fbpx

هل تسعى الرياض لوساطة قبلية لاحتواء جريمة الجوف؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

في غمضة عين تحولت حفلة طقوس ختان في منزل مواطن يمني يُدعى مبخوت مرزوق مرعي، إلى حمام دمٍ جراء قصف جوي لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية…

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

المنزل كان مكتظا بالنساء والأطفال المحتفين بتلك المناسبة، في قرية المساعفة بمنطقة المزاريق، محافظة الجوف (شمالي شرق اليمن)، الأربعاء الفائت.
قُتل في جريمة القصف، وفق وصف ناشطين، ما لا يقل عن 30 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب آخر إحصائية أوردتها وزارة الصحة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
ووفقاً لسكان محليين من الجوف تحدثوا لـ”المشاهد”، فقد حاول أهالي المنطقة إنقاذ النساء والأطفال من تحت أنقاض المنزل الذي تحول إلى ركام.
وقد أثارت الجريمة ردود أفعال غاضبة محلياً ودولياً، خصوصاً بعد أن رفعت الأمم المتحدة مؤخراً اسم التحالف العربي، من قائمة العار بحق مرتكبي جرائم حرب بحق الأطفال في اليمن، حيث اعتبر ناشطون ذلك القرار الأممي كضوء أخضر للتحالف بارتكاب جرائم جديدة بمباركة أممية.
وتتهم جماعة الحوثي، التحالف العربي بارتكاب جريمة الجوف الأخيرة، فيما لم يُعلق التحالف على الجريمة. لكن مصادر قبلية أكدت لـ”المشاهد” تحركات يجريها مسؤولون وزعماء قبليون سعوديون ويمنيون، لتهدئة أهالي المنطقة وقبائل الجوف القاطنين في المناطق الحدودية مع السعودية، والذين استشاطوا غضباً جراء الجريمة التي وُصفت بالمروعة.

أطباء يعالجون طفلاً من ضحايا مجزرة الجوف

ضحايا بالعشرات

استقبلت المستشفيات القريبة من مكان وقوع المجزرة المروعة، عدداً من الجثث مقطعة الأوصال، جلها لنساء وأطفال، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، ولم يتم التعرف إلا على جثث بعض من كانت ملامحهم سليمة من التشوه، وفقاً لتأكيد الناشط عبدالله الشريف لـ”المشاهد”.
ووفقاً لناشطين، فقد تم الكشف عن أسماء من قتلوا في القصف بعد التعرف على جثثهم، وهم: “محمد صالح محمد مبخوت مرعي (عمره 7 أيام)، وصالح محمد مبخوت مرعي (32 سنة)، وسعيد مرعي أحمد (19 سنة)، وصالح أحمد مرزوق مرعي (16 سنة)، وصالح مبخوت مرزوق مرعي (15 سنة)، ويحيى عبدالمجيد محمد (5 سنوات)، وصالحة مبخوت حسن مرعي (45 سنة)، وحمد سالم محمد (7 سنوات)، وأسماء مبخوت مرزوق مرعي (26 سنة)، وبدور عبدالمجيد محمد (9 سنوات)”.
وفور وقوع الجريمة أصدر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بيان إدانة، قال فيه: “نستهجن الضربة الجوية التي استهدفت محافظة الجوف، ووقع ضحيتها عدة مدنيين، منهم أطفال، طبقاً للتقارير الأولية”.
وطالب غريفيث بالتحقيق في استهداف المدنيين وارتكاب مجازر من قبل طيران التحالف، مضيفاً أن “الاعتداء على المدنيين والبنية التحتية المدنية أمر مستهجن ويخالف القانون”.
وتابع بالقول: “من غير المقبول أن تستمر الحرب بمثل هذا الأثر المدمر على حياة اليمنيين”.
وعلى الصعيد الرسمي، أدانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، على لسان مستشارها عبدالخالق الرداعي، الجريمة، إذ قال: “ندين قصف طيران التحالف قرية المساعفة بمحافظ الجوف، وندعو جميع المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لإدانة ذلك الاستهداف”.
ودعا الرداعي إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة في الاعتداء على النساء والأطفال، والذي يصب في صالح الحوثيين.
أما مستشار محافظة الجوف علي العنثري، فقد أدان الجريمة، قائلاً: “باسم الإدارة المحلية في محافظة الجوف، وباسم أبناء محافظة الجوف بالكامل، وباسم كل ساكت لا يقدر على الكلام، ندين ونستنكر ونشجب استهداف الأطفال والنساء في السيل م. الجوف، من قبل طيران التحالف، ونطالب بلجنة تحقيق في أسرع وقت”.

