fbpx

حان الوقت لإعادة التفكير في مقدار الخمر الذي يعتبر مفرطاً

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!
ترجمة- Vox

إن كأسين من الكحول ليسا مضرين لك بل قد يكونان مفيدين. هل هذا صحيح؟

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

إن كأسين من الكحول ليسا مضرين لك بل قد يكونان مفيدين. هل هذا صحيح؟

كانت هذه هي الرسالة الموجهة، من الباحثين والحكومات وشركات المشروبات، على مدى عقود. وهذا ما أدى إلى ألا يفكر كثيرون منا مرتين في تناول كأسين من الخمر أو القليل من الجعة بعد العمل.

ولكن قد يكون علينا أن نفعل. لأنه اتضح أن رواية الآثار الصحية للتناول المعتدل للمشروبات الروحية قد تغيرت بشكل جذري. فقد أدت الأبحاث الجديدة حول الكحول ومعدل الوفيات، والوعي المتزايد بالارتفاع في معدل حالات الوفاة المرتبطة بالكحول إلى تفكير بين الباحثين حول المستويات المعتدلة من تناول الكحوليات أيضاً.

بصفة خاصة، اقترحت دراسة جديدة مثيرة للإعجاب، تتضمن 600000 مشارك، نُشرت أخيراً في جريدة The Lancet الطبية، أن مستويات استهلاك الكحول، التي كان من المعتقد في السابق أنها غير مضرة نسبياً، اتضح أنها ترتبط بالوفاة المبكرة. كما أن تناول مقادير صغيرة من الكحول قد لا يسبب كل الآثار الوقائية التي تم الحديث عنها لوقت طويل في ما يتعلق بالجهاز القلبي الوعائي.

يقول دان بلازر من جامعة ديوك وهو أحد الباحثين العاملين على الدراسة: “لأعوام عدة، كان هناك اعتقاد بأن المستوى المنشود لم يكن الامتناع عن تناول الكحوليات وإنما تناولها باعتدال، وأن هذا يؤدي إلى أفضل النتائج الصحية”، وأضاف: “أعتقد أننا سنضطر إلى إعادة التفكير في هذا قليلاً”.

إضافة إلى هذه الدراسة، فقد وصلت تقارير مزعجة حول تورط شركات صناعة الكحول في تمويل الأبحاث العلمية التي قد تساعد في جعل تناول الكحوليات أمراً أكثر ملاءمة، إضافة إلى القلق المتنامي لكون العديد من الناس يجهلون الآثار الصحية للكحول. فعلى سبيل المثال، كم من الناس يعلمون أنه عام 1988، صنّفت “الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لـ”منظمة الصحة العالمية” بتصنيف الكحول على أنها مادة مسرطنة من المستوى الأول؟ يقول البعض القليل جداً.

ربما يكون قد حان الوقت لتغيير هذا، مع بعض التحذيرات، كالمعتاد.

 

مستويات استهلاك الكحول، التي كان من المعتقد في السابق أنها غير مضرة نسبياً، اتضح أنها ترتبط بالوفاة المبكرة

 

“المفارقة الفرنسية”: ولماذا اعتقد الباحثون أن القليل من الكحول مفيد لك؟

بدأ الاعتقاد بأن تناول الكحوليات بشكل ضئيل يعتبر سلوكاً صحياً في تسعينات القرن العشرين، عندما اعتقد الكثير من الباحثين أن النبيذ الأحمر قد يكون إكسيراً سحرياً. عُرفت الفكرة باسم “المفارقة الفرنسية”، عندما لوحظ أن الفرنسيين يتناولون كميات كبيرة من الخمر، وعلى رغم تناولهم أغذية غنية بالدهون المشبعة، فإنهم يتمتعون بمعدلات منخفضة من أمراض القلب والأوعية الدموية.

ومنذ ذلك الحين، اكتشف الباحثون أن الأمر أكبر من أن يكون احتساء الفرنسيين الخمر هو الذي يجعلهم مختلفين. ولكن حل محل فكرة النبيذ الأحمر، الاقتراح الوصفي بأن تناول مقادير صغيرة من أي نوع من الكحول-ـ ليس أكثر من مشروب واحد في اليوم بالنسبة إلى السيدات، ومشروبين للرجال- يبدو أنه يرتبط بصحة معتدلة وفوائد للقلب.

