fbpx

هل تبعث لنا ميلانيا ترامب رسالة ما عبر أشجار الميلاد الغريبة الخاصة بها؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

هذا الأسبوع تركّزت كل العيون على أشجار عيد الميلاد الخاصة بميلانيا ترامب: لماذا كانت حمراء اللون؟ لماذا كان عددها كبيراً؟ كيف لشيء مصنوع من التوت أن يكون بهذا الغرابة؟ هل كان الترف هو المشكلة؟

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

هناك شيء مميز في ميلانيا ترامب، ولا أتحدّث هنا عن مظهرها أو ما تبدو عليه رائحتها (على الأرجح). فميلانيا لا تستعصي على التأويل بقدر ما تحاول تضليل أي محاولة لهذا التأويل. ربما تجد في نفسك رغبة في الكشف عمّا تحت الطبقات المختلفة لشخصيتها، لكنك تفعل ذلك على مسؤوليتك، فقد تكون هذه الطبقات هي كل شيء. ألغاز تعلو ألغازاً: من يمتلك سترة كتب عليها “أنا لا أهتم حقاً”، مثل التي ارتدتها في زيارتها لمركز احتجاز لأطفال المهاجرين؟ ما الذي يربطها بزوجها، الذي يبدو أن  جواره يؤثر فيها بشكل عميق، وهذا التأثير ليس إيجابياً؟ هل بإمكانها حقاً تجميد الأعضاء البشرية بنظرة من عينيها؟

هذا الأسبوع تركزت كل العيون على أشجار عيد الميلاد الخاصة بها: لماذا كانت حمراء اللون؟ لماذا كان عددها كبيراً؟ كيف لشيء مصنوع من التوت أن يكون بهذا الغرابة؟ هل كان الترف هو المشكلة؟ اعتادت السيدات اللواتي شغلن منصب السيدة الأولى على عدم التباهي بثرواتهن والتهوين منها، سواء لأسباب تخص الديموقراطيين (بشاعة انعدام المساواة)، أو أسباب تخص الجمهوريين (التباهي بالثروة وإن لم يكن غير أخلاقي، إلا أنه يتعارض مع شخص يؤتمن لإعداد البسكويت الخاص به). لكن هذه عائلة أولى مختلفة تماماً. يديرون شركة إنتاج الملابس الخاصة بهم؛ ولديهم حسابات بريد إلكتروني على خوادم عدة؛ لا أحد يتوقع منهم التظاهر بالتواضع والتصاغر، وهي معايير الجيل القديم. ولم تكن ميلانيا لتنهض من سريرها لتتحدى تقليداً شبع موتاً، ما بالك بأن تغرق ردهاتها بالدماء لأجله.

على الأرجح وكما أشير بالفعل، تحاول ميلانيا فصلنا عن الطبيعة، عبر أشجار تحمل ألواناً لم تظهر بها أي شجرة يوماً، ومصفوفة على نحو قاسٍ يشبه صف فرقة الإعدام. تتلاءم هذه التشكيلة موضوعياً مع احتفال العام الماضي، الذي شهد الكثير من الأغصان الميتة المضاءة التي أوحت بشعور يشبه شعار مسلسل صراع العروش الشهير “الشتاء قادم”. ذلك الشعور الذي يوحي بمقدم الموتى الأحياء وليس أجراس الاحتفال بأعياد الميلاد. أُبقي نفسي منفتحة على كل الاحتمالات. إلا أنها تبدو دائماً مدمّرة: تلك العيون المليئة بالشك والحاجبين الاستراتيجيين؛ لن أفاجأ إن قيل بعد عقود من الآن أنها استخدمت قطع الدجاج مرات عدة لتمنع نشوب حرب عالمية ثالثة. لا أعتقد أنها تتمنى لنا الشر. لكن إن كانت تدبر مؤامرة بعيدة المدى، فإن استدعاء مشهد دمار ما بعد ريفي ما هو إلا خطوة على الطريق.

