fbpx
ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

نداء من أكراد عراقيين : أوقفوا أردوغان وأحلامه السلطانية… 

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
"درج"

“مرة أخرى، يقرع رئيس تركيا رجب طيب أردوغان طبول حرب دموية جديدة على الحدود السورية والشرق الأوسط. وتشير تهديداته المستمرة بالاجتياح العسكري واحتلال روجافا (شمال سوريا) الى نشوب حرب تؤدي بلا شك الى موجة أخرى من سفك الدماء والدمار والتشرّد…”

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

يعيش أكراد شمال سوريا والعراق وتركيا حالاً من القلق في ظل التأزم الأخير بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته الانسحاب من شمال سوريا. وانطلاقاً من الانعكاسات التي يمكن ان يخلفها القرار الأميركي، أصدرت مجموعة من الكتاب والصحافيين والمثقفين الأكراد في إقليم كردستان العراق بياناً حول التطورات الأخيرة وما يفتحه من احتمالات دخول عسكري تركي الى المنطقة ونتائجه الكارثية إن حصل… 

هذا نص البيان:

“مرة أخرى، يقرع رئيس تركيا رجب طيب أردوغان طبول حرب دموية جديدة على الحدود السورية والشرق الأوسط. وتشير تهديداته المستمرة بالاجتياح العسكري واحتلال روجافا (شمال سوريا) الى نشوب حرب تؤدي بلا شك الى موجة أخرى من سفك الدماء والدمار والتشرّد. بعد احتلال مقاطعة عفرين حيث نتجت عنه كارثة كبيرة وقتل متعمد وتشريد أكثر من 120,000 ألف مدني، يريد أردوغان إغراق هذه الاقليم السياسي الهادئ في شرق نهر الفرات في الدماء وتغيير طبيعته السكانية المتكونة من الغالبية الكُردية، لصالح أصحابه الإسلاميين والسلفيين. 

إن أية حرب جديدة في روجافا تلوح بإطالة أوضاع محلية وإقليمية وعالمية غير مستقرة منذ سنين اثر الحرب في سوريا، كما تلوح بالقضاء على أي افق حقيقي من شأنه إيجاد حل سياسي. كما أن هذه الحرب الاستنزافية الدائرة لم ولن تؤدي سوى الى تشريد مئات الآلاف من السكان المدنيين وقتل وجرح آلاف الأبرياء، ناهيك عن زراعة الكراهية والعنف بين شعوب المنطقة. 

ان الاجتياح العسكري لأية دولة، ولأي سبب كان، انتهاك لمبادئ الأمم المتحدة السياسية والقوانين الدولية. وفي ظل أوضاع الشرق الأوسط الحالية، يعتبر أي اجتياح عسكري تركي للأراضي السورية إطالة للحرب، فضلاً عن انها لامبالاة سياسية غير أخلاقية ومن شأنها تغذية الصراعات بالمزيد من الشحن. ان شعوب المنطقة بحاجة ماسة الى السلام والأمن الدائمين، فضلاً عن الحاجة لأن يتخلى الرئيس التركي عن أحلامهم السلطنة والقومية والأصولية. 

ويتحمل المجتمع الدولي، تحديداً الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها والأمم المتحدة مسؤولية إيقاف التهديدات ومنع حدوث موجة أخرى من الكوارث الإنسانية في المنطقة والعالم. ويعتبر أي تهرّب من هذه المسؤولية شراكة في حدوث جرائم كبيرة محتملة في حال نشوب الحرب، وتشريد مئات الآلاف من المدنيين، كما انه مباركة غير مباشرة للأطماع السياسية التي لا تتمخض عنها سوى مجازر عرقية ودينية وإنسانية. 

ان الحرب ضد الإرهاب قد انتهت في سوريا بنسبة للرئيس الأمريكي، إنما سيؤدي الاحتلال التركي للأراضي السورية الى إعادة ظهور الإرهاب بأشكال أخرى قديمة وجديدة. ومن المؤكد بأن الانتصار على تنظيم داعش لم يكن مضموناً دون المساندة العسكرية الأمريكية، انما دون دور روجافا وشعوب سوريا والعراق وإقليم كُردستان في خوض تلك الحرب، لتمكن تنظيم داعش من ابقاء خلافته المرعبة….”

ويضيف البيان: “لا يعني قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الحدود المتاخمة لتركيا الحياد، انما هو رفع اليد عن المسؤولية الدولية لحماية الأمن والاستقرار والتعايش في منطقة مهمة على خارطة الأمن الدولي وهي الشرق الأوسط، كما انه مشاركة صامتة في الاجتياح الذي يعد جيش أردوغان عدته له أمام أنظار العالم. 

