طائرة إيرانيّة من غير طيّار (درون) تسقطها إسرائيل. طائرة حربيّة إسرائيليّة تنفجر، يُرجّح أنّ المضادّات السوريّة أسقطتها. إسرائيل توالي قصف أهداف إيرانيّة في جنوب سوريّا…
من المبكر القول إن الحرب الإسرائيليّة – الإيرانيّة قد بدأت. لكنْ من غير المستبعد أن تكون قد بدأت. التطوّر الأخير هو الأكثر دراميّة منذ وقت طويل نسبيّاً.
والحال أنّه منذ سنتين على الأقلّ صارت أخبار التوتّر الإسرائيليّ – الإيرانيّ انطلاقاً من سوريّا خبراً يوميّاً، وتوقّعاً يوميّاً أيضاً. فالإيرانيّون يريدون أن يملأوا جزءاً من الفراغ السوريّ الذي ساهموا في إنشائه. وهم، بالطبع، يريدون أن يحصلوا على مكافأة مجزية جرّاء ما بذلوه وتكبّدوه، إنْ مباشرة أو عبر ميليشياتهم اللبنانيّة والعراقيّة التابعة، في سوريّا. في المقابل، اعتبرت إسرائيل دوماً أنّ أيّ حضور عسكريّ إيرانيّ، أو حزب إلهيّ، في جنوب سوريّا تهديد لأمنها القوميّ. فاقم حساسيّتها هذه موضوع الملفّ النوويّ الذي عارضت، منذ البداية،الموقف الأميركيّ منه والذي أفضى إلى الاتّفاق الشهير. مؤخّراً ركّز الإسرائيليّون على نقطتين أخريين: أنّ إيران أنشأت مصانع صواريخ في لبنان، في مناطق يسيطر عليها حزب الله، وأنّ ثمّة احتمالاً بأن تتعرّض حدودها الجنوبيّة لأعمال عسكريّة تشنّها حركة حماس، بالتنسيق مع حزب الله، بعدما يئست الحركة الإسلاميّة الفلسطينيّة من إمكان القيام بعمل عسكريّ في غزّة.
وطبعاً يبقى الموضوع الأهمّ أنّ سوريّا، بشمالها كما بشرقها وجنوبها، هي اليوم ساحة صراع إقليمي ودولي مفتوح.
يفاقم الخوف من التدهور أنّ قدرة العالم على التدخّل ولجم العنف تتراجع. فإيران تشعر أنّ حركتها لا ضوابط عليها، وهو ما تشعره أيضاً ودائماً إسرائيل. وإذا كان الكثيرون من المحلّلين سيصرفون الوقت والجهد في الجواب عن السؤال الروسيّ، وعما إذا كان فلاديمير بوتين قد أعطى “ضوءاً أخضر” لبنيامين نتانياهو أم لا، فالمؤكد أن أميركا في الشرق الأوسط باتت أكثر تشدّداً وصقريّة: بدأ يتّضح هذا المنحى مع ضربة خان شيخون وصولاً إلى إسقاط طائرة السوخوي الروسيّة، من دون الإغفال عمّا وصفه البعض بـ “دور أميركيّ في إفشال مؤتمر سوتشي”.
أغلب الظنّ أنّ انفجار الوضع، في حال حصوله، سيوحّد الجبهتين السوريّة واللبنانيّة، وقد يجد المتقاتلون أنّ مصلحتهم العسكريّة تقتضي هذا التوحيد. فبعد كلّ حساب، يقيم حزب الله ويعمل في البلدين، فكيف إذا صحّ أنّ الإيرانيّين بنوا ويبنون مصانع للصواريخ في لبنان!؟
قد لا تقع حرب، لكنْ على العقّال أن يستعدّوا لاحتمال وقوعها.
