fbpx

هل تنعقد “قمّة الكون” في القاهرة؟

لتلقّي أبرز قصص درج على واتساب إضغط(ي) هنا!

تجمّعت لـ “درج”، من مصادر مطّلعة في القاهرة، ولكنْ أيضاً في عواصم عديدة أخرى، معلومات تؤكّد أنّ الرئيس المصريّ عبد الفتّاح السيسي ينوي عقد ما يسمّيه “قمّة الكون” في عاصمته.

الأكثر قراءة
[tptn_list show_date="1" heading="0" title_length="200" limit="5"]

تجمّعت لـ “درج”، من مصادر مطّلعة في القاهرة، ولكنْ أيضاً في عواصم عديدة أخرى، معلومات تؤكّد أنّ الرئيس المصريّ عبد الفتّاح السيسي ينوي عقد ما يسمّيه “قمّة الكون” في عاصمته. وتضيف المصادر أنّ السيسي وجّه بالفعل دعوات إلى القادة والزعماء الذين اختارهم لهذا الغرض، بوصفه ممثّل مصر الذي تفوّضه أيضاً كتلة الدول العربيّة بأن يمثّلها وينطق باسمها.

المدعوون هم: الرئيس الأميركيّ دونالد ترامب والروسيّ فلاديمير بوتين والصينيّ كشي جينبينغ والهنغاريّ فيكتور أوربان والتركيّ رجب طيّب إردوغان والبرازيليّ جايير بولسونارو والفيليبينيّ رودريغو دوتيرتي، ورئيسا حكومتي الهند وإسرائيل ناريندرا مودي وبنيامين نتانياهو.

أمّا سبب الدعوة، وفقاً للصياغة الرسميّة المصريّة، فهو التالي: “جمع قادة الكون الذين يلتقي فيهم قدرات ذهنيّة خارقة وقدرات مادّيّة وسياسيّة تستطيع أن تصنع العجائب (…) لما فيه مصلحة البشر أجمعين، خصوصاً على صعيد مكافحة الإرهاب”.

ويبدو، بحسب دردشة تمكّن “درج” من إجرائها مع أحد المقرّبين من السيسي، أنّ الرئيس المصريّ اضطرّ إلى شرح نقطتين أثارتا بعض اللغط لدى قادة الجيش وفي رئاسة الحكومة: “فأوّلاً، وبالنسبة إلى إردوغان، أنا لا أطيق هذا الرجل، وأخشى كثيراً ميوله الإخوانيّة، لكنّني دعوته لأنّني موضوعيّ، ولأنّ رئيس تركيّا تنطبق عليه مواصفات الدعوة إلى حدّ بعيد، خصوصاً أنّه تعهّد في الفترة الأخيرة مكافحة الإرهاب. وثانياً، وبالنسبة إلى إيران، فليس موقفي السلبيّ منها هو ما دفعني إلى عدم دعوتها. ما دعاني إلى ذلك هو أنّ المواصفات التي وضعتُها للقمّة لا تنطبق على الرئيس الإيرانيّ حسن روحاني. فلو كان من يحكم طهران اليوم محمود أحمدي نجاد مثلاً، لدعوتُه من دون تردّد بسبب توفّر المواصفات فيه”.

لكنّ الدعوة وهذا الكلام المنسوب إلى السيسي لم يبدّدا المشكلة الأكبر التي تسرّبت، بطريقة لا تزال غامضة، إلى المخابرات المصريّة. ذاك أنّ الكلام عن “القدرات الذهنيّة الخارقة” أثار لدى زعماء موسكو وبيجين ونيو دلهي وتلّ أبيب موجة تنكيت محرجة. ويبدو أنّ الزعماء الأربعة، الروسيّ والصينيّ والهنديّ والإسرائيليّ، أجروا في ما بينهم مكالمة هاتفيّة جماعيّة (conference call) لم يتحدّثوا فيها إلاّ عن هذه العبارة التي جعلت الرئيس بوتين يبكي لشدّة ما أضحكته. أمّا الرئيس جينبينغ فكان يهزّ رأسه بأسى ويقول: “ترامب والسيسي وقدرات ذهنيّة خارقة… يا للهول. هؤلاء أدمغتهم أصغر من دماغ دجاجة!”.

والوجه الآخر للأزمة المحتملة أنّ مسؤولي المخابرات المصريّة لا يجرأون على إطلاع الرئيس السيسي على حقيقة ما جرى في تلك المكالمة. ذاك أنّه قد يغضب عليهم وقد ينتقم منهم، وقد يقدم على خطوات تصعيديّة مع تلك البلدان الأربعة لا تتحمّلها المصلحة المصريّة، خصوصاً أنّ أحد هذه البلدان – أي إسرائيل – تربطه بمصر معاهدة استراتيجيّة حسّاسة جدّاً وخطّة مشتركة لمكافحة الإرهاب.

والسؤال المطروح اليوم في أروقة المخابرات المصريّة ودهاليزها هو بالضبط هذا: هل نخبر الرئيس، وفي هذه الحال ما سيكون ردّ فعله الذي قد يقضي على فكرة القمّة الكونيّة من أساسها؟