 

ان الحرب ضد الإرهاب قد انتهت في سوريا بنسبة للرئيس الأمريكي، إنما سيؤدي الاحتلال التركي للأراضي السورية الى إعادة ظهور الإرهاب بأشكال أخرى قديمة وجديدة.

 

نحن واثقون بأن بناء السلام في المنطقة يتم عبر صد أي عدوان يُمارس تحت اليافطات القومية والأصولية الدينية. ولا يخفى على أحد بأن صمت الإدارة الأمريكية وحلفاءها والأمم المتحدة في مواجهة الاجتياح العسكري التركي غير القانوني وغير الأخلاقي في شمال سوريا، لا يؤدي الى خلق الفوضى والدمار والقتل وتشرد الآلاف من المدنيين فحسب، بل يؤدي الى فقدان ثقة شعوب المنطقة بسياساتها وتلك المساعدات المحدودة التي وفرتها للمنطقة. تالياً، تهيمن سيادة قانون الغاب على المنطقة ناهيك بالاعتداء المستمر ضد المستضعفين. 

نحن لا نجهل حقيقة ميكافيلية مفادها، “لا يوجد أصدقاء دائمون في السياسة، كما لا يوجد أعداء دائمون”، انما لا نجهل أيضاً بأن السياسة دون المسؤولية الأخلاقية تخلق قانون الغاب وتضع الإنسانية أمام انهيار جميع القيم الأخلاقية والسياسية. لذلك نخاطب الرأي العالم العالمي ودول الغرب والإدارة الأمريكية والأمم المتحدة بوضع حد لسياسات أردوغان العسكرتارية وأحلامه الاستبدادية للحيلولة دون جعل نفسه كابوساً على صدر شعوب المنطقة. 

ان الحكمة السياسية والمسؤولية الأخلاقية تستوجب إطفاء النار قبل تدحرج كرة النار، ولا يؤدي مبدأ لا أصدقاء دائمون في السياسة سوى وضع الآلاف من البشر في قلب كرة نار عملاقة.” 

معركة شرق الفرات: إصرار تركي وصمت أميركي وحيرة كردية

"درج"
لبنان
08.10.2019
زمن القراءة: 3 minutes

“مرة أخرى، يقرع رئيس تركيا رجب طيب أردوغان طبول حرب دموية جديدة على الحدود السورية والشرق الأوسط. وتشير تهديداته المستمرة بالاجتياح العسكري واحتلال روجافا (شمال سوريا) الى نشوب حرب تؤدي بلا شك الى موجة أخرى من سفك الدماء والدمار والتشرّد…”

يعيش أكراد شمال سوريا والعراق وتركيا حالاً من القلق في ظل التأزم الأخير بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيته الانسحاب من شمال سوريا. وانطلاقاً من الانعكاسات التي يمكن ان يخلفها القرار الأميركي، أصدرت مجموعة من الكتاب والصحافيين والمثقفين الأكراد في إقليم كردستان العراق بياناً حول التطورات الأخيرة وما يفتحه من احتمالات دخول عسكري تركي الى المنطقة ونتائجه الكارثية إن حصل… 

هذا نص البيان:

“مرة أخرى، يقرع رئيس تركيا رجب طيب أردوغان طبول حرب دموية جديدة على الحدود السورية والشرق الأوسط. وتشير تهديداته المستمرة بالاجتياح العسكري واحتلال روجافا (شمال سوريا) الى نشوب حرب تؤدي بلا شك الى موجة أخرى من سفك الدماء والدمار والتشرّد. بعد احتلال مقاطعة عفرين حيث نتجت عنه كارثة كبيرة وقتل متعمد وتشريد أكثر من 120,000 ألف مدني، يريد أردوغان إغراق هذه الاقليم السياسي الهادئ في شرق نهر الفرات في الدماء وتغيير طبيعته السكانية المتكونة من الغالبية الكُردية، لصالح أصحابه الإسلاميين والسلفيين. 

إن أية حرب جديدة في روجافا تلوح بإطالة أوضاع محلية وإقليمية وعالمية غير مستقرة منذ سنين اثر الحرب في سوريا، كما تلوح بالقضاء على أي افق حقيقي من شأنه إيجاد حل سياسي. كما أن هذه الحرب الاستنزافية الدائرة لم ولن تؤدي سوى الى تشريد مئات الآلاف من السكان المدنيين وقتل وجرح آلاف الأبرياء، ناهيك عن زراعة الكراهية والعنف بين شعوب المنطقة. 