تقارن دراسات ملاحظة طويلة المدى بين متعاطي الكحول والذين لا يتعاطونه، ويبدو أن المتعاطين يتمتعون بشكل خفيف إلى متوسط (الذين يتناولون جرعة واحدة إلى جرعتين يومياً من الكحول) غالباً بنتائج صحية أفضل مقارنة بالذين لا يتناولون الكحول والذين يتعاطونه بكميات كبيرة. فهم يتمتعون بمعدلات أدنى من أمراض القلب والنوبات القلبية ويعيشون فترة أطول. ولديهم معدلات أدنى للإصابة بمرض السكري، وهو عامل مخاطرة مهم آخر في ما يتعلق بأمراض القلب (على رغم أن هذه النتيجة أقل حسماً).

ولكن توجد مشكلة مع بعض هذه الأبحاث: لقد قارنت بين المتعاطين وغير المتعاطين، بدلاً من أن تقارن فقط بين المتعاطين بمقادير صغيرة والمتعاطين بمقادير كبيرة. والأشخاص الذين لا يتناولون الكحول مختلفون بشكل جذري عن الذين يتناولونه في كونهم يصعب التحكم بهم بهدف الدراسة. فمن المحتمل أن تبدو حياتهم مغايرة. والأهم، أنهم قد يكونون أكثر اعتلالاً من الأساس (فربما يكونون قد توقفوا عن تناول الكحول بسبب إدمانها، أو بسبب مشكلات صحية كالسرطان). وهناك شيء ما في هذه الاختلافات، عكس تجنبهم الكحول، قد يكون تسبب لهم في أن يبدوا بصحة ضعيفة مقارنة بالذين يتناولون الكحول بكميات معتدلة. (أصبحت هذه مشكلة معروفة في عالم البحث في الكحوليات باسم “المريض المتوقف عن تناول الكحول“). أخيراً، يحاول الباحثون التغلب على تلك المشكلة بمقارنة متعاطي الكحول بمقادير ضئيلة بمتعاطيه بكميات أكبر. فتلاشت فوائد المقادير المعتدلة من الكحول.

الحد الأقصى الآمن لتناول الكحول قد يكون أقل مما تعتقد

نُشرت الدراسة الحديثة الأكثر أهمية في ما يتعلق بهذا الأمر في جريدة “The Lancet” منذ زمن وجيز. جمع الباحثون بيانات من 83 دراسة في 19 دولة، تركز على حوالى 600000 متعاطٍ حالي (للتغلب على مشكلة “المريض المتوقف عن تناول الكحول” كما ذكرنا). وقد أرادوا اكتشاف مستوى تناول الكحول الذي يرتبط بتزايد خطر الوفاة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

كانت النتائج واضحة تماماً: استخلصوا أن  تناول أكثر من 100 غرام من الكحول، نحو سبع جرعات معيارية من الخمر أو الجعة، أسبوعياً يرتبط بتزايد خطر الوفاة لمختلف الأسباب. في الولايات المتحدة، تقترح الحكومة أنه يمكن الرجال تناول ضعف هذا المقدار، وحتى جرعتين يومياً، ولكنهم ينصحون السيدات غير الحوامل بتناول ما يصل إلى جرعة واحدة يومياً.

تزداد مخاطر وفاة الشخص مع زيادة تناوله الكحول. استخدم الباحثون نموذجاً رياضياً لتقدير أن الأشخاص الذين استهلكوا ما بين 7 إلى 14 جرعة أسبوعياً ينخفض لديهم العمر المتوقع بمقدار ستة أشهر عند سن الأربعين، أما الأشخاص الذين تناولوا ما بين 14 إلى 24 جرعة أسبوعياً فقد تم اختزال عام أو عامين من حياتهم، فيما الأشخاص الذين تناولوا ما يزيد على 24 جرعة أسبوعياً، ينخفض العمر المتوقع لديهم بمقدار أربعة إلى خمسة أعوام.

