علي عبد الله صالح لم يمت بعد. إنه مختفٍ وسيظهر اليوم أو غدا!
هذا ما يؤمن به آلاف من اليمنيين اليوم. فكيف يقتنع الناس ببساطة، بهذا الموت السهل للرجل، الذي ظلّ يوهمهم حتى أسابيع خلت، أنه المتحكم في مفاتيح الحرب والسلام؟
أشهر شخصية تنكر وفاة صالح داخل صنعاء اليوم هي، “المهدي المنتظر ناصر اليماني”، الرجل الذي يدّعي أنه خليفة الله في الأرض، ومهدي آخر الزمان، لديه 80 ألف متابع على الفيس بوك، وآلاف المؤمنين المصدقين لدعوته، من بينهم أكاديمون وسياسيون ومثقفون وشباب متعلمون وحزبيون سابقون. يقول “مهدي اليمن”، إن صالح لا زال حياً، ولا يمكن أن يموت، قبل أن يسلم له مقاليد الحكم حسب الوحي الذي يأتيه من السماء.
هذه الصورة الكاريكاتورية الفاقعة، تثبت كيف لا زال صالح مؤثراً على المشهد اليمني حياً وميتاً. فكلما سقط صالح، زادت ألقابه، وامتد ظله، على الساحة اليمنية. كان “رئيساً” عندما كان يحكم اليمن، من حضرموت إلى صعدة، ثم أصبح “زعيما” بعد فقدانه سلطته السياسية، وقوته العسكرية، وحين قتل أصبح “الرئيس الشهيد”، لينال لقبه الثالث، بعد أن غادر الساحة السياسية، التي شكلها حسب مقاسه لثلاثين عاماً، ليعرف اليمنيون اليوم، أكثر من أي وقت مضى صعوبة الإنتقال إلى “يمن ما بعد صالح”.
بعد مقتله المفاجيء بأيام، غادرت البعثة الدبلوماسية الروسية صنعاء الى الرياض، في حركة صادمة للحوثيين، الذي اعتبروا أن روسيا صديقتهم، وحليفهم الدولي، وليشعر الحوثيون، أنهم حققوا نصراً هو أقرب إلى الهزيمة، بعد أن قتلوا الشخص> الذي قدم لحركتهم الطائفية، غطاءاً سياسياً مكنها من تبني خطاب “الصمود” والدفاع عن الوطن.
كانت مغادرة السفارة، إعلاناً واضحاً أن طريق الحل الدبلوماسي والحوار، صار مسدوداً، وأن المنتصر يعيش عزلة غير مسبوقة، بعد أن صار وحيداً في مواجهة الجميع، المجتمع والقبائل والقوى الوطنية والإقليمية والعالم.
في نفس الاتجاه سيلتقي وليا العهد السعودي والاماراتي، بقيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح (الفرع اليمني للإخوان) بعد خصومة طويلة، بدأت مع بداية الربيع وسياسة “اجتثاث الإخوان”. يقول محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للحزب، “لسنا إخوانا” ، وتقول الإمارات، إن هذه فرصة سانحة، “لإختبار النوايا”، مما دفع البعض للسخرية، بأن هناك أخيراً من يختبر إيمان إخوان اليمن، بعد أن ظلوا عقودا يختبرون إيمان الاخرين، ويشككون في إسلامهم.
توبة إخوان اليمن لإخوانيتهم، ليس أمراً جديدا، فقد سبق أن انكروا انتماءهم للإخوان عام 2013، معرفين نفسهم بأنهم حزب يمني وطني من دون ارتباطات خارجية. والحقيقة أن إخوان اليمن من الناحية السياسية، هم اكثر فروع الاخوان، انخراطاً في العملية السياسية، وتسليماً بمبدأ التنافس عبر صناديق الانتخابات، وكانوا قبل أحداث 2011 في اليمن، على وشك التخلي عن شعار “الاسلام هو الحل، وتقديم برنامج انتخابي مطلبي وخدماتي، لا يحاول حصد الاصوات عبر رفع لافتات الاسلام والشريعة.