ردود أفعال غاضبة

ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، استنكروا جريمة قصف الأطفال والنساء في الجوف، وأدانوا التحالف العربي الذي قالوا إنه يرتكب جرائم حرب بشعة، ضد من وقف بجانبه، في إشارة إلى عائلة المواطن مبخوت مرزوق بن مرعي، الذي قتل قبل أشهر، في صفوف المقاومة، وهو يقاتل جماعة الحوثي، في جبهة الظفرة بمحافظة الجوف، وفقاً للناشط عبد ربه وزارع الشايف، الذي قال على صفحته في “فيسبوك”: “اليوم التحالف كافأه فقصف منزله بغارة جوية وقتل أطفاله. ليست هذه الحادثة الوحيدة، فهناك العشرات وربما المئات مثلها”.
وتساءل الشايف قائلاً: “هل لايزال البعض مصدّقاً أن التحالف السعودي الإماراتي يواجه المشروع الإيراني في اليمن؟”.
وأيد ناشطون آخرون ما ذهب إليه الشايف، ومنهم الصحفي أمجد خشافة الذي قال: “انتهى بنك أهداف التحالف العسكرية خلال 15 دقيقة الأولى في 2015. ومنذ ذلك اليوم صار الجزء الأكبر ضد المدنيين. لقد صرنا نواجه لعنة التحالف ولعنة الحوثي”.
وعلق الصحفي عبدالله الصعفاني على الجريمة، في تدوينة كتبها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بالقول: “ما يحدث من إبادة لبيوت معروف أن سكانها من الأطفال والنساء، هي فضائح أخلاقية وجرائم ضد الإنسانية واحتقار لامتناهٍ لدماء يمنيين أبرياء.. والسكوت عن هذه الجرائم يجعل كلاً منا في موقع المساءلة أمام الله سبحانه وتعالى”.
وأضاف الصعفاني: “انتقاد هذه الجرائم أبسط واجب تجاه منكرات واضحة فاضحة.. على الأقل.. لنطلب من الله أن ينتقم من قتلة النساء والأطفال ومجرمي السير بـ30 مليون يمني نحو الفناء.. قتلاً وإعاقة.. فقراً ومجاعة.. وحيث لم يعد من فرقاء السياسة اليمنية من هو جدير بالمراجعة وعمل شيء من أجل حقن دماء اليمنيين الضحايا، لم يبق منظوراً ومتاحاً سوى إعلان البراءة من مستباحي دم الشعب اليمني ومقدراته وحريته وأرزاقه”.إقرأ أيضاً  هل اقترب انفراج ازمة صافر؟

وساطات قبلية للتهدئة

مصدر قبلي تحدث لـ”المشاهد” عن إجراءات اتخذتها السعودية لتهدئة قبائل الجوف الذين طالبوا بالثأر من قتلة النساء والأطفال في جريمة قرية المساعفة بمنطقة المزاريق.

وساطة مع قبائل بني نوف، الذين تعرضت منازل بعضهم للقصف الجوي، وذلك بقبول الأخيرين للتحكيم القبلي، حيث عرض الشيخ العوجري تحكيم القبائل بـ10 بنادق و500 ألف ريال سعودي، لكن القبائل رفضت.


وقال المصدر إن السعودية أوفدت مجموعة من الشيوخ القبليين المنتمين لقبائل في الجوف، برئاسة الشيخ العوجري الستنيل، من أجل الوساطة مع قبائل بني نوف، الذين تعرضت منازل بعضهم للقصف الجوي، وذلك بقبول الأخيرين للتحكيم القبلي، حيث عرض الشيخ العوجري تحكيم القبائل بـ10 بنادق و500 ألف ريال سعودي، لكن القبائل رفضت، الأمر الذي دفع السعودية لإيفاد زعيم قبلي آخر، وهو الشيخ صالح الروسا، الذي عرض على قبائل بني نوف تحكيمهم بـ3 سيارات ومبلغ 3 ملايين ريال سعودي، من أجل أن تدفن قبائل بني نوف ضحايا القصف”.
وأضاف المصدر القول بأن “الشيخ الروسا أخبر ممثلين عن قبائل بني نوف، بأن السعودية تحكمهم تحكيماً مطلقاً، لأن القصف لم يكن مقصوداً، وناتج عن إحداثيات خاطئة، لكن القبائل رفضت، وكان ردها تسليم السعودية مقدم الإحداثيات والطيار الذي نفذ العملية”.
ووفقاً لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، فإن أكثر من 17.500 مدني يمني قُتلوا وجرحوا منذ العام 2015، وأن ربع المدنيين الذين قتلوا في الغارات الجوية كانوا من النساء والأطفال. وأكدت المنظمة الدولية، أنها وثقت ما لا يقل عن 90 غارة جوية للتحالف بقيادة السعودية، تبدو غير مشروعة.