قالت الباحثة الرئيسية في الدراسة، أنجيلا وود الأستاذة في الإحصاء الحيوي بجامعة كامبريدج: “لقد أردنا اكتشاف مقدار الكحول الذي يمكن للأشخاص تناوله قبل أن يتعرّضوا لزيادة خطر الوفاة”، وأضافت: “تقترح النتائج أن الحد الأقصى الآمن من تناول الكحول هو نحو 100 غرام من الكحول أسبوعياً بالنسبة إلى الرجال والسيدات. يرتبط تناول ما يفوق هذا الحد بانخفاض في العمر المتوقع”.

كما ذكرنا، يختلف هذا عن الإرشادات الخاصة بالولايات المتحدة، التي تقترح أن الرجال يمكنهم تناول ضعف هذا المقدار. يتجاوز الحد الأقصى الموصى به من استهلاك الكحول في كل من إيطاليا والبرتغال وإسبانيا الحد الأقصى الذي كشفت عنه الدراسة “حد الجرعات السبع أسبوعياً” بمقدار 50 في المئة.

قدر الباحثون أيضاً أن الرجال الذين خفضوا استهلاكهم للكحول إلى النصف، من نحو 14 جرعة أسبوعياً إلى نحو سبع، قد يكتسبون عاماً أو عامين إضافيين بالنسبة إلى عمرهم المتوقع.

والأكثر من ذلك، ونظراً إلى فحصهم دراسات متعددة للغاية على أشخاص كثيرين، فقد استطاعوا اكتشاف تأثيرات الكحول على عدد من المقاييس الخاصة بصحة القلب والأوعية الدموية، النوبة القلبية، وتوقف القلب، والسكتات الدماغية. فقد وجدوا أن استهلاك الكحول المتوسط، نحو من سبع إلى 14 جرعة أسبوعياً، يرتبط بزيادة خطر أمراض القلب والأوعية الدموية وفقاً لبعض المقاييس التي درسوها، مثل السكتة وتمدد الشريان الأورطي وتوقف القلب. وتتزايد هذه المخاطر بصفة عامة بالنسبة إلى من يتعاطون الكحول بكم أكبر.  

كان الاستثناء هو النوبات القلبية غير القاتلة. كلما ازداد تعاطي الكحول، انخفض خطر النوبة القلبية. اعتقد الباحثون أن هذا قد يعود إلى حقيقة كون الأشخاص الذين يتناولون الكحول بشكل أكبر يميلون إلى وجود مستويات عالية لديهم من كوليسترول الليبوبروتين “البروتين الشحمي” عالي الكثافة، أو “الكوليسترول الجيد”، ما قد يخفض من خطر الوفاة بسبب النوبة القلبية.

قال أندرو بلنك الباحث بمدرسة شرق فيرجينيا الطبية: “ولكن يجب الموازنة بين هذه الميزة وبين مخاطر الكحول الأخرى على القلب والأوعية، بما يتضمن السكتة وتمدد الأورطى وتوقف القلب”، وأضاف: “على رغم ذلك فقد توجد ميزة ما للنوبات القلبية، وهي تلافي المخاطر الأخرى المرتبطة بها”.

وجدت الأبحاث الأحدث ارتباطات مشابهة مع المستويات المتوسطة من تناول الكحوليات. ففي دراسة وشيكة نُشرت على موقع BioRXiv، المتخصص في أبحاث العلوم الحيوية، اتخذ الباحثون اتجاهاً مشابهاً لاكتشاف مخاطر تناول الكحول، باستخدام متعاطين متوسطين للكحول بدلاً من غير المتعاطين كنقطة مرجعية للتحايل على مشكلة “المريض المتوقف عن تناول الكحول” ثانية. ما زال البحث في مرحلة ما قبل الطباعة ويحتاج إلى مراجعة الزملاء، ولكن حتى الآن، وصل القائمون عليه إلى نتائج مشابهة لنتائج دراسة جريدة The Lancet، على رغم أنهم استخدموا مجموعة مختلفة من البيانات.