وشهد التجمع اليمني للإصلاح، حركة نقد ذاتي عنيفة للقيادات القديمة للحركة، من قبل القيادات الشبابية التي برزت وجددت فكرها في ساحات الاعتصام (2011و 2012). لكن حُمّى “اجتثاث الإخوان” الخليجية، خلطت أوراق التغيير، وساهمت في الدفع بالحركة الحوثية من جبال صعده إلى كراسي الحكم والسلطة في صنعاء، وقذف إخوان اليمن الى المنافي، وإلى التحلق مرة أخرى، حول الجماعة والقيادات القديمة “والمترهلة”.
اندلعت عاصفة الحزم في مارس 2015، لتضع إخوان اليمن في تحدٍ جديد، فهم أعضاء في تحالفٍ أعلن قبل سنتين فقط، أعنف حملة لاجتثاث الإخوان في الإمارات والسعودية ومصر. واستقبلت السعودية قيادات الإخوان لا بصفتهم الحزبية، بل بصفتهم الشخصية، كحالات لجوء إنساني حسب تصريح سابق لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
لكن هذا التحفظ السعودي-الإماراتي على حزب الإصلاح، كان يتناقض مع الدور الميداني المؤثر للإصلاح، وحضوره الطاغي في جبهات مأرب والحوف وصرواح ونهم وتعز، مما ساهم في جمود هذه الجبهات، لأكثر من سنتين دون انجاز يتيم. غير أن الخلاف الإماراتي السعودي، أضاف مزيدا من التعقيد على وضع إخوان اليمن، الذين سيجدون أنفسهم منقسمين إلى فريقين: سعودي وقطري. ولأن قطر اتجهت للتنسيق مع إيران ودعم الحوثيين نكاية بالسعودية، وجد الإصلاح نفسه محارباً للحوثيين وداعماً لهم في نفس الوقت.
سعى اللقاء البارز لوليي العهد السعودي والاماراتي، لكسب الاصلاح الى صف الشرعية وتوحيد الجبهات العسكرية للشرعية، بعد ان تفككت إلى، حراك جنوبي، وسلفيين، واخوان، وتنظيمات مسلحة أخرى بلا هوية تحارب بعضها أكثر مما تحارب العدو المشترك.
في خطوة أبعد، تحدث السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، عن احتمالية رفع العقوبات عن نجل الرئيس أحمد علي، ليتمكن من لعب دور في التحالفات القادمة لاستعادة الشرعية. الضغط نحو عودة أحمد علي، تقف وراءه الإمارات، آملة في قدرته على لملمة شتات حزب المؤتمر الشعبي العام، سياسيا وعسكريا.
سيكون أمام أحمد علي ثلاث عقد رئيسية، الأولى هي الرئيس هادي، الذي سيرى منافساً قوياً له واستمراراً للتحدي الذي شكله الرئيس السابق صالح، والثانية، هي خوف الإصلاح الذي انبعث المؤتمر تحت قيادة نجل صالح، كمنافس قوي على القواعد الاجتماعية، والتأثير السياسي، في وضع ما بعد الحرب، والثالثة هي افتقاره لأي خبرة سياسية وعسكرية متناسبة مع المهام الضخمة، التي قد تلقى على عاتقه في حال تم رفع العقوبات الدولية عنه.
لقد نجح صالح في تفكيك اليمنيين حياً، لكنه وحّدهم ميتا. فقد دعا المتحدث باسم الحكومة البريطانية إدوين صمويل اليمنيين إلى التوحد، وتشكيل جبهة وطنية لمواجهة طغيان الحوثيين وأساليب الترهيب التي يستخدمونها. هذه الجبهة الموحدة، هي ما يسعى التحالف بقيادة السعودية والإمارات، إلى إعادة تشكيلها بكل ما فيها من تعقيدات. فالتحالف يريد إعادة “الحراك الجنوبي” إلى صفوف هذه الجبهة، بعد أن خرج منها و”طرد” الرئيس هادي واغلب اعضاء حكومة من عدن، تبعا لوجهة نظره السياسية المطالبة باستقلال الجنوب مرة أخرى، والعودة الى حدود ما قبل عام 1990. كما يريد اطفاء نار الحرب التي اندلعت بين السلفيين والاخوان في تعز، بعد أن كانا يقاتلان صفا واحدا في تعز، وإقناع الإخوان بالنزول بكامل ثقلهم دون خوف من تحولهم إلى الهدف القادم، ولملمة شتات ما تبقى من حزب المؤتمر ليقاتل في صف الشرعية بدلا من الحوثيين.
