على غرار معظم الحوادث التي تهزّ العالم، يثير انتشار فايروس “كورونا”، الذي أودى بحياة عشرات آلاف الأشخاص في العالم، موجة من الأخبار المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم… هنا بعض الأخبار المضلّلة التي تحقّق فريق تقصّي صحة الأخبار في وكالة “فرانس برس” منها، مُبيناً خطأها أو عدم دقّتها.
عائشة القذافي لم تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية!
قبل نحو ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات الرئاسية الليبية المقرّرة في كانون الأول/ديسمبر المقبل، انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا أنباء عن إعلان عائشة ابنة الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي ترشيح نفسها لخوض تلك الانتخابات. لكن هذه الخبر غير صحيح، ولم يصدر عن عائشة القذافي أي إعلان مماثل حتى تاريخ صدور هذا التقرير. كما قال صحافيو مكتب وكالة “فرانس برس” في طرابلس إن هذا الخبر لم يصدر عن أي مصدر موثوق حتى الآن.
اغتيال أستاذ جامعي في البصرة؟
تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً في العراق، خبراً عن اغتيال الأستاذ في جامعة البصرة أحمد يحيى التميمي على أيدي مسلّحين. إلا أنّ هذا الخبر غير صحيح، فقد تعرّض التميمي للضرب لكنّه لا يزال على قيد الحياة، وظهر في شريط مصوّر ليوضح ملابسات الحادثة.
كما نشرت صفحة “إعلام شرطة البصرة” أنّ التميمي “مصاب بكدمات في الوجه والرقبة بواسطة الأيادي إثر مشاجرة مع شخصين بسبب خلاف شخصي”.
هل أزالت السلطات التركية نصب رابعة في ظل التقارب مع مصر؟
بعد أيام على عقد جولة مباحثات تركية مصريّة في أنقرة بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخباريّة باللغة العربية منشورات تدّعي أن السلطات التركية أزالت نصباً تذكارياً لفضّ اعتصام رابعة العدوية في مصر، الذي سقط فيه مئات القتلى من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في ما يوحي بأن هذه الخطوة اتّخذت لإرضاء القاهرة في ظلّ مساعي التقارب بين البلدين. لكن هذا الادّعاء مضلّل، فالسلطات المحليّة في هذه المنطقة الواقعة في الشمال التركي أزالت النصب قبل عامين وليس حديثاً.
وبحسب صحافيي مكتب وكالة “فرانس برس” في إسطنبول، شُيّد هذا النصب في العام 2017، وأزيل في العام 2019، أي قبل وقت طويل على بدء المباحثات المصريّة التركيّة التي بدأت في العام الجاري.
فيديو جديد لعناصر “طالبان” يجلدون امرأة؟
يتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يدعي ناشروه أنه يصوّر جلد عناصر من حركة “طالبان” امرأة في الأيام الماضية. إلا أن الفيديو منشور منذ العام 2019 أي قبل أكثر من عامين على عودة الحركة المتشدّدة للسيطرة على مقاليد الحكم في أفغانستان منتصف آب/أغسطس 2021.
فلقد أظهر التفتيش عنه بعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة أنه منشور منذ العام 2019 على الإنترنت. وجاء في التعليق آنذاك أن عناصر من حركة “طالبان” قامت بجلد امرأة لأنها حضرت حفلاً موسيقياً. ولم يتسنّ الوصول إلى المصدر الأصليّ للفيديو، لكن مجرّد نشر هذا الفيديو في العام 2019 ينفي أن يكون يكون مصوّراً بعد سيطرة الحركة على الحكم في آب/أغسطس 2021.
يُنشر هذا التقرير بالتعاون مع فريق تقصّي الأخبار في وكالة “فرانس برس”، وللاطلاع على التقرير كاملاً زوروا الموقع هنا.