بشكل أخص، الأشخاص الذين يتناولون جرعة أو اثنتين أربع مرات أو أكثر أسبوعياً يزداد لديهم خطر الوفاة، بسبب جميع الأسباب مقارنة بهؤلاء الذين يتناولون جرعة واحدة او اثنتين مرة واحدة في الأسبوع أو أقل. وكالدراسة السابقة، لا يوجد فرق بين الرجال والسيدات المشاركين بالدراسة، وهذا يتناقض مع إرشادات حكومة الولايات المتحدة.

قالت سارة هارتس الباحثة في الاعتماد على المواد بمدرسة الطب بجامعة واشنطن، والباحثة الرئيسية في دراسة BioRXiv، التي لم تطبع بعد: “عندما تكون النقطة المرجعية هي الذين لا يتعاطون الكحوليات على الإطلاق، فإن هذا يبدو كما لو كان يمكنك تعاطي كميات كبيرة قبل أن تتزايد الخطورة لديك”، وأضافت: “ولكن إذا كانت النقطة المرجعية هي مجموعة المتعاطين حالياً بأقل الكميات، فسيبدو أن أي كمية من الكحول سوف تزيد من المخاطرة بالنسبة إليك”.

“ما يجب تذكره هو أن الكحول خطيرة”

ولكن قبل أن تقوم بإفراغ خزانة الخمور، هناك بعض الأمور المهمة التي يجب أخذها في الاعتبار. لا يزال علم التغذية- المتضمن البحث عن آثار الكحول- في مراحله الأولى. ما زال هناك الكثير اضطرت حتى أفضل الدراسات إلى إهماله. كيف كانت حياة المشاركين في الدراسة؟ كيف يأكلون؟ أين عاشوا؟ هل مارسوا الرياضة؟

تشير المواد التكميلية الواردة في جريدة “ذا لانسيت” إلى أن هذه العوامل وغيرها من العوامل المربكة المحتملة قد تكون مهمة جداً في تحديد المخاطر الصحية المرتبطة بالكحول.

على سبيل المثال، في تحليل مجموعة فرعية حول تأثيرات الكحول بنوع كحول، وجد مؤلفو Lancet، أن شاربي الجعة والكحول أكثر عرضة للوفاة وأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة مع من يشربون النبيذ. ولكنهم وجدوا أيضاً أن شاربي الجعة والكحول بدوا مختلفين تماماً عن شاربي النبيذ: كانوا أكثر عرضة لأن يكونوا من ذوي الدخل المنخفض ومدخنين، ولديهم وظائف شملت عمالة يدوية، مقارنةً مع من يشربون النبيذ.

“تشير هذه النتائج إلى أن تناول الجعة بكثرة هو جزء من نمط حياة غير صحي أكثر شيوعاً بين الأشخاص ذوي الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض”، وفق ما قالت سيسيل يانسينس، أستاذة البحوث في علم الأوبئة في جامعة إيموري. وأضافت: “قد يساهم النظام الغذائي غير الصحي والتدخين وممارسة الرياضة بشكل أقل والقدرة الأقل على الحصول على الرعاية الصحية، وما إلى ذلك، في زيادة المخاطر”.

لذا عليك أن تأخذ هذه العوامل الأخرى في الاعتبار لفهم مخاطر تعاطي الكحول، والدراسة لم تفعل ذلك.

“إن قلقي الرئيس بشأن الدراسة هو عدم قدرتها على التحكم في عوامل متداخلة عدة” وفق ما قال آرون كارول، وهو طبيب ومؤلف كتاب “الكتاب المقدس للأطعمة السيئة” The Bad Food Bible. وأضاف: “العِرق هو أحد العوامل المؤثرة بشدة- على رغم أنهم حللوا ذلك في الملحق. وكذلك الوضع الاجتماعي الاقتصادي. لا يمكنك أيضاً تجاهل المشكلات الغذائية الأخرى وممارسة الرياضة والعوامل الأخرى المرتبطة بالمرض ومعدل الوفيات”.