ليست هذه المهمة سهلة….ولا أبالغ إذا قلت، أنها تحتاج الى “مهدي منتظر” حقيقي لتنفيذها. وهذه هي أبرز أزمة تواجهها الشرعية اليمنية، منذ عام 2012. إنها أزمة البحث عن القيادة الملهمة القادرة على جمع شتات اليمنيين ضمن مشروع طني واضح. عجز هادي عن توفير هذه القيادة، وساهم في سقوط الدولة والجمهورية بألعابه الخاطئة. وكما ساهم رحيل صالح في إعادة ترتيب الكثير من الأوراق المخلوطة، فإن أوراقاً مخلوطةً أخرى لن تترتب، إلا برحيل هادي.[video_player link=””][/video_player]

يمن ما بعد صالح…المهدي المنتظر والتحالف المستحيل
علي عبد الله صالح لم يمت بعد. إنه مختفٍ وسيظهر اليوم أو غدا! هذا ما يؤمن به آلاف من اليمنيين اليوم. فكيف يقتنع الناس ببساطة، بهذا الموت السهل للرجل، الذي ظلّ يوهمهم حتى أسابيع خلت، أنه المتحكم في مفاتيح الحرب والسلام؟

تخبّط عالمي بعد تعليق التمويل الأميركي… ماذا عن الإعلام المستقلّ والجيش اللبناني؟

مجتمع الميم في سوريا: انتهاك الكرامة الإنسانيّة وترسيخ الإفلات من العقاب !

لبنان: تحالف مرئي بين “حزب المصارف” وحزب السلاح
علي عبد الله صالح لم يمت بعد. إنه مختفٍ وسيظهر اليوم أو غدا! هذا ما يؤمن به آلاف من اليمنيين اليوم. فكيف يقتنع الناس ببساطة، بهذا الموت السهل للرجل، الذي ظلّ يوهمهم حتى أسابيع خلت، أنه المتحكم في مفاتيح الحرب والسلام؟
علي عبد الله صالح لم يمت بعد. إنه مختفٍ وسيظهر اليوم أو غدا!
هذا ما يؤمن به آلاف من اليمنيين اليوم. فكيف يقتنع الناس ببساطة، بهذا الموت السهل للرجل، الذي ظلّ يوهمهم حتى أسابيع خلت، أنه المتحكم في مفاتيح الحرب والسلام؟
أشهر شخصية تنكر وفاة صالح داخل صنعاء اليوم هي، “المهدي المنتظر ناصر اليماني”، الرجل الذي يدّعي أنه خليفة الله في الأرض، ومهدي آخر الزمان، لديه 80 ألف متابع على الفيس بوك، وآلاف المؤمنين المصدقين لدعوته، من بينهم أكاديمون وسياسيون ومثقفون وشباب متعلمون وحزبيون سابقون. يقول “مهدي اليمن”، إن صالح لا زال حياً، ولا يمكن أن يموت، قبل أن يسلم له مقاليد الحكم حسب الوحي الذي يأتيه من السماء.
هذه الصورة الكاريكاتورية الفاقعة، تثبت كيف لا زال صالح مؤثراً على المشهد اليمني حياً وميتاً. فكلما سقط صالح، زادت ألقابه، وامتد ظله، على الساحة اليمنية. كان “رئيساً” عندما كان يحكم اليمن، من حضرموت إلى صعدة، ثم أصبح “زعيما” بعد فقدانه سلطته السياسية، وقوته العسكرية، وحين قتل أصبح “الرئيس الشهيد”، لينال لقبه الثالث، بعد أن غادر الساحة السياسية، التي شكلها حسب مقاسه لثلاثين عاماً، ليعرف اليمنيون اليوم، أكثر من أي وقت مضى صعوبة الإنتقال إلى “يمن ما بعد صالح”.
