ساهموا في دعم الإعلام المستقل و الجريء!
ادعموا درج

“وعد إلهي” يمنع “حزب الله” من الاعتراف بالهزيمة !

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

يكاد يستحيل على أصحاب العقائد، كما العقيدة الخمينية في حالة إيران و”حزب الله” في لبنان، الاعتراف بالهزيمة، أو حتى الاعتراف بعدم تحقيق النصر على العدو، لأن الاعتراف بالواقع هنا يصبح تشكيكاً بمشروع ولاية الفقيه ذاته

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

بعد حرب الـ١٢ يوماً خرج مرشد الجمهورية الإٍسلامية في إيران علي خامنئي، ليعلن الانتصار على إسرائيل وأميركا. حصل ذلك بعد أن صارت الأجواء الإيرانية مستباحة من الطيران الإسرائيلي، وبعد أن تعرّضت بلاده لهجمات إسرائيلية قاسية قتلت العشرات من قياديي الجمهورية الإسلامية من عسكريين وعلماء نوويين، ودمّرت منشآت عديدة …

قبل خامنئي خرج الأمين العامّ لـ”حزب الله” نعيم قاسم، بعد هزيمة حزبه المدوّية في الحرب الاسرائيلية الأخيرة على لبنان ليعلن الانتصار، وهو يكرّر في كلّ خطاب إعلان هذا النصر، مستعيراً عبارة أن الملائكة تقاتل مع “حزب الله”. 

لكن، في التمسّك بإعلان النصر ما هو أبعد من المكابرة ومحاولة الحفاظ على سلطة على الجمهور المكلوم والسيطرة عليه، ولعلّ أبرز دوافع الإصرار على إعلان النصر، هي الجذور الدينية التي تستخدم الغيب لتربط مفهوم الحقّ بالنصر، فيصبح الاعتراف بالهزيمة إنكار لامتلاك الحقّ، وكأن الحقّ لا يُهزم أبداً، وأن المهزوم هو حكماً فاقد للحقّ.

فربط الانتصار دوماً بالحقّ مستمدّ من الثقافة الدينية، التي تعِد المؤمنين دوماً بالانتصار، وبهزم “أعداء الله” وبدعم الملائكة، وهي الأفكار التي ولدت في الأصل من محاولة الإنسان البحث عن عدالة ما. 

لعلّ شعار “حزب الله” الرسمي “فإن حزب الله هم الغالبون” المستمدّ من آية قرآنية، يجسّد فكرة رفض الإقرار بالانكسار ويجعل الاعتراف بالهزيمة نفياً لشعار الحزب نفسه الذي يساهم في تعبئة جمهوره. هكذا يصبح الاعتراف بالهزيمة تشكيكاً بالشعار ذاته ونقضاً له. كذلك آية “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ”، أي أن من “ينصر الله” ينتصر حكماً، وإلا فإنه بالأصل لم ينصر الله.

إذاً، يرى هؤلاء أن النصر لا يمنحهم فقط شرعيّة بنظر أتباعهم وغيرهم، إنما يرسّخ العقيدة، بحيث لا يعود الاعتراف بالهزيمة اعترافاً بالواقع، بل يصبح تهديداً للعقيدة ذاتها، ويجعلها محطّ تشكيك، ولا تعود الآيات التي ذُكرت حتمية وصائبة دوماً.

لذا يكاد يستحيل على أصحاب العقائد، كما العقيدة الخمينية في حالة إيران و”حزب الله” في لبنان، الاعتراف بالهزيمة، أو حتى الاعتراف بعدم تحقيق النصر على العدو، لأن الاعتراف بالواقع هنا يصبح تشكيكاً بمشروع ولاية الفقيه ذاته. وعدم تحقيق النصر الذي يمثّل “وعد الله” يتطلّب لدى المرشد وأتباعه إعادة النظر في عقود من العمل على المشروع، وفي النهج الذي ساد طوال تلك السنوات، وأثبت فشله لحظة الاختبار.

الاعتراف بالواقع تشكيك بقدسيّة الفقيه

هنا تعني الهزيمة أو الفشل في تحقيق الأهداف، أن الفقيه “الأعلم والأدرى والذي يمثّل الله على الأرض ووكيل المهدي المنتظر” قابل لأن يخطئ. بالتالي فإن عدم تحقيق النصر ونجاح العدو في إيلامه يضرب الهالة والقدسيّة التي يحاول فرضها حول نفسه. فالفقيه ليس إنساناً عادياً بحسب ما يطرح نفسه ويطرحه أتباعه المؤمنون، ما يعني أنه لا يمكن الطلب منه أن يُعيد النظر في قراراته وخياراته “الإلهية”، ونهجه وهو “المسدّد من الله والمكلّف من قِبله”. فالأمر وإن حصل سيكون له تأثير في نفوس مقلّديه، وسيدفعهم لطرح الكثير من الأسئلة، وهذا ما يخشاه الفقيه من أولئك الذين بُنيت أفكارهم وحيواتهم ووجودهم على عقود من الأدلجة. 

