطني بسلالتي، هو النظر إلى الخيار الذي اتخذه جدي الأكبر للبدء من جديد.
وتابعت “اختار اسم العائلة أن يكون الحكمة”، مشيرة إلى جدها الذي احتفل بالحرية من الاستعباد في إحدى مزارع القطن في جورجيا، باسمه الجديد، بعد إلغاء (إبراهام لينكولن) العبودية في عام 1865. كما قالت زوجة جدها (أفا بوروز) “ميغي ستتزوج أميراً؟ أعتقد أن ذلك يشبه المسلسل التلفزيوني (Downtown Abbey) ونحن سنكون الناس في الطابق السفلي”.
لم يكن معظم أسلاف هاري مثل الملكة آن و جورج الأول جورج الثاني مجرد أرستقراطيين بريطانيين بل كانوا من كبار المساهمين في شركة البحر الجنوبي البريطانية (British South Sea Company). والتي كان هدفها الرئيسي منذ أوائل القرن السابع عشر، هو توريد العبيد إلى جامايكا وأمريكا.
بعد مرور 400 سنة، تغيرت الأمور،والقصر على وشك الترحيب بالعضو الجديد الأكثر حدة.
فهي كما وصفتها إحدى المقالات التي تناولت صعودها التمثيلي ومشاركتها في المسلسل التلفزيوني سوتس (Suits) “ستقاتل بأيديها وأسنانها للوصول إلى الأشياء التي تريدها في الحياة. ودائماً ما تحقق ميغان ما تريده”.
أحد التحديات الأولى التي قد تواجها، بعيداً عن التعامل مع تركيز وسائل الإعلام، هو الملل.
وكان الأمير هاري قد مزح ذات مرة قائلاً إن شقيقه أصبح مملاً منذ أن تزوج، وذلك بسبب إلغاء خروجهم إلى الملهى الليلي المفضل لديهم بوجيس (Boujis) في لندن وغيره من الأماكن، إلا الفعاليات المجدولة.
يصرّ الأمير ويليام وأصدقاء زوجته كيت على أنهم لا يزالون يحظون ببعض المرح، ولكن هذا النوع من المرح سيُختصر كذلك بالنسبة لهاري وميغان بمجرد وصول الأطفال. وعلى مدى العامين الأولين بعد حفل الزفاف، من المرجح أن تعدهما الملكة بفترة من الراحة. مثلما فعلت مع الأمير ويليام وكيت لكي يتمكنا من التمتع بالسنوات الأولى من حياتهما الزوجية، تماماً كما فعلت هي والأمير فيليب عندما كان ضابطاً بحرياً في مالطا.
قد يتمكن العروسان من الهروب من الحياة العامة الكاملة والعيش كمواطنين إلا فيما يتعلق بالمراقبة التي يقوم بها قسم حماية الملك والشخصيات الهامة في شرطة لندن. لكن تقاعد هاري من مهنته في الجيش البريطاني لن يسمح له أن يتمتع بالحرية التي عاشها وليام مع زوجته  في الجزيرة الويلزية حيث عمل طياراً للبحث والإنقاذ. سيتوجب على هاري العثور على بديل آخر، مكان آمن وبعيد عن منزلهم الجديد في نوتنغهام كوتيدج، في قصر كنزينغتون.
عندما يسافر هاري وميغان للبقاء مع جدته الملكة، في المساكن الملكية في ساندرينجهام، وفي نورفولك، بالإضافة إلى بالمورال في اسكتلندا، فستكون الحياة أكثر رسمية. سيكون الخدم والحاشية في الانتظار مع باقي العاملين في القصر للإشراف على خط السير اليومي الذي يشمل القنص والشاي، والعشاء الرسمي. وإذا لم يكن هاري موجوداً،  فسيكون من المتوقع أن تنحني ميغان بدلاً منه إلى كافة كبار أعضاء الأسرة، بما في ذلك الأميرات بياتريس ويوجيني.