بعد مقتله المفاجيء بأيام، غادرت البعثة الدبلوماسية الروسية صنعاء الى الرياض، في حركة صادمة للحوثيين، الذي اعتبروا أن روسيا صديقتهم، وحليفهم الدولي، وليشعر الحوثيون، أنهم حققوا نصراً هو أقرب إلى الهزيمة، بعد أن قتلوا الشخص> الذي قدم لحركتهم الطائفية، غطاءاً سياسياً مكنها من تبني خطاب “الصمود” والدفاع عن الوطن.
كانت مغادرة السفارة، إعلاناً واضحاً أن طريق الحل الدبلوماسي والحوار، صار مسدوداً، وأن المنتصر يعيش عزلة غير مسبوقة، بعد أن صار وحيداً في مواجهة الجميع، المجتمع والقبائل والقوى الوطنية والإقليمية والعالم.
في نفس الاتجاه سيلتقي وليا العهد السعودي والاماراتي، بقيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح (الفرع اليمني للإخوان) بعد خصومة طويلة، بدأت مع بداية الربيع وسياسة “اجتثاث الإخوان”. يقول محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للحزب، “لسنا إخوانا” ، وتقول الإمارات، إن هذه فرصة سانحة، “لإختبار النوايا”، مما دفع البعض للسخرية، بأن هناك أخيراً من يختبر إيمان إخوان اليمن، بعد أن ظلوا عقودا يختبرون إيمان الاخرين، ويشككون في إسلامهم.
توبة إخوان اليمن لإخوانيتهم، ليس أمراً جديدا، فقد سبق أن انكروا انتماءهم للإخوان عام 2013، معرفين نفسهم بأنهم حزب يمني وطني من دون ارتباطات خارجية. والحقيقة أن إخوان اليمن من الناحية السياسية، هم اكثر فروع الاخوان، انخراطاً في العملية السياسية، وتسليماً بمبدأ التنافس عبر صناديق الانتخابات، وكانوا قبل أحداث 2011 في اليمن، على وشك التخلي عن شعار “الاسلام هو الحل، وتقديم برنامج انتخابي مطلبي وخدماتي، لا يحاول حصد الاصوات عبر رفع لافتات الاسلام والشريعة.
وشهد التجمع اليمني للإصلاح، حركة نقد ذاتي عنيفة للقيادات القديمة للحركة، من قبل القيادات الشبابية التي برزت وجددت فكرها في ساحات الاعتصام (2011و 2012). لكن حُمّى “اجتثاث الإخوان” الخليجية، خلطت أوراق التغيير، وساهمت في الدفع بالحركة الحوثية من جبال صعده إلى كراسي الحكم والسلطة في صنعاء، وقذف إخوان اليمن الى المنافي، وإلى التحلق مرة أخرى، حول الجماعة والقيادات القديمة “والمترهلة”.
اندلعت عاصفة الحزم في مارس 2015، لتضع إخوان اليمن في تحدٍ جديد، فهم أعضاء في تحالفٍ أعلن قبل سنتين فقط، أعنف حملة لاجتثاث الإخوان في الإمارات والسعودية ومصر. واستقبلت السعودية قيادات الإخوان لا بصفتهم الحزبية، بل بصفتهم الشخصية، كحالات لجوء إنساني حسب تصريح سابق لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير.
لكن هذا التحفظ السعودي-الإماراتي على حزب الإصلاح، كان يتناقض مع الدور الميداني المؤثر للإصلاح، وحضوره الطاغي في جبهات مأرب والحوف وصرواح ونهم وتعز، مما ساهم في جمود هذه الجبهات، لأكثر من سنتين دون انجاز يتيم. غير أن الخلاف الإماراتي السعودي، أضاف مزيدا من التعقيد على وضع إخوان اليمن، الذين سيجدون أنفسهم منقسمين إلى فريقين: سعودي وقطري. ولأن قطر اتجهت للتنسيق مع إيران ودعم الحوثيين نكاية بالسعودية، وجد الإصلاح نفسه محارباً للحوثيين وداعماً لهم في نفس الوقت.