من هنا فإن خطاب النصر يصبح المخرج للقيادة والخلاص من الإجابة عن التساؤلات والهروب من المساءلة. ويصبح الواقع أفضل الممكن، وتضخّم صورة العدو، ويتجاوز الحديث عن الهزيمة وأسبابها إلى الحديث عن الاختبار الذي يفرضه الله على المؤمنين، وعن الاستعداد للمواجهة المقبلة التي سيكون فيها النصر حتمياً لأن أًصحاب العقيدة “لا يهزمون”. فالعقائدي محكوم بالنصّ لا بالواقع، ويرى أن النصر يكمن في التمسّك بالنصوص مهما كانت النتيجة الميدانية.

لكن حالة جمهور “حزب الله” بعد الحرب الأخيرة التي انتهت باتّفاق وقف لإطلاق النار يشترط نزع سلاح “حزب الله”، تجعل من الصعب على الجمهور الاقتناع بأي نصر، وهو ما يمكن تلمّسه من هذا الجمهور. لكن خطاب النصر وإن لم يُقنع المؤيّدين رغم محاولات نعيم قاسم الحثيثة، غير أنه يلبّي حاجة نفسية لدى هؤلاء تجعلهم يسيرون خلف مطلقه، إذ يصعب أيضاً على الجماهير الاعتراف بهزيمتها أمام الآخر، وبأنها قدّمت كلّ شيء من أجل لا شيء. 

نعيم قاسم يفسّر النصر مجدّداً

يكرّر نعيم قاسم منذ انتهاء الحرب، خطابات يحاول من خلالها شرح “النصر” لجمهوره، ليؤكّد ما ورد أعلاه. فالأمين العامّ لـ”حزب الله” الذي استلم منصبه نتيجة الحرب، ما فتئ منذ سريان اتّفاق وقف إطلاق النار، يكرّر محاولاته هذه. 

تحدّث قاسم عن مفهومه للنصر، الذي لا يلحظ الوقائع الميدانية، وأن حزبه بات عاجزاً حتى عن الردّ على استمرار إسرائيل في استهداف عناصره. 

تحدّث قاسم؛ ممثّل خامنئي في لبنان، عن “السلوك الإسلامي المرتبط بالمنهج ‏‏الذي آمنّا به من عند الله تعالى”، واعتبر أن‏ “النتيجة الطبيعية لهذا ‏السلوك، أي ‏‏القتال في سبيل الله تعالى، يُوصل إلى إحدى الحُسنيين: النصر أو الشهادة، كما قال ‏تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ ‏‏الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ﴾ يعني لدينا الأمرين… يعني إما أن يُقتل ‏الإنسان فيُستشهد في سبيل الله تعالى، وإما أن ينتصر ‏‏الإنسان، وبالتالي يكون هناك انعكاس مادي لهذا ‏النصر”.‏

وذكّر قاسم بكلمة لسلفه، حسن نصرالله، قال فيها “عندما ننتصر ننتصر، وعندما نستشهد ننتصر”، وأوضح “يعني لا توجد لدينا خسارة، لأن ‏العبرة ‏‏أين؟ العبرة أنك هل بقيت ثابتاً على موقفك؟ أو أنك تزعزعت وغيّرت هذا الموقف؟ إذا بقيت ‏ثابتاً على ‏موقفك، هذا يعني أنك ربحت، سواء كان الربح من خلال الانتصار المادّي المباشر، أو ‏كان ‏الربح من خلال ‏الشهادة التي تُعبّر أيضاً عن ربح”.

وبعيداً عن هذا الخطاب الذي يُثير القلق من إصرار “حزب الله” على تجاوز الوقائع الميدانية، ما يشير إلى عدم استعداده لإجراء مراجعة حقيقية مبنية على الواقع. يبقى أن مفهوميّ الحقّ والنصر مختلفان ومنفصلان، فلا يمكن للحقّ أن يُهزم وللباطل أن ينتصر، لكن لا يمكن للمهزوم أن ينتصر بالاستمرار بالنهج ذاته الذي قاده إلى الهزيمة والاستمرار بادّعاء النصر، أما أين يكمن الحقّ أصلاً فهذا نقاش آخر.