نشر هذا التحقيق في موقع المشاهد اليمني ولقراءة الموضوع الأصلي زوروا الرابط هنا

19.07.2020
زمن القراءة: 5 minutes

في غمضة عين تحولت حفلة طقوس ختان في منزل مواطن يمني يُدعى مبخوت مرزوق مرعي، إلى حمام دمٍ جراء قصف جوي لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية…

المنزل كان مكتظا بالنساء والأطفال المحتفين بتلك المناسبة، في قرية المساعفة بمنطقة المزاريق، محافظة الجوف (شمالي شرق اليمن)، الأربعاء الفائت.
قُتل في جريمة القصف، وفق وصف ناشطين، ما لا يقل عن 30 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب آخر إحصائية أوردتها وزارة الصحة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
ووفقاً لسكان محليين من الجوف تحدثوا لـ”المشاهد”، فقد حاول أهالي المنطقة إنقاذ النساء والأطفال من تحت أنقاض المنزل الذي تحول إلى ركام.
وقد أثارت الجريمة ردود أفعال غاضبة محلياً ودولياً، خصوصاً بعد أن رفعت الأمم المتحدة مؤخراً اسم التحالف العربي، من قائمة العار بحق مرتكبي جرائم حرب بحق الأطفال في اليمن، حيث اعتبر ناشطون ذلك القرار الأممي كضوء أخضر للتحالف بارتكاب جرائم جديدة بمباركة أممية.
وتتهم جماعة الحوثي، التحالف العربي بارتكاب جريمة الجوف الأخيرة، فيما لم يُعلق التحالف على الجريمة. لكن مصادر قبلية أكدت لـ”المشاهد” تحركات يجريها مسؤولون وزعماء قبليون سعوديون ويمنيون، لتهدئة أهالي المنطقة وقبائل الجوف القاطنين في المناطق الحدودية مع السعودية، والذين استشاطوا غضباً جراء الجريمة التي وُصفت بالمروعة.

أطباء يعالجون طفلاً من ضحايا مجزرة الجوف

ضحايا بالعشرات

استقبلت المستشفيات القريبة من مكان وقوع المجزرة المروعة، عدداً من الجثث مقطعة الأوصال، جلها لنساء وأطفال، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، ولم يتم التعرف إلا على جثث بعض من كانت ملامحهم سليمة من التشوه، وفقاً لتأكيد الناشط عبدالله الشريف لـ”المشاهد”.
ووفقاً لناشطين، فقد تم الكشف عن أسماء من قتلوا في القصف بعد التعرف على جثثهم، وهم: “محمد صالح محمد مبخوت مرعي (عمره 7 أيام)، وصالح محمد مبخوت مرعي (32 سنة)، وسعيد مرعي أحمد (19 سنة)، وصالح أحمد مرزوق مرعي (16 سنة)، وصالح مبخوت مرزوق مرعي (15 سنة)، ويحيى عبدالمجيد محمد (5 سنوات)، وصالحة مبخوت حسن مرعي (45 سنة)، وحمد سالم محمد (7 سنوات)، وأسماء مبخوت مرزوق مرعي (26 سنة)، وبدور عبدالمجيد محمد (9 سنوات)”.
وفور وقوع الجريمة أصدر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، بيان إدانة، قال فيه: “نستهجن الضربة الجوية التي استهدفت محافظة الجوف، ووقع ضحيتها عدة مدنيين، منهم أطفال، طبقاً للتقارير الأولية”.
وطالب غريفيث بالتحقيق في استهداف المدنيين وارتكاب مجازر من قبل طيران التحالف، مضيفاً أن “الاعتداء على المدنيين والبنية التحتية المدنية أمر مستهجن ويخالف القانون”.
وتابع بالقول: “من غير المقبول أن تستمر الحرب بمثل هذا الأثر المدمر على حياة اليمنيين”.
وعلى الصعيد الرسمي، أدانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، على لسان مستشارها عبدالخالق الرداعي، الجريمة، إذ قال: “ندين قصف طيران التحالف قرية المساعفة بمحافظ الجوف، وندعو جميع المنظمات الحقوقية المحلية والدولية لإدانة ذلك الاستهداف”.
ودعا الرداعي إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة في الاعتداء على النساء والأطفال، والذي يصب في صالح الحوثيين.
أما مستشار محافظة الجوف علي العنثري، فقد أدان الجريمة، قائلاً: “باسم الإدارة المحلية في محافظة الجوف، وباسم أبناء محافظة الجوف بالكامل، وباسم كل ساكت لا يقدر على الكلام، ندين ونستنكر ونشجب استهداف الأطفال والنساء في السيل م. الجوف، من قبل طيران التحالف، ونطالب بلجنة تحقيق في أسرع وقت”.