ثم قام أحدهم على “تويتر” بوضع أغطية (مراويل) بيضاء على الأشجار، محوّلاً بذلك المشهد الاحتفالي إلى مشهد من مسلسل The Handmaid’s Tale. لم نشهد نكتة تسخر من ميلانيا أفضل من هذه منذ ارتدائها دانتيل أسود أثناء لقائها البابا، إذ تفحص أحدهم صور المناسبة وقال “ثوب يناسب الحالة التي تطمح إليها: أرملة”. وهناك احتمال ضئيل بأن ميلانيا ليست غامضة على الإطلاق، وأنها واضحة ومباشرة مثل كتاب مفتوح، بل مثل صفحة فارغة تخطها شبكات التواصل الاجتماعي بنفسها. النظريات التي تلقي بها هذه الشبكات مثل كونها إنساناً آلياً، أو عميلة لكوريا الشمالية أو أنها على وشك أن ترفع علامة أذني الأرنب خلف رأس ترامب، لا علاقة لها بالواقع، بل العقل الجماعي المريض. مع ذلك فإن هذه الأشجار تذكرنا قليلاً بمسلسل نتفليكس The Handmaid’s Tale. تكاد تشبه تماماً الحدث المتكرر الذي يتميز به المسلسل، اللحظة التي تسبق رجم أحدهم حتى الموت.

هذا كلّ ما يشمله الأمر: أوّلاً، تضعنا أمام مستقبل بائس تُستعبَد فيه النساء؛ ثم لاحقاً، ستبدو وتغمز بعينِها في إشارات إلى أنّ كل محبّي “المفقودة” عليهم الانسحاب من مواضيعهم على Reddit لحلّ اللغز؛ ثم قريباً سنكون على أهبة الاستعداد لتحطيم الذكورية بأمرِها.

كيف نُحيي ذكرى وفاة والدي؟

نُحيي “الذكرى السنوية لوفاة” والدي (deathiversary) كل عامٍ منذ 14 عاماً. ربّما كانت كلمة “يوم الوفاة” كلمة بسيطة، لكنها بدَت فظّة للغاية حينها. لقد توفّي في ”عيد الشكر“، الذي دوماً ما يدفع أحدهم لمناجاة نفسه بشأن زحف الأمركة، لذا لم نذكر هذا الأمر أبداً.

دوماً ما تكون صيغة الأمر ذاتها: نذهب إلى Cork & Bottle، بميدان ليستر في لندن، ونتظاهر بأنه كان مكانه المفضّل، وهو ما يمكن تبريره، لأنه مكان مرخّص، ومِن ثمَّ يدخل في نطاق أماكنه المفضّلة؛ ولكن السبب الحقيقيّ هو أنه في الخط الشماليّ بمترو الأنفاق. لا نقضي أبداً الكثير من الوقت في الحديث عن الرجل نفسه: فقد يكون التجمع لشرب نَخب أحدهم، وأيضاً للثناء عليه، مشابهاً للذهاب إلى الكنيسة لينتهي المطاف بالمرء إلى حالةٍ من السُّكر؛ أي أسوأ ما قد يحدث في كلّ العوالم الممكنة.

لكن حدث لُغز في وقتٍ قصير من وفاته: أقرضَنا رجلٌ لطيف قارِباً كي نستطيع الخروج إلى البحر ونثر رماد رفاته، فيما سرَق أحدهم بارومتر الرجل. تمزح زوجة أبي قائلةً إنّ صاحب القارب صاحب خيال خطير، واعتقدنا نحن أنّ الحديث عن أخي. قضينا أوّل 7 سنوات نتحدّث عن هذا، كما لو كنا كلّنا قد اجتمعنا لأجل لعبة Cluedo حيّة الحركة. منذ زوال الحاجة الملحّة إلى المعدّة المفقودة -فلم نصل أبداً إلى نهايتها، على رغم أننا استغرقنا في ذكرياتٍ عن جرأة ويليمز في السرقة على مَرّ الأجيال- كان جُلُّ حديثنا عن النزاعات والخلافات: لم لم يتحدّث فلان مع فلان؟ ماذا حدث ليجعل فلان يذهب للعيش بعيداً، من دون أن يجعل عنوانه متاحاً أو أي وسيلة أخرى يمكن أن يتواصل من خلالها معه الآخرون (بخلاف أصدقائه الذين يرونه طوال الوقت)؟

هناك ملاحظتان: من المذهل كمّ الأخبار التي ما زالت تنهال علينا بعد كلّ هذا الوقت؛ وأنّ السبب الجذريّ متعلّق دوماً بالجنس إن لم يكن متعلّقاً بالمال.