[video_player link=””][/video_player]
هل تقع الحرب الإيرانيّة – الإسرائيليّة فوق رؤوس السوريّين واللبنانيّين؟
طائرة إيرانيّة من غير طيّار (درون) تسقطها إسرائيل. طائرة حربيّة إسرائيليّة تنفجر، يُرجّح أنّ المضادّات السوريّة أسقطتها. إسرائيل توالي قصف أهداف إيرانيّة في جنوب سوريّا…
الصحة النفسية والمدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان
هل أعود يوماً إلى شقرا؟
عن صحافيين رافقوا الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان: أين حدود الاعتبارات المهنية والأخلاقية؟
طائرة إيرانيّة من غير طيّار (درون) تسقطها إسرائيل. طائرة حربيّة إسرائيليّة تنفجر، يُرجّح أنّ المضادّات السوريّة أسقطتها. إسرائيل توالي قصف أهداف إيرانيّة في جنوب سوريّا…
طائرة إيرانيّة من غير طيّار (درون) تسقطها إسرائيل. طائرة حربيّة إسرائيليّة تنفجر، يُرجّح أنّ المضادّات السوريّة أسقطتها. إسرائيل توالي قصف أهداف إيرانيّة في جنوب سوريّا…
من المبكر القول إن الحرب الإسرائيليّة – الإيرانيّة قد بدأت. لكنْ من غير المستبعد أن تكون قد بدأت. التطوّر الأخير هو الأكثر دراميّة منذ وقت طويل نسبيّاً.
والحال أنّه منذ سنتين على الأقلّ صارت أخبار التوتّر الإسرائيليّ – الإيرانيّ انطلاقاً من سوريّا خبراً يوميّاً، وتوقّعاً يوميّاً أيضاً. فالإيرانيّون يريدون أن يملأوا جزءاً من الفراغ السوريّ الذي ساهموا في إنشائه. وهم، بالطبع، يريدون أن يحصلوا على مكافأة مجزية جرّاء ما بذلوه وتكبّدوه، إنْ مباشرة أو عبر ميليشياتهم اللبنانيّة والعراقيّة التابعة، في سوريّا. في المقابل، اعتبرت إسرائيل دوماً أنّ أيّ حضور عسكريّ إيرانيّ، أو حزب إلهيّ، في جنوب سوريّا تهديد لأمنها القوميّ. فاقم حساسيّتها هذه موضوع الملفّ النوويّ الذي عارضت، منذ البداية،الموقف الأميركيّ منه والذي أفضى إلى الاتّفاق الشهير. مؤخّراً ركّز الإسرائيليّون على نقطتين أخريين: أنّ إيران أنشأت مصانع صواريخ في لبنان، في مناطق يسيطر عليها حزب الله، وأنّ ثمّة احتمالاً بأن تتعرّض حدودها الجنوبيّة لأعمال عسكريّة تشنّها حركة حماس، بالتنسيق مع حزب الله، بعدما يئست الحركة الإسلاميّة الفلسطينيّة من إمكان القيام بعمل عسكريّ في غزّة.
وطبعاً يبقى الموضوع الأهمّ أنّ سوريّا، بشمالها كما بشرقها وجنوبها، هي اليوم ساحة صراع إقليمي ودولي مفتوح.
يفاقم الخوف من التدهور أنّ قدرة العالم على التدخّل ولجم العنف تتراجع. فإيران تشعر أنّ حركتها لا ضوابط عليها، وهو ما تشعره أيضاً ودائماً إسرائيل. وإذا كان الكثيرون من المحلّلين سيصرفون الوقت والجهد في الجواب عن السؤال الروسيّ، وعما إذا كان فلاديمير بوتين قد أعطى “ضوءاً أخضر” لبنيامين نتانياهو أم لا، فالمؤكد أن أميركا في الشرق الأوسط باتت أكثر تشدّداً وصقريّة: بدأ يتّضح هذا المنحى مع ضربة خان شيخون وصولاً إلى إسقاط طائرة السوخوي الروسيّة، من دون الإغفال عمّا وصفه البعض بـ “دور أميركيّ في إفشال مؤتمر سوتشي”.
أغلب الظنّ أنّ انفجار الوضع، في حال حصوله، سيوحّد الجبهتين السوريّة واللبنانيّة، وقد يجد المتقاتلون أنّ مصلحتهم العسكريّة تقتضي هذا التوحيد. فبعد كلّ حساب، يقيم حزب الله ويعمل في البلدين، فكيف إذا صحّ أنّ الإيرانيّين بنوا ويبنون مصانع للصواريخ في لبنان!؟
قد لا تقع حرب، لكنْ على العقّال أن يستعدّوا لاحتمال وقوعها.
[video_player link=””][/video_player]