سعى اللقاء البارز لوليي العهد السعودي والاماراتي، لكسب الاصلاح الى صف الشرعية وتوحيد الجبهات العسكرية للشرعية، بعد ان تفككت إلى، حراك جنوبي، وسلفيين، واخوان، وتنظيمات مسلحة أخرى بلا هوية تحارب بعضها أكثر مما تحارب العدو المشترك.
في خطوة أبعد، تحدث السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر، عن احتمالية رفع العقوبات عن نجل الرئيس أحمد علي، ليتمكن من لعب دور في التحالفات القادمة لاستعادة الشرعية. الضغط نحو عودة أحمد علي، تقف وراءه الإمارات، آملة في قدرته على لملمة شتات حزب المؤتمر الشعبي العام، سياسيا وعسكريا.
سيكون أمام أحمد علي ثلاث عقد رئيسية، الأولى هي الرئيس هادي، الذي سيرى منافساً قوياً له واستمراراً للتحدي الذي شكله الرئيس السابق صالح، والثانية، هي خوف الإصلاح الذي انبعث المؤتمر تحت قيادة نجل صالح، كمنافس قوي على القواعد الاجتماعية، والتأثير السياسي، في وضع ما بعد الحرب، والثالثة هي افتقاره لأي خبرة سياسية وعسكرية متناسبة مع المهام الضخمة، التي قد تلقى على عاتقه في حال تم رفع العقوبات الدولية عنه.
لقد نجح صالح في تفكيك اليمنيين حياً، لكنه وحّدهم ميتا. فقد دعا المتحدث باسم الحكومة البريطانية إدوين صمويل اليمنيين إلى التوحد، وتشكيل جبهة وطنية لمواجهة طغيان الحوثيين وأساليب الترهيب التي يستخدمونها. هذه الجبهة الموحدة، هي ما يسعى التحالف بقيادة السعودية والإمارات، إلى إعادة تشكيلها بكل ما فيها من تعقيدات. فالتحالف يريد إعادة “الحراك الجنوبي” إلى صفوف هذه الجبهة، بعد أن خرج منها و”طرد” الرئيس هادي واغلب اعضاء حكومة من عدن، تبعا لوجهة نظره السياسية المطالبة باستقلال الجنوب مرة أخرى، والعودة الى حدود ما قبل عام 1990. كما يريد اطفاء نار الحرب التي اندلعت بين السلفيين والاخوان في تعز، بعد أن كانا يقاتلان صفا واحدا في تعز، وإقناع الإخوان بالنزول بكامل ثقلهم دون خوف من تحولهم إلى الهدف القادم، ولملمة شتات ما تبقى من حزب المؤتمر ليقاتل في صف الشرعية بدلا من الحوثيين.
ليست هذه المهمة سهلة….ولا أبالغ إذا قلت، أنها تحتاج الى “مهدي منتظر” حقيقي لتنفيذها. وهذه هي أبرز أزمة تواجهها الشرعية اليمنية، منذ عام 2012. إنها أزمة البحث عن القيادة الملهمة القادرة على جمع شتات اليمنيين ضمن مشروع طني واضح. عجز هادي عن توفير هذه القيادة، وساهم في سقوط الدولة والجمهورية بألعابه الخاطئة. وكما ساهم رحيل صالح في إعادة ترتيب الكثير من الأوراق المخلوطة، فإن أوراقاً مخلوطةً أخرى لن تترتب، إلا برحيل هادي.[video_player link=””][/video_player]
آخر القصص

السعادة للنساء القويات والمتمردات فقط!

50 مليون طن من الركام الملوّث خلّفتها الحرب الإسرائيليّة على غزة

تخبّط عالمي بعد تعليق التمويل الأميركي… ماذا عن الإعلام المستقلّ والجيش اللبناني؟

مجتمع الميم في سوريا: انتهاك الكرامة الإنسانيّة وترسيخ الإفلات من العقاب !
