fbpx

انخفاض التستوستيرون أو “سن اليأس الذَّكَري” يصيب الشبّان أيضاً

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
ترجمة- CNN

لاحظتُ تزايد عدد الشبان الذين يشكون من مشكلات جنسية، مثل ضعف الرغبة الجنسية ومشكلات الانتصاب، وهو ما كان أكثر شيوعاً لدى كبار السن. هذه ليست أموراً تختص بنمط الحياة وحسب؛ بل قد تتسبب هذه العوامل في انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، ما يمكن أن يؤثر في القدرة الجنسية

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

لاحظتُ تزايد عدد الشبان الذين يشكون من مشكلات جنسية، مثل ضعف الرغبة الجنسية ومشكلات الانتصاب، وهو ما كان أكثر شيوعاً لدى كبار السن.

يعتقد بعض الأطباء أن عوامل مثل السمنة والإجهاد وعدم كفاية النوم قد تلعب دوراً في مثل هذه الأمور. هذه ليست أموراً تختص بنمط الحياة وحسب؛ بل قد تتسبب هذه العوامل في انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، ما يمكن أن يؤثر في القدرة الجنسية.

لا يزال “انخفاض هرمون التستوستيرون (Low T)” أكثر شيوعاً بين الرجال كبار السن، ويُطلق عليه اسم “سن اليأس الذكري”، ويحدث من طريق الانخفاض التدريجي في هرمون التستوستيرون بشكل منتظم مع مرور الوقت. في الواقع، “بعد سن الأربعين، يعاني الرجال من انخفاض بنسبة 3 في المئة في هرمون التستوستيرون كل عام”، وفق ما قال طبيب المداواة بالطبيعة جيوفاني اسبينوزا. “بعد سن الستين، يعاني حوالى 20 في المئة من الرجال من اليأس الذَكَري”.

وفقاً لبعض التقديرات، يكون لدى الرجل في سن الـ80 هرمون التستوستيرون أقل بنسبة 50 في المئة مما كان لديه وهو شاب. ونتيجة لذلك، قد يعاني الرجال من مشكلات مثل الأرق، زيادة الوزن، نقصان كتلة العضلات وكثافة العظام، الغضب والاكتئاب، وكذلك انخفاض الرغبة الجنسية ومشكلات جنسية أخرى.

ومع ذلك، ليس بالضرورة أن يكون انخفاض التستوستيرون نتيجة للشيخوخة. فقد يكون لعوامل أخرى تأثير في مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجل، كما يقول إسبينوزا بصفته أحد المساهمين في تأليف الكتاب الجديد “الصحة الجنسية التكاملية” الذي حرّره الدكتور أندرو ويل. يشير الكتاب إلى أن الكثير من العوامل تؤثر في الصحة الجنسية، بما في ذلك المزاج ومستوى الطاقة والتغذية والوراثة والعمر والظروف الصحية والأدوية.

من الخيارات لعلاج انخفاض هرمون التستوستيرون هو بدائل التستوستيرون، لكن يمكن أن يكون لهذا الأسلوب آثار جانبية مثيرة للقلق، مثل انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية وانكماش الخصيتين. “التستوستيرون، مثل جميع الهرمونات، لديه تأثيرات عدة في الكثير من وظائف الجسم والعقل. وفي رأيي، ينبغي أن تؤخذ – وتُوصف طبياً – فقط لتصحيح نقص موثّق من طريق تحليلات دم مُعتبرة”، كما يقول ويل.

على خلاف ذلك، يوصي ويل باتباع “نهج متكامل للصحة الجنسية” يُقيّم جميع العوامل الكثيرة التي تؤثر في هرمون التستوستيرون.

ممارسة الرياضة

يمكنك الربط بين تزايد مستويات هرمون التستوستيرون مع ممارسة الألعاب الرياضية، ولكن ليست كل الأنشطة البدنية متساوية.
إذ تقلل تمارين القلب التحملية (cardio)، مثل الركض في ماراثون، من إنتاج التستوستيرون. من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي رفع الأثقال باستخدام العضلات الكبيرة- مثل تلك الموجودة في الساقين والظهر- إلى زيادة التستوستيرون. “تمرينا الرفعة المميتة Deadlift والقرفصاء squat ممتازان لهذا الغرض”، وفق إسبينوزا.

التغذية

“أي نظام غذائي يعزز السمنة ومقاومة الأنسولين يقلل من إفراز التستوستيرون، لأن الخلايا الدهنية تتصرف مثل الإسفنجة وتمتص هرمون التستوستيرون وتجعله أقل حرية”، كما أوضح د. رونالد هوفمان، الذي كتب فصلاً في الكتاب عن النظام الغذائي والتستوستيرون.
“لأعلى إنتاج من هرمون التستوستيرون، بعض الكربوهيدرات ضرورية، ولكن يُفضّل أن يكون نوعاً ذات تمثيل غذائي بطيء من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات عالية الألياف”، كما قال هوفمان.

عندما يتعلق الأمر بالدهون، تظهر الأبحاث أن الدهون المشبعة من مصادر مثل لحوم الماشية المغذاة من العشب، وزيت جوز الهند وجوز المكاديميا، تدعم التستوستيرون بشكل أفضل من الدهون المتعددة غير المشبعة من الزيوت النباتية المكررة، كما أوضح.

النوم والضغط

النوم الصحي مهم لتحقيق مستويات مُثلى من هرمون التستوستيرون، والذي يُنتج معظمه أثناء النوم ما بين 5 و7 صباحاً. يوصي إسبينوزا بغلق الهاتف المحمول والجهاز اللوحي والأجهزة الإلكترونية الأخرى بعد الساعة 8 أو 9 مساءً لأن الضوء الأزرق المُنبعث منها يمكن أن يتداخل مع النوم.
الاستحمام بماء دافئ، وتوفير غرفة نوم مريحة وضبط درجة حرارتها على 21 درجة مئوية يمكن أن يساعد أيضاً في تحسين النوم، كما تمكن أيضاً ممارسة تمارين للاسترخاء مثل التنفّس العميق أو التأمل.

المكمّلات

ينبغي على من شُخّصوا بإصابتهم بمستويات منخفضة من هرمون التستوستيرون التفكير في مناقشة تناول بعض المكمّلات مع أطبائهم. ويُلاحظ أن فيتامين “د” والزنك يلعبان أدواراً مهمة في إنتاج هذا الهرمون، في حين أن الأعشاب مثل اشواغاندا وروديولا قد تكون مفيدة أيضاً، كما أوضح إسبينوزا.

إيان كيرنر

هذا المقال مترجمة عن موقع CNN ولقراءة المقال الأصلي زوروا الرابط التالي

إقرأ أيضاً:
زيت الزيتون أفضل من الفياغرا؟
هل ننعم بحياة جنسية جيّدة؟ لا تدعوا العلماء يفقدون الأمر  متعته

حازم الأمين - صحافي وكاتب لبناني | 28.03.2024

العرقوب اللبناني بين “فتح لاند” و”حماس لاند”

الوقائع التي تشهدها المناطق الحدودية اللبنانية عززت التشابه بين "فتح لاند" و"حماس لاند"، فبينما كانت الهبارية تتعرض لغارات الطائرات الإسرائيلية التي قتلت على نحو متعمد تسعة مسعفين، كان أهالي بلدة رميش المسيحية يقرعون أجراس كنائسهم احتجاجاً على تمركز حزب الله على إحدى التلال في بلدتهم!