01.07.2025
زمن القراءة: 4 minutes

يكاد يستحيل على أصحاب العقائد، كما العقيدة الخمينية في حالة إيران و”حزب الله” في لبنان، الاعتراف بالهزيمة، أو حتى الاعتراف بعدم تحقيق النصر على العدو، لأن الاعتراف بالواقع هنا يصبح تشكيكاً بمشروع ولاية الفقيه ذاته

بعد حرب الـ١٢ يوماً خرج مرشد الجمهورية الإٍسلامية في إيران علي خامنئي، ليعلن الانتصار على إسرائيل وأميركا. حصل ذلك بعد أن صارت الأجواء الإيرانية مستباحة من الطيران الإسرائيلي، وبعد أن تعرّضت بلاده لهجمات إسرائيلية قاسية قتلت العشرات من قياديي الجمهورية الإسلامية من عسكريين وعلماء نوويين، ودمّرت منشآت عديدة …

قبل خامنئي خرج الأمين العامّ لـ”حزب الله” نعيم قاسم، بعد هزيمة حزبه المدوّية في الحرب الاسرائيلية الأخيرة على لبنان ليعلن الانتصار، وهو يكرّر في كلّ خطاب إعلان هذا النصر، مستعيراً عبارة أن الملائكة تقاتل مع “حزب الله”. 

لكن، في التمسّك بإعلان النصر ما هو أبعد من المكابرة ومحاولة الحفاظ على سلطة على الجمهور المكلوم والسيطرة عليه، ولعلّ أبرز دوافع الإصرار على إعلان النصر، هي الجذور الدينية التي تستخدم الغيب لتربط مفهوم الحقّ بالنصر، فيصبح الاعتراف بالهزيمة إنكار لامتلاك الحقّ، وكأن الحقّ لا يُهزم أبداً، وأن المهزوم هو حكماً فاقد للحقّ.

فربط الانتصار دوماً بالحقّ مستمدّ من الثقافة الدينية، التي تعِد المؤمنين دوماً بالانتصار، وبهزم “أعداء الله” وبدعم الملائكة، وهي الأفكار التي ولدت في الأصل من محاولة الإنسان البحث عن عدالة ما. 

لعلّ شعار “حزب الله” الرسمي “فإن حزب الله هم الغالبون” المستمدّ من آية قرآنية، يجسّد فكرة رفض الإقرار بالانكسار ويجعل الاعتراف بالهزيمة نفياً لشعار الحزب نفسه الذي يساهم في تعبئة جمهوره. هكذا يصبح الاعتراف بالهزيمة تشكيكاً بالشعار ذاته ونقضاً له. كذلك آية “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ”، أي أن من “ينصر الله” ينتصر حكماً، وإلا فإنه بالأصل لم ينصر الله.

إذاً، يرى هؤلاء أن النصر لا يمنحهم فقط شرعيّة بنظر أتباعهم وغيرهم، إنما يرسّخ العقيدة، بحيث لا يعود الاعتراف بالهزيمة اعترافاً بالواقع، بل يصبح تهديداً للعقيدة ذاتها، ويجعلها محطّ تشكيك، ولا تعود الآيات التي ذُكرت حتمية وصائبة دوماً.

لذا يكاد يستحيل على أصحاب العقائد، كما العقيدة الخمينية في حالة إيران و”حزب الله” في لبنان، الاعتراف بالهزيمة، أو حتى الاعتراف بعدم تحقيق النصر على العدو، لأن الاعتراف بالواقع هنا يصبح تشكيكاً بمشروع ولاية الفقيه ذاته. وعدم تحقيق النصر الذي يمثّل “وعد الله” يتطلّب لدى المرشد وأتباعه إعادة النظر في عقود من العمل على المشروع، وفي النهج الذي ساد طوال تلك السنوات، وأثبت فشله لحظة الاختبار.

الاعتراف بالواقع تشكيك بقدسيّة الفقيه

هنا تعني الهزيمة أو الفشل في تحقيق الأهداف، أن الفقيه “الأعلم والأدرى والذي يمثّل الله على الأرض ووكيل المهدي المنتظر” قابل لأن يخطئ. بالتالي فإن عدم تحقيق النصر ونجاح العدو في إيلامه يضرب الهالة والقدسيّة التي يحاول فرضها حول نفسه. فالفقيه ليس إنساناً عادياً بحسب ما يطرح نفسه ويطرحه أتباعه المؤمنون، ما يعني أنه لا يمكن الطلب منه أن يُعيد النظر في قراراته وخياراته “الإلهية”، ونهجه وهو “المسدّد من الله والمكلّف من قِبله”. فالأمر وإن حصل سيكون له تأثير في نفوس مقلّديه، وسيدفعهم لطرح الكثير من الأسئلة، وهذا ما يخشاه الفقيه من أولئك الذين بُنيت أفكارهم وحيواتهم ووجودهم على عقود من الأدلجة. 