مَن قد يعتقد أنّ بابا نويل يمكن أن يكون رجلاً؟

حَظيَت مدينة نیوتن آیكلیف باستعراض بابا نويل قبيل أعياد الكريسماس منذ ستينيّات القرن الماضي، ولم تُعانِ أبداً من نقصٍ في القوة البشرية للقيام بهذا الدور. لكن أن تندفع امرأتان للتطوّع هذا العام لهذا الدور فهذا ما زال لغزاً، على الأقلّ بالنسبة إلى عضو مجلس البلدية العمّاليّ آرون تشاندران، الذي يعتقد أنّه غير طبيعيّ؛ وهو يخشَى أن الأطفال بالفعل يتوقّعون رجلاً، نظراً إلى أن اسم نويل الآخر هو بابا كريسماس Father Christmas. عمليّة تقصّي السمات والخصائص، التي ترى النوعَ الاجتماعيّ gender أمراً جوهريّاً في الإنسان لا يتغيّر، لا تهمّني؛ لكنني قد أقول أن بابا نويل لديه مهارتان أساسيّتان: أن يعرف ويتذكّر مَن من الناس سيجلب لهم هدايا (الجميع)، وتغليف تلك الهدايا. بغضّ النظر عن سؤال “هل يمكن أن يكون نويل أنثى؟”، في أي كونٍ يمكن أن يكون ذكراً؟

هذا المقال مترجم عن موقع The Guardian ولقراءة المقال الأصلي زوروا الرابط التالي

إقرأ أيضاً:
ميلانيا ترامب الخفية والمثيرة للجدل
فهم شخصية ميلانيا ترامب يبدأ من ملابسها

مصطفى إبراهيم - حقوقي فلسطيني | 08.10.2024

إبادة البيئة في القطاع… قتل الغزيين على “كل” المستويات

في ظل غياب الفحوصات الرسمية، يحتمل أنّ تصل نسبة تلوث مياه البحر الى أكثر من 85 في المئة، ما سينعكس على البيئة البحرية وعلى السكان الذين يدخلون البحر، كالصيادين والمنقذين البحريين والراغبين في السباحة، وعلى النازحين الذين يجدون في شاطئ البحر ملاذهم الوحيد من الحر الشديد داخل الخيام.
07.12.2018
زمن القراءة: 5 minutes

هذا الأسبوع تركّزت كل العيون على أشجار عيد الميلاد الخاصة بميلانيا ترامب: لماذا كانت حمراء اللون؟ لماذا كان عددها كبيراً؟ كيف لشيء مصنوع من التوت أن يكون بهذا الغرابة؟ هل كان الترف هو المشكلة؟

هناك شيء مميز في ميلانيا ترامب، ولا أتحدّث هنا عن مظهرها أو ما تبدو عليه رائحتها (على الأرجح). فميلانيا لا تستعصي على التأويل بقدر ما تحاول تضليل أي محاولة لهذا التأويل. ربما تجد في نفسك رغبة في الكشف عمّا تحت الطبقات المختلفة لشخصيتها، لكنك تفعل ذلك على مسؤوليتك، فقد تكون هذه الطبقات هي كل شيء. ألغاز تعلو ألغازاً: من يمتلك سترة كتب عليها “أنا لا أهتم حقاً”، مثل التي ارتدتها في زيارتها لمركز احتجاز لأطفال المهاجرين؟ ما الذي يربطها بزوجها، الذي يبدو أن  جواره يؤثر فيها بشكل عميق، وهذا التأثير ليس إيجابياً؟ هل بإمكانها حقاً تجميد الأعضاء البشرية بنظرة من عينيها؟

