على غرار معظم الحوادث التي تهزّ العالم، يثير انتشار فايروس “كورونا”، الذي أودى بحياة عشرات آلاف الأشخاص في العالم، موجة من الأخبار المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم… هنا بعض الأخبار المضلّلة التي تحقّق فريق تقصّي صحة الأخبار في وكالة “فرانس برس” منها، مُبيناً خطأها أو عدم دقّتها.
صورة لرئيس الوزراء التونسي بعد تعرّضه للضرب؟
يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام صورة يدّعي ناشروها أنّها لرئيس الوزراء التونسي المُعفى من مهامه هشام المشيشي، بعد تعرّضه للضرب. إلا أن الادعاء خطأ وهذه الصورة مركّبة.
هذه الصورة ليست من حرائق تركيا!
بالتزامن مع الحرائق التي تضرب مناطق واسعة من غابات جنوب تركيا منذ أيام، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لبقرة جالسة على مساحة غير محترقة بين الرماد على أنها ملتقطة حديثاً في تركيا. لكن هذه الصورة في الحقيقة سبق أن ظهرت في سياقات أخرى منذ سنة على الأقلّ.
فقد أظهر التفتيش عنها على محرّكات البحث أنها منشورة قبل عام على الأقلّ.
وقد نشرت في آب/أغسطس من العام الماضي على مواقع التواصل وعلى مواقع إلكترونيّة، وقيل إنها مصوّرة في الولايات المتحدة.
ويكفي مجرّد نشرها في ذلك التاريخ، في آب/أغسطس من العام الماضي، لنفي أن تكون من الحرائق الأخيرة في تركيا.
صور العملات المصرية الجديدة المتداولة ليست نهائية!
ظهرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المصريّة صور قيل إنها تُظهر نماذج للعملات البلاستيكية التي تعتزم السلطات المصريّة طرحها في التداول قريباً. لكن هذه النماذج ليست نهائية وما زالت “قيد التطوير”، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محيلّة عن المصرف المركزيّ في القاهرة.
نقلت وكالة “أنباء الشرق الأوسط المصريّة” الرسمية عن مصدر في المصرف المركزيّ أن هذه النماذج المتداولة على صفحات مواقع التواصل هي “مبدئيّة وليس نهائيّة”. وقال المصدر إن النماذج النهائية لهذه العملات الجديدة ستطرح قبل نهاية العام الجاري، بحسب ما نقلت الوكالة المصريّة.
وزارة الثقافة السورية تستدعي عرّافاً لبنانياً لإلقاء محاضرة؟
ظهرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا دعوة منسوبة لوزارة الثقافة في دمشق لحضور “محاضرة” يلقيها منجّم لبناني في شهر آب/أغسطس المقبل. هذه “الدعوة” التي أثارت موجة من السخرية على مواقع التواصل ليست حقيقيّة، وإن كانت دعوة مشابهة ظهرت قبل سنوات على موقع للوزارة، وأثارت جدلاً أيضاً، ثم سُحبت وقيل حينها إنها خطأ فرديّ.
وجاء في بيان نشرته على موقع فيسبوك أن “جميع الأخبار التي تتحدّث عن المحاضرة المذكورة عارية عن الصحّة (..) وصورة البطاقة المتداولة مزوّرة”.
دعوة مشابهة لحضور “محاضرة” للمنجّم اللبناني عن “الصمود السوري” سبق أن ظهرت فعلاً على موقع لوزارة الثقافة في سوريا عام 2018.
وأثار ظهور تلك الدعوة انتقادات للوزارة التي عادت وأصدرت بياناً قالت فيه إن الدعوة لم تحصل على موافقة المسؤولين المعنيين وإنها “تصرّف فردي”.
يُنشر هذا التقرير بالتعاون مع فريق تقصّي الأخبار في وكالة “فرانس برس”، وللاطلاع على التقرير كاملاً زوروا الموقع هنا.