ان الاجتياح العسكري لأية دولة، ولأي سبب كان، انتهاك لمبادئ الأمم المتحدة السياسية والقوانين الدولية. وفي ظل أوضاع الشرق الأوسط الحالية، يعتبر أي اجتياح عسكري تركي للأراضي السورية إطالة للحرب، فضلاً عن انها لامبالاة سياسية غير أخلاقية ومن شأنها تغذية الصراعات بالمزيد من الشحن. ان شعوب المنطقة بحاجة ماسة الى السلام والأمن الدائمين، فضلاً عن الحاجة لأن يتخلى الرئيس التركي عن أحلامهم السلطنة والقومية والأصولية. 

ويتحمل المجتمع الدولي، تحديداً الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها والأمم المتحدة مسؤولية إيقاف التهديدات ومنع حدوث موجة أخرى من الكوارث الإنسانية في المنطقة والعالم. ويعتبر أي تهرّب من هذه المسؤولية شراكة في حدوث جرائم كبيرة محتملة في حال نشوب الحرب، وتشريد مئات الآلاف من المدنيين، كما انه مباركة غير مباشرة للأطماع السياسية التي لا تتمخض عنها سوى مجازر عرقية ودينية وإنسانية. 

ان الحرب ضد الإرهاب قد انتهت في سوريا بنسبة للرئيس الأمريكي، إنما سيؤدي الاحتلال التركي للأراضي السورية الى إعادة ظهور الإرهاب بأشكال أخرى قديمة وجديدة. ومن المؤكد بأن الانتصار على تنظيم داعش لم يكن مضموناً دون المساندة العسكرية الأمريكية، انما دون دور روجافا وشعوب سوريا والعراق وإقليم كُردستان في خوض تلك الحرب، لتمكن تنظيم داعش من ابقاء خلافته المرعبة….”

ويضيف البيان: “لا يعني قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من الحدود المتاخمة لتركيا الحياد، انما هو رفع اليد عن المسؤولية الدولية لحماية الأمن والاستقرار والتعايش في منطقة مهمة على خارطة الأمن الدولي وهي الشرق الأوسط، كما انه مشاركة صامتة في الاجتياح الذي يعد جيش أردوغان عدته له أمام أنظار العالم. 

 

ان الحرب ضد الإرهاب قد انتهت في سوريا بنسبة للرئيس الأمريكي، إنما سيؤدي الاحتلال التركي للأراضي السورية الى إعادة ظهور الإرهاب بأشكال أخرى قديمة وجديدة.

 

نحن واثقون بأن بناء السلام في المنطقة يتم عبر صد أي عدوان يُمارس تحت اليافطات القومية والأصولية الدينية. ولا يخفى على أحد بأن صمت الإدارة الأمريكية وحلفاءها والأمم المتحدة في مواجهة الاجتياح العسكري التركي غير القانوني وغير الأخلاقي في شمال سوريا، لا يؤدي الى خلق الفوضى والدمار والقتل وتشرد الآلاف من المدنيين فحسب، بل يؤدي الى فقدان ثقة شعوب المنطقة بسياساتها وتلك المساعدات المحدودة التي وفرتها للمنطقة. تالياً، تهيمن سيادة قانون الغاب على المنطقة ناهيك بالاعتداء المستمر ضد المستضعفين. 

نحن لا نجهل حقيقة ميكافيلية مفادها، “لا يوجد أصدقاء دائمون في السياسة، كما لا يوجد أعداء دائمون”، انما لا نجهل أيضاً بأن السياسة دون المسؤولية الأخلاقية تخلق قانون الغاب وتضع الإنسانية أمام انهيار جميع القيم الأخلاقية والسياسية. لذلك نخاطب الرأي العالم العالمي ودول الغرب والإدارة الأمريكية والأمم المتحدة بوضع حد لسياسات أردوغان العسكرتارية وأحلامه الاستبدادية للحيلولة دون جعل نفسه كابوساً على صدر شعوب المنطقة. 

ان الحكمة السياسية والمسؤولية الأخلاقية تستوجب إطفاء النار قبل تدحرج كرة النار، ولا يؤدي مبدأ لا أصدقاء دائمون في السياسة سوى وضع الآلاف من البشر في قلب كرة نار عملاقة.” 

معركة شرق الفرات: إصرار تركي وصمت أميركي وحيرة كردية