هذا الأسبوع تركزت كل العيون على أشجار عيد الميلاد الخاصة بها: لماذا كانت حمراء اللون؟ لماذا كان عددها كبيراً؟ كيف لشيء مصنوع من التوت أن يكون بهذا الغرابة؟ هل كان الترف هو المشكلة؟ اعتادت السيدات اللواتي شغلن منصب السيدة الأولى على عدم التباهي بثرواتهن والتهوين منها، سواء لأسباب تخص الديموقراطيين (بشاعة انعدام المساواة)، أو أسباب تخص الجمهوريين (التباهي بالثروة وإن لم يكن غير أخلاقي، إلا أنه يتعارض مع شخص يؤتمن لإعداد البسكويت الخاص به). لكن هذه عائلة أولى مختلفة تماماً. يديرون شركة إنتاج الملابس الخاصة بهم؛ ولديهم حسابات بريد إلكتروني على خوادم عدة؛ لا أحد يتوقع منهم التظاهر بالتواضع والتصاغر، وهي معايير الجيل القديم. ولم تكن ميلانيا لتنهض من سريرها لتتحدى تقليداً شبع موتاً، ما بالك بأن تغرق ردهاتها بالدماء لأجله.

على الأرجح وكما أشير بالفعل، تحاول ميلانيا فصلنا عن الطبيعة، عبر أشجار تحمل ألواناً لم تظهر بها أي شجرة يوماً، ومصفوفة على نحو قاسٍ يشبه صف فرقة الإعدام. تتلاءم هذه التشكيلة موضوعياً مع احتفال العام الماضي، الذي شهد الكثير من الأغصان الميتة المضاءة التي أوحت بشعور يشبه شعار مسلسل صراع العروش الشهير “الشتاء قادم”. ذلك الشعور الذي يوحي بمقدم الموتى الأحياء وليس أجراس الاحتفال بأعياد الميلاد. أُبقي نفسي منفتحة على كل الاحتمالات. إلا أنها تبدو دائماً مدمّرة: تلك العيون المليئة بالشك والحاجبين الاستراتيجيين؛ لن أفاجأ إن قيل بعد عقود من الآن أنها استخدمت قطع الدجاج مرات عدة لتمنع نشوب حرب عالمية ثالثة. لا أعتقد أنها تتمنى لنا الشر. لكن إن كانت تدبر مؤامرة بعيدة المدى، فإن استدعاء مشهد دمار ما بعد ريفي ما هو إلا خطوة على الطريق.

ثم قام أحدهم على “تويتر” بوضع أغطية (مراويل) بيضاء على الأشجار، محوّلاً بذلك المشهد الاحتفالي إلى مشهد من مسلسل The Handmaid’s Tale. لم نشهد نكتة تسخر من ميلانيا أفضل من هذه منذ ارتدائها دانتيل أسود أثناء لقائها البابا، إذ تفحص أحدهم صور المناسبة وقال “ثوب يناسب الحالة التي تطمح إليها: أرملة”. وهناك احتمال ضئيل بأن ميلانيا ليست غامضة على الإطلاق، وأنها واضحة ومباشرة مثل كتاب مفتوح، بل مثل صفحة فارغة تخطها شبكات التواصل الاجتماعي بنفسها. النظريات التي تلقي بها هذه الشبكات مثل كونها إنساناً آلياً، أو عميلة لكوريا الشمالية أو أنها على وشك أن ترفع علامة أذني الأرنب خلف رأس ترامب، لا علاقة لها بالواقع، بل العقل الجماعي المريض. مع ذلك فإن هذه الأشجار تذكرنا قليلاً بمسلسل نتفليكس The Handmaid’s Tale. تكاد تشبه تماماً الحدث المتكرر الذي يتميز به المسلسل، اللحظة التي تسبق رجم أحدهم حتى الموت.

هذا كلّ ما يشمله الأمر: أوّلاً، تضعنا أمام مستقبل بائس تُستعبَد فيه النساء؛ ثم لاحقاً، ستبدو وتغمز بعينِها في إشارات إلى أنّ كل محبّي “المفقودة” عليهم الانسحاب من مواضيعهم على Reddit لحلّ اللغز؛ ثم قريباً سنكون على أهبة الاستعداد لتحطيم الذكورية بأمرِها.

كيف نُحيي ذكرى وفاة والدي؟

نُحيي “الذكرى السنوية لوفاة” والدي (deathiversary) كل عامٍ منذ 14 عاماً. ربّما كانت كلمة “يوم الوفاة” كلمة بسيطة، لكنها بدَت فظّة للغاية حينها. لقد توفّي في ”عيد الشكر“، الذي دوماً ما يدفع أحدهم لمناجاة نفسه بشأن زحف الأمركة، لذا لم نذكر هذا الأمر أبداً.