ردود أفعال غاضبة

ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، استنكروا جريمة قصف الأطفال والنساء في الجوف، وأدانوا التحالف العربي الذي قالوا إنه يرتكب جرائم حرب بشعة، ضد من وقف بجانبه، في إشارة إلى عائلة المواطن مبخوت مرزوق بن مرعي، الذي قتل قبل أشهر، في صفوف المقاومة، وهو يقاتل جماعة الحوثي، في جبهة الظفرة بمحافظة الجوف، وفقاً للناشط عبد ربه وزارع الشايف، الذي قال على صفحته في “فيسبوك”: “اليوم التحالف كافأه فقصف منزله بغارة جوية وقتل أطفاله. ليست هذه الحادثة الوحيدة، فهناك العشرات وربما المئات مثلها”.
وتساءل الشايف قائلاً: “هل لايزال البعض مصدّقاً أن التحالف السعودي الإماراتي يواجه المشروع الإيراني في اليمن؟”.
وأيد ناشطون آخرون ما ذهب إليه الشايف، ومنهم الصحفي أمجد خشافة الذي قال: “انتهى بنك أهداف التحالف العسكرية خلال 15 دقيقة الأولى في 2015. ومنذ ذلك اليوم صار الجزء الأكبر ضد المدنيين. لقد صرنا نواجه لعنة التحالف ولعنة الحوثي”.
وعلق الصحفي عبدالله الصعفاني على الجريمة، في تدوينة كتبها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بالقول: “ما يحدث من إبادة لبيوت معروف أن سكانها من الأطفال والنساء، هي فضائح أخلاقية وجرائم ضد الإنسانية واحتقار لامتناهٍ لدماء يمنيين أبرياء.. والسكوت عن هذه الجرائم يجعل كلاً منا في موقع المساءلة أمام الله سبحانه وتعالى”.
وأضاف الصعفاني: “انتقاد هذه الجرائم أبسط واجب تجاه منكرات واضحة فاضحة.. على الأقل.. لنطلب من الله أن ينتقم من قتلة النساء والأطفال ومجرمي السير بـ30 مليون يمني نحو الفناء.. قتلاً وإعاقة.. فقراً ومجاعة.. وحيث لم يعد من فرقاء السياسة اليمنية من هو جدير بالمراجعة وعمل شيء من أجل حقن دماء اليمنيين الضحايا، لم يبق منظوراً ومتاحاً سوى إعلان البراءة من مستباحي دم الشعب اليمني ومقدراته وحريته وأرزاقه”.إقرأ أيضاً  هل اقترب انفراج ازمة صافر؟

وساطات قبلية للتهدئة

مصدر قبلي تحدث لـ”المشاهد” عن إجراءات اتخذتها السعودية لتهدئة قبائل الجوف الذين طالبوا بالثأر من قتلة النساء والأطفال في جريمة قرية المساعفة بمنطقة المزاريق.

وساطة مع قبائل بني نوف، الذين تعرضت منازل بعضهم للقصف الجوي، وذلك بقبول الأخيرين للتحكيم القبلي، حيث عرض الشيخ العوجري تحكيم القبائل بـ10 بنادق و500 ألف ريال سعودي، لكن القبائل رفضت.


وقال المصدر إن السعودية أوفدت مجموعة من الشيوخ القبليين المنتمين لقبائل في الجوف، برئاسة الشيخ العوجري الستنيل، من أجل الوساطة مع قبائل بني نوف، الذين تعرضت منازل بعضهم للقصف الجوي، وذلك بقبول الأخيرين للتحكيم القبلي، حيث عرض الشيخ العوجري تحكيم القبائل بـ10 بنادق و500 ألف ريال سعودي، لكن القبائل رفضت، الأمر الذي دفع السعودية لإيفاد زعيم قبلي آخر، وهو الشيخ صالح الروسا، الذي عرض على قبائل بني نوف تحكيمهم بـ3 سيارات ومبلغ 3 ملايين ريال سعودي، من أجل أن تدفن قبائل بني نوف ضحايا القصف”.
وأضاف المصدر القول بأن “الشيخ الروسا أخبر ممثلين عن قبائل بني نوف، بأن السعودية تحكمهم تحكيماً مطلقاً، لأن القصف لم يكن مقصوداً، وناتج عن إحداثيات خاطئة، لكن القبائل رفضت، وكان ردها تسليم السعودية مقدم الإحداثيات والطيار الذي نفذ العملية”.
ووفقاً لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، فإن أكثر من 17.500 مدني يمني قُتلوا وجرحوا منذ العام 2015، وأن ربع المدنيين الذين قتلوا في الغارات الجوية كانوا من النساء والأطفال. وأكدت المنظمة الدولية، أنها وثقت ما لا يقل عن 90 غارة جوية للتحالف بقيادة السعودية، تبدو غير مشروعة.

نشر هذا التحقيق في موقع المشاهد اليمني ولقراءة الموضوع الأصلي زوروا الرابط هنا