بموجب ترتيب الأسبقية، وبما أن ميغان الوافد الجديد، يجب عليها دائماً أن تنحني أمام الملكة ودوق إدنبره، وكذلك كاميلا وأمير ويلز. في الأماكن المغلقة،  تتساهل كاميلا بشأن هذه القواعد مع الشخص الذي تحبه، كما فعلت مع كيت. ومن المتوقع كذلك أن تحصل ميغان على الكثير من المنتجات  حتى قبل أن تصبح ملكة عن طريق الزواج.
إلا أنه لا يمكنها قبول أي من الملابس المصممة وحقائب اليد، التي تصل يومياً إلى قصر كنسينغتون. وستعيد سكرتيرتها الخاصة والتي تُعد واحدة من دائرة موظفيها الداخلية الجديدة الأشياء المجانية بسرعة، ولكن مع كتابة ملاحظات مهذبة.ويقال أن ميغان تخطط لإقامة معمودية في كنيسة إنجلترا، وأنها ستحصل على الجنسية البريطانية.
سيكون من المنتظر ارتدائها لملابس المصممين البريطانيين، مثل كيت، ولكن قد يسمح ببعض المصممين الأمريكيين كذلك.وستصبح أيقونة للموضة أيضاً، وبالفعل المعطف الذي ارتدته للإعلان عن الخطبة أذهل الجميع على موقع (Line The Label).وستوجه الدعوات لعائلة ميغان، مثل آل ميدلتون،  لحضور المناسبات الملكية، على الرغم من أن هذا قد يكون محرجاً، نظراً لطلاقهم.
فمنذ الإعلان عن العلاقة العاطفية بين ميجان وهاري، يُقال إن توماس ماركل منعزل في بلدة ساحلية في شمال غرب المكسيك.وبعيداً عن زفاف ابنتهم في العام المقبل، يمكن أن تتوقع دوريا راجلاند وزوجها السابق حضور بعض حفلات الخطوبة الملكية الأخرى. لقد تغيرت الأوضاع كثيراً.
أما الأمير ويليام فهو مولع بأهل زوجته، ودعاهم لركوب البارجة الملكية إلى جانبه في مهرجان اليوبيل الماسي، وكذلك دعاهم مرتين ليكونوا ضيوف الملكة في رويال أسكوت. وقد دفع إنجاب الأمير ويليام طفلين، الأمير هاري، من موقعه الثالث في ترتيب اعتلاء العرش إلى الخامس، ومن المترقب أن يحل سادساً بوصول الطفل الثالث لدوق ودوقة كامبريدج. وعلى الرغم من أن هذا سيقلل الضغوط الملكية المفروضة على ميغان وهاري، إلا أن مظهرها الساحر وخلفيتها سيضمنان لها حضوراً على أغلفة المجلات.
قد تشهد الملكة جدتها من ناحية الزوج كذلك إنجابها الطفل الأول وهو ما قد يكون قريباً بالنظر إلى أن ميغان ستبلغ السابعة والثلاثين بعد زواجها من هاري بثلاثة شهور.
ستنضم ميغان إلى العائلة الملكية فى وقت مثير للاهتمام كذلك، إذ أن عهد حكم الملكة سينتهى قريباً، كما أن رغبة الأمير تشارلز فى إثبات أنه الملك القادم تسببت في بعض التوترات بينه وبين أسرته المالكة. فقد استقال السير كريستوفر جيدت، كبير محكمى الملكة فى يوليو/تموز، وأفادت التقارير بأنه أجُبر على الخروج إثر صراع على السلطة بين تشارلز وقصر باكنغهام.
سيبلغ الأمير تشارلز السبعين من عمره في نوفمبر/ تشرين الثاني وهو الحدث الذي سيغطي عليه زفاف هاري بعض الشيء.
يبقى الحب والاحترام للملكة سائداً في الأوساط البريطانية، وسوف يرث تشارلز بعضاً من هذه النوايا الحسنة لكنه قد يحتاج لكسب الحب .
أما ويليام وهارى فقد اقتفيا آثار أمهما في حب العامة لهما، ويُنظر على التزامها بالتقاليد الملكية على أنه التزام بصورة عصرية.
يمكن لميغان، المُدافعة عن حقوق المرأة السياسية وحقها فى القيادة، والتى دعمت حملة “he for she” للمساواة بين الجنسين، أن تُجسد ذلك. وقد منحها دورها فى الأمم المتحدة بعضاً من الشبه بالقضايا والحملات التي أيدتها الأميرة ديانا بدءاً من حملات الألغام الأرضية وحتى التكافؤ العنصري.
ومع حساسيتها المعاصرة التي ظهرت في إحدى تدويناتها التي كتبت فيها “لا أريد أن أكون السيدة الراقية التى تتناول الطعام، أريد أن أكون السيدة التى تعمل”.
سوف تفوز ميغان، إن استطاعت أن تصمد أمام الأضواء.
هذا الموضوع مترجم عن الرابط التالي.
[video_player link=””][/video_player]

"درج"
لبنان
30.11.2017
زمن القراءة: 7 minutes
|

اشترك بنشرتنا البريدية