دوماً ما تكون صيغة الأمر ذاتها: نذهب إلى Cork & Bottle، بميدان ليستر في لندن، ونتظاهر بأنه كان مكانه المفضّل، وهو ما يمكن تبريره، لأنه مكان مرخّص، ومِن ثمَّ يدخل في نطاق أماكنه المفضّلة؛ ولكن السبب الحقيقيّ هو أنه في الخط الشماليّ بمترو الأنفاق. لا نقضي أبداً الكثير من الوقت في الحديث عن الرجل نفسه: فقد يكون التجمع لشرب نَخب أحدهم، وأيضاً للثناء عليه، مشابهاً للذهاب إلى الكنيسة لينتهي المطاف بالمرء إلى حالةٍ من السُّكر؛ أي أسوأ ما قد يحدث في كلّ العوالم الممكنة.

لكن حدث لُغز في وقتٍ قصير من وفاته: أقرضَنا رجلٌ لطيف قارِباً كي نستطيع الخروج إلى البحر ونثر رماد رفاته، فيما سرَق أحدهم بارومتر الرجل. تمزح زوجة أبي قائلةً إنّ صاحب القارب صاحب خيال خطير، واعتقدنا نحن أنّ الحديث عن أخي. قضينا أوّل 7 سنوات نتحدّث عن هذا، كما لو كنا كلّنا قد اجتمعنا لأجل لعبة Cluedo حيّة الحركة. منذ زوال الحاجة الملحّة إلى المعدّة المفقودة -فلم نصل أبداً إلى نهايتها، على رغم أننا استغرقنا في ذكرياتٍ عن جرأة ويليمز في السرقة على مَرّ الأجيال- كان جُلُّ حديثنا عن النزاعات والخلافات: لم لم يتحدّث فلان مع فلان؟ ماذا حدث ليجعل فلان يذهب للعيش بعيداً، من دون أن يجعل عنوانه متاحاً أو أي وسيلة أخرى يمكن أن يتواصل من خلالها معه الآخرون (بخلاف أصدقائه الذين يرونه طوال الوقت)؟

هناك ملاحظتان: من المذهل كمّ الأخبار التي ما زالت تنهال علينا بعد كلّ هذا الوقت؛ وأنّ السبب الجذريّ متعلّق دوماً بالجنس إن لم يكن متعلّقاً بالمال.

مَن قد يعتقد أنّ بابا نويل يمكن أن يكون رجلاً؟

حَظيَت مدينة نیوتن آیكلیف باستعراض بابا نويل قبيل أعياد الكريسماس منذ ستينيّات القرن الماضي، ولم تُعانِ أبداً من نقصٍ في القوة البشرية للقيام بهذا الدور. لكن أن تندفع امرأتان للتطوّع هذا العام لهذا الدور فهذا ما زال لغزاً، على الأقلّ بالنسبة إلى عضو مجلس البلدية العمّاليّ آرون تشاندران، الذي يعتقد أنّه غير طبيعيّ؛ وهو يخشَى أن الأطفال بالفعل يتوقّعون رجلاً، نظراً إلى أن اسم نويل الآخر هو بابا كريسماس Father Christmas. عمليّة تقصّي السمات والخصائص، التي ترى النوعَ الاجتماعيّ gender أمراً جوهريّاً في الإنسان لا يتغيّر، لا تهمّني؛ لكنني قد أقول أن بابا نويل لديه مهارتان أساسيّتان: أن يعرف ويتذكّر مَن من الناس سيجلب لهم هدايا (الجميع)، وتغليف تلك الهدايا. بغضّ النظر عن سؤال “هل يمكن أن يكون نويل أنثى؟”، في أي كونٍ يمكن أن يكون ذكراً؟

هذا المقال مترجم عن موقع The Guardian ولقراءة المقال الأصلي زوروا الرابط التالي

إقرأ أيضاً:
ميلانيا ترامب الخفية والمثيرة للجدل
فهم شخصية ميلانيا ترامب يبدأ من ملابسها