قد يؤدي الفشل في حساب هذه العوامل إلى تضخيم تأثيرات الكحول. من الممكن أيضاً أن يؤدي تقليل تعاطي الكحول فقط، في هذا السياق، إلى اختلاف كبير في متوسط العمر المتوقع لدى بعض الأشخاص.

“لن أزعم أن الكحول مفيدة لك” أكد كارول. وتابع: “قد يكون مفيداً في منع بعض مشكلات القلب والأوعية الدموية. لكن هناك منطقة رمادية حيث يبدأ حدوث الضرر. أراهن على أنه يعتمد على الفرد بدرجة كبيرة، كما أنه يتداخل مع العديد من العوامل الأخرى في حياة الفرد”.

في سلسلة كبيرة من التغريدات، أوضح أستاذ مساعد في جامعة أوريغون للصحة والعلوم، فيناي براساد، قيوداً إضافية في هذه الدراسة، والسبب في عدم إفادة الكثير من علوم التغذية في إعطاء نصيحة صحية محددة. واقترح على الناس استخدام الحس السليم بدلاً من ذلك لتوجيه قراراتهم حول مقدار الكحول الزائد عن الحد:

إضافة إلى ذلك، أوضح بليزر: “إذا حاولت الالتزام بكل تحذير يخص  الصحة العامة من كل تأثير ضار، ستكون حياتك بائسة. ولن تفعل أي شيء”. ومع ذلك، فإن البحث الجديد هو تذكير بشيء ننساه كثيراً: الآثار الصحية للكحول حقيقية، وهي خطيرة. يمكن أن يؤدي الإفراط في شرب الكحول، مع مرور الوقت، إلى زيادة خطر الإصابة بكل شيء من أمراض الكبد إلى ارتفاع ضغط الدم ومشكلات الإدمان ومشكلات الذاكرة والصحة العقلية. وكما ذكر جيرمان لوبيز في Vox، فإن حالات الوفاة المرتبطة بالكحول قد ارتفعت في أميركا- وهي حقيقة لم تحصل على القدر الكافي من الاهتمام، وفُقدت في تغطية المواد الأفيونية. (هنا يمكنك رؤية الموت الناجم مباشرة عن العواقب الصحية للكحول، لذلك لا تشمل الأرقام الوفيات الناجمة عن القيادة في حالة سكر، والقتل المرتبط بالكحول، وما إلى ذلك. إذا كان الأمر كذلك، فإن حصيلة الموت من الاستخدام المفرط للشرب تكون أقرب إلى 90.000 في العام).

قال لي جون كيلي، الباحث في مجال الإدمان في كلية الطب بجامعة هارفارد: “لا يعرف كثيرون من الناس أن الكحول مادة مسرطنة من المستوى الأول”. ترتبط أي كمية من شرب الكحول بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، الأمر الذي اعترفت به الصحافية ستيفاني مانسيمير فيMother Jones بأنها لم تدركه حتى اكتشفت أنها مصابة بسرطان الثدي في المرحلة الثانية.

وكتبت قائلة: “في حين نصحني الأطباء في كثير من الأحيان بعدم وضع قشدة في قهوتي لئلا ينسد شرياني… لم يسبق لأي طبيب أن اقترح أني قد أواجه خطر إصابة أكبر بالسرطان إذا لم أقم بتقليل الشرب”. بالنسبة إلى الرجال والنساء، من المعروف أن الشرب يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء والكبد والقولون.

ولكن عندما تبدأ عطلة نهاية الأسبوع، وتريد أن تتحرر من سيطرة العمل، ليس من السهل مواجهة هذه الحقائق. إن الكحول جزء كبير من الثقافة الغربية، وليس من السهل دائماً استيعاب المشكلان التي يمكن أن يحملها. ولكن بليز يؤكد أن هذه الدراسات الجديدة يجب أن تكون تحذيرية.

ويضيف: “ما نحتاج إلى أخذه في الاعتبار هو أن الكحول خطيرة- وأن خطر الكحول لا يحظى بالاهتمام الذي يستحقه”.

هذا المقال مترجم عن موقع vox ولقراءة المقال الاصلي زوروا الرابط التالي