من هنا فإن خطاب النصر يصبح المخرج للقيادة والخلاص من الإجابة عن التساؤلات والهروب من المساءلة. ويصبح الواقع أفضل الممكن، وتضخّم صورة العدو، ويتجاوز الحديث عن الهزيمة وأسبابها إلى الحديث عن الاختبار الذي يفرضه الله على المؤمنين، وعن الاستعداد للمواجهة المقبلة التي سيكون فيها النصر حتمياً لأن أًصحاب العقيدة “لا يهزمون”. فالعقائدي محكوم بالنصّ لا بالواقع، ويرى أن النصر يكمن في التمسّك بالنصوص مهما كانت النتيجة الميدانية.

لكن حالة جمهور “حزب الله” بعد الحرب الأخيرة التي انتهت باتّفاق وقف لإطلاق النار يشترط نزع سلاح “حزب الله”، تجعل من الصعب على الجمهور الاقتناع بأي نصر، وهو ما يمكن تلمّسه من هذا الجمهور. لكن خطاب النصر وإن لم يُقنع المؤيّدين رغم محاولات نعيم قاسم الحثيثة، غير أنه يلبّي حاجة نفسية لدى هؤلاء تجعلهم يسيرون خلف مطلقه، إذ يصعب أيضاً على الجماهير الاعتراف بهزيمتها أمام الآخر، وبأنها قدّمت كلّ شيء من أجل لا شيء. 

نعيم قاسم يفسّر النصر مجدّداً

يكرّر نعيم قاسم منذ انتهاء الحرب، خطابات يحاول من خلالها شرح “النصر” لجمهوره، ليؤكّد ما ورد أعلاه. فالأمين العامّ لـ”حزب الله” الذي استلم منصبه نتيجة الحرب، ما فتئ منذ سريان اتّفاق وقف إطلاق النار، يكرّر محاولاته هذه. 

تحدّث قاسم عن مفهومه للنصر، الذي لا يلحظ الوقائع الميدانية، وأن حزبه بات عاجزاً حتى عن الردّ على استمرار إسرائيل في استهداف عناصره. 

تحدّث قاسم؛ ممثّل خامنئي في لبنان، عن “السلوك الإسلامي المرتبط بالمنهج ‏‏الذي آمنّا به من عند الله تعالى”، واعتبر أن‏ “النتيجة الطبيعية لهذا ‏السلوك، أي ‏‏القتال في سبيل الله تعالى، يُوصل إلى إحدى الحُسنيين: النصر أو الشهادة، كما قال ‏تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ ‏‏الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ﴾ يعني لدينا الأمرين… يعني إما أن يُقتل ‏الإنسان فيُستشهد في سبيل الله تعالى، وإما أن ينتصر ‏‏الإنسان، وبالتالي يكون هناك انعكاس مادي لهذا ‏النصر”.‏

وذكّر قاسم بكلمة لسلفه، حسن نصرالله، قال فيها “عندما ننتصر ننتصر، وعندما نستشهد ننتصر”، وأوضح “يعني لا توجد لدينا خسارة، لأن ‏العبرة ‏‏أين؟ العبرة أنك هل بقيت ثابتاً على موقفك؟ أو أنك تزعزعت وغيّرت هذا الموقف؟ إذا بقيت ‏ثابتاً على ‏موقفك، هذا يعني أنك ربحت، سواء كان الربح من خلال الانتصار المادّي المباشر، أو ‏كان ‏الربح من خلال ‏الشهادة التي تُعبّر أيضاً عن ربح”.

وبعيداً عن هذا الخطاب الذي يُثير القلق من إصرار “حزب الله” على تجاوز الوقائع الميدانية، ما يشير إلى عدم استعداده لإجراء مراجعة حقيقية مبنية على الواقع. يبقى أن مفهوميّ الحقّ والنصر مختلفان ومنفصلان، فلا يمكن للحقّ أن يُهزم وللباطل أن ينتصر، لكن لا يمكن للمهزوم أن ينتصر بالاستمرار بالنهج ذاته الذي قاده إلى الهزيمة والاستمرار بادّعاء النصر، أما أين يكمن الحقّ أصلاً فهذا نقاش آخر.